حديث الحركة الشعبية عن سعيها لتحقيق الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب فيه ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2004, 04:33 PM

م/حسن محمد على-الرياض


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حديث الحركة الشعبية عن سعيها لتحقيق الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب فيه ا

    حديث الحركة الشعبية عن سعيها لتحقيق الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب فيه استخفاف بعقول الناس

    اتهم السيد / ياسر عرمان الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية ( لتحرير السودان) فى تصريح لسودانايل بتاريخ 31/7/2004م الحكومة بالتراجع عن قضايا تم الاتفاق حولها وأوضح أن الحكومة رفضت أن تقوم بالصرف على الجيش الشعبى خلال المرحلة الانتقالية وطلبت أن تصرف الحركة عليه من خزينة الجنوب والأخطر من ذلك كما يقول السيد عرمان هو تخصيص الجيوش لان ذلك يضر بمستقبل وحدة السودان كما أشار الى رفض الوفد الحكومى فكرة دمج القوات المشتركة حيث يرى الناطق باسم الحركة أن ذلك أمر مهم لتكوين جيش وطنى فى المستقبل ويصب إيجابا فى أن تكون الوحدة طوعية فى المحصلة النهائية.
    مهما حاول المرء أن يكون موضوعياً فى تعامله مع هذا التصريح لابد أن يحس بالمرارة عندما يرى شخصاً بارزاً فى الحركة الشعبية مثل عرمان يحاول أن يستغفل شعباً بأكمله.
    ربما عجز أهل الشمال فى السابق عن التمييز بين الواقع والخيال فيما يتعلق بامكانية استمرار السودان ككيان موحد ضمن حدوده الحالية مما سمح للحركة بان تنال تنازلات ما كانت لتحلم بها عند بداية التمرد ورغم أن هنالك عوامل أخرى ساعدت الحركة فى تحقيق أهدافها ومنها آحادية النظام الحاكم والضعف والتخبط الذى صاحب أداؤه فى السنوات الأخيرة وتآكل الدعم الداخلى له إضافة الى الضغوط الخارجية , كل هذه العوامل ساعدت الحركة فى الحصول على ما تريد إلا أن العامل الأكثر تاثيراً فى تقديرى يتمثل فى تعامل الشمال مع مشكلة الجنوب من منطلق العواطف دون إعتبار للواقع الذى يجعل من الوحدة الطوعية خياراً مستحيلاً.
    إلا أن العواطف قد بدأت تتلاشى خاصة بعد ظهور نتائج مسلسل المفاوضات الجارى فى كينيا منذ شهور والظلم الفادح الذى حل بالشمال نتيجة الاتفاقيات التى تم التوصل اليها حتى الآن أضف الى ذلك التصريحات التي صدرت من بعض المتشددين فى الحركة وخلاصتها أن الانفاق الحكومى خلال الفترة الانتقالية إذا لم يكن بالمستوى المطلوب فان مسئولية الانفصال ستقع على عاتق الحكومة وهذه تصريحات اكثر وضوحاً ( وقوة عين ) من تصريحات عرمان لسودانايل المشار اليها فى صدر هذا المقال.
    كل ذلك وغيره أقنع الكثير من الحالمين فى الشمال بأن الانفصال لا محالة حاصل وان الهدف الأساسي للحركة فى هذه المرحلة يتمثل فى الحصول على أكبر قدر من المكاسب لضمان إنجاز البنيات الأساسية للدولة الوليدة خلال الفترة الانتقالية وبتمويل من الجهات المتلهفة على الوحدة مثل الحكومة وبعض الدول العربية (بتأثير مصرى) وتعمل الحركة على استغلال هذه اللهفة والشفقة بمكر وذكاء فهى من جهة تدغدغ عواطف الساسة الشماليين بالحديث عن أهمية العمل على جعل الوحدة الطوعية خياراً مقبولاً وفى نفس الوقت تخطط وتبرمج للوصول الى هدفها المقدس المتمثل فى تحقيق الانفصال وإنشاء دولة مستقلة فى الجنوب.
    لقد آن الأوان لتذكير قادة الحركة بأن مخططهم بات مكشوفاً وان الاستفتاء المزمع إجراؤه فى الجنوب لو تم فى الشمال لحصل خيار الانفصال على الأغلبية فمبروك عليكم دولتكم الجديدة لكن بالله ارحموا عقولنا وكفانا إستخفافاً.
    و ما يرجوه الكثير من الناس الآن فى الشمال ليس تفادى الانفصال وإنما أن تتوقف الحكومة عن تقديم المزيد من التنازلات خاصة فيما يتعلق بالمطالب التى طرحتها الحركة مؤخراً ومنها موضوع تمويل جيش الجنوب من الخزينة المركزية فهذه المطالب تأتى على خلفية ورطة الحكومة فى دارفور ولا يستبعد بعض المراقبين من أن تكون للحركة أيادي خفية تؤجج الصراع فى غرب السودان لاكمال تركيع الحكومة فى الجنوب والحصول على ماتسعى اليه بالكامل , فما قدمته الحكومة من تنازلات فى كينيا تجاوز حدود المقبول والمعقول فقد آن الأوان لتذكير الحركة بأن enough is enough فكل التنازلات التى قدمتها الحكومة حتى الآن لم تدفع الحركة الى التروى والتفكير بعقلانية بل على العكس دفعتها مع الأسف الى مزيد من المطالب والتشدد , لقد ا آن الأوان لتذكير الحركة بأنها إذا أرادت الحصول على اتفاق قابل للاستمرار لابد أن تكف عن الابتزاز الذى يعطى المتشددين فى جانب النظام الفرصة والدافع للانقلاب فى المستقبل على كامل المسلسل الكينى من مشاكوس الى نيروبى مروراً بنيفاشا.
    وعليه وحفاظاً على الشوط الذى قطعه الطرفان حتى الآن نأمل أن ترفض الحكومة مبدأ تخصيص ميزانية مركزية لجيش الجنوب لان الحركة ستستولى على 50% من عائدات النفط وبالتالى لاتنقصها الموارد المالية للصرف عليه ولأنه من غير المعقول أن تسلح الحكومة جيشاً سيقف بعد 6 سنوات على الحدود بين الشمال والجنوب ممثلاً للدولة الوليدة وموجهاً ذات السلاح نحو صدور الشماليين ومع نشوة الانتصار بعد الانفصال ربما يعبر هذا الجيش الحدود ويشعل فتيل نزاع جديد كما فعل أسياس أفورقى عندما هاجم إثيوبيا بعد إستقلال إرتيريا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de