داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنوسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 06:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2018, 06:15 PM

مصطفى السنوسى إبراهيم
<aمصطفى السنوسى إبراهيم
تاريخ التسجيل: 04-01-2016
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنوسى

    06:15 PM April, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    مصطفى السنوسى إبراهيم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ربما ليس ثمة أمرٌ إختلف عليه الرأى العام الإسلامى والعالمى ومازال مثار جدل شديد وإرباك مثل منشأ تنظيم الدولة الإسلامية، أسبابه ولماذا ظهر على النحو الذى رسمته وسائل الإعلام الغربية والمحلية؟
    ثمة نظريتان حول ظهور داعش:
    الأولى تُرْجِعُ ظهورَهَ إلى أوضاعنا السياسية، الإجتماعية والإقتصادية، فى العالمين العربى والإسلامى والأحقاد التى ورَّثَتْها السياسة الأمريكية ضد المسلمين، بصورة عامة، وفى الشرق الأوسط ـ بقضيته الرئيسة القضية الفلسطينية ـ على وجه الخصوص.
    أما النظرية الثانية فتُرْجِعُ ظهور التنظيم إلى حركة الإسلام السياسى بقيادة حسن البنا، وتناسلها وخروج التيارات والحركات المتطرفة من معطفها، والوحدة العضوية بينها ووضع إعادة إحياء الخلافة الإسلامية هدفاً أولاً أسمى لها فى "ظروف تاريخية جديدة".
    داعش وإدارة التوحش:
    تحت هذا العنوان صدر أهم مرجع فكرى عملى ناجز للتنظيم. وألفه المدعو أبوبكر ناجى الذى تحوم الشكوك حول هويته وأسمه الحقيقى. وقلده مؤلفون آخرون لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن عنوان آخر، لهثاً وراء بريقه وشهرته. وحاول أحد المؤلفين إظهار التنظيم على أنَّه "نظيف". وهو من أصحاب هوى النفس وأجندات التآمر بلا ريب وإستباقاً لزوال تجربة "تيار أخوان الترابى" كما يسميهم أبوبكر ناجى. بحيث يصب المدح فى عملية إعادة التدوير.
    ويقصد "أبوبكر ناجى" بالتوحش حالة الفوضى التى تعم عقب سقوط الأنظمة الحاكمة التى لا تأتمر بأمر الله على يد مقاتلى التنظيم، ويبرز تحدى تكوين وإدارة "الدولة الإسلامية" على نحو منظم ومرتب كما كانت فى القرن الأول الهجرى وعلى النحو الذى أدار به السلف الصالح شئونها بكفاءة.
    والسِفْرُ بمثابة طرح أيديلوجى يضاهى سفرين لحركتين رادكاليتين ظهرتا فى القرن العشرين واوقدتا شرارتى الثورة الماركسية اللينينية، وحركة الإسلام السياسى بقيادة حسن البنا وسيد قطب، ونجاح الجبهة الآسلامية القومية فى الوصول إلى السلطة فى السودان بأيديلوجيا إسلامية ماركسية هجينة "ذات بعد غرب أفريقى ـ مثل المهدية" ـ وتتسم بالمحاكاة المدهشة للهيكل التنظيمى وأمن التنظيم بما يضاهى الإتحاد السوفيتى والإستالينية.
    الكتابان هما "معالم فى الطريق" لسيد قطب، و "ما العمل؟" لفلاديمير إيليتش لينين. وعلى الرغم من الوحدة العضوية للكتب الثلاثة، من حيث راديكاليتها ونقدها للأطروحات الفكرية المعاصرة لها وإدعائها الصواب المطلق فى الرؤية المفضية إلى "الخلاص" ، إلا أن رؤية أبى بكر ناجى تظل أقرب لمعالم سيد قطب وهى رؤية تحريضية غير عميقة عمقاً يمكن أنْ نطلق عليه فكراً. وبينما لم تنج جماعة الترابى من حيث فشلها وفقدانها مصداقيتها بعشقها العدو والتتلمذ على النسخة السودانية للماركسية، يصفها ناجى قائلاً: "إلا أنَّ تجاهل ذلك التيار – تيار أخوان الترابى المنشق على التيار الأم ـ لبعض الأوامر الشرعية وتحريفه لبعضٍ آخر، جعل هذه الدولة دولة علمانية ليس فيها من الإسلام إلاَّ المتاجرة بإسمه" أ.ھ.
