الكل يعلم تماما ان وزارة الخارجية مؤسسة خاصة لاهل الشمال في كل الوظائف حتي الذين يشغلون الوظائف العمالية. وهذا الوضع المخل من ضمن اسباب التي تدفع الشعوب السودانية اخري علي الاحتجاجات والبعض يلجأون الي العنف بشكل مستمر ، فان اكثر من 99% من الوظائف فيها من عنصر واحد وان خرجوا من الاحتكار يتم تعيين شمالي اخر يعيش في الاقليم الاخري ، . ان مبدأ الحرية والعدالة المطروحة الان بعد الثورة لم يمنع تعيين سفير جديد من الشمال او إرساله الي سفارة السودان في السنغال بالأمس القريب ليقدم اوراقه. ومتي يريد القحتون التفكير في العدالة ؟ . اليس من باب العدالة إرسال السفير الجديد من المناطق الاخري؟ . والشاهد ان وزراء القحت امتنعوا ابعاد الموظفين الذين طردوا الاخرين وحلوا مكانهم في عملية التمكين لأسباب معروفة للجميع. ولئن كان بعد المفاصلة بين جناحي الانقاذ الي الوطني والشعبي تم اعادة الشمالين وأولاد البحر الذين تم فصلهم لصالح عام الي وظائف اكثر الجدوي عما كانوا يشغلونها لان الساحة خلت من كل المغضوب عليهم ، ودفعوا الديات لكثير من الضباط الذين تم إعدامهم في ٢٨ رمضان في بداية عهد الانقاذ من الشمالين لرأب الصدع لمواجهه التقسيم الذي تم علي إساس عنصري وجهوي بسبب مذكرة العشرة . وصار التمكين شماليا وجلابيا بدلا من كان حزبيا ودينيا .ولذلك بعد انهيار النظام ، الان لم يجدوا الاسلامين في وظائف التمكين ليطردوهم وبل تأكد وجود اليسارين من كل مللهم الملاحدة وانصاف الملاحدة كلهم بلباس الاسلامين حتي عشية قيام هذه الثورة ومعهم القومين والناصريين والاتحادين في كل وظائف التمكين المرموقة وتركوا عدد لا تزيد أصابع اليد الواحد منهم لينعقوا ليلا ونهارا باعتبارهم معارضة لتضليل الموقف وهم مدفوعي الأجر بشكل او اخر عندما يدفعونه لأسرهم في الداخل ، ذلك علي حساب المهزومين من جناح الترابي الذين كانوا اغلبهم من مناطق الهامش ،فضلا عن الذين تم ابعادهم من ابناء الهامش وخاصة غرب السودان بدعوي التواطؤ مع التمرد حتي غدت ليس فقط خارج الوظائف بل خارج السودان . فان ابناء أقاليم غرب السودان طالت تصفتهم من الوظائف العسكرية والمدنية بشكل قصدي تكاد تكون نهائيا من كل الوظائف القيادية في كل المؤسسات . فالشئ الطبيعي من المفترض وضع الترتيبات الضرورية علي الاقل منحهم الاعتبار في الوظائف القليلة التي تتم اخلاؤها بسبب فساد شاغليها . فان مبدأ العدالة في حده الادني يتطلب ان يتم شغلها من متضرري العنصرية والحرب .اما ان يصل بهم الطمع ان يملا علي الفور هذه الوظائف علي قلتها ، عندما تخلو بالشمالين ايضا ، امر لم يكن مقبولا ولا يمكن تحمله . فان المطلوب من الحكومة اخضاع شغل الوظائف القيادية في الخدمة المدنية والدبلوماسية التي تخلو الي مفوضية تعمل علي توزيع الفرص .ولكن الذي يحدث عملية احتكار القحتيون هذه الفرص لأقاربهم وليس حتي للشمالين او اولاد البحر .فان مصيبة القحتيون باتت اكبر من الانقاذ نفسه ، فان هذه الدرجة من العطش للوظائف الي درجة التي ينسون حتي الحس الطبيعي لمسؤول معني بشان كل اهل السودان ، امر بالجد مقلق للغاية .وهذا يدفع الناس للعودة من حيث توقف فيه البشير . علي اهل الهامش عليهم تحضير انفسهم للاحتجاج امام وزارة الخارجية والإعلام وخاصة التلفزيون القومي لأقصي درجة من الاحتجاج وان لا يبرحوا المكان الي ان يتخذ مجلس السيادة قراره بإنهاء العمل بالتمييز العنصري في مؤسسات الدولة ، وتكوين لجنة فورية لوضع خطة لاعادة بناء المؤسسات بشكل منصف والا دونه وقف الحوار واللجوء الي كل السبل الممكنة لمحاربة العنصرية. وقبل ذلك يجب مقاطعة هذه المؤسسات العنصرية واحتجاجات مكثفة امام سفارات الجلابة في كل دول العالم وتبصير العالم علي السياسة العنصرية للدولة . ان الحالة ادناه تؤكد حقيقة القحتين أمامهم مشروع عنصري لا يميزون بين الكيزان وغيرهم وبل يريدون الاستمرار من حيث توقف البشير وبعنصرية أكثرها فضحا ، وانهم لم يجيدوا الدور الموكول عليهم من اهليهم في اعادة الانتاجً بفهم اكثر تخلفا من من سبقوهم .وهذه الدرجة من التخلف السياسي الذي ظهروا به لم يكن صالحا الا لقيادة السودان الي الهاوية وهم اول ضحاياها فكيف يتم تعيين سفير كوز في هذا الوقت الذي الكل تنادي بطرد كل السفراء من الكيزان؟ مالم يكن بناء علي نظرية وزير صاحب الاحتياجات الخاصة في فكره الذي يقول ان اخلاقه لم يسمح بطرد الكوز من الخدمة اما ادا صدق تم تعيين كوز او يرسل الي السفارة بعد الثورة هذا لا تفسير له الا التحدي الثوري . نعم المليونية ضد القحت نعم المليونية من اجل وطن خالي من العنصرية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة