حميدتي في الميزان بقلم حامد ديدان محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2019, 04:56 PM

حامـد ديدان محمـد
<aحامـد ديدان محمـد
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حميدتي في الميزان بقلم حامد ديدان محمد

    04:56 PM August, 08 2019

    سودانيز اون لاين
    حامـد ديدان محمـد-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    بهدوء

    حميدتي في الميزان
    نال السودان إستقلاله عن المستعمر البريطاني بعد جهد جاهد وقد كون السودانيون قُبيل الإستقلال ، أحزاباً على زعامتها رجال بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الإنعتاق من قبضة البريطانيين وكان السودان بلداً واحد يمتد من حلفا شمالاً وحتى نمولي جنوباً ومن سواكن شرقاً وحتى الجنينة غرباً وشعبه متجانس بين عرب ونوبة ونيليون ويمثل قلب إفريقيا وتحده ثمانِ دول... شعب السودان عرف عبر تاريخه بصفات جميلة أهمها الكرم ، الأمانة ، الصدق ، ونجدة المظلوم ، وأرضه مترامية الأطراف ، غنية جداً بالموارد وأهمها : الثروة الحيوانية ، الثروة الزراعية ، الغابات والمعادن كالبترول والذهب ويجري فيه نهر النيل العظيم فزاده زينة وأهمية لهذا وذاك كله ، طمع فيه المستعمرون... كون السودانيون منابر للرأي تتمثل في كلية غردون التذكارية والتي صارت تعرف بعد الإستقلال بجامعة الخرطوم ثم كون خريجو الجامعات والمعاهد العليا في السودان منبراً مهماً ألا وهو مؤتمر الخريجون ورغم القبضة الحديدية على السودانيين ، إلا أنهم كونوا أحزاباً نجد أهمها حزب الإتحادي الديمقراطي والذي كان على رأسه (الإمام) علي الميرغني وحزب الأمة بزعامه (الإمام) عبدالرحمن المهدي وهما حزبان يمينيان وقد خاضا معركة ضارية في سبيل الإستقلال وظهر بصورة قوية الزعيمان إسماعيل الأزهري ومحمد أحمد محجوب في قضية الإستقلال. ثم الحزب الشيوعي وهو حزب يساري معروف هذا بالإضافة إلى أحزاب جنوب السودان زائداً جماعة الأخوان المسلمين.
    وقد إتفقت تلك الأحزاب يمينها ويسارها على طرد البريطانيين عن السودان وهم كذلك حتى قام المواطن عبدالرحمن دبكه بإقتراح الإستقلال من داخل البرلمان وهو من دائرة نيالا بدارفور وقد بارك البرلمانيون الفكرة ونال السودان إستقلاله داخل البرلمان في شهر ديسمبر من عام 1955م.
    لم يهدأ على المجتمع السوداني بالاً ، رجالاً ونساءاً وشباباً حتى إستطاع أن يرفع راية إستقلاله في الأول من يناير من عام 1956م.
    تعاقبت الحكومات الوطنية على حكم السودان ولكن الشاهد أن (العسكر) وإنقلاباتهم على الحكم المدني الديمقراطي كان ظاهرة غريبة فأول العسكر كان الفريق إبراهيم عبود في عام 1958م حتى عام 1964م وقد أنهته ثورة الحادي والعشرين من أكتوبر 1964م ثم إنقلاب المشير جعفر محمد نميري على الحكم الديمقراطي في الخامس والعشرين من مايو عام 1969م فقد إستمر حكمه حتى هاجت الجماهير وثارت عليه في أبريل من عام 1985م وقامت إنتخابات نزيهة فاز على أثرها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي برآسة الوزراء والحزب الإتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني بمقعد رأس الدولة... لكن المشير نميري ، ترك إرثاً خطير تمثل في ركود الإقتصاد ومن ثم غلاء المعيشة.
    كون الأخوان المسلمون جبهة وقاموا بإنقلاب عسكري في الثلاثين من يونيو في عام 1989م بزعامة المشير عمر حسن البشير وقد أحكم الأخوان قبضة حديدية قاسية على المجتمع السوداني وطبقوا منهجهم وهو : السلطة والمال بأية كيفية وقد أسسوا ما سمي (بالتمكين) لإنصارهم حتى صار المال في أيديهم فقط وعامة الشعب السوداني يعيشون في فقر مدقع ! من كبائر دولة الأخوان في السودان فصل جنوب السودان ليكون دولة مستقلة عبر إنتخابات صورية في عام 2011م وثورة إقليم دارفور قبل ذلك في عام 2002م وثورة شرق السودان.
    واجه الأخوان الثوار بالقتل والتشريد بدلاً عن العدل والمساواة تحولت الصفات الحميدة في المجتمع السوداني إلى ضدها فكان الجشع والفساد وغيرها وهي لا تزال تجرجر أذيالها في السودان فزادته تعباً وفقراً وجهلاً.
    لهذا وذاك كله ثار الجمهور السوداني ضد دولة وزعامة الأخوان وكان أشهرها ثورة سنة أبريل من عام 2019م التي طرد بها نظام الأخوان الجائر عن السلطة وطي صفحة حزب المؤتمر الوطني إلى الأبد.
    إنحاز الجيش ومعه الشرطة وقوات الدعم السريع بقيادة المناضل محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي إلى الشعب فذهب الأخوان عن حكم السودان لكنهم تركوا تحديات صعبة أهمها الفساد الذي يمثله أساطين الأخوان في السلطة حتى الآن والفقر الذي ضمَّ كل السودانيين فإن لم ينتبه الثوار الذين وقعوا إتفاقاً بين العسكر وقوى الحرية والتغيير بأحرف من نور ، نقول إذا لم ينتبهوا جيداً ، ونظفوا المجتمع السوداني من ظلم الأخوان ، فإن مسيرة الدولة الديمقراطية في السودان ستواجه متاعب جمة تعيقها عن بدء المسيرة والتطور إلى الأمام ، فقد حكم الأخوان بالحديد والنار والقتل والتشريد والظلم لحوالي الثلاثون عاماً ومن بين الذين ظهروا على المسرح السياسي والعسكري ، الفريق الركن محمد حمدان دقلو (حميدتي) فيعود له الفضل في حقن الدماء بإخماد إنقلابات جماعة المؤتمر الوطني... لم يكن حميدتي إلا رجلاً إتصف بالفطرة الصافية والبساطة في أقواله وأفعاله... أحيا حميدتي الإدارة الأهلية في جميع السودان إلا أن أهم ما قام ويقوم به هو حفظ الأمن بكل قوة وحكمة فلم يشهد البلد فوضى.
    ذاك كان داخلياً أما خارجياً ، فقد نال حميدتي رضى المجتمع الدولي والإقليمي وعليه فإن حميدتي كان وسيكون رجل المرحلة وقد دخل التاريخ من أوسع أبوابه نأمل أن يستمر هو ومن معه من الثوار على هذا النهج وأكثر حتى يحققوا شعار الثورة : (حرية ، سلام وعدالة).
    ذاك كله يجعل أن ما للثائر حميدتي في ثورة أبريل التي لا زالت على نعومة أظفارها ، كل الفضل وهذا ما يرجح كفة الميزان لصالحه.
    على الحكومة الإنتقالية بعد تشكيلها ، الإلتفات إلى أولويات مطالب الجمهور السوداني ألا وهي : لقمة العيش الكريم ، العلاج المجاني ، والتعليم وفوقها جميعاً العدل والمساواة... لم نجد لحميدتي ما عليه إلا أن هناك رأي شخصي لي ألا وهو : يجب سحب القوات السودانية في اليمن لأن (حكاية) اليمن لم تكن إقليمية فحسب ، لكنها نسبة لقوة إيران وذكائها وخبثها بالحرب بالوكالة ، نسبة لذلك كله فإن القضية دولية بكل المقاييس فعلينا الإنكباب على قضايا السودان الداخلية والخارجية فزيادة على السياسة الداخلية ، والتي تقوم على : الرجل المناسب في المكان المناسب وسياسة خارجية تحترم الجوار وكل المجتمع البشري هذا يمكن أن يبني دولة السودان (من تاني) عاش السودان حراً مستقلاً وإلى الأمام فالتاريخ لا يرحم !
    وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين. وكل عام وأنتم بخير.
    إلى اللقاء،،،























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de