رسالة مفتوحة للسيد يوسف القرضاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2004, 02:54 PM

عمر التجاني -باريس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة مفتوحة للسيد يوسف القرضاوي

    ليت السيد القرضاوي يضطلع على تلك الرسالة. أو أن أحدا ممن يحيطون به يستأنسون برأيه ويتبعون ما يراه من فكر، وإن عزّ عليّ أن أطلق عليه فكرا. وذلك لاعتقادي أن الفكر له قواعد وأصول أرى أن السيد القرضاوي لا يوفيها حقها. ليت أحدهم نقل إليه ذاك الرأي. وليت السيد القرضاوي يعلم بأنه شخصيا صار عنصرا هاما من عناصر الأزمة في بلدنا وذلك لاعتبارات هامة وهي أنه كان من الداعمين لهذا التيار الحاكم وهو أي السيد القرضاوي من أفتى لهم في كثير من المسائل التي ساءت وأساءت لشعب السودان ومنها ما اتصل بموضوع الزكاة التي أصبحت تجبى في السودان بصورة أعادت التاريخ القهقرى لدولة الباش بزق أبان العهد التركي التابع للخلافة الإسلامية وأنا أعني ما أقول. بل وأصبحت تجبى من العاملين بمرتب ولست بصدد إنكار أو تأييد ذاك المنحى لقناعتي بمنع الدولة الدينية ، لذا لست مهتما بأمر الزكاة من اصله .ولكني أقول أن تشريعك عمل به في السودان فتأذى منه خلق كثير . الثاني تأييدك لدولة قتلت الأبرياء بغير وجه حق وليت السيد القرضاوي يعلم أن الدولة التي يدعمها قتلت مواطنا إعداما بغير رحمة لأنه كانت بحوزته دولارات يا سيد القرضاوي . فلم لم تبعث لهم مطالبا إياهم بالكف عن قتل الأبرياء.؟ هذا بالإضافة إلى آلاف البشر ممن دفع بهم ذلك النظام لأتون حرب ضروس قتلوا وقتلوا بدون أدنى وازع للضمير بحجة حماية الإسلام والإسلام لا يحمى في أحراش جنوب بلادي. ثم بعد ذاك وقعت اتفاقية لا علاقة لها أبدا بحماية الإسلام ولا غيره. أضف لكل ما سبق انهيار الحالة المعيشية لشعب كان يعش عزيزا فأنزلق جزء منهم إلى مهاوي الرذيلة من المنظور الأخلاقي البحت بسبب سياسات النظام الذي تدعم والتي لا هم لمنظريها إلا سلب الشعب من كل مقومات الحياة الكريمة فشردت العاملين وفرضت الزكوات و الإتاوات الباهظة على شعب فقير، و عاشت الفئة الحاكمة وبطانتها و منسوبي الحزب الحاكم في بحبوحة من العيش ظاهرة لكل راءٍ. ولن أحدثك عن عدالة الإسلام لأن رأيي فيها لا يسر بعض من الخلق.
    ودارفور التي جثت حاجا تنشد إصلاح بين أهلها وبين النظام الإسلامي الحاكم ، وذهبت تصريحاتك كما ورد في صحيفتي الصحافة وصحيفة النظام الحاكم اليوم 4/9/2004 إلي اتهام المنظمات الغربية الإنسانية والتقديم والتأخير له مبرراته اتهمت المنظمات الغربية الإنسانية بأنها تتآمر على الإسلام في دار فور أي تآمر ذاك الذي عرفت ولم يعرفه أهل دارفور اهو التآمر عليهم من منعهم أن يموتوا جوعا وعطشا في الصحراء ليدخلوا الجنة غانمين بإذن الله فالأفضل لأهل دارفور أن يموتوا كما أسلفت لينعموا بدخول الجنة فنظام الخرطوم فعلا أراد للبشر أن يبعدوا أجسادهم عن نار جهنم وذلك بالصوم المطلق لأن الصبر على الأذى يورث النجاح والفلاح فعليهم أن يصبروا على النار التي تصبها طائرات النظام ليفوزوا بنعمة الصبر .أهل دارفور مؤمنون إيمان لا يأتيه الباطل أبدا إيمان عن قناعة تامة لم تشوبه بعد فتاوى المضاربة المرابحة والمشاركة والمزارعة وأسماء من هذا القبيل .فالإسلام بدارفور هو حتى اللحظة بخير لم يتسنه بعد.
    وأعادت رحلتك للأذهان زيارة قام بها وفد من المنظمات الإسلامية العربية وذلك بعيد الشقاق الذي أصاب الجماعة الحاكمة في السودان وما تبعة من حوادث معروفة للقارئ الكريم جاء وفد من تلك المنظمات في محاولة (لإصلاح ذات البين) كما ورد في صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن بتاريخ 17/02/2001 أصدرت بيانا كان يعج بكثير بما يثير الوجع للقارئ السوداني غير الملتزم والمنتمي لأي من التيارين المتصارعين ودون أدنى مراعاة لمشاعر الشعب السوداني حيث اختزل المشكل السوداني في الخلاف بين الدكتور الترابي والدكتاتورية الحاكمة ثم جاءنا السيد يوسف القرضاوي هذه المرة بدعوة للمعارضة والنظام الحاكم بالجلوس للتفاوض وهو بهذا يساعد المعارضة في إنقاذ الإنقاذ والمصيبة أنه دعا أن يكون مكان التفاوض هو مكة فهذا يعني أنه يجر المعارضة وهي أصلا قابلة لتلك الفكرة ألا تنسى الشريعة الإسلامية التي عانى منها شعب السودان كثيرا ومعرفتي بحال المعارضة السودانية هي أنها ستبادر بقبول تلك الدعوة من السيد يوسف القرضاوي جريا على عادتها في الإسراع بقسمة عائدات البترول والخيرات الأخرى التي تزخر بها بلادنا أما المثل والمبادئ التي صيغت بأسمرا فهي حديث خرافة كانت.
    وكنت واحدا ممن فهموا ولم أكن ظانا فهمت أن الدعوة لمؤتمر دستوري معناه أننا تخطينا الطريقة القديمة في احتكار السودان لنفر معين وأننا يجب أن نبحث عن سودان للجميع . ولكن ما فعله التجمع المقبور في القاهرة يعني أن( الحميّر مازال في طينه) وعدنا لقديم عهد مضى. رغم أن المعارضة لم تبد رأيها في تلك الدعوة حتى كتابة تلك السطور ولكني أجزم أنها ستقبلها خاصة أنها تأتي من شخصية لها كلمتها عند نظام ما يسمى بالإنقاذ .
    ليت السيد يوسف القرضاوي يحاول مرة أن يدرك ما ذا يريد أهل السودان وبالطبع بتلك الطريقة لن يفهم لا لعلة في فهمه؛ بل لأنه جاء وبذهنه أن أهل السودان مسلمين وعليهم إتباع شريعتهم أو هكذا ينبغي . وبلدنا التي يرغب أهل السودان أن تكون بلدا لكل الناس مسلمهم وغير المسلم لا هيمنة لأحد على الآخر، ولا دين على دين ولا عرق على آخر. وإن اختيار السيد القرضاوي لمكة مكانا لعقد ( إصلاح البين) لم يأت بدون سبب ، ومن حقه أن يفعل ذلك لكن ذلك سيكون خصما على معارضة لا ترى في مكة مكانا مناسبا لمثل تلك . وعليه ستزيد من توسيع مسافة عدم الثقة الحاصلة سلفا بسبب تعنت البعض في تطبيق قوانين دينية. بين أهل البلد الواحد . لم ينم إلى علمي قبلا أن السيد يوسف القرضاوي أن اجتمع مع أي من زعماء المعارضة ولكني أيقن أن السيد القرضاوي وليس هذا ظنا وبعضه إثم لكن لمعرفتي أن السيد القرضاوي من دعاة تطبيق القوانين الدينية يقيني أن جميع من قابله من المعارضة لم يكن يبد التحفظ على تطبيق قوانين دينية كما جاء واضحا في مقررات أسمرا الواضحة بفصل الدين عن الدولة والتي تنكرت لها كل الأحزاب بقبولها التفاوض مع سلطة ما يسمى بالإنقاذ فلربما ساعد ذلك في دعوة السيد يوسف القرضاوي ..
    السيد يوسف القرضاوي لقد كنت من الذين يدعمون سلطة ما يسمى بالإنقاذ وضج الشعب السوداني طالبا الخلاص من ذلك النظام بل وحمل البعض السلاح تلبية لتحدي رئيس النظام وأنت يا سيد يوسف القرضاوي اليوم أحرص ما تكون على بقاء ذلك النظام وبقوانينه التي أجبرت الناس على تحديه آمل أن تدرك أن الفيصل بين أهل السودان و وسلطة ما يسمى الإنقاذ هو نفاذ الديمقراطية وروح الشفافية في المساءلة والمحاسبة لكل من تعدى على حقوق الضعفاء والعبيد مثلي. وأني آمل أن تكف عنّا دعواتك تلك لأن أهل السودان يعرفون جيدا ماذا يريدون























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de