جدل الهوية بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2019, 04:51 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدل الهوية بقلم الطيب الزين

    03:51 PM December, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ستون عاما، ظل سؤال الهوية ممسكا بتلابيب خطابنا السياسي والثقافي . .
    دون ثمة إنتباه لوجداننا الوطني، الذي ظل يتشكل في رحم المعاناة والعذابات والخيبات ، والإنقلابات والحروب والمظالم، التي إنتجت وعيا مناضلاً، مصادماً، مقاوماً، وثائراً، أفصح عن نفسه ثورة حسمت هذا السؤال .
    لذلك نقول: لكل من يقول نحن لم نحسم هويتنا بعد . قف وتأمل في عمق اللوحة الوطنية الساحرة الآثرة التي رسمها الشعب السوداني، بوعيه وعرقه ونضاله ودمه وإبداعاته وسجل ملحمة وطنية رائعة ، أصبحت درسا للشعوب.
    شعب بلا هوية
    لا يثور للحرية
    شعب بلا هوية
    لا يرسم لوحة وطنية
    سحرت العيون
    وأثارت الخيال
    قالت للعالم:
    الهوية ليست عقارا
    أو تحفة أثرية
    الهوية فعل وإبداع
    نور ونار
    نور لمن يفهمها
    ونار لمن يجهلها
    هويتنا، تجلت وعيا وثورة
    عرت تاريخنا من تفاهاته
    عرت كل العراة
    كل من تاجروا بعرقنا ..
    بدمنا .. وديننا
    من أجل وسخ الدنيا
    لبسوا كل الأقنعة
    ومشوا بين الورى
    بعقول خرافية
    تبيع الخرافة
    وتتاجر بالجنة
    غير عابئة
    بنار الحياة
    ولهيبها
    بفقرنا
    ببؤسنا
    وجراحنا
    حنطونا قبل أن نموت
    البسونا أسمال الماضي العتيق
    أدخلونا في حارات التخلف
    وحانات التاريخ المظلمة
    تركونا للمعاناة تلقي بنا
    في متاهات الحياة
    كما يلقي الموت بضحاياه
    وبقى الوطن الجريح حائرا
    والنيل رازحا
    تحت أحذية العسكر
    كلهم ..
    شربوا نخب دمنا
    غيبوا وعينا
    بعثرونا
    بمكائدهم وخياناتهم
    حولوا الوطن أشلاء
    عبثوا بنا ..
    ما شاء لهم الهوى
    كي نظل في الحضيض
    لا نفهم . . ولا نحلم
    لكن خاب ظنهم
    للأرض ذاكرة لا تموت
    حية مثل الماء
    جعل الله منه كل شيء حي
    الأرض كالمرأة
    إن أعطيتها حبا
    اعطتك عطرا ووردا
    أعطتك عسل الروح
    اعطتك غدا مشرقا
    أعطتك كل الحياة
    وجعلت منك وكيلا
    على ملك لا يرى
    وحراسا للهوى ...
    الأرض تعرف من يحبها
    من يخونها
    من يسرق كنوزها
    من يفرط في وحدتها
    ويلوث عرضها
    أقسمنا لن نتركها
    للأطفال القادمين
    وليمة مسمومة
    الشفاه التي تردد
    شعارات الحياة
    تردد الكمال والجمال
    تردد الحنين والحزن
    والأسى
    تردد الحيرة
    حيرة وطن
    ينام فوق بحر من اللآئي
    وكنوز الحياة
    لكنه يستجدي غذائه
    صدقوني:
    الأرض تعرف
    من يصونها
    ويصنع فجرها
    ويشكل خارطة وعيها
    ويبتكر هويتها
    سنشكلها
    بوعينا
    بنضالنا
    بكفاحنا
    بصبرنا
    بعذاباتنا
    بالآمنا
    بجرحنا
    بحلمنا
    بأرواحنا
    بدمنا
    لتنداح في المدى
    أفراحا تغمر
    أرضنا
    إيذانا بفجر جديد
    وحلم مديد
    وعقل رشيد
    وجيل عنيد
    لن تخدعه الكلمات
    أو تخيفه الدماء
    المسفوكة في الطرقات
    جيل كفر بالنفاق
    والخداع
    بالخراب والضياع
    بالهوان والفساد
    جيل مشى فوق الظلم
    فوق القهر
    فوق السيف والنيران
    جيل كفر بحكم الكيزان
    جيل آمن بالثورة طريقا
    فليرقب العالم خطو الثورة
    وهي آتية من عمق التاريخ
    وإمتداد جغرافيا الألم
    جاءت مباغتة
    للأعداء
    كالطعنات
    جاءت رغم الدسائس والخيانات
    جاءت من كل الجهات
    جاءت من الأعماق
    وأجفان الغربة
    جاءت مختصرة خطى الزمن الزائف
    الزمن المذعور المسكون بالمخاوف
    جاءت من الزغاريد
    جاءت من أوردة النضال
    والبسالة
    جاءت من كل الجهات
    جاءت من مضيق الجرح
    من جوف الآهات
    والحسرات
    أناخت رواحلها
    كما أناخ شعراء المربد
    رواحلهم في بغداد
    يوم كانت قمرا
    في وسط العتمة
    يحج إليها الثوار والرفاق والشعراء
    ثورتنا جاءت شعاعا
    يسائل الظلمات
    عن حلم ضيعناه
    في لجتها
    ولا شيء سواه يعزينا
    جاءت بالدمع
    بشعارات رفعناها
    حرية، سلام وعدالة
    بدماء سكبناها
    وأحلام حلمناها
    ما ضاقت بها عزائمنا
    حتى بلغناها
    جاءت صهيلا
    وحمحمة خيول
    لجامها الحياة
    جاءت ملحمة وشغفا
    جاءت تحايا للصباح
    جاءت فتحا لنوافذ الحكمة
    جاءت ملهمة
    فإنحنت لها الهامات
    ثورة لم نكتبها في الجدران
    بل كتبناها في الأعماق
    ثورة صدحت لها الحناجر
    وذرفت لها الدموع
    وأوقدت لها الشموع
    على إمتداد أرض إفريقيا
    شموع الروح
    رأيناها
    في أثيوبيا الجميلة
    وتونس الخضراء
    غنت لكنداكاتها
    وثوارها
    أسود البراري
    غنت لكل ثوار بلادي
    غنت للجسارة والبسالة
    للعنفوان والشموخ
    ثورتنا بألقها وأفقها وعنفوانها
    جاءت معجزة
    في زمان
    خلا من المعجزات
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de