    فقد وقعت بالفعل فيما اسميته الإسلام الماركسى بمأزق إقحام الأيديلوجيا فى الدين أو أدلجة الدين إنْ شئت، أى أنَّ تنظير الترابى إلى الفعل الشيوعى أقرب.
    فى نقده التيارات الإسلامية المعاصرة، يرى أبوبكر ناجى أن التى وضعت مشاريع مكتوبة هى خمسة:
    السلفية الجهادية
    سلفية الصحوة ـ جماعة سلمان العودة وسفر الحوالى.
    تيار الأخوان ـ الحركة الأم ـ التنظيم الدولى.
    تيار أخوان الترابى.
    تيار الجهاد الشعبى ـ كحماس وجبهة مورو الفلبينية وغيرها.
    وبينما ينتقد كل هذه التيارات بصورة تتباين بين الحادة والمعتدلة، ويصف مشروع الإخوان بالبدعى، العلمانى المتعفن،ـ والمفردة الأخيرة كأنما إنتزعها إنتزاعاً من المنفستو أو البيان الشيوعى لماركس وإنجلز فى وصف البرجوازية الرأسمالية المتعفنة ـ يرى أنَّ السلفية الجهادية تيارٌ وضع منهجاً ومشروعاً شاملاً السننِ الشرعية........... بيد أن القائمين عليه يعتريهم ما يعترى البشر من النقص وعدم الكمال؟ ـ ويرى على الرغم من ذلك أنَّ هذا التيار يسير وفق منهجٍ ربانى يجعله يغز السير حثيثاً نحو تحقيق الهدف المنشود.
    لقد قال البعض بالوحدة العضوية لحركات وتيارات الإسلام السياسى، وثمة ما يدعم ذلك فى رؤية سيد قطب فى "معالم فى الطريق" السفر الذى تأتى فيه اللغة فى باب الجهاد قوية وحادة "تأصيلية" من لدن إبن قيم الجوزية تلميذ إبن تيمية، فى نظرته للجهاد فى سفره الموسوم "زاد المعاد" الذى يصنف فيه الناس بين مؤمن وكافر ومنافق ، ويقسم الكفار وفق ذلك إلى أهل صلح وذمة، أهل صلح وهدنة وأهل حرب.... إلى كل تصنيفاته الواردة حتى قتال أهل الكتاب ودفعهم الجزية...
    أوردنا ذلك لنومئ إلى ميراث ومنبع الإسلام الراديكالى الذى إستند إلى فكر إبن تيمية وتلميذه إبن قيم الجوزية (691هـ - 751هـ/1292م - 1350م) وسنعرض لتأثيرهما لاحقاً.
    وهنا يبرز جلياً تطابق رؤية ناجى وسيد قطب فى نهج الجهاد المستقى من فكرإبن قيم الجوزية النابع من ظروف العالم الإسلامى فى القرن الثامن الميلادى والتهديد المغولى التترى.
    فذلكةٌ وتوصيفُ شرنقيةٍ بمثابةِ تناسلٍ:
    أخذ محمد بن عبد الوهاب أُسُسَ حركته من إبن تيمية وتلميذه إبن قيم الجوزية اللذان عاشا فى ظروف الهجمة المغولية التترية المدمرة على العالم الإسلامى فى القرن الثامن الهجرى. وكان ظرفاً إستثنائياً يتطلب وضع معايير جديدة لتجاوز المحنة التى أصابت الأمة. كما أنَّ فكرهما يعكس ما تعرض له الإسلام من "ذات البين الحالقة" بين الفرق المتصارعة وأثر ذلك على الدين والقيم وقوة المسلمين.
    لعل ضعف القوة هو ما يسم الأيديلوجيات الراديكالية التى تمثل مجموعة من الأفكار التى ترمى إلى وضع أطر وتعريفات وأسلوب تعاملٍ مع الأشياء.
    ربما نقطة الضعف والقوة الرئيسة فى الوهابية إصطفاف البدو المجندين الذين عُرِفُوا ب"أخوان من أطاع الله"، خلف سلطان نجد يومئذٍ لتحقيق وحدة تراب الجزيرة العربية والوحدة العربية. وكان "الأخوان" كما كان يسميهم عامة الناس القوة التنظيمية الفاعلة التى جلبت الإستقرار فى نجد أولاً قبل التوسع فى الحجاز وعسير.
    وكأى تنظيم أمنى خاص، كانت الخشية من إنقلاب أو إنفلات عقال "الأخوان" لما فيهم من رهبةٍ يُرَوِّعُونَ بها الناس. لقد تم تجاوز هذا الإحتمال فى نشوء وأرتقاء أفضى إلى "المطاوعة" فى تأويل لفلسفة دينية أرثوذوكسية تقليدية.
