|
Re: رفاق السُلطة والمال والهرولة نحو مجلس الب (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
لم تطل فترة حكم (الإنقاذ ) للبلاد لأكثر من ثلاثين عاما لقوة وجبروت نظام الإنقاذ ,, ولا لخوف أصاب الشعب السوداني في مواجهة الديكتاتورية الغاشمة ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي عرف بالانتفاضات وبمواجهات الصعاب والموت ،، وقد سبق الشعوب العربية بتلك الثورات والانتفاضات ،، تلك الشعوب العربية التي تعودت الخضوع والإذعان أن لشرعة الإذلال والمهانة ،، ولكن الشعب السوداني انتظر وصبر هذه المرة طويلاُ متحملاُ كل ظروف الشقاء تعمداً حتى يثبت للعالم حقيقة فئة هزيلة بدأت تنمو في المجتمع السوداني ،، تلك الفئة القذرة التي بدأت تعزف ألحان العنصرية لتفرق وحدة الشعب السوداني ،، أراد الشعب السوداني لتلك الفئة القزمة أن تجرب حظها في إثبات أحقيتها لكنية ( الرجال ) ،، ثم صبر الشعب السوداني لأكثر من ثلاثين عاماً معطياُ بذلك الفرصة الكافية لتلك الجماعات الهزيلة حتى تثبت جدارتها في إسقاط وإزالة نظام البشير الظالم ،، فإذا بتلك الفئة الهزيلة الضعيفة تعجز كلياُ عن إحداث الأثر في جبين العملاق ،، وهي فئة لا تجيد في الحياة غير البكاء والنحيب والشكاوي والعويل كالنساء ،، وكل خطواتها في مقاومة نظام البشير كانت خائبة لا تليق بالرجال ،، وأقصى ما يملكون من الأسلحة والتضحية والرجولة هي تلك الولولة والهرولة للمحاكم الدولية كالأرامل العاجزات المقهورات ،، وتلك صفة يتأفف عنها الشعب السوداني الحر البطل الذي لم يلجأ يوماً للمحاكم الدولية طالباُ النجدة والخلاص ،، ولم يسمع العالم أن الشعب السوداني الحر البطل قد لجأ للمحاكم الدولية مستجدياُ كالفتيات عند مواجهة النظام الديكتاتوري في عهد الفريق عبود ،، كما أن العالم لم يسمع أن الشعب السوداني قد لجأ للمحاكم الدولية مستجدياُ كالفتيات عند مواجهة النظام الديكتاتوري في عهد النميري ،، وذلك لأن الشعب السوداني يعلم جيداُ أن صفة اللجوء لمحاكم العالم لا تليق بالرجال أبناء الرجال ،، أصحاب القضايا الحقيقية ،، ولكن تليق بالأرامل العاجزات من النساء .. وهؤلاء مع الأسف الشديد لطخوا وجه الشعب السوداني بوقفة الخزي والعار ،، حيث لا يملكون النخوة والرجولة التي تعني العزة والكرامة ،، وإذا وصفهم واصف بقلة الرجولة والنخوة فهؤلاء لا يجدون حرجاُ في ذلك .. لأن الخسة والدناءة مغروسة في أعماقهم .
لقد انتظر الشعب السوداني هؤلاء الأقزام طويلاُ لإسقاط نظام البشير .. وكان الشعب يدرك سلفاُ بأن هؤلاء أعجز الخلائق فوق وجه الأرض في إسقاط ذبابة ناهيك عن إسقاط النظام الديكتاتوري ،، ولسان حال الشعب السوداني يقول : ( لعل هؤلاء الأقزام يستطيعون يوماُ أن يوجدوا حدثاُ يليق بالرجال !!) ،، ثم انتظر الشعب وهو يتفرج على هؤلاء من فوق خشبة المسرحية الهزلية ،، وقائل يقول قد يستطيع هؤلاء إسقاط نظام البشير في خمس سنوات ،، فإذا بالخمس سنوات تطول إلى عشرة سنوات ،، ثم تطول إلى عشرين سنة ،، ثم تطول إلى ثلاثين سنة فأكثر ،، ومازال الشعب السوداني ينظر لتلك الفئة ضاحكاُ من مهزلة الرجال ،، فإذا بهؤلاء يهدرون الثلاثين عاماُ بنفس المهازل والضلال والخيبة ،، وحيث الشكاوي تلو الشكاوي كالأرامل ،، ثم النحيب تلو النحيب كالنساء ،، ثم الولولة تلو الولولة كالعاهرات ،، ثم اللجوء للمحاكم الدولية والعالمية كالعاجزات الخائبات .. ثم أخيراُ عندما فشلوا في كل خطواتهم لجئوا للاختباء خلف فرية العنصرية ،، مما يؤكد للعالم أن هؤلاء لا يجيدون في الدنيا غير الشكاوي والبكاء والنحيب والولولة والثرثرة كالعاهرات !.
وأخيراُ لما يئس الشعب السوداني من نخوة ورجولة هؤلاء وتيقن بأن هؤلاء الجبناء لن يتحولوا يوماُ إلى كمال الرجال بمعنى الرجال تحرك الشعب السوداني بنفسه حتى يزيل نظام الإنقاذ الغاشم الظالم ،، فكانت الشرارة الأولى من مدينة ( عطبره ) الباسلة مدينة الرجال أبناء الرجال ،، تلك المدينة التي عرفت طوال التاريخ بمقاومة الظلم والتسلط والديكتاتوريات . ،، وحينها أدرك العالم أجمع بأن الوقت قد حان لإسقاط النظام الغاشم في السودان ،، وأن أبناء السودان الأحرار حين يتحركون في ثورة ومقاومة لا يلجئون إطلاقاُ للمحاكم الدولية طالبين النجدة والشفقة كالأرمل ،، ولكن يأخذون حقوقهم كاملة بالرجولة والقوة وبالمواجهات الجريئة الباسلة ثم التضحيات بالأرواح النفيسة ،، وتلك عدد لا يمتلكها هؤلاء الجبناء .
وهنا نرفع الأصوات عالية ونهتف ( عاش الشعب السوداني العزيز النفس الذي لا يعرف التباكي والنحيب ) .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|