زرق مرة أخرى مآرب المشير ما بين بلطجة أقلام الانتباهة وأحلام آل دقلو. بقلم حسين اركو مناوى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2018, 09:43 PM

حسين اركو مناوى
<aحسين اركو مناوى
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 24

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زرق مرة أخرى مآرب المشير ما بين بلطجة أقلام الانتباهة وأحلام آل دقلو. بقلم حسين اركو مناوى

    09:43 PM September, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    حسين اركو مناوى-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الرسالة التى وددت قبل أيام أن ارسلها من ذلك المقال المعنون باسم رسالة زرق، هى بالضبط فضح اللعبة القذرة التى يلعبها المشير عمر البشير وزمرته فى السودان، بإستغلال أسرة دقلو لوضع لمسات اخيرة لخارطة ديمغرافية جديدة في دارفور، أملاً أن تعيد الحياة لنظامِ في الرمق الأخير، تآكل واستهلك وقوده فى أتون تآمرات داخلية وإقليمية ودولية صنعها بنفسه وبدأ يلفظ انفاسه الاخيرة بإحتراق ذاتىِّ فيما بين عناصر منظومته الداخلية ولم تبق له غير بلطجةِ بعض أقلامِ الاسترزاق اعتادت أن تأكل وتتنفس وتطلب البقاء مما تجود به صحيفة الانتباهة سيئة السمعة.
    فى جريانهم حول مدار الطبقة الحاكمة تظن كل فئة من هؤلاء المذنبات أن تحقق غرضها الخاص من المعركة بين النظام فى الخرطوم وأهل دارفور من خلال لعبة التقاء المصالح ( convergence of interests) ولكن يبدو فى النهاية كل الصيد في جوف الفرا( المشير البشير ومجموعته) بقسمة ضيزى على شاكلة الحمار لفطورك والظبي لغدائك والأرنب لعشائك وهي من وحى دروس قديمة التقطها النظام في الخرطوم ليعيد إنتاجها بصيغة غريبة للعلاقات السياسية ويدخلها في قاموس السياسة لا هى تشبه علاقة التطفل ولا علاقة التكافل إنما أقرب والعياذ بالله إلى علاقة مناديل تواليت بالإنسان.
    فى هذه النشوة أو بالمثل الشعبى ( المولد) أكاد أرى آل دلقو ( القادمين الجدد) يلتصقون على طبقة رفيعة من بقايا عسل الانقاذ ويلعقونها بنهم شديد، وأعينهم لا ترى التنين الذي يقبع في قاع البئر وحتماً إن لم يفيقوا ينطبق فيهم في نهاية المطاف المثل القائل ؛ ( فلمْ يستبينوا النصحَ إلا ضحى الغدِ) .
    نظام الانقاذ الذى أتى متخفياً برداء الإسلام حافل بمحطات تحكي مدى مكافيلية قادته وبالأخص المشيرعمرالبشير وهو أكثر من يجيد بهلوانية الحفاظ على كرسى السلطة بمفهوم مناديل التواليت حتى على من أسبغ عليه نعمة السلطة، عرّاب الانقاذ، الراحل الدكتور حسن الترابي. وحتى الذين ظنوا أنهم فى مأمن من كيد البشير وتآمروا على شيخهم فأين هم اليوم وقد استخدمهم عمر البشير فى لحظة من لحظات واستغنى عنهم لحظة انتهاء صلاحيتهم expiring date وهم كثر فيهم جنرالات الجيش والأمن والشرطة و فطاحلة السياسة من الانقاذيين يقودهم على عثمان ونافع وآخرين ولم يسلم من سوء الاستخدام misuse آخرين من خارج دائرة الحزب بما فيهم مشايخ قبائل ولن نستطيع حصر أسمائهم هنا ولكن نستطيع أن نجزم كل واحد منهم يمكن أن يروى لنا قصته بنسق يطابق قصة الآخر نسخة من الكربون، وهي كلها تتلخص فى أن عمر البشير هو balances and checks فى بلد اسمه السودان و ِلمنْ التبس عليه هذا المصطلح نقول أنه أدق مصطلح لنظام حكم فيه السلطات تراقب بعضها بعضاً فيما يعرف بالتوازن بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية. فى سودان اليوم هذه الأوتار الثلاثة التى تحفظ التوازن فى اتخاذ القرار داخل المؤسسات هو عمر البشير وحده. وقد قيل على لسان أحد كبراء الانقاذ، هذه الأيام الرئيس لم يعد يثق حتى من أقرب أقربائه إلى درجة يحتضن كل نسخ قرارات التعيين ولا يفارقها مثل احتضان الدجاج لبيضها حينما تقترب ساعة الفقس، والغريب فى مثل هذه الأجواء السياسية الملبدة بالغيوم تريد آل دقلو أن تتقمص دور المركز وتغامر فى السياسة وتتعلم على حساب أهل دارفور لعبة البيضة بالحجر، فقط ليس لأنهم أهل الدراية والخبرة أو لهم القيادة والسيادة على عرب دارفور أصحاب الخبرة والتجربة والعلاقات مع بقية مكونات دارفور بل لأنّ آل دقلو قد وقعوا في مصيدة من حيث لا يدرون مقابل أموال تدفع لهم من خزينة الدولة أو يحصلون عليها من خلال استجداء أمراء الخليج، إضافة عروض النظام الزائفة حول تمليك حواكير قبائل أخرى فى دارفور، فكل هذه المغريات أذهبت بعقولهم وافقدتهم الرشد والصواب ووجدوا لهم ايضاً أقلام من ذوى النفوس المريضة لا تعرف غير البلطجة والخوض فى الفتنة.
