رسالة مفتوحة إلي السيد رئيس الجمهورية المشير البشير بقلم سمير الطاهر سيد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2018, 05:21 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة مفتوحة إلي السيد رئيس الجمهورية المشير البشير بقلم سمير الطاهر سيد أحمد

    05:21 PM March, 17 2018

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    رسالة مفتوحة إلي السيد رئيس الجمهورية المشير البشير
    السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته..

    طبيعة وفسيولوجيا الإنسان تجعله ينقلب من الحب إلي الكراهية بسبب موقف
    سلبي واحد، متناسياً كل المواقف الإيجابية الأخري في حياة من ينقلب عليه.
    هذه ليست مقدمة شاعرية فارغة المضمون، بل هي مضمون كل الأشياء، وهي حقيقة
    علمية إنسانية بحتة، فالإبن يمكن أن يكره والده، والوالد يمكن أن يكره
    إبنه - بين يوم وليلة - وبسبب موقف واحد فقط لا يجد له تفسيراً.

    لا يغيب عنكم، سيادة الرئيس، أن الكثير من أبناء شعبك ومواطنيك قد وصلوا
    لمرحلة كارثية في كراهيتك وبغضك ولعنك أيضاً، وصاروا يثيرون حولك وحول
    أسرتك الصغيرة والكبيرة كل أشكال ومظاهر وإشاعات الفساد - بالحق والباطل،
    وبحسن نية وسوء نية. حتي وقت قريب كان غالبية الشعب السوداني لا يعرف حتي
    أسماء أخوانك وآل بيتك وأفراد أسرتك لأنهم كانوا خارج المشهد السياسي
    والإقتصادي تماماً، وهذا ظني، أو كما يظن الكثيرون الآن أنهم - أي أخوانك
    - كانوا علي الدوام من صقور الإقتصاد والتجارة والتحكم والسيطرة. إن
    صورتك - سيادة الرئيس - تهشمت بالكامل في عقول وقلوب ملايين السودانيين،
    وبدأت فعلياً بالتهشم في عقلي وقلبي أنا كاتب هذه السطور، بعد أن كنت أحد
    الداعمين لك ولثورة الإنقاذ الوطني، دون أي مصلحة ذاتية لكوني كنت ومازلت
    مغترباً لأكثر من 20 عاماً. نعم أنا أحد الملايين الذين هاجروا بحثاً عن
    حياة أفضل من الحياة في ظل حكمك.

    الأزمة الإقتصادية التي تخنق في رقاب السودانيين اليوم ليست هي أهم أسباب
    كتابة رسالتي هذه لك، لعلمي أو لظني أنك تجتهد في حلها بكل ماهو مُتاح
    لديك، ولعلمي أن كثير من الدول حولنا تعاني كما نعاني وربما أكثر منا،
    لكن سبب كتابة رسالتي هذه هو (موقف سلبي مُقزز) - كما أشرت في المقدمة -
    وهو زواج إبنة شقيقكم محمد حسن أحمد البشير.

    من أشد درجات العيب وعدم الإحساس أن يحدث مثل هذا الزواج الأسطوري في
    أسرتكم وأنتم تعلمون وتشهدون علي عذابات الشعب السوداني في ظل أسوأ أزمة
    إقتصادية تمر علي البلاد. لم يشاهد السودانيون فيديوهات هذا العرس
    الأسطوري الملكي، لكن عدة صور تسربت منه جعلت شعر رأسي يكاد يشيب من هول
    الصدمة والمفاجأة، وصار عقلي يُزمجر بألف سؤال وسؤال حول دعاوي فسادكم
    وفساد أخوانكم وفساد حكمكم وفساد السودان كله في عهدكم. سألت نفسي أول
    سؤال: هل ياتري أنا كنت غبياً لدرجة أنني لم أصدق كل ما يُقال عنكم طوال
    هذه السنين؟ هل كل ما نسمعه ونقرأه يظل مجرد إشاعات مُغرضة تهدف لتشويه
    صورتكم وتسويد سمعتكم وإسقاط حكمكم؟ هل فعلاً عبدالله البشير ومحمد حسن
    البشير والعباس البشير، وغيرهم، هم فعلاً أباطرة الفساد في السودان؟ هل
    يسيطرون فعلاً علي كبري الشركات التجارية؟ وإن كانوا كذلك فعلاً، فأين
    أنت من كل هذا، أم تُراك زعيم الفاسدين الذي يتظاهر لنا بالبساطة والعفة
    والطهارة؟

    طوال سنين حكمكم للسودان التي شارفت الثلاث عقود، كنت أخدع وأخادع نفسي،
    بأن الخير كله قادم علي يديك وفي عهدك. لم أصدق يوماً قصص الفساد التي
    تحوم حولكم وحول أخوانكم وأشقائكم وأصدقائكم. كنت أقول لنفسي: ليس فساداً
    ولا عيباً ولا حراماً أن يملك أشقاء الرئيس فيلل فخمة في حي كافوري
    فلربما كان كل ذلك بجهدهم وإجتهادهم. كنت أقول لنفسي: شئ طبيعي أن يملك
    الرئيس ويعترف بإمتلاك فيلا في كافوري وشقة في حي النصر ومزرعة بالسليت،
    فآلاف السودانيين العاديين يملكون أكثر منك، وكثير من الرؤوساء من حولنا
    يملكون البلاد كلها ولا أحد يسألهم.

    سيدي الرئيس.. إن زواج إبنتكم (هند) - وما تبعه من ثورة وغضب في وسائظ
    التواصل الإجتماعي - جعلتني أغير موقفي بشكل كبير. أعترف أنني لم أنام
    منذ عدة أيام وأنا أفكر فيما يحدث، ولأنني أعرف نفسي بأنني إنسان عقلاني
    يفكر بعقله لا قلبه، ولأنني لا أميل لكيل إتهامات الفساد بدون دليل واقعي
    في يدي، فأنا الآن لا أتهمكم بما يتهمكم به (الملايين) غيري - لكنني
    أتهمكم بشئ آخر وهو: (عدم الإحساس)! عدم الإحساس بالملايين من أبناء شعبك
    من الفقراء والعطالي والمغتربين والمهاجرين في أرجاء الكرة الأرضية كلها
    هرباً منك ومن حكمك.

    سيدي الرئيس.. قبل أسابيع قليلة قام سكان منطقة شمبات بمبادرة رائعة تهدف
    لتبسيط إجراءات وتكاليف الزواج وإلغاء الكثير من المظاهر والتكاليف غير
    الضرورية، فتمنيت أن يقوم البرلمان بتبني هذه المبادرة وتعميمها علي
    السودان كله، ولا يخفي عليكم ولا علي أحد السبب، فقد أصبح الزواج في هذا
    الزمان - وفي عهدكم هذا - أقرب للمستحيل، وبعكس ذلك فقد صار الطلاق أسهل
    من شرب الماء، وقد أعلنت وزيرة التنمية الإجتماعية (مشاعر الدولب) قبل
    أيام أن نسبة الطلاق في السودان لـ 43%. هذه الفاجعة تستدعي إهتمام
    الدولة والمجتمع بها وقيام مؤتمرات شاملة لدراستها ومعرفة أسباب ضعف
    الزواج وكثرة الطلاق، والمؤكد عندي هو أن الحالة الإقتصادية المزرية هي
    السبب الأول للمصيبتين معاً.

    سيدي الرئيس.. كان من الواجب عليك، وفي مقدورك، أن تفرض علي شقيقك محمد
    حسن البشير تزويج إبنته دون بذخ ملكي أسطوري كما حدث وشاهدته بأم عينينك،
    فما حدث أثار في نفوس الملايين غضباً وحقداً وحسداً وأمراضاً لا يمكن
    وصفها. وكانت ردود وتعليقات ومقالات أفراد وأصدقاء الأسرة تدعوا للغثيان
    وهم يحاولون تغطية قرص الشمس بغربال، وبعضهم لم يستحي أن يفاخر بالعز
    والرفاهية ويتهم الآخرين بالحقد والحسد - هكذا بلا إحساس ولا ضمير ولا
    إنسانية! كان الواجب عليك أن تمنع ذلك البذج الجنوني وأنت الذي كنت في
    نظرنا مثالاً للبساطة وإمتثالاً للدين الإسلامي وتعرف قول الرسول صلي
    الله عليه وسلم: (أقلهن مهراً أكثرهن بركة).

