تعقيب على مقال عبدالله على إبراهيم الإخوان المسلمين حركة إجتماعية أم إرهابية بقلم أحمد جعفر الخليفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2017, 00:25 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعقيب على مقال عبدالله على إبراهيم الإخوان المسلمين حركة إجتماعية أم إرهابية بقلم أحمد جعفر الخليفة

    11:25 PM June, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تعقيب على مقال عبدالله على إبراهيم بعنوان [الأخوان المسلمون: حركة اجتماعية أم إرهابية!]"على القوى الليبرويسارية أن تفيق من سكرة تخوين الإخوان"
    تعقيب أحمد جعفر الخليفة على هذا المقال باللون الأحمر
    ═•═•═•═•═•═•═•═•═•═•═•═•═•
    (أذكر في ضيق حياة تحت الأرض الشيوعية في السبعينات وومضات التأمل فيها أن قال لي الزميل عبد الرحمن وهو المرحوم محمد إبراهيم نقد: "لا أدري لماذا حاكمنا الإخوان في السودان بما عرفناه عنهم في مصر الأربعينات من فرق للفتوة، وتنظيم خاص، ومظاهر إرهاب واغتيالات؟" وبقي السؤال معي. وهو متوقع من نقد لا أستاذنا عبد الخالق محجوب لأن نقد (وشخصي) براء من تجربة أستاذنا ورفاقه في مصر التي بدا أن تاريخنا السياسي تدمج فيها مع تاريخ مصر. رغم عدم التناسق "نقد بإسمين وأنت عبدالله علي إبراهيم ونقد براءُو من تجربة أستاذكم عبدالخالق ورفاقه في مصر!!!!! لنأخذ من هذه الفقرة "فرق للفتوة، وتنظيم خاص، ومظاهر إرهاب واغتيالات"
    انعكست الآية الآن. وظللت أسأل طوائف اليسار، وقد اشتط خصوم إخوان مصر (حكامها شرعاً وديمقراطيا) يرمونهم بتهم الإرهاب وعداء الديمقراطية: "لماذا تحاكمون إخوان مصر بما فعله إخوان السودان". وكتبت المقالة التالية من باب المناصحة ليكفوا عن تلبيس إبليس السياسي، وأن يعطوا، على ضوء دراسة ملموسة للحركتين، كل حركة ما استحقت لا تزر وازرة وزر أخرى). نية تبدو طيبة والدقة تقتضي الإشارة إلى جهد مرسي ورفاقه في ميكانيكية التمكين بدءا بالقضاء كأحد سلطات الأوضاع الديمقراطية تماما كالصحافة،،، ميكانيكية التمكين والدولة المستدامة نجحت في السودان بإستخدام القوة والقهر والقمع،،، سرقت ثورة إبريل في السودان بإنقلاب دموي فاشي ولم ولن تسرق ثورة مصر الديمقراطية بالديمقراطية،،، الرجل الحر لا ولن يرضى ويصفق للإنقاذ يوما منذ أن جاءت ،، لانها بالقوة والقمع والقهر حتى لو أحالت السودان إلى دولة عظمي وجاءت شعبه بالمن والسلوى ... وهيهات،،،

    صدر كتابان عن الإخوان المسلمين في عام 2014 صالحان لما نحن بصدده من النظر في ما إذا كانت الجماعة إرهابية كما تجري بذلك ألسن الإعلام الليبرالي اليساري (الليبرويساري) في مصر.
    فالكتاب الأول فهو "الإخوان المسلمون: عدو أمريكا العظيم القادم" لإرسك ستاكليك المختص في علم الإرهاب. أما الكتاب الثاني فهو "الإخوان المسلمون: تطور حركة إسلامية" لكري ويكهام أستاذة العلوم السياسية بجامعة إيموري الأمريكية. لم يستعن ستاكليك من تاريخ الجماعة في مصر إلا ما وقع بنهاية الأربعينات المتعلق باغتيال النقراشي، رئيس الوزراء، والتنظيم الخاص ثم تفرع به إلى شغل سيد قطب والقاعدة وحماس. والكتاب قرع للجرس ليفيق الرئيس أوباما واليسار الأوربي من ملاطفة الإخوان الذين هم، في وصفه، الخطر القادم على الغرب وإسرائيل. وواضح أنه كتاب لا جديد فيه رد بضاعتنا عن إرهاب الإخوان إلينا. فقد انعقد من قريب بدار حزب التجمع بالقاهرة ندوة للتحالف الثوري فرغت من دمغ الإخوان بالإرهاب لتُقَعِد الأسس القانونية للتهمة. منهج التلفيق والإيهام بان الإخوان المسلمين قد يحتلون حيزا صغيييييراً في الرأي العالمي،،، إن صح فإن هذين الكتابين لا يعكسان حقيقة معاناة المجتمع المسلم من ضلالية الجماعة الدولية للإخوان بل بداية التشخيص للإرهاب الدولي وفي مطلع مقالك ذكرت أن الإخوان في مصر الأربعينات "فرق للفتوة، وتنظيم خاص، ومظاهر إرهاب واغتيالات" وهم ليسو إلا ذاك
    أما الكتاب الآخر فجاءت كاتبته بتاريخ أكثر تعقيداً للجماعة لم تبق بعده كتلة صماء كما صورها ستاكليك لتباين استجابات الأطراف فيها للمعاني المستحدثة كالديمقراطية (مستحدثه وأمرهم شورى )والمواطنة والتعاطي معها (المواطنة أيضاً مستحدثه؟!!! جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا،، لا فضل لعربي على عجمي أو أبيض على أسود إلا بالتقوى!!! يا لخواء قاموس الإرهاب!!!). فاجتهدت تلك الأطراف وتراوحت بين الليبرالية والمحافظة. وتوقفتٌ بالذات عند فصل الكتاب الرابع والخامس الذي عرض لتجربة الجماعة البرلمانية والنقابية في ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته التي طبعتها لا بقبول للعملية الديمقراطية فحسب بل والسداد فيها قف !!! الأصح أن تقول الديمقراطية الزائفة وليدة الأنظمة الديكتاتورية القمعية نظام مبارك ونظام نميري والإخوان يتفوقون على حثالة هذه الأنظمة لأن الولاء عندهم ذو طابعٍ عقدي "طاعة الأمير" لن يتخلف كوز عن الإدلاء بصوته والمساعدة في تزوير الإنتخابات الزائفة أصلاً، تماما كالصلاة "أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم" فكان جهادهم النقابي كما أشرت. أرجع الكتاب ليبرالية الجماعة إلى زهرة "الجهاد" النقابي للإخوان في عقد الثمانينات والتسعينات في دولة مبارك حتى انقلب عليهم في 1991 وضيق منافذهم للناس. وعزاها إلى المرشد عمر التلمساني في مقال نشره في "لواء الإسلام" (نوفمبر 1981) زكى للإخوان بلوغ المجتمع خلال الحزب والبرلمان والنقابات. واستبق تحفظ الجماعة التقليدي من مقاربة نظام للخصم، واستنكافهم الحزبية، موئل الفتنة في قول حسن البنا، بوجوب إبلاغها رسالتها للناس بكل سبيل وسيتقبلونها فتصبح قوة لها. كما ذكّر التلمساني بأن المؤسس حسن البنا لم يمتنع عن الترشح للبرلمان. وعليه طلبت الجماعة التسجيل كحزب. ولم يستجب النظام لها فلم تبتئس ولم تَرِد جعل شرعيتها عظمة نزاع. وبدأت من هناك تجربتهم في التعاطي مع الديمقراطية من جهة دخول البرلمان وقيادة النقابات وإحسان التحالفات. وتخرج من مدرسة الجهاد النقابي ما أسماه الكتاب "الجيل الإخواني الوسيط" الذي لم يكد يترك الأسر الإخوانية الطلابية حتى برع في الصراع النقابي، والفوز فيه، والسداد في إدارته. ومن هذا الفريق أبو العلا ماضي ومحمد عبد القدوس وعبد المنعم أبو الفتوح، وعصام العريان، ومختار نوح. ولم يكن سبيلهم معبداً لا من جهة الدولة ولا الجماعة. وصابروا بالتعزيز الجماهيري وصبروا على ويلات الحكومة وبرم الجماعة (التي صلاتها سر) بهم لمغامرتهم في حقول الجهر السياسي التي دخلوا بها البرلمان والنقابات.
    لم يَعل الإخوان في هذا الطور بسقفهم البرنامجي لحده الأقصى وهو تطبيق شرع الله فكسبوا في سبيل الله أرضاً جديدة وجمهوراً. فترشحوا لمجلس الشعب متحالفين مع حزب الوفد في 1984 ومع الاشتراكي الثوري في 1987. واقتربوا خلال هذه البرلمانية من قضايا مجتمعية مثل تحسين التعليم، ونقص الإسكان، والصرف الصحي أكسبتهم مهارة برلمانية لم تكن لهم. ووقفوا ضد قانون الطوارئ مما نمى ذوقهم للحريات العامة حتى تآخى عندهم قيام الدولة المسلمة والحرية.
    أما خبرتهم العظمى في الديمقراطية فهي التي اكتسبوها من العمل النقابي ونجاحهم منقطع النظير فيه. فساهموا بصورة رئيسية في تحرير النقابات من نكستها التاريخية بعد انقلاب 1952 الذي صارت به أدوات للدولة. ففازت الجماعة في 1986 بأغلبية المقاعد في نقابة الأطباء وتركت قاصدة خمسة مقاعد لغيرها. ونالت 54 مقعداً من 67 في نقابة المهندسين. وتوجت نجاحاتها النقابية في 1992 بنزع نقابة المحامين من بين أيدي الليبرويساريين. وترافق ذلك مع نجاحات في انتخابات أندية هيئة تدريس الجامعات. وفي الأثناء تمرس الجيل الوسيط في خلق تحالفات مبتكرة حتى مع المسيحيين وغير المحجبات، وتعاطوا مع مبدأ حقوق الإنسان ومقتضياته. واعتبروا بالتقية. فلم ينافسوا حين وجبت الكياسة مثل تركهم مقعد النقيب أحياناً لممثل للسلطة. وحرصوا على قيام انتخابات شفافة اعترف لهم بها خصومهم بل وقادتهم لخسران انتخابات البياطرة في 1990 وهم من أشرفوا عليها.
    وأظهر هذه الكادر الإخواني النقابي مهارة عالية في الارتباط بقضايا المهنيين والشعب عامة. كما أسفر عن تفنن كبير في خدمات عضوية النقابات مثل عقد كورسات متقدمة للراغبين في الترقي في المهنة، وتوفير بوليصة تأمين حياة وطوارئ، وتوفير قروض حسنة للمُقدِم على الزواج أو البدء في تجارة، وشراء سلع مثل الأثاثات بأقساط مريحة. كما تنادت مع طيف واسع في المجتمع المدني لمشروعات فكرية مثل مؤتمر "العطالة في مصر" (1989)، ومؤتمر التنمية والحرية (1990)، وندوة عن الإرهاب (1992)، ولقاء "مصريون ضد التعذيب" الذي ألغته الدولة. وفي سياق توسيع شبكة تحالفاتهم كونت نقابة المهندسين 40 لجنة شملت تخصصاتها كل شيء مثل قضايا كوسوفو والصين. وتوجت ذلك بلجنة عليا للنقابات المهنية من 17 هيئة لتعقد مؤتمرات للنقاش الوطني العام. فعقدت مثلاً ندوة عن الحريات في 1994 أمها 500 شخص وانتهت إلى تكوين لجنة ممثلة للطيف السياسي لوضع ميثاق وطني للمستقبل. وحرص قادة الاتجاه الإسلامي، كقادة للعمل العام، لتحسين مهاراتهم في التعامل مع الآخرين والتفاوض. فأعدوا لحلقات دراسية في الخصوص حضرها 18 نفراً منهم ودرّسها أساتذة بالجامعة الأمريكية.
    وسمى الكتاب هذه المرحلة بتحول الجيل من "أمير جماعة" على عهد الطلبة إلى قادة-موظفي نقابات. فحلقوا اللحى، أو شذبوها، وساد بينهم الزي الإفرنجي الأنيق. وسعدوا بالاحتكاكات العريضة التي سنحت لهم فزودتهم ب"انفتاح رؤية"، في قولهم، مقتدين بالنبي الذي لم يضرب نطاقاً على نفسه كما فعلوا هم قبلاً. ودفعهم طلبهم أن يكونوا نقابيين جيدين (للفوز في الانتخابات ولأداء واجباتهم) إلى طلب نصح من ليسوا منهم بل والتماس الخبرة الغربية.
    أخذت التجربة البرلمانية والنقابية الجيل إلى حوارات في الحرية وحقوق الإنسان والاستبداد راقت لهم. وبدا لهم عن كثب أنهم سيبسطون شريعة الاسلام الغراء بالديمقراطية لا بالانقلاب أو التربص. فالديمقراطية هي الحل لإسلام أغر. ولمّا لم يكن الجيل النقابي من المتفقهة في الدين بحثوا عن إطار لمشروعهم في الخطاب الجديد عند يوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمد سليم العوا، وطارق البشري، ومحمد عمارة، وعبد الوهاب المسيري، ومحمد الغزالي. وهو الخطاب الذي سوغ لهم دعوتهم للتعددية ومواطنة المرأة والمسيحي. أكرر قف !!! الأصح أن تقول الديمقراطية الزائفة وليدة الأنظمة الديكتاتورية القمعية نظام مبارك ونظام نميري والإخوان يتفوقون على حثالة هذه الأنظمة لأن الولاء عندهم ذو طابع عقدي "طاعة الأمير" لن يتخلف كوز عن الإدلاء بصوته والمساعدة في تزوير الإنتخابات الزائفة أصلاً، تماما كالصلاة "أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم" فكان جهادهم النقابي كما أشرت
    ووجد الجيل نفسه بين قطبي رحى الحكومة وقادتهم في الإخوان. فتعقبتهم الدولة بفظاظة وتجاهلتهم القيادة تجاهلاً مدروساً. وتطرق الكتاب في فصله الرابع للعسر الذي اكتنف مبادرة حزب الوسط التي بادروا بها من جهة الدولة والجماعة معاً. فبمقاطعة الإخوان لانتخابات 1990 انتهى عهد التجاهل المتبادل بين النظام والجماعة. وزاد الطين بلة وقوف الجماعة ضد قانون الطوارئ وحرب العراق، وتوسط مصر في مفاوضات مدريد بين فلسطين وإسرائيل. فلاحقتها الدولة كإرهابيين ومتطرفين ومهووسين مندسين. وخافت الدولة منهم حقاً حين رأت الجماعة سبقتها لغوث ضحايا زلزال أكتوبر 1992. فنشط وزير الداخلية عبد الحليم موسي في استصدار قوانين من مجلس الشعب للسيطرة على انتخابات النقابات. وذعرت الدولة من الجماعة حين رأت قوة عارضتها في معارضة تلك القوانين في موكب احتجاج لنقابة المهندسين ضم 15 ألف متظاهر. وفاقم من محنة الجماعة حينها تصاعد عنف الجماعات الإسلامية بطاقم مدرب من العرب الأفغان حتى اغتالت رفعت المحجوب رئيس البرلمان. وأنتهز النظام السانحة للزج بالإخوان كشريك لتلك الجماعات. وعبأ أجهزة الإعلام شبه الرسمي لدمغ الجماعة بالإرهاب. وقدّموا من أعتقلهم الأمن منها إلى محاكم عسكرية الأولى منذ 1965. وتعقبهم الأمن عند انتخابات 1995 باسم حرب الإرهاب لخوفه أنه بفوزهم ربما تضاءلت فرص مبارك لرئاسة أخرى بعد أن استنفد مدده الدستورية. وكان حصاد مواجهة الجماعة والأمن 51 قتيلاً، و800 مصاباً، وألف معتقل. وبجانب سجنهم حرمت الحكومة كادرهم من التمثيل في البرلمان ومن من شغل موقع في منظمة نقابية.
    أما الجماعة، التي عاد طاقمها القيادي من السجون والمنافي في الثمانينات، فلم تعتبر تجربة الجيل الوسيط النقابية التي قال أبو العلا ماضي إنها غيرتهم تغييراً كبيراً. فلم يهش مكتب الإرشاد للطريق المبتكر الذي شقوه. فما زال شرط الترقي عنده هو سنوات السجن والنفي من جراء النشاط في الحقول التقليدية للدعوة والاحتجاج والسرية. فلم يتكيف المكتب مع شروط أخرى للترقي بالإحسان في العمل البرلماني والنقابي فحسب بل شعر بغيرة من جيلهم الوسيط الذي كان في سدة النقابات يتصرف في ميزانيات مسرفة وتتهاداه اضواء العلاقات العامة والإعلام. ومن أوجه ذلك التجاهل غض المكتب الإرشادي الطرف كلياً عن حزب الوسط الذي بادر الكادر الوسيط بتكوينه. فقال مكتب الإرشاد إنه لم يعترض عليه ولكن المبادرين به هرولوا به ولم يعرضوه عليه لتحفظه أن الحزب ربما أدخلهم في نزاع مع النظام هم غير مستعدين له. فطلب المكتب من أعضاء الجماعة الانسحاب من الحزب أو الفصل. وكثير منهم فعل. ونقص عدد المؤسسين له بما لا يأذن بتسجيله. وانتهي السجال ليستقيل أبو العلا ماضي و15 عضو آخر من الجماعة.
    ومع ذلك لم يكن مكتب الإرشاد بمنأى عن هذا التجديد الذي بادر به الجيل الوسيط. فالوثائق التي حصلت عليها الدولة في ما عرف ب" واقعة سلسبيل (1992) أورت أن الإخوان اعتمدوا الاقتراع السري لانتخاب مكتب الإرشاد ومجلس الشوري والقيادات التنفيذية. كما نشأت مكاتب متخصصة جديدة عديدة لحقوق الإنسان وغيرها وسعت دائرة الشورى حول المكتب لصناعة القرار. ووضح أن المرشد لم يعد يبقى مدى الحياة بل لست سنوات قابلة للتجديد.
    دق الليبرويساريون إسفيناً في المجتمع المدني، بيت الديمقراطية، بمشايعة انقلاب عسكري في 3 يوليو 2012 على دولة مدنية للإخوان أخذوا عليها مآخذ لا بأس بأكثرها. ويستغرب المرء لهم يذيعون الذائعات عن إرهاب الجماعة لتسويغ محوها من بسيطة السياسة. وهم يعلمون عنها، متى لم يتسمروا عند مقتل النقراشي والأولين، تحولاتها إلى حركة اجتماعية جماهيرية علماً علموه عن كثب وخلال صراع معها. وسيذكر التاريخ للجماعة هذه الوقفة مع الإرادة الشرعية المدنية ببذل منقطع النظير. فجوهر الربيع العربي في قول فواز جرجس هو إخضاع جيوش عربية توحشت باسم الوطنية والقومية للإرادة المدنية. وبلغ من توحشها المشاهد وتفاقمها حتى أتت على المجتمع المدني. فهي في قول أحدهم مثل عضلة وحيدة ركز رياضي على تكبيرها تاركاً بقية الجسد. فلم نعد أمماً لها جيوش بل جيوشاً لها أمم. وسيتعين على القوى الليبرويسارية أن تفيق من سكرة تخوين الإخوان إلى تسوية الحقل السياسي تسوية تعلو بها الإرادة المدنية على ما عداها. وسيجدون، ربما لدهشتهم، أن الجماعة قد سبقتهم إلى هذا المعنى الرهيب ودفعت المقدم ثمناً ذكياً له في رابعة والنهضة. كلما تراه من جهد من مختلف القوى الليبرويسارية كما أسميتها هو رد فعل بسيط لما يصدر من جماعة الإخوان التي تروج وتدعي إفتراء بعض مرتكزات عقيدة الإسلام السمحة وتعتبر غيرها ليس مسلما في حربه خدعة وماله ودمه وعرضه مباح تقوم عضويتها على بيعة الأمير على السمع والطاعة في المنشط والمكره ولا يقبلون من أسلم بعد الفتح لأن كعكة السلطة صغيره ،، يروّجون لجهاد لا يرعوى لنفس تشهد أن لا إله إلا الله نسو الأمر الإلهي بالتبين نسو هل شققت قلبه يا خالد نسو أنهم عزل ألقو إليكم السلم وعاشوه لا يعرفون سلاحا ومن بينهم أطفال ونساء ومؤمنين تماما كالذين جعلوا فتح مكة أبيضا ،،، وفساد مستشري قالوا عنه حسنة الدنيا وفي إنتظارحسن ثواب الآخرة الآ ذلك هو الخسران المبين
    ______________
    الدكتور عبدالله علي ابراهيم في الفتره الاخيره أصبح قريبا من شباب الحركات الإسلامية في السودان ومن المتحدثين الرسميين في منتدياتهم الفكرية بل مدربا لدورات كاملة في بعض الأوقات استضافته دائرة الفكر والثقافة بأمانة الشباب الاتحادية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم و منتدي المعرفة الشبابي ومجموعة الأحياء والتجديد التي لها منهج تدريبي كامل يؤسس لمشروع معرفي متكامل لكل من ينضم للمجموعة التي تفتح أبوابها لكل الشباب يشرف علي الأحياء والتجديد دكتور العلوم السياسية د.محمد المجذوب الذي أصدر مؤخرا كتابه أسطورة تحديث الاسلام رد فيه علي مفكري الحداثة المسلمين الذي تحدثوا عن آنسة النص القرآني وقطع الصلة بكل ماهو ماضي بل اتهام بعضهم بأن النص القرآني مؤلف أخرجته صياغات وا إشكاليات زمانية محدده ' يعتبر الكتاب من اهم الكتب التي طبعت خلال هذه الفتره ' د.عبدالله صادق في كلمته وقوله فقبل أشهر نشر له مقال بعنوان من أين أتي هولاء تحدث فيه عن تاريخ إخوان السودان .. مثال ودليل ثابت على أن أيدلوجية الإخوان التي تسعي للتمكين بعد إنقلاب ،،، نعم إنقلاب 30 يونيو المشئوم،، تسعى للتمكين والدولة المستدامة ثم القمع الفكري بعد القمع الجسدي والنفسي في بيوت الأشباح ،، يأتي القمع الفكري بالتجروء على القرآن وقلة الأدب مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "النص القرآني مؤلف أخرجته صياغات وإشكاليات زمانية محدده !!!!!!""" إمعانا في الضلال ... نعم إن ما يسمى بالإخوان المسلمين هم بلا أدنى شك دعاة الضلالة في حديث حذيفة المشهور حيث كانت بدايتهم بحسن البنا وسيد قطب ومعالم في الطريق ثم حسن الترابي وغيرهم من تلاميذه وأباليسه نسأل الله السلامه،،، وقبل إثبات ذلك نحمد الله الذي جعل الهداية من فضله ومن فضله فقط فهو يهدى من يشاء،،، ثم قال جلّ وعلا
    1. وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(99) يونس
    2. أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْتَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) الرعد
    3. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(105) ﴾( سورة المائدة )
    أولاً: الحركات الإسلامية هم دعاة الضلالة:
    إن لا الناهية كما يقول علماء أصول الدين تفيد التحريم كقوله تعالى لا تقربوا الزنا،، لا تقتلوا النفس التى حرم الله، لا تأكلوا الربا ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ،،، قال تعالي ولا تفرقو.
    1- وَٱعْتَصِمُوا۟ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًۭا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ ۚ وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءًۭ فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًۭا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. 103 آل عمران
    2- إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ. 159 الأنعام
    إن الله سبحانه وتعالى إذا قال فإنه يعني ما يقول، وقال عن قوله....أنه مبين وآيات بينات في كثير من المواضع وقال أيضاً بلسان عربي مبين، وكلمة عربي في لغة العرب تعني واضح وقال بن منظور في القاموس المحيط كأن تقول أعرب الرجل عن حاجته أي أوضح وأبان...وعليه ومن منطوق هذه الآية فإن كل من كان في فرقة أو جماعة دينية فإن الرسول صلى الله عليه وسلم منهيٌ ان يكون منهم في شيئ أي برئٌ منهم،،، ونحن كذلك.
    3- مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) سورة الروم
    للسلامة لا يجب أن تكون في فرقة أو جماعة لا يجب أن تكون سنيّاً أو من الشيعة لا يجب أن تكون كوزاً أو من الحركات الإسلامية،، كن فقط مسلما لله حنيفا إلتزم كتابه وسنة نبيه أتبع الحسنة السيئة وخالق الناس بخلق حسن ولا يضركم من ضل إذا إهتديتم وادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ودائما أتبع أحسن ما أنزل إليكم من ربكم
    ثانياً : كيف نشأ هذا التفرق وبدأت الضلالات والإرهاب:
    أحسن ما يوضح ذلك هو حديث حذيفة المشهور والذي أورده الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب المناقب/ الباب الثاني والعشرين من صحيح البخاري باب علامات النبوة في الإسلام ، وكذلك الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة، حيث أن هذا الحديث فيه قراءة واضحة جلية للمستقبل بعد النبي صلى الله عليه وسلم:
    " حدثنا يَحيَى بن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الوَلِيدُ،قال: حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الحَضْرَميُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْريسَ الخَوْلانيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَة بن اليَمَانِ -رضي الله عنه- يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وآله وسلم- عَنِ الخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ{نَعَمْ}، قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِك الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟قَالَ: {نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ}، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُه؟ قَال:{قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَديِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ}، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْد ذَلِكَ الخَيْرِ مَنْ شَرٍّ؟ قَالَ: {نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْها قَذَفُوهُ فِيهَا} قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: {هُمْ مِنْ بَنِي جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِألْسِنَتِنَا} قُلْتُ: فَمَا تأْمُرُنِي إِن أَدْرَكَنِي ذلك؟ قَالَ: { تَلْزَمْ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإِمَامَهُمْ} قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلا إِمَام؟ قَالَ: {فَاعْتَزِلْ تِلْكِ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَ المَوتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ}".
    هذا لفظ البخاري من كتاب المناقب،. ولفظه عند الإمام مسلم؟ وقد أخرجه في كتاب الإمارة من صحيحه. أ.هـ
    هذا هو حديث حذيفة المشهور والصحيح والذي يوضح بجلاء ما يلي:
    1. يتحدث عن مستقبل الزمان وتعاقب الخير والشر وظهور دعاة على أبواب جهنم "دعاة الضلالة"
    2. أمر واضح بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم إن وُجدت عند ظهور دعاة على أبواب جهنم
    3. تقرير وإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قد لا توجد للمسلمين جماعة ولا إمام "فقد سأل حذيفة الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟
    4. أقرّ النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قد لا تكون للمسلمين جماعة ولا إمام وذلك بأنه لم ينفى ذلك لحذيفة أي لم يقل له مثلاً (لا يا حذيفة لا بد وان تكون للمسلمين جماعة وإمام) وإنما أكد له أنه قد لا تكون للمسلمين جماعة ولا إمام حينذاك،،،، وأعطى صلى الله عليه وسلم توجيهاً محددا هو : { فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَك المَوْتُ وَأنْتَ عَلَى ذَلِكَ}". توجيه محدد واضح واحد محكم يلزم الإلتزام به وهو إعتزال تلك الفرق كلها حتى الموت، أنظر منطوق الحديث الواضح، هل يمكن القول أنه في حالة عدم وجود جماعة للمسلمين توجد فرق وجماعات وهل يعني ذلك أيضاً إنه إذا كانت هناك فرق وجماعات فإن ذلك يعني أنه لا توجد للمسلمين جماعة ولا إمام؟؟؟؟؟..... ومن منطوق الحديث في حالة أنه ليس للمسلمين جماعة ولا إمام أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بامر واضح محكم محدد هو إعتزال الفرق حتى الموت،،،، ولكن ضلّ وغوى حسن البنا فإنه عندما لم يجد للمسلمين جماعة ولا إمام ،قال لنكوّن ونعمل جماعة للمسلمين ونصبّ نفسه لها إمام وبدأ يأخذ البيعة على ذلك ، وزينّ له الشيطان سوء عمله، ولم يلتزم بأمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،، هذه هي بداية الضلالات وتفرعت جماعه حسن البنا فظهر سيد قطب وكتاب معالم في الطريق ثم جماعة أهل الكهف،، والتكفير والهجرة،،، وجماعة الجهاد،،، ثمّ القاعدة وداعش، حسن الترابي،جبهة الميثاق، الجبهة القومية الإسلامية المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ومؤتمر الحركات الإسلامية، الإسلام السياسي....الخ، هذه هي بدايات التفرق والضلالات حفظنا الله وإياكم وهدانا بكريم فضله سواء السبيل وصراطه المستقيم.
    أحمد جعفر الخليفة رمضان يونيو 2017























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de