جوارنا الخليجي..علاقات يعتمد عليها.. بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2019, 11:04 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2497

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جوارنا الخليجي..علاقات يعتمد عليها.. بقلم د.أمل الكردفاني

    11:04 PM September, 03 2019

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في عام 2014 تم انجاز اتفاق سعودي سوداني ضخم جدا على البحر الأحمر سبقته اقوى اتفاقية بحرية على الإطلاق وهي إتفاقية سنة 1984 والتي أسست لاتفاقية 2014 لاستغلال المنطقة الاقتصادية الخالصة المشتركة بين المملكة العربية السعودية والسودان. هذه الاتفاقية الأخيرة كان بالإمكان أن تحدث قفزة اقتصادية عارمة للدولة لولا تطور الأحداث وكما أسلفنا في مقالات سابقة فإن عام 2014 شهد بداية الخنق الأمريكي لاقتصاد السودان تمهيدا لاقتلاع البشير وربما كانت تلك الاتفاقية سببا رئيسيا لمحاولة كسر العلاقة بين السودان و المملكة العربية السعودية. فقد كان بامكان هذه الاتفاقية قيادة تطورات اقتصادية مذهلة لو اكتمل ذلك المشروع. وربما لن يتم إعادة إحيائه من جديد ، فالولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تجازف بإطلاق العنان للدولتين في أكثر المناطق الاقتصادية الخالصة ثراء بالذهب والفضة والنحاس والبترول وخلافه.
    لمن ليس له معرفة بالقانون الدولي البحري سأوجز هنا تقسيم اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار - للبحار - وهي الاتفاقية التي انجزت عام 1982 بعد سنوات طويلة من المفاوضات الدولية المستمرة: لقد حددت هذه الاتفاقية الدولية الأجزاء البحرية الخاضعة لسيادة الدولة على امتدادها البحري الى مستويات مختلفة بحيث تشمل:
    - المياه الاقليمية والتي يجوز لكل دولة تحديد عرضها بما لا يتجاوز 12 ميلا بحريا من نقطة الأساس (ذات سيادة مطلقة مع حقوق بسيطة للغير).
    - المنطقة المتاخمة للمياه الاقليمية بحيث لا تتجاوز 24 ميلا بحريا من نقطة الأساس (المادة 2/33 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار).
    - المنطقة الاقتصادية الخالصة والتي تكون للدولة سيادة على مواردها الاقتصادية (م 55 ، 57).
    - ثم منطقة الجرف القاري.
    يلاحظ أن عرض البحر الأحمر لا يتيح وجود أعالي بحار لذلك فالسودان والمملكة العربية السعودية يشتركان في المنطقة الخالصة.
    وبحسب توصيات اتفاقية الأمم المتحدة فقد استطاعت الدولتان (السودان والمملكة 1984 ، 2014) عقد أفضل اتفاقيات لاستغلال المنطقة الخالصة فنالت إشادة المجتمع الدولي وفقهاء القانون الدولي العام على حد سواء لتمثل أنموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية.
    اتفاق 2014 تسرب إلى علم الولايات المتحدة الأمريكية وبحسب ويكليكس التي أفرجت عن الوثيقة ؛ فلربما بدى عدم الارتياح الأمريكي لها. فالاتفاقية نصت على دفع المملكة قرابة 250 مليون دولار لاستثمار المنطقة الاقتصادية بالاشتراك مع السودان. ولا أعرف مدى تطور العمل في هذا المشروع الضخم. مع ملاحظة أن البحر الأحمر فقير جدا من الثروات إلا من بداية حدود السودان الشمالية وحتى نقطة التماس البحري مع أريتريا.
    مع ذلك فسقوط نظام البشير يكون بادرة لتطوير العلاقات بين الدولتين بعد انهاء فساد نظام البشير الذي كان بإمكانه مزاحمة الجهود السعودية للاستثمار في تلك المنطقة الغنية وربما عدم استفادة الشعب من نتائج ذلك الاستثمار السعودي الضخم في تلك المنطقة ، كما حدث للبترول والذهب وخلافه.
    الحكومة القادمة يجب أن تفهم حقائق على الأرض ؛ ومن أهمها أن هناك دولا ستسعى -على نحو مؤكد لزعزعة أي تقارب سوداني سعودي - بعدة حجج كحرب اليمن وخلافه. هذا الأمر يجب أن يوضع في الحسبان ، فالشعب السوداني ظل دائما تائها في عواطفه الساذجة خاسرا بسببها مصالح مليارية نتيجة مواقفه غير المدروسة وغير المؤسسة على المصلحة القومية العليا.
    سأورد هنا مثالا بسيطا لهذا الجهل حينما رفع بعض مشجعي فريق الهلال لافتة سياسية أثناء مباراة فريقهم مع فريق الوصل الإماراتي تستنكر دور السودان في حرب اليمن.
    حقيقة يجب أن نفهم الآتي:
    أولا: تستطيع المملكة بكل بساطة أن تأتي بجنود من أي دولة للقتال في اليمن ، بل أن هناك الآن اتجاها عاما لدى الكثير من الشباب للقتال في اليمن نسبة لارتفاع المرتبات. بل تستطيع المملكة بكل بساطة التعاون مع قوات أمريكية خاصة بأقل من قيمة ما تدفعه للجندي السوداني.
