حتى أسمع مخاضك بقلم حسن العاصي كاتب وباحث فلسطيني مقيم في الدانمرك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2018, 04:26 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى أسمع مخاضك بقلم حسن العاصي كاتب وباحث فلسطيني مقيم في الدانمرك

    04:26 PM September, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن العاصي-
    مكتبتى
    رابط مختصر









    صوفيّ المزاج أنا

    حزين مثل شمس أضاعت حقولها

    وشعائري لون الحشرجة

    متأخراً يشرّع السرو الغابة البيضاء

    يبشّرني بحتفي الأول

    حيث يزجر مطر العابرين الأجساد الطرية

    هناكَ في صَرْصَرِ العتمة المتورّمة

    أخشى ألاّ تعرفني ضفاف القناديل

    قد غبت طويلاً حتى نسيت الطريق

    وأن يعبرني درب الصنوبر

    نحو مواجع القطاف

    تأبى مواسمي مع الفصول

    شيء من لهاث الوقت المَوْتور

    يطفو سراً فوق وميض الطواف

    في رحلتي إليكَ

    أفرطتُ في هزائمي كما أشتهي

    حتى ذوى جريد نخلي

    لم أرتدي جلد الورع

    قالوا مارق فاقتلوه

    فأَخْبِرني

    عن هسيس الموت في لحدي

    وأسفل شرخ الصلصال

    قبل إطباق الثرى راحتيه

    أنا العائل ما برأت من الخطايا

    لكنني خُلقت شجرة توت

    ملاذاً لعابر كفيف

    قبل السفر رحلت قدماي

    حيث كرامة الأولياء

    وخلوة الأسرار خلف العتبات النائمة

    في الطنين السابع

    يستيقظ الدعاء على الأبواب المتوثبة

    ويملأ الجدران أرق كالأديم

    لا زلت أنا عند فرار الأرض

    أخالط في أخاديد الضجيج

    عصافير التراب تبحث عن سكن

    على أبوب المطر

    أزهرت السهول يمام يرتعش

    تكبوا الحقول وزعتر التلال يهرول

    نحو صدر الماء

    منه بدأ العدم وينتهي بالهلاك

    الآثام ذاكرة بلا أسفار

    والسديم كحدود القهر أو أبعد

    فاضت مزامير الحمل

    لم يكن في جوقة المرتلين

    سوى شموع بليدة بلا عقارب

    تداعبها حبال القش فوق وجه الغبار

    أَتلو في جوف صراخي

    الصكوك العسيرة قاتمة الاشتعال

    يتقاطر العويل لا يهدأ

    يتجرّد موسمي من رأسه وأضلاعه

    أتقلّب كبذرة الوعد وأترقب ولادتي

    لا تتلكأْ

    وابدأْ مع مواسم الدراويش

    رقصة الريح بيدين مبتورتين

    واتلُ وصايا التائبين

    على رائحة الراقدين

    فإن رأيت الفراشات تشيخ

    لا تقرب قامة النهار

    الدور تبدو من سحناتها

    موحشة مثل صندوق خشبي قديم

    وأنت تصطاد طيوري

    لا تتعجّل فوضى الوصول

    العربات متخمة والعشب محتشد

    أُبصرُ خط النعش وتعب العابرون

    لا أرى قبراً

    ألا بيوت لنا؟

    قالوا ارقدْ هناك

    هذا موتك المؤقت

    مثل يقظة لا شبيه لسباتها

    أنتظركَ معلقاً بأحزمة الماء

    لا تتأخر

    فلن أتمزق

    حتى أسمع مخاضك























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de