    ومن ثَمَّ، وفى إطار الصعود إلى مفهوم التأثير وقيادة العالم العربى، تم تصدير فكرة "الأخوان" إلى مصر بتأثيرها الكبير على العالم العربى والإسلامى. وكانت نقطة قوة وضعف التنظيم الذى ـ الذى عُرِفَ بتنظيم "الأخوان المسلمين" تتركز فى "التنظيم السرى" وورث فكرة الترهيب من "أخوان" نجد. وكانت بيعة الرعيل الأول تماثل مبايعة أب روحى صقلى. فقد حلفوا على المصحف والمسدس. وأبدوا العمل الإرهابى فى صراعهم مع جمال عبد الناصر،مما أدى إلى نتائج ذكرها من نافلة القول. وذلك حدا بإخوان السودان "التنظيم الأم" وبحكم التسامح الصوفى وطبيعة المجتمع السودانى ، حدا بهم إلى النأى بأنفسهم عن نهج أخوان مصر وسلكوا منذئذٍ طريقاً مختلفةً.
    بيد أنَّ المجموعات التى كانت تمثل طموحات إكتساب المجد، والإنتهازية السياسية من طبقاتٍ أجتماعية معينة من الوسط النيلى والمنحدرين من غرب أفريقيا من ذوى الأجندات التى كانت تحلم بحكم "الشروق" الذى دعا دان فوديو للهجرة إليه أو تلك التى تحلم بإعادة مجد تمبكتو بتموضع جديد شرقاً على النيل على نحو ما فعل التعايشى الذى وسمه الدكتور أيوب بلمون فى معرض سرد سيرته الذاتية بأنه "عربى تكرورى" " a Takruri Arab" كتوصيف رمزى غريب يستدعى إلى الذهن قضية الغريب الحكيم فى الإنتساب إلى العروبة "والفجوة" عند الروائى إبراهيم إسحق ـ إعادة المجد مع كل تبعاتها العصبية والقبلية التى ترتكز عليها وميراث أخوان نجد والتنظيم السرى لأخوان مصر وأمن التنظيم والأمن الشعبى للجبهة الإسلامية القومية ـ تلك المجموعات هى التى قادت الإنشقاق فى ظروف "مرض الطفولة" اليمينى ذى الأيديلوجيا الإسلامية فى ترميز تضليلى ناجع. ولذا أتت الجبهة الإسلامية القومية بما لم يأت به الأوائلُ، ومثلت بحق " بلوغ المشروع الإستعمارى البريطانى ذروته بإحداث تغيير ديموغرافى يطيح بمكون الجهادية المهدية ونبلائها (كما وصفها إسلاطين). إذ ضخ الإنجليز مليونى كنغولى إلى وسط السودان، وما يزيد على مائة ألف من مالى ونيجيريا حتى عام 1903م، وكان سكان السودان يومئذٍ أقل من مليونى نسمة. وسرعان ما غير الوافدون هويتهم. ولم تظهر تلك التناقضات إلاَّ بعد "الآنشقاق العظيم" The Great Schism" " الذى عُرِفَ بالمفاصلة ـ التى أظهرت عورة التنظيم مع تحيز المجموعات القبلية ذات الأجندات الجيوإستراتيجية وأتخذت من دارفور ميدان معركة فى صراعها. وحتى المؤتمر الشعبى العربى الإسلامى (الذى هو محض تقليد للكمونتيرن ـ Comintern الأممية الماركسية) الذى أبداه الشيخ وموه من خلاله لضخ أعداد كبيرة من "الإسلاميين" من المجتمعات ذات الصلة بالشيخ ونائبه لخلق وجود ديموغرافى كبير لم يكبر فى الحقيقة بالأسطورة والخداع فكبر بالعنف.
    وتناسلت الحركات الخارجة من تحت عباءة التنظيم الدولى. وإجترح عبدالله عزَّام العمليات "الاستشهادية" كما درج الإسلاميون على تسمية التفجيرات الإنتحارية. وعبدالله عزام، كما إبن لادن والظواهرى، والتنظيم الدولى تورطوا فى أحد أبعاد الجهاد الأفغانى وهو الدعم الأمريكى فى التجنيد والتدريب والتمويل لمناهضة الإتحاد السوﭬيتى السابق وأيديولوجيته الشيوعية قبل أنْ ينقلبوا على "الكفار" أو دولة الإستكبار العالمى.
    والمفارقة تكمن فى أن عوالم المخابرات الغربية كانت عليمة بأنَّ وكالة المخابرات الأميريكية كانت تمول الجهاد الأفغانى لمناهضة الشيوعية من زراعة وتجارة الأفيون، وذلك جزء من تناقضات الإسلام السياسى فى أحد مصادر قوته الإقتصادية.
    وجاء الدعم السعودى لهذه المجموعة ذات الأجندة "الأممية" فى بعد مهم هو الإقتصاد، إذ تم تأسيس بنك فيصل الإسلامى وشركاته "الربوية" القائمة على الإحتكار وإستغلال رأسال المال وتخزين البضائع والإتجار حتى فى الفحم وأثره فى تدمير البيئة وإبتداع الرهن العقارى الذى أدى إلى عواقب وخيمة وبلوغ أسعار الأراضى أرقاماً فلكية.