    بوق الانتباهة يبث سمومه بقصص خيالية على صفحات صحيفتهم المدنسة بالكبائر، والتى تشكل أكبر مستنقع تتلاقح فيه جرثومة الفكر الانقاذى لتفتك بالوطن فى نسيجه الاجتماعى وفى وحدة ترابه. ليس أهل دارفور فى حاجة إلى قصص مزورة لإثبات تبعية منطقة زرق لمجموعة مأجورة ولو اضطر الناس على فتح أبواب التاريخ لا الانتباهة ولا المؤسسة التي أتت بالانتباهة ولا حتى أولئك الذين يهيمون على وجوههم عبر حدود اقليمية، لهم القدرة على الصمود فى السير على منحنيات التاريخ صعوداً ونزولاً. ابداً التاريخ لا يمكن أن يُزَوّر بين ليلة وضحاها وبرحلة مدفوعة الثمن لم تستغرق أكثر من أسبوع واحد.
    من لهم الفضل فى مخطوطات تاريخ وجغرافية المنطقة من الرحالة والمؤرخين عرباً وغير عرب قد مكثوا سنوات فى رحلتهم لتوثيق تاريخ وجغرافية ممالك وإمبراطوريات المنطقة والشعوب وفى مقدمتها المجموعة التى يحلم آل دقلو ازاحتها من كوكب الأرض. هؤلاء الكتاب وعلى رأسهم ابن خلدون ومهلبى وياقوت الحموى و Heinrich و أبن سعيد واليعقوبى والادريسى و ابراهيم طرخان وحديثاً الدكتور عثمان عبدالجبار وحسين الحاج. بإستثناء Heinrich الرحالة الألماني، فإن بقية المؤرخين هم عرب ولكنهم رجال أعطوا للامانة العلمية قيمتها عكس قلم الانتباهة المأجور.
    قبل تزوير التاريخ في صفحات الانتباهة الصفراء قدمت أقلام أمينة من قبل أحد عشر قرن مخطوطات قيّمة عن تاريخ المنطقة وقطعت الطريق اما التزوير وما تبقى من الفاصل الزمنى، توثيقها الآن فى قبضة أهل المنطقة بأسمائه وأمكنته وعن التاريخ السحيق فليسأل الناس ، أين كوار وأين زويلا على تخوم فزان وأين بحيرة تشاد وأين حدود النوبة على مشارف النيل وأين مدن تاجوة ومنان وتارازكى ولِمَنْ خضعت هذه المساحة الواسعة من الأرض فى حقب تاريخية معروفة؟
    وعن التاريخ القريب وجغرافية المنطقة قلنا أسأل ملوك التور ودار بيرى ودار سوينى والارتاج واسأل شراتي دار قلا وسلاطين دار كوبى وأسأل منابع حوض هور على امتداد خط تقسيم المياه مع بحيرة الشارى، هنا سيقف كل من سولت له نفسه لمحاولة تزوير التاريخ مشدوهاً وعاجزاً عن نطق الأسماء إلا بمراجع من أصحاب الأرض وهي أسماء ذات وقع وجرس خاص فى نفوسهم . وديان تجرى وتغذى هور من اقصى الشرق الى اقصى الغرب ،وديان مغرب وامبار ولل وابدلى وارمارا ومنمونى وقارداى وامسوات وكرنوى وباساو وبامنا وفى الاتجاه الاخر اورشى وانابجى يلتقيان عند سيرا. ولكن مع ذلك دعنا نخرج من هذا الكنتور المعقد الذى تلتقى فيه بتناغم إحداثيات التاريخ بطبوغرافية المنطقة ونضع أنفسنا فى إطار دارفور الحاضر دارفور التنوع التى حوت فى أحشائها كل القبائل من عرب وغير عرب ونترك الجغرافيا والتاريخ جانباً لحينه من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي في الإقليم. وفى هذا، الكل يعلم الحدود الاجتماعى والحدود الجغرافي