    سؤالي ببساطة - سيدي الرئيس - هو: هل يرضيك ويسعدك أن يُصرف في زواج إبنة
    أخيك المليارات بينما غالبية أبناء وبنات شعبك الفقير لا يحلمون بالزواج
    أساساً والبعض يتزوج بأبسط التكاليف التي أحياناً كثيرة لا تتعدي الألفين
    أو خمسة أو عشرة ألف جنيه؟! هل يرضيك هذا يا سيادة المشير البشير؟! يا
    قائد ثورة الإنقاذ الوطني وراعي الحركة الإسلامية؟

    مشكلتي الآن ليست في دعاوي وإتهامات الفساد التي تطارد أشقائك وأسرتك،
    فهذا شأن يعتقده الكثير من السودانيين، ولن أزيد أو أنقص منه أو عليه
    شئياً، لكن مشكلتي هي أن تصل البلاد لمرحلة ينعدم فيها الإحساس وسط
    السلاطين وكبار القوم في زمن الفقر والفاقة هذا. مشكلتي هي البذج الجنوني
    وسط الفقراء والجوعي. مشكلتي هي التفاخر والمظاهر الكذابة. مشكلتي هي
    التطاول فوق رؤوس الخلق والخلائق. مشكلتي هي أن نصف الشعب السوداني فقير
    وعاطل عن العمل بينما تقوم أنت شخصياً بحضور حفل زواج أسطوري لبنت أخيك
    دون أن يكون لك كلمة. مشكلتي أن تكاليف هذا الزواج كانت كافية لتزويج ألف
    أو ألفي شاب وشابة في مشاريع الزواج الجماعي التي إبتدعتوها لنا.

    مشكلتي أن أغنياء السودان لا يقدمون للسودان والمجتمع شئياً ملحوظاً،
    والكثيرون منهم تحوم حولهم مُجرد إشاعات بفعل الخير سراً وكأن فعل الخير
    عيب أن يُعلن. مشكلتي أن أحدهم بني قصراً بجواركم في كافوري علي طراز
    البيت الأبيض الأمريكي به 40 غرفة و32 حماماً علي الرغم أن فيلا صغيرة
    راقية ستكون كافية له ولأسرته. مشكلتي أن كبار وعظماء وأثرياء السودان في
    عهدكم هذا لم نعهد لهم براً ولا خيراً ولا معروفاً لمجتمعاتهم إلا من رحم
    ربي. مشكلتي أن العرب والغربين والخليجيين يتبرعون لنا لبناء المستشفيات
    الخيرية والمشاريع الإنسانية بينما أصحاب الشركات ومليارديرات السودان
    يكنزنون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ولا في سبيل الإنسان
    السوداني البائس.

    ليست مشكلتي مع الثراء في حدّ ذاته، حتي لو كان المال حلالاً، فالله يزرق
    من يشاء بغير حساب، لكن من يُرزقه الله فعليه أما أن يكون كريماً ويساعد
    مجتمعه ووطنه، أو يغلق عليه باب بيته ويعيش حياة الرغد والهناء بعيداً عن
    عيون الفقراء والجوعي. بوضوح أكثر: كان علي شقيقك محمد حسن البشير أما أن
    يزوج إبنته هند زواجاً عادياً مثل زواج عموم السودانيين، أو أن يستتر عن
    أعيننا بعزه وجاهه وبزخهه الذي نافس فيه أمراء العوائل المالكة.

    الآن هناك فتاة سودانية أسمها (سعاد أحمد فضل المولي) نشرت فيديو بالأمس
    وأتهمت فيه رجال حزبكم وأمنكم بأنهم كانوا السبب في طردها من شركة
    سوداني، وأن عروسكم (هند) هذه قد أخذت منها منصبها في الشركة دون وجه حق
    بعد خدمة 16 عاماً، فما قولكم الآن وأنتم ترون الفضائح تخرج لكم فرادي
    وجماعات! لا أعتقد أن سعاد هذه كاذبة أو مُدعية أو تريد إستغلال فرحة هند
    بعرسها الملكي، فقد نشرت سعاد نفسها فيديو قبل عام كامل قالت فيه نفس
    كلامها اليوم، أي قبل زواج هند بسنة كاملة. هل كان لكم دور في صعود
    إبنتكم (هند) لشركة سوداني علي حساب هذه المواطنة السودانية المجروحة
    والمملؤة غيظاً وحنقاً؟ هل تزوجت (هند) زواجها الأسطوري الملكي (القبيح)
    هذا علي حساب وظيفة (سعاد) علي طراز نظرية الصالح العام والصالح الخاص؟
    أو علي حساب الشعب السوداني؟ هل نعتبر هذا صورة من صور الفساد البشيري في
    السودان؟ أم تُراك تريد من شعبك كله أن يخرس ويترككم تعيشون حياة العز
    والرغد والفخامة بينما يجلس مواطنوك يتفرجون ويلحسون كوعهم كما قال
    صاحبكم نافع يومها؟

    سيدي الرئيس.. إتقوا الله.. تواضعوا لله وللشعب قبل أن يأتي يوم لا
    يرحمكم فيه الله ولا الشعب السوداني.

    سمير الطاهر سيد أحمد
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de