حرية السُّودانيين ليست للبيع يا دولة الإمارات والسعودية.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2019, 01:49 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرية السُّودانيين ليست للبيع يا دولة الإمارات والسعودية.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

    01:49 AM April, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أعلنت السعودية يوم الأحد 21 أبريل 2019 أنها قدمت مع الإمارات دعما ماليا للسودان قدره ثلاث مليارات دولار، في خطوة إضافية لدعم المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير قبل عشرة أيام.
    وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن البلدين سيقومان بـ “تقديم حزمة مشتركة من المساعدات لجمهورية السودان يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاث مليارات دولار، منها 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف".
    وأضاف البيان أنه سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني و"تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".
    وكانت السعودية والإمارات قد التزمتا الصمت لمدة يومين بعدما أطاح الجيش السوداني بالرئيس البشير في الـ 11 من الشهر الحالي، حيث واصل المحتجون حراكهم ضد المجلس العسكري الانتقالي، ما اضطر وزير الدفاع عوض بن عوف لترك رئاسة المجلس العسكري، ثم أعلن البلدان دعمهما للمجلس فور تولي عبد الفتاح البرهان رئاسته.
    وبعد ساعات من أداء البرهان اليمين الدستورية وجه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمحا، ثم وجه رئيس الإمارات خليفة بن زايد بالتواصل مع المجلس الانتقالي لبحث مساعدة الشعب السوداني.
    عزيزي القارئ..
    يقول محمد الماغوط:
    ماذا نفعل عند هؤلاء العرب من المحيط إلى الخليج؟
    لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن ،،
    أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات،،
    أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية،،
    أعطونا العطر والخواتم وأخذوا الحب،،
    أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد،،
    أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة،،
    أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع،،
    أعطونا الجوامع والكنائس وأخذوا الإيمان،،
    أعطونا الحراس والأقفال وأخذوا الأمان،،
    أعطونا الثوار وأخذوا الثورة،،
    ما قاله محمد الماغوط أعلاه هو بالضبط ما تقوم به الآن دولة الإمارات والسعودية اللتان أعلنتا تقديم مساعدات مالية وأخرى في شكل معونات "تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية"، تقدر كلها بثلاث مليار دولار أمريكي.
    هذه المساعدات الخليجية في توقيتها والظروف المحيطة بها، يمكن اعتبارها رشوة سياسية لمجلس عبد الفتاح البرهاني ليتحايل على مطالب الثوار الآنية بتسليم السلطة لحكومة مدنية، حتى يبقى هو أطول فترة ممكنة في السلطة لأن سياسته المعلنة حتى الآن تجاه الدولتين هي امتداد لسياسة النظام السابق خاصة ما تتعلق بمشاركة القوات السودانية في حرب اليمن.
    نعم، أكثر ما يقض مضاجع النظام الإماراتي والسعودي ويمثل كابوسا رهيبا لهما، هو أن تأتي حكومة سودانية انتقالية تطالب بسحب قوات بلادها من اليمن فورا، ذلك أن مثل هذه الخطوة تعني حتما نهاية لعاصفة آل سعود التي شنت حربا غير مبررة على اليمنيين وأصبح وقودها جنود سودانيين ومليشيات الدعم السريع "الجنجويد".
    صحيح كان وما زال السودان تواجه تحديات اقتصادية جسيمة، لكن مع ذلك لم يمت السودانيين بسبب انعدام الغذاء والطعام، ويا ليت عِربان الخليج وبدوه يدركوا هذه الحقيقة وهم يشحنون طعامهم وأدويتهم ورمالهم الى السودان بذرائع دعم الشعب السوداني، وليدركوا أيضا المقولة المشهورة التي تقول إن المال لن يصنع النجاح، إنما الحريّة لإنتاج المال تصنع النجاح.
    الثورة السودانية التي انطلقت في ديسمبر من العام 2018، لم تكن أبداً ثورة خبز ووقود وطماطم، إنما كانت ومنذ البدء ثورة رفعت شعار -حرية سلام عدالة. هم يبحثون عن الحرية ليكونوا قابلين لتدبير حياتهم، واحتواء ما يواجونها من تحديات. يريدون أن يتحرروا ذهنياً وجسدياً مما يكبح إراداتهم أو يعطل فاعليتهم.
    يقول الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا إن الحرية في النهاية ليست وضعاً، بقدر ما هي موقف وإيمان. فعليه نقول للإماراتيين والسعوديين ان الثوار السودانيين خير لهم أن يموتوا جوعا وهم أحرارا من أن يعيشوا عبيداً وهم سمان.
    على كل حال.. إذا كان الدولتين حريصتان على مصالحهما في السودان، فعليهما احترام خيارات السودانيين ويدركوا أن حريتهم ليست للبيع لا بثلاث مليارات دولار ولا بمليار برميل نفط.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de