    وإزاء فقدانها مصداقيتها وهى جزء من التنظيم الدولى الذى بدأ يُحْتَضَرُ بعد المواجهات فى تونس والجزائر وإستنفاذ الجهاد الأفغانى أغراضه بعد إنسحاب الجيش السوﭭيتى من أفغانستان وتحلل الإتحاد السوﭭيتى ـ
    وكما الأحزاب الشيوعية العربية التى أعاد الغرب تدويرها وجعلها تعتنق حقوق الإنسان كأيديلوجيا جديدة تعويضية ـ عمل الحرس القديم على التقرب من الحركات الشبابية المتطرفة بمحاباتها ودعمها بغرض إعادة تدويرها والتحكم فيها من ناحية ومن ناحية أخرى الظهور بمظهر المعتدل والأقل خطورة على الغرب برسالة مفادها "Better the devil you know"
    وعملية إعادة التدوير "recycling" تدخل ضمن نظرية المؤامرة التى سنعرض لها أدناه. وهى لا تمثل أزمة الإسلام السياسى فى "أبهى" تجلياتها ـ فحسب، بل تمثل أزمة الإمَّعة الأيديولوجى ومآلاته الشرنقية ####morphosis مثلما أشرنا آنفاً. وكذلك فى الأطار الأكبر والأوسع تمثل أزمة الإسلام السنى عموماً.
    حول نظرية المؤامرة:
    كشف العميل المنشق من وكالة الأمن القومى الأميريكى إدوارد إسنودن أنَّ الموساد، المخابرات البريطانية الخارجية MI6 (أم آى سِكْسْ) ووكالة الإستخبارات الأميريكية CIAمهدت لظهور داعش.
    ونشر موقع "The Intercept" "ذى إنترسيبت" تأكيد إسنودن تعاون أجهزة مخابرات الدول الثلاث آنفة الذكر من أجل خلق تنظيم إرهابى قادر على إستقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم فى مكانٍ واحد فى عمليةٍ اُطْلِقَ عليها "عش الدبابير Hornets' Nest".
    وتهدف العملية إلى حماية الدولة العبرية عن طريق إضعاف الدول المجاورة لها بنشر العنف والتطرف الدينى الموجه ضد الإستقرار الداخلى وإلهاء تلك الدول بالزعازع والقلاقل.
    وكشف إسنودن ان "أبا بكر البغدادى" تلقى على مدى عام، تدريباً عسكرياً مكثفاً وعلوماً أخرى مساندة منها "اللاهوتTheology " على أيدى خبراء من الموساد.
    وفى ذات السياق كشف الرئيس الروسى ﭬلادمير ﭘوتين أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، فى زيارته الأخيرة لروسيا فى 29 أغسطس 2017م، وفى لقائهما فى منتجع سوتشى، قد طلب منه عدم القضاء على داعش فى سوريا لأن بقاء التنظيم يخدم دعم مكافحة الخطر الإيرانى السورى.
    كما انه يُظَنُ أنَّ روسيا قد كشفت للسلطات الليبية هوية ضابط الموساد المعروف بأبى حفص الليبى.
    ونشرت مجلة إسبوتنك الإلكترونية أن السلطات الليبية أعلنت أن :ـ "المتهم يحمل لقبا مزيفاً (الصحيح كنية مزيفة)، واستطاعت السلطات الليبية الكشف عن اسمه الحقيقي، وهو بنيامين إفرايم، إسرائيلي الجنسية ويخدم في فرقة المستعربين التابعة لجهاز الموساد المتخصص بالتجسس على الدول العربية والإسلامية..
    وأشارت السلطات الليبية أن الجاسوس نجح فى الدخول إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وانتقل معهم إلى بنغازي، وهناك استطاع التغلغل في المجتمع وأصبح إماما لأحد المساجد، وبعدها تحول إلى داعية ومسؤول عن حوالى مائتى مقاتل" أ. ھ.
    ويعود تصرف روسيا على ذلك النحو لمعرفتها بدعم إسرائيل لداعش بالأسلحة والعتاد الحربى، بينما تكافح روسيا للقضاء على التنظيم فى سوريا إذ هى فى خط المواجهة الأول بأرواح جنودها ومواردها وخشيتها من تأثير التنظيم على مواطنيها فى جمهورياتها المسلمة وآسيا الوسطى.
    وإسرائيل حليفة للإمبريالية الغربية ممثلة فى بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا والتى تريد أنْ تمنع روسيا من الخروج ظافرة من متاهة الحرب السورية وذلك جزء من "الحرب الباردة الجديدة" التى يشتد أوارها بين روسيا والغرب.
