حميدتي وتكرار تجربة هلال بقلم محمد ادم فاشر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2019, 08:58 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حميدتي وتكرار تجربة هلال بقلم محمد ادم فاشر

    08:58 PM September, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    نعم هناك مواقف من الصعب جدا ان تتخذ القرار فيها اما لعدم توفر المعطيات التي تساعد علي اتخاذ القرار او الخوف من النتائج .
    فالشيخ موسي هلال قاد قوة مسلحة وساند النظام وفي النهاية ادرك انه في المكان الخطأ وقرر التراجع .رحب به خصوم النظام واعتبروه اضافة في الاتجاه الصحيح .ولكن الشيخ الذي كان يقود القوة الوحيدة التي تحمي النظام تردد كثيرا ، وقد اطال النظام حبل الصبر عندما وقع الشيخ موسي اتفاق التفاهم مع الحركة الشعبية وغازل الحركات المسلحة ،مستعرضا قوته من وقت لآخر ، يهدد الحكومة بالخروج والتمرد وتحاول الحكومة تقنع الشيخ بانه مازال عضوا في الحكومة وتصور موقف الشيخ كما لو انه نتيجة غضب عارض وموقت .وان العلاقة بين موسي والحكومة مازالت جيدة٠ وفي نفس الوقت تحرك كل الأدوات ضد الشيخ موسي من تحت الكواليس وهو مهموم في بناه تنظيم الصحوة الي ان تم القبض عليه بكل سهولة وطوت الحكومة صفحة الشيخ الذي اثار جدلا كبيرا في الوسط العسكري والسياسي في المدة التي قضاها بين عضوا في البرلمان و صف التمرد .
    ولقد نبهنا الشيخ موسي في وقته ان التمرد العسكري لها نهايتان لا اكثر ولا اقل ، اما الانتصار او الهزيمة فان اي موقف وسط سوف يقود الي النهاية الاخيرة.
    وما هو مؤكد اذا اتخذ الهلال موقف المبادر واتفق مع الحركات المسلحة كان ذلك كافيا لاسقاط النظام ويكوغن له موقفا يحمد له في الديموقراطية ويكون له الفرصة الكافية في مواصله التصالحات التي بدأها في بيئة معافية وبها يتمكن من تبيض سجله السئ. ولكن الموقف العسكري المتردد نتائجه لم تكن افضل من التي انتهت اليه.
    فموقف حميدتي الان لا يختلف كثيرا فقط فارق الزمن وطول الفصول و الطرف الاخر غير مرتب كما كان عليه الحال في زمن الشيخ موسي. وان التصريحات لا تختلف كثيرا من تصريحات موسي هلال المستندة علي القوة المنفردة .والتفاهمات التي تمت مع الحركات في أنجمينا ايا كانت المعني تعتبر تمردا في نظر كل مؤسسات الدولة التي بيد الجلابة .ويرون مهما اظهر من الود للنظام القائم وقبله يعتبر رجل غير موثوق به ، ولكنهم اجلوا المواجه والاستهداف الذي بدأوا ضده وفي سمعته وسمعة جنوده عندما لوح حميدتي بخيار الحركات في أنجمينا وأرخوا الحبل حتي تم عضوا صالحا في المجلس .وتوقف كل الحملة الإعلامية ضد الدعم السريع والحديث عن قدراته وتوقف الحديث عن دور حميدتي في مجزرة القيادة في الرمضان كل ذلك لغرض الاحتواء بشكل مؤقت حتي يتم عزله من الحركات بشكل نهائي من ناحية ومن ناحية اخري ايجاد الفرصة للعمل علي رص الصفوف وبناء سلطة قوية للجلابة تعمل علي ترتيب الوحدات الأمنية وتواصل مع المجتمع الدولي والفرصة الكافية للتخطيط والاستفادةمن خصوم حميدتي في مواجه الدعم السريع، بكل المزاعم التي تمت السكوت عنها اليوم .وتبدأ الحرب ضده في الوقت الذي يختارونه ا والميدان الذي يحددونه والنوع المناسب من الأسلحة التي يحتاجونها ، ووقته لم يجد حميدتي من يقف معه لان لقاء أنجمينا استفاد منه حميدتي ،بخلق الرعب للجلابة. ولكن في ذات الوقت تكون نتائجه سيئة لاحقا لانه سوف يكون الفرصة الاخيرة للتقارب بين حميدتي والحركات المسلحة. وذلك هو ما يريده الجلابة للوصول اليه. وهو تكرار لموقف هلال بالصوت والصورة عندما التفت الي الحركات لقد وجد ان الأوان قد فات ، ولم يجد مكانا في وسطهم حتي في تنظيم الجبهة الثورية ،
    ولقد قدمنا النصح لشيخ موسي في وقته ان المطلوب إنهاء التردد وعدم إعطاء النظام المهلة الكافية لاختيار ساعة المواجهه و ان التلويح بعمل العسكري عواقبه وخيمة اذا لم تبادر به لان من يبادر هو الكاسب .وعدم صناعة الأعداء من ابناء عشيرته لانهم من المحال ان يكونوا اقرب الي النظام منه .فالشيخ لم يعمل بها وأنتهي به الي النتيجة التي توقعناه بيد الأعداء الذين صنعه بنفسه من ابناء عشيرته لانه لا يريد الاخرين الذين معه يكون لديهم راي في المصير.
    ونكرر هذا النصح لفريق حمدان دقلو . ان المعطيات التي أمامنا من المحال ان يكون الدعم السريع جسم طبيعي في بناء العسكري السودان وان القضية السودانية باتت في حالة فرز حاد ،لو اخترت الموقع الخطأ لا شئ يستقيم بعده . اذا انتصر الجلابة علي اهل الهامش فانك مهزوم لا محالة .وانك تضحي بالقوة التي تحت تصرفك لان خلال هذه سنوات الثلاث من المؤكد لم يبق جنديا واحد تحت أمرتك الا من أفراد أسرتك لانهم يعملون وسط قوات الدعم السريع سرا الي ان يتم إقناع الجميع بأية طريقة بعدم الحرب بجانب حميدتي .ولذلك ان تقوية النظام الجلابوي سيكون خصما عليك وعلي غيرك من اهل الهامش ومع ذلك مهما كان ان اهل الهامش سيكونوا جزء من السلطة وحتي لو انهزموا لان قوتهم تكمن في كثرتهم وبجانبهم المجتمع الإقليمي والدولي ولكن الخاسر الأكبر سيكون حميدتي .
    الفريق حميدتي يحتاج الي قرأءة جيدة لواقع السوداني السياسي ، هناك قضايا تحتاج للتمعن ان الفرق بين الجلابة بمختلف توجهاتهم ومسمياتهم خيط رفيع تكاد لا تري الفرق بينهم الا امام الإعلام .
    و ان السلطة الانقاذ لم تنهار ،فقط تم عزل البشير والاسلامين .وبقت كل مؤسسات الدولة كماهي وان تطلب التمويه احيانا. والان كل هذه المنظومة تناصب العداء سرا لحميدتي وتعمل من اجل النيل منه.
    ومن ناحية اخري ان الاسلامين خرجوا من السلطة بحسرتهم ،ويلقون اللوم علي حميدتي وفي صمتهم الهدوء الذي يسبق العاصفة وهدفهم الاول حميدتي سواء بالأعمال الكيدية والاغتيالات او الحرب المباشر تحت احدي لافتات الحركات المسلحة التي وقعت الاتفاق معهم او غيرها.
    وقوي الهامش الذي يحمل السلاح افضل وقت للمواجهه هو بعد هذه الثورة التي جعل كل شخص يقف في موقعه الحقيقي .وتأكد للجميع ليس هناك خيار غير وحدة الصف الضرورية لمواجه الجلابة الذين يريدون اعادة عقارب الساعة الي الخلف ووضح ان كل الذي تم لم كافيا لمراجعة انفسهم وتبين انهم لم يتعلموا شيئا ولم ينسوا ايضا .
    ومن جانب اهل دارفور الذين يرون ماساتهم تتجسد في حميدتي فضلا علي التحريض الذي يقوم به المركز علي اهل الغرب ضده حتي تغلق كل أبواب تلاحم ابناء الغرب . والان فقط المركز والهامش في انتظار الفرصة للنيل من حميدتي ومن قواته .وليس لدي بعض اهل الهامش مانع اذا وجدوا التسليح والإسناد الجوي حتي من الجلابة للنيل من قوات حميدتي .ووقته الذين يواجهون الموقف بجانب حميدتي هم جزء فقط من عرب المحاميد.
    كما علمنا ان الجيش السوداني لم ينهزم في دارفور ولكن الجنود رفضوا ان يحاربوا أهليهم عندما خسرت الحكومة كل المعارك التي خاضتها بالجيش . وان الجيش الكبير باسم الدعم السريع لم يكن قوامه المهرية ولا العرب .وان المرتبات مهما كانت قيمة لم تكن كافية للصمود في حرب بلا الدوافع .وان هذا الموقف شئ حتمي اذا دخل حميدتي الحرب بعد هذا الفرز الحاد في المجتمع السوداني.
    وبالرغم من ان بعض القيادات السياسية من مختلف التنظيمات في غرب السودان تدعم موقف حميدتي الان سرا او علنا حسب موقع تنظيمه في الساحة السياسية ولكن هذه المواقف وخاصة البقارة لا يفترض الاعتقاد انهم يسندون حميدتي لآخر رجل لان هذه القبائل تتحرك بحسابات مختلفة ويضعون فاصلا كبيرا بينهم و بين الجلابة لاعتبارات متصلة بالتاريخ ويعلمون ان مأساة دارفور في الأساس موجهه ضدهم وان اخطأ سهام الجلابة ،كما ان القبائل العربية في دارفور خاصة تري انها جزء من النسيج الدارفوري وبل واجب السير للمصير المشترك مع القبائل الاخري وان عملت الحكومة بالأضرار علي هذه العلاقات .ولذلك وجدوا ارتياحا شديدا للموقف الجديد للشيخ موسي هلال عندما تراجع عن الوقوف بجانب الحكومة والشروع في اجراء المصالحات لإصلاح ما تم إفساده باسم العرب.
    ًً. وهكذا كل هذه الكيانات السياسية والقبلية ليس من بينهاحليف استراتيجي لحميدتي وخاصة في حالة المواجه المحتملة مع الوحدات الأمنية الكيزانيةالتي مابرحت وجودها فاعل ،ليس هناك ما يمنع محاولة اعادة السلطة الإخوانية وبل تكرار المحاولات في وقت قريب قبل ارباك تماسك خطوط التنظيم . هو ما لا تريده تنظيم القحت العمل لأضرار هذه الوحدات الأمنية لانهم يريدون الاستعانة بها في مواجه الدعم السريع حينما يحين وقته وليس لديهم مانع حتي الإطاحة بالنظام القائم اذا بدأت اركان سلطتهم تهتز لحساب الهامش.

    ما هو المطلوب منه ؟
    ان لا يشغلك الموقع في المجلس لان ذلك الوجبة الاخيرة قبل الذبح ان ابعاد حميدتي من الساحة السياسية سوف يتم بالانقلاب علي النظام بالتعاون مع دول الجوار او بقرار من السلطة المدنية المنتخبة.ولذلك عليك التوجه فورا وانضمام الي أهلك في دارفور ومع الجبهة الثورية من دون التردد وبالتنسيق الكامل والعمل معا في مستقبل الاقليم اولا .لان الظرف وقتئذ مناسبا لإجراء المصالحات الحقيقية وطئ صفحة الخلافات .وبعدها التوجه معا نحو الخرطوم لاسقاط الدولة العميقة واقتلاع التنظيم الاسلامي من جزوره لان اذا لم تقتلعه يقتلعك و العمل معهم في بناء السودان الجديد بالحرب او الحوار الجاد بين الهامش والمركز وبجانبك الشرق والنوبة وكردفان ودارفور وأمبدات ومايو ونيفاشا وكل ضواحي الخرطوم وكنابي الجزيرة لربما كل السودان والهامش نعم الأغلبية والقوة ولكن لا للظلم بل لاحقاق الحق بإعادة صياغة مؤسسات الدولة ابتداء من الجيش بخلط كل الذين يحملون السلاح والاتفاق علي قيادة تمثل كل الشعوب السودانية وبنسبة الكثافة السكانية ومساهمة جميع ابناء الوطن في كل المواقع القيادية التي انفردت بها الجلابة . و هي البيئة الساسية الوحيدة تضمن لك العفو وتجد الحلفاء الاستراتيجين يربطون مصيرهم بمصيرك.
