قوات داعش تتجمع في حدود ليبيا والسودان .. وقوات اسلاميين تتجمع في سيناء ..وقوات ارهابيين تتجمع في سوريا واخرى في العراق وقوات في تونس.... لماذا لا تتجمع هذه القوات وتهاجم اسرائيل ... تقول هذه التيارات الاسلامية ان الانظمة العربية كافرة وعميلة لاسرائيل... فلماذا لا تذهب وتقاتل اسرائيل نفسها الشيطان الاكبر كما يسمونها ..والسؤال الاهم من اين تتلقى هذه الجماعات دعمها بالسلاح لتكوين جيوش بهذه الاعداد الكبيرة اذا كان سعر الكلاشنكوف الواحد بعشرات الالاف من الدولارات .... ومن يصنع لها شبكات الاتصال ..واين اختفت داعش في سوريا والعراق ... ولماذا تم اخلاء مواقعهم بناقلات سفرية فخمة هم واسرهم .. والى اين تم اخلاءهم ... من يدير هذه الجيوش الاسلامية؟؟؟ من يخطط لها ويدربها ويدعمها؟؟؟... كل هذه اسئلة منطقية جدا ، وربما تكون اجابتها بسيطة جدا الى درجة عدم توقعها ، فليس من المستبعد ان تكون هذه الجيوش صنيعة غربية ، وليس مستبعدا ان تكون صنيعة الانظمة الحاكمة ، لكنني اميل للاحتمال الاول ، صحيح ان هذه الجيوش لم تخفي تاريخ علاقاتها مع امريكا في افغانستان ابان الاحتلال السوفيتي ، لكنها الآن تنفي ذلك تماما ، المدهش ان من يهجرون اوطانهم للجهاد عبرها لا يتساءلون ابدا هذه الاسئلة ، لماذا تفاوضت امريكا مع روسيا لاجلاء الداعشيين في سوريا ، لا يمكننا القول بأن هؤلاء الاسلاميين لا يعرفون انهم تحت قيادة امريكية ، فلو كنت احدهم وكنت مصابا بالمنخوليا والتخلف المنغولي لاحترت وانا اجد نفسي معتليا باصا سفريا مكيف الهواء وفخيم لنقلي بكل امان وهدوء بل وارتياح من مناطق العمليات الى مثلث برمودا ، فنحن لا نعرف اين تم اخفاؤهم ، تواترت الانباء الان عن تجمعات ضخمة للداعشيين على الحدود الليبية السودانية داخل الصحراء الليبية ، وهذا شيء مدهش جدا في ظل اقمار تجسس صناعية ، ومخابرات دول عظمى كامريكا وروسيا ودول كبرى كفرنسا هذه الاخيرة التي تعتقد ان لها وصاية تاريخية على هذه المنطقة . تجمعات مهولة لتنظيمات راديكالية مدججة بسلاح قد لا يقل ثمنه عن مليار او مليار ونصف دولار . انني لم اكن من المؤمنين بنظرية المؤامرة لكن ما يحدث يفوق الخيال ويفوق ما يمكن تصوره من توجيه بل وغسل ادمغة الاف الشباب المسلم ليخوض حربا بالوكالة وتحقيقا لمصالح دول يعتقد هو نفسه انها دول كافرة... اليس هذا مدهشا ان تتلاقى مصالح القيادات الاسلامية بمصالح القيادات الكافرة ضد دول عربية. لقد مرت عملية اجلاء مقاتلي داعش مرور الكرام على الاعلام العربي الموجه من الطرفين ايضا ، لقطات خاطفة لم تتجاوز خمس ثواني تصور مشهدا غريبا جدا وهو ركوب الداعشيين واسرهم لباصات سفرية جديدة ومكيفة الهواء؟؟؟ ومغادرتهم بكل اطمئنان..ماهي اللعبة التي تحاك من كل هذا؟؟؟ اللعبة الروسية الامريكية التي لم يعد يخشى لاعباها الاساسيان من الانكشاف ..لانها في الواقع تلعب باوراق مكشوفة للجميع ... لعبتهما اللطيفة الجميلة التي لم تعد تحتاج الا لاستنفار نعرة دينية حتى يقبل عليها جنود من الشباب المسلم الغافل من كل فج عميق ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة