نقلت المجهر عن اكتمال تشييد مسجد الشيخ صايم ديمة بتكلفة بلغت خمسين مليار ؛ أي ما يعادل مليون دولار. وأود هاهنا أن أشير إلى مسائل شرعية عدة في مسألة أولويات المصالح الأجدر بالصيانة في الإسلام: 1- من عطايا الله للمسلمين أن جعل لهم كل الأرض مسجدا ، تخفيفا لهم فالمساجد طارئة على الصلاة والصلاة سابقة عليها. 2- إن بناء المساجد ليس من أولويات الإسلام بل وما كان الغرض منه التفاخر أو التنافس بارتفاع البنيان وتطاوله فالصلاة خارجه أنفع وأقرب لله من الصلاة في مساجد الضرار كمسجد النور الذي بني من مال الحرام. 3- إن الله تعالى لم يجعل بناء مسجد كفارة للذنوب وإنما جعلها في موضعها الأولى وهو إطعام الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. 4- إن المصالح المحمية في الإسلام تتدرج من حيث الأولوية في صيانتها أولا بصيانة وحماية النفس ؛ وقال جمهور من الفقهاء أن صيانة النفس مقدمة على صيانة الدين بدليل ما جاء بالقرآن (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) فيجوز حماية النفس أولا لأن الدين لا وجود له بغير النفس فإن هلكت فلا حاو له بدونها. 5- إننا في دولة تعاني الفاقة والفقر المدقع ، تعاني من الجهل والمرض ، وشظف العيش وعنوسة الشباب ، وانعدام الدواء أو غلائه أو ندرته. وهناك من المتعففين من تحسبهم أغنياء وهم على قارعة الموت جوعا ومرضا. فهل البلد بحاجة لمزيد من المساجد؟ أم بحاجة لمن ينفق هذه المليارات على توفير الدواء والطعام للعاجزين أو توفير سكن للمشردين أو انفاقها كما أمر الله (للفقراء والمساكين) وليس بناء مساجد لا حاجة للناس بها وإن احتاجوها لبنوها بأقل من ذلك تكلفة فالله لا ينظر لبهرج ما تفعلون وإنما لجوهر ما أنتم عليه تنفقون. 6- خمسون مليارا لو انفقت على بناء دور للمشردين والايتام والعجزة بكافة خدماتها لكانت عند الله أعظم من مساجد لا تبنى إلا رئاء الناس ؛ تعظيما لمقام بشر فوق مقام الله. ولو كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر لما غرتكم الحياة الدنيا ببهرجها تطلبون التناطح بالبنيان. 7- خمسون مليار يا شيخنا لو انفقتها على ألف شاب عانس لزوجتهم ولو بنيت لكل واحد منهم غرفة ومرحاضا لكفيتهم سوء المنقلب وال################ من رحمة الله فنلت من الثواب ما لم ينله إلا ذو حظ عظيم. 8- والسؤال يا شيخنا: إن أنا صليت داخل مسجد الخمسين مليارا هذا أو خارجه بنصف متر على صعيد الله الطاهر أفلن أؤجر بذات الأجر. 9- إن جدنا الشيخ احمد بن محمد بن عياد الشافعي رحمه الله وهو من أقطاب الطريقة الشاذلية ألف كتابا جمع فيه بين البر لشيخه وبين توجيه السالك فكان أول ما وجه إليه أمور أربع: - لزوم الفقر. -لزوم الجوع. -لزوم السهر. - ولازمة رابعة لا أتذكرها. أما الفقر فيقصد به الاستغناء عن الدنيا. وأما الجوع فهو الصيام عن اللذة ما كان مستطاعا وأما السهر فللتبتل والتهجد والتنفل والاستغفار. وقال بأن السالك لا سبيل له إلا بتلك العناصر اللازمة. فأين أنتم من كل ما سبق؟ لم يقل الله تعالى (لن تنالوا البر حتى تبنوا المساجد) بل قال :(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).. فهل انحرفتم بسقطة الحصيف أم بفتنة عارضة فتتوبوا عنها والله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وكان الله من وراء القصد
Quote: إن أنا صليت داخل مسجد الخمسين مليارا هذا أو خارجه بنصف متر على صعيد الله الطاهر أفلن أؤجر بذات الأجر.
على صعيد الأجر :
ربما يكون اجرك عند الله ان انت صليت :
Quote: خارجه بنصف متر على صعيد الله الطاهر
اعظم هذا
Quote: إن أنا صليت داخل مسجد الخمسين مليارا هذا
لأنك هناك عفرت وجهكفي التراب تذللا وتضرعا. اما هنا فعفرتها اجتماعيا (بمليارات الجنيهات) تمظهرا
بس من ناحية الصلاة تفرق، انت هنا
Quote: إن أنا صليت داخل مسجد الخمسين مليارا هذا
صلاتك تدخل في حساب تكاليف المسجد التي بلغت 50 مليار غير الكهرباء والماء والتكييف، والصلاة بالقرب من اولي الأمر، وانت سيد العارفين، يعني شنو (في زمن الانغاذ) الصلاة في مساجد زي دي، وعلى شاكلة مسجد سيدة سنهوري، ومجمع النور، حيث الترطيبة ، والأنوار العجيبة، والزخارف الدمشقية، والأئمة ذوي اللغة الشاعرية.. دي برضو ليها حساباتا ، وليها تقديراتها الاجتماعية (موسم الهجرة الى كافوري) يعني ممكن تكون تاريخ زي (في عام صلاتنا في مسجد.....) اما هني:
Quote: خارجه بنصف متر على صعيد الله الطاهر
صلي صلاتك غير الله(سبحانه وتعالى) وملائكته زول بعاين ليك مافي.. الصلاة بقت مظهر اجتماعي يا صاحبي. خليك حمامة مساجد، يمكن بشه وزمرته يشهدوا ليك بالإيمان.. وتبقى فزت في الدار الأولى..(تمكين) هي لله لا للسلطة ولا للجاه ولا مش كده.؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست