عمّ عبد الرحيم بقلم سابل سلاطين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2018, 03:06 PM

سابل سلاطين
<aسابل سلاطين
تاريخ التسجيل: 11-24-2014
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عمّ عبد الرحيم بقلم سابل سلاطين

    02:06 PM December, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    سابل سلاطين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    – واشنطن
    [email protected]
    همهم ...الشعب همهمات... بعد أن تراكمت عليه المصائب والمحن ولم يسمع أنين همهماته أحد .... فكان يردد فتاح يا عليم رزاق ياكريم ويصلي المكتوبة في عجل ... ويهز سبحته بدعاء المظلوم الي السماء ..كل صباح , وكان الناس هناك تعيش في سلام ما (بتخبر) زعل ... كل الناس اهل كل الناس صحاب ... ولكن فواجع الإنقاذ فرقتهم .. كانوا ( يصنقعون) الي السماء بالدعاء المستجاب . من قلوب وفية تعمل بجد وإجتهاد من أجل حياة كريمة وعيشة طاهرة .
    الوطن هو جدار الزمن الذي كنا ومازلنا نخربش فيه بكلمات الحب الكبير ونكتب بحبر نيله العريق العذب كلمات العشق ونهمس في ليله الجميل بعبارات بريئة لمن نحب ونعشق . حب الوطن هو الحب الوحيد الخالي من الشوائب والتملق والزيف والرياء, حب مزروع في قلوب العاشقين من غير تصنع ولا إذدراء . وطني ايها الوطن الحاضن للماضي والحاضر بحضاراته العريقة المتشربة في داخلنا المتشبعة في عروقنا ودمائنا وطني أيها الحب الخالد في الضمير .
    تجتاحني اليوم جيوش من المشاعر الرقيقة تجاه وطني الحبيب وهو يبكي ويتوجع بدموع شعبه الصامد بين أوجاع المصائب وقهر السنين , ومواجع الجلادين . لا أعرف يوما أن للذاكرة عطرا فواحا أيضا يمكنه أن يجذب كل العاشقين في ساحة التعبير والوفاء بالعشق أمام (القنصلية السودانية بواشنطن) حيث جذب عطر الوطن كل عاشق ولهان من كل فج عميق ليشهد تلك التظاهرة العريقة الظافرة بكواكب الهتافات التي كانت ترن داوية تهز وتجلجل ساحات المكان , فأفعال الجميع وإنفعالاتهم وتفاعلهم مع ايقاع شعورهم وإحساسهم بما يجري في شرايين الوطن من وباء وبلاء تشير الي حبهم وعشقهم المتفرد الي الوطن وحروف كلماتهم كانت تعانق ضمائر الوطن المكلوم في محنته الضائعة بين طمع كراسي السلطة والنفوذ , كانت ضمائر الجميع وقلوبهم تنبض بإيقاع واحد تناجي بصوت مضبوط فتقول أيها الشعب الجميل ( أبقو الصمود ما تبقوا خوف ) فزبانية العصر الجبناء لا يستطيعوا أن ينالوا منكم شيائا ما دمتم عصبة متماسكة تجمعكم أهداف قهر الظلم والاستبداد والاسترقاق .
    فكيف للإنسان أن يعيش أفراح الهوي ؟ أبقلب ملكوم وعين تدمع ؟! فعشقنا للوطن في تلك اللحظة كان حزينا ولكن إرهاصات الثورة الكبري التي كانت تزمجر في الوطن تعزف علي مسامعنا أوتار الفرح ونشوة التجديد الذي ينشده الجميع . رائعة هي تلك الاهزوجة التي عزفها الجميع بصوت واحد وتوجههم الي انقشاع الظلم والرفق (بالغبش) الذين يعانون من ويلات العيش يكدحون بلا أجر , في تلك اللحظة تواكبت وتضامنت أحاسيس المارة والسابلة مع جموعنا الضافرة , فتوقف احد المارة (الامريكان) سألني عن سبب التجمع فذكرت له مناسبة التجمع الكبير !!!! هذا فتوقف فقال : كم من السنين يحكم السودان ؟! . فإستحت كلماتي بأن أذكر له الرقم ولكنني بعد تردد قلت له ثلاثون عام عجاف , فرأيت علي عينية سحابة حزن وأسي فردد كلمات سباب أستحي أن أذكرها بين صياغة هذه الكلمات ولكنها كانت تعبر عن سخطة اللاذع وإستيأه التام لهؤلاء الحكام الذين يحكمون البلدان لقترات طوال هاكذا , وقال غير مبال سأقف معكم قليلا استنكارا لذاك الوضع الذليل الذي يعيشة أهلكم هناك . فتوقف معنا عشر دقائق وذهب وطيور البؤس تحلق فوقة حتي تواري بعيدا عنا . كانت لحظة جميلة ووقفة مؤاذرة بأضعف قدر من إنسانيته التي فاحت من خلال هذا الموقف المتفرد.
