عرض كتاب الوجود بين الإسلام والحضارة الغربية للأستاذ خالد الحاج عبدالمحمود الحلقة التاسعة عشر والأخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2018, 07:32 PM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرض كتاب الوجود بين الإسلام والحضارة الغربية للأستاذ خالد الحاج عبدالمحمود الحلقة التاسعة عشر والأخ

    06:32 PM November, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحلقة التاسعة عشر والأخيرة
    (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
    الوجود في الإسلام
    خاتمة
    عندما نناقش قضية الوجود، نحن إنما نناقش الأصل الذي إليه تعود جميع القضايا، دون استثناء.. فما من قضية، في الحياة البشرية، والفكر البشري، إلا وترجع في أساسها إلى طبيعة الوجود، وعلى ما ينبني على هذه الطبيعة من فهم للطبيعة البشرية.. وجميع المفاهيم، لا يمكن أن تتحدد بصورة دقيقة، إلا وفق التصور الصحيح لطبيعة الوجود.. ولذلك قضية الوجود هي القضية الأم، التي منها تسلسل بقية القضايا، وعلى صحة وخطأ التصور لطبيعة الوجود، تتحدد صحة أو خطأ القضايا المختلفة.
    ومشكلة الحضارة الغربية الجوهرية، هي تصورها الخاطيء لطبيعة الوجود.. وهذا التصور الخاطيء، جعل جميع المفاهيم الخاصة بالقضايا الأساسية، المتعلقة بالوجود الإنساني، مفاهيم منبتة، جذورها قريبة من السطح، وكذلك فروعها.. فالحضارة الغربية لا تقوم على مذهبية.. وإطار التوجيه فيها _العلمانية_ إطار ضيق جداً، ويعتمد اعتماداً كلياً على العقل المجرد، وعلى ما يعطيه هذا العقل من تصور للوجود، يقوم على المادية، وهو تصور محدود وخاطيء جداً، ولا يقوم إلا على مجرد أوهام، وقد تمت مناقشة هذا الأمر في متن الكتاب.. وعلى ذلك أصبحت البشرية اليوم تحتاج، في المكان الأول، إلى إطار توجيه جديد، بمواصفات تحقق المعرفة الصحيحة بطبيعة الوجود، وما يقوم عليها من تصور صحيح للطبيعة البشرية.. هذا هو مستوى التحدي، وهو ما ينبغي أن يدور حوله الحوار بين البشر.. وأي هبوط دون هذا الأصل لن يعالج المشكلة، وسيكون مجرد مضيعة للوقت والجهد.
    الكثيرون اليوم، يرون أن أزمة البشرية الأساسية، هي أزمة أخلاق.. وهذا حق.. ولكن أزمة الأخلاق لا يمكن معالجتها من خلال عقد المؤتمرات من أجل التوصل إلى حد أدنى من الأخلاق المشتركة، بالصورة التي تجري اليوم.. فما يعيّن المشكلة، هو المستوى الحضاري، الذي توصلت إليه البشرية، وما أدى إليه من وحدة.. وهذا يجعل من الضروري رد الأخلاق إلى وحدة، يلتقي عندها كل البشر، وهذا لا يمكن أن يتم بدون الوصول إلى معرفة أصل الطبيعة البشرية، وهذا بدوره لا يمكن أن يتم إلا إذا توصلنا إلى فهم طبيعة الوجود، الذي تقوم عليه الطبيعة البشرية.. مستوى الأخلاق الذي يحدده التحدي الحضاري، ينحصر في كلمة واحدة هي (السلام).. فتوحد البشر على مستوى الكوكب الأرضي بالصورة التي جعلتهم في جميع أصقاع الأرض جيراناً، يجعل من المستحيل عليهم أن يتعايشوا دون سيادة قيم السلام بينهم.. والسلام الحقيقي، لا يقوم إلا إذا قام في كل نفس بشرية على حدة، وفي المجتمع، في نفس الوقت _راجع كتابنا (الإسلام والسلام)_ وهذا بدوره لا يمكن أن يتم إلا إذا تم حل التناقضات الأساسية، التي ما الحرب والصراع العنيف، إلا مظهر لها، وتعبير عنها.. وهذه المتناقضات هي:
    التناقض بين الإرادة الإلهية، والإرادة البشرية.
    التناقض بين الإنسان وبيئته الطبيعية.
    التناقض بين الفرد وبين المجتمع.
    التناقض بين العقل الواعي، والعقل الباطن عند الأفراد.
    والأصل، في جميع هذه التناقضات، هو التناقض بين الإرادة الإلهية والإرادة البشرية.
    وحل هذه التناقضات لا يتم إلا في إطار مذهبية، أو فلسفة عامة وشاملة، في الكون والحياة، على ضوئها يتم فهم طبيعة الوجود، وفهم الطبيعة البشرية، والقوانين التي تحكم البيئة.. وعلى ذلك، معالجة الأزمة الأخلاقية، لا يمكن أن تتم بالصورة الصحيحة إلا من خلال معرفة طبيعة الوجود، بالصورة التي تجعلنا نفهم لماذا يجب علينا أن نكون أخلاقيين، وتوجد الدافع الذي يجعلنا حريصين على أن نكون أخلاقيين.. فلا يمكن للأخلاق الصحيحة أن تقوم إلا إذا توفر الدافع المقنع، الذي يجعل الأفراد من تلقاء أنفسهم يحرصون على أن يكونوا أخلاقيين، في أعلى المستويات، عن علم، ووفق منهاج علمي وعملي، يقوم على المعرفة بالطبيعة البشرية، والمعرفة بطبيعة الوجود، بالصورة التي تعين على تحديد الغايات الصحيحة، والوسائل لتحقيق هذه الغايات.. ودون هذا المستوى، يكون السير كله، سير في التيه كما هو حاصل الأمر اليوم.
    هذا هو المعنى الذي نقول به أن حاجة البشرية اليوم هي إلى الهداية.. الهداية إلى المعرفة الصحيحة لطبيعة الوجود، والطبيعة البشرية.. والهداية إلى معرفة معنى الحياة، والغاية النهائية الصحيحة للحياة الإنسانية.. ثم الهداية إلى الوسائل الصحيحة، التي تحقق هذه الغاية الصحيحة، وتقود إليها، وعلى رأس هذه الوسائل، المنهاج الصحيح، المرتبط بالفهم الصحيح لطبيعة الوجود، والطبيعة البشرية.
    هذا ما يجب أن يدور حوله الحوار، ولا يهبط إلى ما هو دونه، فيصبح حواراً بلا جدوى.
    ونحن من جانبنا، نرشح لكل ما ذكر أعلاه، حياة محمد صلى الله عليه وسلم، مفتاح فهم القرآن والتخلق به..
    هدى الله البصائر والأبصار، وأعان الجميع على الأخذ بأسباب الهداية فإنه نعم المولى ونعم النصير.

    8/11/18م


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de