    ماذا إذاً:ـ
    وسواء كانت نظرية المؤامرة صحيحة أم لا، فما يخلص إليه المرءُ أنَّ تنظيم الدولة وبغض النظر عن كونه أصيلاً، متناسلاً أم صنيعة مخابرات، فقد إلتقت مصالح جهات عدة على بقائه ودعمه فى خضم حرب الوكالة فى سوريا، العراق، ليبيا والساحل الأفريقى الذى يشهد صراعاً مع فرنسا وألمانيا على سرقة الموارد التى "يتم تأويلها إلى "مكافحة الإرهاب".
    كما أن هزيمة البعث فى العراق، جعلت بعض منتسبيه المهزومين نفسيا ومادياً يعوذون بالجهاد الإسلامى كأداة لمناهضة الأعداء، والتقى معهم فى ذلك التنظيم الدولى للأخوان المسلمين الذى يهدف إلى ملء الفراغ الذى تركته تجربة الإسلام السياسى التى منيت بالهزيمة من داخلها وخاصةً فى السودان، الجزائر وتونس.
    وفى العراق أدرك السنة أن تنظيم داعش لا يحقق أحلامهم على الرغم من موافقتهم الضمنية فى بادئ الأمر على إحتلاله للموصل. وعلى الرغم من مناهضة التنظيم عن طريق الصحوات التى إجترحها ذوو المصالح من العشائر السنية بالتعاون مع الإحتلال، إلا أنَّ الإستراتيجية المضادة للسيد على السيستانى التى أسماها ب "الجهاد الكفائى" قد نجحت فى إستقطاب المتطوعين من شباب الشيعة الذين عرفوا ب "الحشد الشعبى" والذين أدوا دوراً مهماً فى مناهضة تنظيم الدولة وهزيمته فى الموصل ـ معقله الرئيس ـ والمناطق الأخرى.
    كما ان تركيا المعبر الرئيس الذى يمر عبره المقاتلون الأوربيون لينضموا إلى داعش تتزعم الذين لديهم أشواق العودة للخلافة، ومن ثم فلديها ملفات كثيرة حول تنظيم داعش. وطالما وجهت إليها دولاً غربية أصابع الإتهام باستخدامها داعش لأجندتها الخاصة.
    لن يكون داعش التنظيم الأخير فى التاريخ الإسلامى بالنظر إلى تاريخ ظهور الفِرَقِ التى ظلت تظهر منذ مقتل سيدنا على رضى الله عنه وظهور الخوارج ثم المعتزلة، المرجئة، ... الحشاشين ..وحتى الحركات المعاصرة.وتظل الأشواق التى يتم إستغلالها، تظل نظرياً، ترنو إلى الفرقة الناجية "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" الحديث.
    وكلٌ يدعى حباً لليلى ولكن.....هل تقر لهم ليلى بذلك؟
    وما يلاحظه المرء غلبة أهواء النفس على قيادات التيارات والفرق، وتفاعلها المختلف مع النص القرآنى والأحاديث، مما ينتج عنه مناهج مختلفة تدعى أنها تفضى إلى الإسلام الصحيح إذ لم يخامر الحشاشين شكٌ قط فى صحة دعوتهم.
    حول الحكم الدينى الثيوقراطى والعلمانية:
    إذا كانت الديانة فى بعض اللغات السامية تسمى هيمنوت والمؤسسة الدينية برجالها "الكهنوت" فقد أتى الإسلام "بالحنفوت" ولذا عُرِفَ بالدين الحنيف، ومال عن الثيوقراطية والكهانة. بيد أنَّ تجربة الإسلام السياسى حاولت إضفاء بعدٍ مقدس لأفعال الشيوخ ورجال الدين وبررت لسلوكهم على نحو مشين ورمت حتى فشلها شىء على الله "إبتلاءات".
    حاولت باحثة إيطالية أنْ تبرهن على علمانية الحكم فى الإسلام من حيث قدسية النص وصحته، وبشرية أفعال وتصرفات الحاكم بغض النظر عن مسماه: والى ، خليفة، أمير أو شيخ إنْ شئت.
    وكلمة العلمانية التى ترجمت من كلمة secular التى تعنى دنيوى أو مدنى إرتبطت فى مفهوم العامة بمعنى مزور وشىءٍ قبيح، مثلما فعل أعداء أحمد لطفى السيد عندما أفهموا الفلاحين المصريين بأن الرجل ديموقراطى وأن الديموقراطية كفر. وعندما إجتمع أحمد لطفى بالفلاحين سألوه إنْ كان ديموقراطياً فأجاب على الفور بالإيجاب، فاستعاذوا بالله وفروا من حوله وخسر الإنتخابات خسراناً مبيناً.