    كان الجميع باقة جميلة من الحقب العمرية والثقافية المختلفة خميل من الأزهار المنوعة من الجموع صاغوا بهتافاتهم باقات من الورد الجميل فأهدوها الي هؤلاء الثوار الذين يقفون أمام مدافع الظلم والقهر يدافعون عن حبهم عن الوطن الكبير , ومن تلك المواقف الطيبة لهؤلاء النفر الرائع الذين يرسلون التعازي الحارة لآهالي الشهداء الذين واللائي ضحوا بسفك دمائهم النقية من أجل تحرير الوطن من قيود الطغاة المارقين ! .
    فالشعب السوداني ماتعود (الشكي).... ولكن الكفاف والإذلال والاهانة ... والحال الذي لا يسر هي التي دفعت الشعب أن يثور ... ويخرج الي الشارع .. فالفقر يا عم عبد الرحيم أشبه بالكفر !!!! فحكوماتنا يا عم عبد الرحيم تأتي ولا تغور بسهولة ... ويسر , تتحكم في مفاصلنا تنخر سوسا في مواردنا فيكون حال بعض أفرادها (ناسا حالها زين مصنع مصنعين ) لم يغشاها ضنك العيش ولا سال في وجهها عرق جبين كلها من موارد الوطن الصامت .
    (نقريضة) حمار عم عبد الرحيم في صباح باكر بعد صلاة الصبح , وتسبيحته ورفع أياديه الي السماء دعأ للظالمين . ودعوة ( أمونة ) زوجة عم عبد الرحيم التي تكظم حاجتها و تواري فقرها وتوقي شح نفسها ولو كانت بها خساسة وتتواري في ثوب التعفف في أن تسأل عم عبد الرحيم في شئ .
    فحذاء أمونة البالي زوجة عم عبد الرحيم أصبح كظروف وأحوال المواطن في السودان أصبحت ظروفة بالية لا يستطيع (النقلتي) في أن يصلحها مرة أخر فلا بد من حذاء جديد!!
    فذاك التعفف الجميل الذي رسمته أسرة عم عبد الرحيم كان هو حال اهلينا في السودان , ولكن الحكومات لم تراعي ذاك الصبر الجميل الذي إستعارة الشعب من (آل ياسر ) تلك السنين العجاف التي لا تعي ولا تنطق الا بالسباب والشتائم والذل والإهانة وضيق العيش وتهاوي سبل المعيشة .
    كانت نتاج تلك الحقبة من السنين تلك الثورة العذرا البريئة التي خرجت من رحم ( مريم) نفخ في روحها بركة من السماء بدعاء أهل الارض المظلومين , فدعوة المظلوم في الأرض كالثمرة في الأرض البكر الخصبة تورق وتثمر بسرعة لان الله لا يضيع دعوة المظلومين .
    فما بين القضاء ومرحاكة القدر مساحات من التضحيات وأهات موجعة وتفاصيل من الروايات الحزينة ومآسي حتي يستجيب القدر بإنقشاع الفجر الجديد . لكم التحية أيها الشعب السوداني البطل عبر هذه المواكب الهادرة التي جابت أرجاء الوطن , فيا أيها الطغاة المارقين إتعظوا من ثورات الفجر ومواكب الربيع العربي أين جلادين الثورات ؟! والطغاة المستبدين ؟! أقرؤا التاريخ فو خير شاهد علي كل فجر جديد .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de