    واعلم ان سلطة القحت وضعت الدولة امام حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وان من يتحمل نيران الدفاع عنهم هو الدعم السريع .مع ذلك لهذه القوة نهاية أسطورية اذا توحدت اهل الهامش لا قبل لك بهم ومهما كان ان نشاطك السياسي لا يتجاوز مدة اقصاه ثلاث سنوات في حالة استمرار هدا الوضع وبعدها لم يفوزوا حلفائك اليوم من القحتين بل التنظيم الهامش ويكون اول قرار تتخذه الحكومة يتعلق بترتيب الوضع الأمني حول الدمج وتسريح ولربما القرار الثاني تشكيل لجنة التحقيق في كل الجرائم التي حدثت في الدولة السودانية وأنت لست بمناي منها .
    وكل هذا لا يمكن تجاوزه الا بإجراء الترتيبات الضرورية لوضع اللبنة الحقيقة لدولة العدالة والتغيير الضروري في تركيبة وبنية السلطة في الدولة السودانية بموجبه تحصل علي العفو نظير صياغة السودان الجديد ولا شئ غيره يعفيك من الحساب عاجلا او آجلا.
    وبعدها إدارة حوار كبير بين مكونات الدارفورية للحقيقة والمصالحة واستفادة من عائدات الحرب للتعويضات بجانب الجهود الحكومية وقبل ذلك اجراء الحوار والمصالحة مع هلال بالرغم ما بينكم ما صنعه الحداد ولكن عليكم ان تعلموا ليس هناك خيارا اخرا افضل من الصلح مهما كان الجرح غائر وخاصة كلاكما توجهان غضب الشعوب باكمله ولابد من إطلاق الشيخ من الحبس لانكم من المحال تجدون المبرر الكافي في استمرار حبسه. اما في شان الدارفور فان الشيخ موسي هو في حاجة اكبر الي الصلح مع اهل دارفور لان التدمير الحقيقي للإقليم تم بيد قواته حرس الحدود. واذا كان ذلك ممكنا ليس هناك ما يمنع العودة الي الحوار والصلح بين كل مكونات الدارفورية دفعة واحدة علي مبدأ رواندا
    ونحن اهل دارفور نعيش واقع لا يمكن ان نخرج منه الا بجهدنا .صحيح ان الجنجويد يتحملون مسؤلية تدمير الاقليم مع الحكومة ولكن بنفس القدر حركة التمرد في الاقليم ايضا تتحمل جزء من المسؤليةً لتكرار البداية السيئة للحرب وعدم طمأنة العرب من أهداف الحرب وتحديد العدو. وخاصة المنطقة خرجت توا من الحرب الأهلية ليس هناك ما يجعل العرب ان يعتقدوا بان الحرب ليس موجه ضدهم.
    ولذلك افضل ما يمكن عمله التجاوز هذه المحنة علي مرارتها لان الصلح اذا لم يتم اليوم سوف يتم بعد عشرة سنوات واذا لم يتم بعد عشرة سنوات تتم بعد سنوات وسنوات وقته نكون فقدنا أرواحا عزيزة إضافية .فمن الأفضل اجراء المصالحة الان حتي لا نخسر مزيدا من الأرواح ،
    ولكن حتي ذلك الوقت علي حميدتي ان يترك المنطقة الوسطي بين الهامش والمركز ليس هناك موقعا اخطر منه في السياسة لانه هدفا لنيران الجميع.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de