                  

04-24-2018, 12:25 PM

الجعلي الحر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: مصطفى السنوسى إبراهيم)

    دا مش مين كدا التشادي التكروني البائس الذي يلف في وسط الخرطوم يتسول الآخرين، و يصف الشماليين بأنهم تكارنة و ليس عرب.
    بالله المقال دا فيكم واحد فهم فيه أي حاجة!!!
    طيب أنت ما تمشي تشاد بتاعتك دي، و تخلينا نحن التذكارنة ديل في حالنا، لافي عندنا بتعمل شنو؟؟!!
    و بعدين متى أصبح الفاقد التربوي بتاع أوربا الغربية و الفاشلين أكاديميا و مهنيا، منظرين في شئون الإسلام و الإسلاميات؟؟!!
                  

04-24-2018, 12:30 PM

الأمين مدني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: الجعلي الحر)

    و الله المقال دا كله تلفيق ساكت، أنا ما فهمت أي حاجة!
                  

04-24-2018, 12:37 PM

الترميز التضليلي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: الأمين مدني)

    الترميز التضليلي دي مش بتاعة المفكر و الدكتور/ أبكر آدم إسماعيل صاحب جدلية المركز و الهامش، طيب من ناحية الأمانة ما تشير إلى من أنتج المصطلح، أليست هذه سرقة صريحة؟؟!!
                  

10-14-2018, 06:41 PM

الزبير باشا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: مصطفى السنوسى إبراهيم)

    آه الفراخ أبو ضلافينا زي الجمل دا برميل من الأحقاد، لا أكثر و لا أقل، و فوق ذلك فهو شخص مشبوه و مخبر لجهاز الأمن، شخص يحترم نفسه ما يستمع له.
                  

10-15-2018, 11:11 AM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: مصطفى السنوسى إبراهيم)

    يا السنوسي، أنت شخص بائس جدا، و مثير للشفقة، أنت ما كنت تردد دائما بأنك كافر، و ما داير جنة لو مت، و تسخر باستمرار من المتدينين، طيب ماذا تريد الان من الإسلام السني، و من الذي قال لك الإسلام السني لديه أزمة حتى يقوم بحلها فاقد تربوي مثل نوعك دا؟؟؟!!
    و تتهجم على الشماليين و تصفهم بأنهم تكارنة و ليس عرب، طيب يا تشادي يا مجهول الهوية، أنت شنو؟! و الله لو الشماليين تكارنة أنت قرد عديل كدا!
    أنت شنو؟ هو روسيا دي غير الفاقد التربوي من الذي يمشي للدراسة فيها؟! و بعدين إنجازاتك شنو حتى تتهجم باستمرار على الآخرين؟!
    و شاغل الناس بهواجسك المرضية قبل أيام لقيت لك مقال عن تطويق مصر للسودان!!!
                  

10-16-2018, 09:41 PM

الرزيقي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: مصطفى السنوسى إبراهيم)

    دا كلام خارم بارم!
                  

10-26-2018, 06:24 PM

الزبير باشا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش وأزمة الإسلام السنى بقلم مصطفى السنو (Re: مصطفى السنوسى إبراهيم)

    الفرخ أبو نخرة يقول نحنا تكارنة!! قوم لف بالله!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de