تمَّ التوقيع ولم يستجِبْ اللهُ لدعاءِ عبدالحي يوسف..! بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2019, 06:00 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمَّ التوقيع ولم يستجِبْ اللهُ لدعاءِ عبدالحي يوسف..! بقلم عثمان محمد حسن

    06:00 PM August, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    * إن التوقيع على الوثيقة الدستورية لا يعني الخلاص.. فالكيزان يتحركون بهمَّةٍ في الداخل و الخارج لتمزيقها..

    * يد العدالة الانتقالية لم تطال اللصوصَ و الفلولَ و الأفَّاقين تجارَ الدين منذ البداية، بعد سقوط البشير مباشرة.. و نأت العدالة مقهورةً بعيداً بعد مجزرة التاسع و العشرين من رمضان..

    * و ظهر اللصوص و الفلول و المجرمين الآخرين على المسرح السياسي.. و تمددت ساحات مناوراتهم بوقاحة هذه الأيام المباركة و في أعماقهم يقينٌ بإمكانية إعادة الزمن، عمّا قريب، إلى يوم ٣٠ يونيو عام ١٩٨٩..

    * في اعتقادي أن المسئول عن عدم اجتثاثهم من جذورهم هو المجلس العسكري الذي ظل الميل إلى حاضنته في الحركة الاسلامية يراوده إلى أن انتهى به الأمر إلى فضِّ اعتصام القيادة العامة في يوم التاسع و العشرين من رمضان.. و هذا ما فتح الساحات للكيزان أن يستعيدوا نشاطهم بقوة و إصرار لاستعادة مواقعهم و حماية مصالحهم غير المستحقة و التي تهددها العدالة الانتقالية التي وُئدت و هي في رحم الغيب..

    * و تطاول الكيزان على الواقع، بعد فض الاعتصام، مسْتَقوِين بالمجلس العسكري الذي أغروه بالوقوف معه و تجنيد كل قدراتهم المادية و البشرية لصالحه ضد الثورة.. فأعانوه في تحشيد حشود النقابات و زعماء العشائر و اللجان الشعبية و الاعلاميين..

    * و ما لبث المجلس أن اكتشف أنهم كانوا يدَّبرون المؤامرات للسيطرة على السلطة.. و يومها أعلن حميدتي، في أم بدة الحارة ١٢ قائلاً:" خلاص أنا عرفت أعدائي!"، قالها و لم يفعل أي شيئ يعاقب به أعداءه الذين (اكتشفهم).. بل تركهم يستمرون في تجميع فلولهم بهمة و مثابرة، و لا يزالون..

    * و بالأمس، الجمعة ١٦/٨/٢٠١٩، و بإستكبار و وقاحةِ مَنْ هو أعلى إلى مَنْ هو أسفل، وجَّه المنافق الكبير عبدالحي يوسف خطاباً استنكارياً للمجلس العسكري أنْ: " كيف توقِّعُون على وثيقة خلَت من مصدر التشريع وذكر اللغة؟"

    * و مصدر التشريع المقصود في خطاب المنافق الأشهر، عبد الحي يوسف، هو الشريعة الإسلامية المستقاة من كتاب الإنقاذ الميكيافيلي..

    * و أؤكد للداعية الضال أنهم قد أبغضوا الشعب السوداني في كل الدعاة و علماء الدين حتى الصادقين منهم و أن مجرد التلَفُظ بكلمة (شريعة) يثير من أوجاع الشعب الكثير المثير للثورة مجدداً، فتنهمر عاصفة من الغضب: أي كوز ندوسو دوس!

    * هذا ما ما جال بخاطري و أنا أشاهد نفس الداعية، في نفس يوم الجمعة مساءاً و هو يرغي و يزبد، في قناة الجزيرة مباشر، و يتقيأ كلمات تشبهه لحد التطابق حيث يصف مناضلي قوى الحرية و التغيير بالشرذمة و يصف الوثيقة الدستورية باللقيطة و بنت سفاح و بالوثيقة الكارثية.. لا لشيئ سوى أنها لم تتضمن شريعة النفاق و المنافقين..

    * كنتُ سعيداً جداً من انفعاله و كانت الٱية الكريمة تتواتر في الذاكرة: "ذوقوا فلن نذيقكم ٱلا عذاباً.."!

    * و بعد كل الألفاظ النابية ضد قوى الثورة، بدأ الداعية الضلالي عبدالحي يحرِّض الأئمة و الدعاة و أهل المساجد على شن حرب شعواء على الوثيقة لأنها أهملت تأكيد أن الاسلام هو دين الدولة الرسمي.. و مضى إلى القول بأن العلمانيين يريدون أن يسقطوا راية الاسلام.. و أن الاسلاميين لن يتركوهم يمرروا منكراتهم..

    * و عندها أطلقتُ ضحكةً مجلجلة و أنا أتذكر منظر إمام أحد مساجد حلة كوكو الذي أدبته جموع المصلين (أدب المدائح)، في نفس اليوم، حين تخطى الخط الأحمر مهاجماً الوثيقة الدستورية و قوى الحرية و التغيير و المجلس العسكري..

    * كانت جملة: (أي كوز ندوسو دوس) حاضرة داخل المسجد..

    * قذفه أحد المصلين الجالسين بكرسيٍّ من الكراسي المخصصة للكبار و العجزة.. ثم اندفع نحوه مصلون آخرون و أنزلوه من المنبر و أوسعوه ضرباً أخرجوه بعدها من المسجد..

    * هذا ما سوف يكون عليه مصير كل إمام مسجد يحاول تخطي الخط الأحمر للثورة..

    * إن عبدالحي يوسف (دَقَسْ).. فللثورة نساء و رجال يحمونها!

    * ثم يكرر الداعية المضِّل عبدالحي يوسف دعوته لأئمة المساجد بالقيام بمهمة دعوة رجال و نساء المسلمين إلى تمزيق الوثيقة الدستورية..

    * و المضحك المسيِّل للدموع قول الضلالي عبد الحي يوسف ان دستور بريطانيا ينص على ان يكون الملك مسيحياً من
    البروتستانت.. قال ذلك ليبرر وجوب تضمين الشريعة في الوثيقة الدستورية..

    * قوله عن دستور بريطان، غير المكتوب، كان صواباً.. لكن غير الصواب مقارنة قوانين شريعة الكيزان الدينية الظالمة بقوانين بريطانيا العلمانية التي تعطي كل ذي حقٍّ حقَّه..

    * و في الختام، رفع الضلالي عبدالحي يوسف مظلمتَه إلى السماء برجاء ألا يتم التوقيع على الوثيقة في اليوم التالي، أي يوم ١٧/٨/٢٠٠١٩ المشهود.. و أنا الآن شاهدٌ على عصر السودان الجديد.. و قاعة الصداقة تزدهي بالوفود القادمة من الداخل و الخارج.. و ( قطار الشوق) وصل من عطبرة الثائرة.. و كل شيئ يمضي كما خُطِّطَ له و الحمد و الشكر لله ربِّ العالمين..

    * و في يقيني أن الله سبحانه و تعالى لم يستجب لدعاء الضلالي عبدالحي يوسف لأن صلاتَه صلاةُ الذين قال عنهم الشاعر نزار قباني: "يُصلُّون و يزنون.. يعيشون اتِّكال" و ينهبون أموال الفقراء و المساكين ليبنوا لأنفسهم قصوراً و ضياعاً.. ثم يتبارون في الدعوة إلى حكومة تحتكم إلى الشريعة..

    * و ختاماً أقول لعبدالحي يوسف: علمانية؟ وي وي وي وي! شريعة؟ آ..! وين يا..!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de