اللذان يتكاملان فى موروث عتيق اسمه ( الحاكورة ) له مكانته عند أهل دارفور وقد اشتهرت دارفور بهذه الحواكير أكثر من اىّ شئ آخر ولا تجد خارطة قديمة من خرائط دارفور والا القاسم المشترك كلمة ( الدار) كعنوان لمكونات الإقليم فتسمع ب بدار مسالييت ودار رزيقات ودار زغاوة ودار برتى ودار هبانية ودار فلاته ودار معاليا ودارميدوب ودار تعايش ودار بنى هلبة ودار برقد ودار قمر وقبائل أخرى تنجر- الزيادية-بنى حسين- تاما-ارينقا، والقائمة تطول حتى يكتمل فسيفساء دارفور بزخرفة من مكونات مجتمع دارفور ومع ذلك استطاع أهل دارفور الحفاظ بهذا التنوع فى تناغم كامل مع كبح جماح القبلية الضارة حتى خرج من بيننا إبليس اسمه الانقاذ وقامت بتسيس القبيلة لتتحول إلى القبلية لكي يرتع فيها أمثال حميتى .
    هناك دروس في غاية الأهمية لمن أراد أن يعتبر تجارب وحالات أمم وشعوب تعرضت لهزّات قوية فى نسيجها الاجتماعي والأسباب من وراء تلك الهزّات. ولدواعي الجيرة والتشابهة نأخذ تجربة رواندا كنموذج لا زالت فى ذاكرة الأجيال الحاضرة، ولا نريد من هذا المثل تكرار وصف الإبادة في رواندا وكأنها صراع أثني بين الهوتو والتوتسي في إطاره التقليدي المعروف لدى عامة الناس ولكن المطلوب هو قراءة عميقة لدواعي الكارثة بذلك الحجم وهنا يقودنا الى ظاهرة سياسية فى السودان تطابقت مع ما كانت فى رواندا فى عهد الاستعمار البلجيكى وهى ما يعرف ب fabricated hatred اى الكراهية الملفقة.
    عادة هناك درجات من التوتر فى المجتمعات ذات تركيبة قبلية متشعبة وهي ظاهرة طبيعية ولكن هناك ايضاً أعراف وقوانين لدى هذه المجتمعات تحد من درجة التوتر وتعالج الخلافات قبل تجاوز الخطوط الحمراء ولكن ايضاً بتدخل خارجى وخاصة الدولة ترتفع وتيرة التوتر بين كيانات المجتمع وتتجاوز الخطوط الحمراء لأغراض معظمها سياسية ويحدث ذلك بمراحل مختلفة تبدأ بمرحلة استغلال الحساسية المتبادلة mutual sensitivity وتتطور إلى الأذى المتبادل mutual vulnerability وهذا بالضبط ما حدث فى كل من السودان ورواندا، حيث تعمد الاستعمار البلجيكى فى رواندا إلى خلق كراهية بين قبيلة الهوتو والتوتسى وذلك بتمكين أقلية التوتسى من خلال تمكينهم فى مفاصل السلطة على حساب الهوتو الأغلبية واستمر الاستعمار في تأجيج الصراع حتى أوصله إلى قمة الكراهية وهكذا تفجرت الأوضاع إلى درجة الابادة.
    هذا النموذج بالضبط نجده فى ممارسات نظام الانقاذ فى دارفور طيلة الفترة التى امتدت إلى ثلاثة عقود، وما يجرى اليوم فى زرق هو النسخة المطابقة لصناعة الكراهية وفى النهاية مكونات المجتمع فى دارفور هى التى تدفع الثمن ويخرج النظام سالماً كما يخرج الشعرة من العجين وهذه هى اللعبة التى لا تفهمها عائلة دقلو.

    حسين اركو مناوى
    19/09/2018
    [email protected]
    ْ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de