صراع قوى الحرية حول تشكيل الجسم القيادي معركة في غير معترك بقلم 
بكري علامه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2019, 12:59 PM

بكري علامه
<aبكري علامه
تاريخ التسجيل: 05-10-2019
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صراع قوى الحرية حول تشكيل الجسم القيادي معركة في غير معترك بقلم 
بكري علامه

    12:59 PM May, 10 2019

    سودانيز اون لاين
    بكري علامه-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    فشل بالامس الاجتماع الذي عقد بدار حزب الامة لتشكيل الجسم القيادي لقوى الحرية والتغيير وكان الغرض منه الإتفاق على هيكل قيادي لقيادة التجمع في المرحلة المقبلة. بغض النظر عن أسباب الخلاف الذي أدى لعدم تحديد سمات وهيكلية الجسم القيادي ومن ثم تسمية أعضاءه؛ فإننا نقول بأن المواطن المعتصم بالقيادة العامة أو خارجها داخل الوطن وخارجه غير معني بهذا الخلاف لأنه خلاف تكتلات متصارعة داخل قوى الإجماع وهذا الصراع شيء طبيعي ولا يجب تضخيمه ولا استفراغه إلى خارج إطار القيادات المجتمعة. من المستحسن بروز أكثر من رأي وأكثر من وجهة نظر بين الكتل السياسية المكونة لقوى الحرية والتغيير ومن ثم يتم تغليب الرؤى التى تخدم وتدفع في إتجاه تحقيق مطالب الثورة العادلة.

    إن الإختلاف الذي رشح ليس بالشيء المقلق والشارع غير معني به لاننا نوقن أن الأمور داخل قوى الاجماع يمكن تسييرها بتوازنات سياسية تراعي المصلحة الوطنية حتى نعبر الاربعة سنين القادمه بسلام. منطلقنا هو أنه طالما هناك اتفاق على تكوين وتشكيل حكومة وطنية من التكنوقراط غير المنتمين لاي حزب أو توجه سياسي فإن هذا الإتفاق في حد ذاته يشكل أرضية للملمة الخلافات ولتجاوز عملية هيكلة القيادة. نقول هذا الكلام ونطرح هذا الطرح لأننا نرى أن هيكلة القيادة غير ضرورية لعدة أسباب منها:

    ١/ ليس هناك مبرر للإسراع في تشكيل جسم قيادي لأن قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ظهروا بدون رؤوس وتم قبولهم من الشارع بشكل إجمالي وليس على وجه التفصيل.
    ٢/ إن قبول الشارع لقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين لم يكن مبنيا على قرار مصاحب مؤسس على معرفة أسماء القيادات الغير موجودة اصلا في العلن ناهيك عن النظر في أوزان تلك القيادات وما تمثله من ثقل جماهيري.
    ٣/ يجب على قوى الاجماع أن تعي بأن الشارع قد وهبها صك على بياض وبعد ذلك سار خلفها وخلف توجهاتها وتوجيهاتها بصمت كنائسي مطلق دون الخوض في أي فزلكات وجدل كان يمكن أن يعطل مسيرة قطار الثورة مما كان سيؤجل سقوط الإنقاذ ١ و ٢.
    ٤/ الثقة التى منحها الشارع للتجمع ولقوى الحرية والتغيير ثقة مفرطه قل أن تحدث في التاريخ لذا يجب على المجتمعيين لتشكيل الهيكل القيادي أن يعوا هذه الحقيقة ويؤسسوا عليها قرارات دالة على وطنيتهم يتجاوزوا من خلالها كل القوة المعطلة للاتفاق على الهيكلة غير الضرورية.
    ٥/ الخلفيات الحزبية السياسية والايدولوجية والتاريخ النضالي لمكونات قوى الاجماع سبب كافي لعدم الاتفاق على الهيكلة لذلك يجب على المتحاورين أن يدركوا أنهم في غنى عن الخوض في معترك لن يحسم في التاريخ القريب ومن غير المنظور أن يحسم خلال الفترة الإنتقالية برمتها. وللتوضيح أكثر نجد أن حزب الامه كمكون أساسي لنداء السودان كان والغا وشريكا في الحكم الاستبدادي الإنقاذي بينما نأى الحزب الشيوعي عن أي تورط من هذا النوع وانتهج النضال السلمي كموقف عام للحزب وكذلك سار حزب البعث وغيره من القوى اليسارية، ومن ناحية اخرى نجد أن الحركة الشعبية والحركات الدارفورية انتهجت سياسة الوقوف على خط النار واختارت النضال المسلح.اذن من الصعوبة بمكان خلق توليفة منسجمة من كل هذه المكونات.
    ٦/ إن الخليط المكون لقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين يجب أن يستمر على نفس نهج الخط الذي تم تأسيسه وتأطيره من أجله وهو نهج مبني على الأهداف وهو أحد الطرق الحديثة في علم الإدارة Management by Objectives، فلا شك أن الجميع متفقون على الأهداف وهذا الإتفاق هو الضمانة التى من خلالها تم تحقيق المكتسبات السابقة ابتداءا من اسقاط الانقاذ ومرورا بالإعتراف الدولي بقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين كممثل شرعي للثورة. إذن يجب التعضديد على هذا المنهج ووضع أهداف لكل مرحلة من المراحل القادمة.
    ٧/ على تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير أن يدركوا بأنهم كانوا البوصلة التى توجه طاقات الشارع الثائر، فالشارع هو الذي اسقط الانقاذ ونازلها وجها لوجه ومما يؤيد ذلك هو إصرارنا بأن الانقاذ في حقيقة الأمر سقطت منذ إنتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ المجيدة، لكن ما افتقدناه في تلك الانتفاضة هو غياب القيادة المرجعية التى توظف كفاح الشارع وعمله الثوري البطولي النادر المتمحور حول مشروع إسقاط الإنقاذ وهذا النضال نتج عنه عدد من الشهداء فاق عدد شهداء ثورة ديسمبر المجيدة.
    ٨/ تأسيسا على النقطة "٧" أعلاه فإن قوى الإجماع مطالبة بالحذر من نفاذ صبر الشارع اذا ذهبت لتشغل نفسها في صراعات داخلية وإهمال القضايا المصيرية التى تهم الشارع والمتمثلة في اقتلاع الدولة العميقة وتأسيس المرحلة الإنتقالية على قاعدة مدنية وتحجيم دور العسكر ومحاكمة رموز الفساد والقتلة والقصاص للشهداء من خلال محاكمات عادلة وتوفير الخدمات الضرورية.
    ٩/ إن أي محاولة من أي جهة لتحشيد الشارع بهدف كسب تأييده لها في هذا الصراع غير الضروري يعتبر عمل إنتحاري لأن الشارع شواغله مختلفه كما أسلفنا.
    ١٠/ طالما أن هناك إتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط فعلى القوى المتصارعة أن تقف على الرصيف و أن تحتفظ بأسلحتها لما بعد الاربع سنوات. اذن انعدم العامل المحرك للخلافات حول الهيكلة وهذه أهم نقطة.
    ١١/ على قوى الإجماع أن تسأل نفسها هذا السؤال: لم الأصرار على الهيكلة في هذا التوقيت الحرج؟ هل خدمة لاجندات خارجية تريد تقسيمها وتفتيتها؟ هل من أجل إرضاء المجلس العسكري الذي كثيرا ما وجه سهامه لها وانتقدها نقدا مجرحا وقدح في جديتها اثناء العملية التفاوضية؟. إن كان السبب للهيكلة يكمن في الإجابة على كل أو أحد من الأسئلة السابقة فإننا نؤكد لكم بأنكم تقودوا معركة خاسرة. فالشارع لن يرضى عن تشرذمكم ومستعد لإسقاطكم كما اسقط الإنقاذ إذا أحس بصراع المصالح والمكاسب التنظيمية بينكم، وفوق ذلك فإن الشارع قد أوصد باب الحوار بالضبة والمفتاح ورمى به في عرض البحر بعد أن لمس بأنه لا يعدو حقيقة كونه فخ إنقاذي لئيم، إذن عليكم تبرير بواعث ومحركات هذا الصراع غير الضروري لشارع محتقن رجع الى لجان الأحياء وقرر خوض العملية النضالية من جديد دون كلل وفي إصرار جامح وكبير وعنيد. شارع بهذا المستوى من التنظيم والثورية يجب الحذر منه ويجب عدم الإستخفاف به وإلا فإنكم ترتكبون خطأ لا يقل عن خطأ الإنقاذ التى إستخفت وإستهزأت به والمحصلة معروفة للجميع.

    عليه نرى أن تتحلى قوى الإجماع بالعقل وبالروح الوطنيه وتضع مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينها لأن المواطن هو الذي جاء بها ورضى الخضوع لها طائعا مختارا لذا يجب ان تتم مكافأته بما يليق، وأضعف الإيمان هو عدم طفو الإنقسامات داخل قوى الإجماع حول الهيكلة وعدم ابرازها كقضية شارع.

    بكري علامه























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de