    ثانيا: إن مشاركة السودان في هذه الحرب المقصود منها خلق تحالف إقليمي وهذا مفيد جدا للدولة بغض النظر عن القضايا الأخلاقية التي يمكن أن يختلف حولها الأشخاص (كل بحسب رؤيته ونزعاته وعواطفه).
    ثالثا: في كل الأحوال لم يعد التراجع عن التواجد بهذا التحالف سهلا لأن التراجع هنا سيعتبر إشارة على اتجاه محوري آخر.
    وإذا كنا كمواطنين ووطنيين نسعى للمصلحة القومية العليا فلا مناص من الاستمرار داخل هذا الحلف ، بدلا عن الوقوع في حالة ارتكاز فراغي في محيطنا الإقليمي نتيجة حياد غير مدروس.
    في عام 2010 وبعد انفصال الجنوب كتبت مقالا عن ضرورة عدم ابتعاد دولة الجنوب عن الركيزة الخليجية بغض النظر عن الرواسب التاريخية بين الشمال والجنوب والتي دقت اسفينا عروبيا أفريقيا امتد ليشمل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. لقد غضب العديد من أصدقائي الجنوبيين واعتبروا ذلك تقليلا من قدرات الحكومة الجنوب سودانية في الدفع بنمو دولتهم إلى الأمام. وكالعادة أعتبرت عروبيا (رغم أنني لا أبني أي رأي على نزعة عاطفية بل أنني أساسا لست عروبيا بل ولا افريقيا ولا اعترف بهذه الأوهام). ذات الأمر نصحت به تجمع الوهميين وقحط منذ أول يوم مطالبا بأن يكون رئيس المجلس السيادي من منطقة الهامش والعمل بحسن نية على رتق النسيج الاجتماعي ولكن كالعادة ارسلوا قرادهم الالكتروني وهم يصيحون ببله (كاااك ، عميل ، كوز ..الخ).. ثم رأوا ما حذرت منه رأي العين عندما تم ضرب وطرد مندوبيهم من مناطق الهامش ففروا والخزي يكلل أدبارهم. بل وأقول أن الاعلام القحطي واعلام الوهميين هو الذي دق إسفين الشرق ويظل يعمل على خطة ممنهجة ومدروسة نحو الآتي:
    - تعميق تمزق النسيج الاجتماعي بين الكتل الثلاثة الرئيسية (الشرق الغرب والوسط الشمالي).
    - تعميق عزل الدولة عن محيطها الإقليمي.
    - زرع مثبطات أي جهود للتفاهم والتواؤم بين السودان ودول الخليج وخاصة الدولة الخليجية الأكثر قوة حتى الآن وهي المملكة العربية السعودية ، بعد انحسار الدور المصري في المنطقة.
    أنبه الشعب السوداني إلى أن هذا الأمر ممنهج ومخطط له بدقة ولا أوضح من ذلك مما حدث في مباراة الهلال والوصل الإماراتي والتي كانت عملية مقصودة ومتعمدة لتوجيه رسالة للمملكة العربية السعودية ؛ وهي رسالة مضرة جدا بمصالح الدولة السودانية.
    للأسف الشديد هناك الآن من يقود الدولة نحو فوضى في تفاعلاتها الدولية وسياساتها الداخلية ، وهذا واضح في مرشحي التعيينات البائسة للحكومة المؤقتة في كل الوزارات من مرشحين يفتقرون لصفة رجل الدولة ويفتقرون فوق هذا إلى تاريخ يمكن أن يمنحنا كمواطنين شعورا ولو قليلا بالطمأنينة ؛ ناهيك طبعا عن أن هؤلاء سيرثوا تركة مترهلة بالمشاكل ومع ضعف خبراتهم والحطام الذي تم زرع فيروسات في كل أركانه أجدني غير قادر على التفاؤل في قيادة هذه الفترة الطويلة نسبيا لمدة ثلاث سنوات.
    هناك الآن استقطابات متعددة وحادة ، دسائس ومؤامرات ، محاولات للتكويش ودوافع للانتقام ودوافع للاثراء ودوافع لتحقيق مصالح شخصية وبالتأكيد هذا ما يحدث عقب كل الثورات كما حدث للثورة الفرنسية التي أصبح شعارها المقصلة والفوضى فانهزمت الجمهوريات تباعا.
    تصريحات عديدة تخرج من مسؤولين تكشف عن ارتباكهم العظيم وعدم قدرتهم على تحديد وجهة تحركاتهم القادمة وتعمقت هذه الفوضى بمحاصصات تكالبت حولها مجموعات مزروعة وأخرى تلهث خلف الفتات. وهذا لا يبشر بالخير.
    اخيرا.. أقدم نصائحي واستمر في تقديمها ولا أملك من أمري سوى ذلك وأهم ما أنصح به:
    - أولا: إعادة دراسة علاقات السودان بالمجتمع الدولي والإقليمي من قبل خبراء.
    ثانيا: إعادة النظر حول التعيينات البائسة التي قرأنا عن مرشحيها في الأسابيع الماضية.
    ثالثا: وضع العلاقات السودانية الخليجية كأولوية ومحاولة العمل على دعم التحالف السعودي الإماراتي ومنع أي توتر بين هتين الدولتين.
    رابعا: التعامل مع السودان كدولة وليس كزريبة فحم أو حظيرة بهائم ، ويبدأ ذلك باتخاذ قرارات مدروسة وممنهجة ومدعومة مؤسسيا.
    خامسا: على السيد حمدوك أن يفهم تعقيدات الدولة السودانية (الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية) قبل إطلاق تصريحات ضررها أكبر من نفعها.
    سادسا: اللجوء إلى الخبرات ذات التاريخ وانصح بتعيين منصور خالد وزيرا للخارجية إن لم يكن قد بلغ من الكبر عتيا.
    نريد رجال دولة لا صبيانا لقيادة مرحلة حاسمة تمثل نقطة مفصلية بين الماضي والمستقبل.
    هذا أو ...
    الطوفان...
    ألا هل بلغت..
    اللهم فاشهد..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de