بعض الإشراقات في خطاب الرئيس عمر البشير في 26 يناير 2013م بقلم: سعيد ابو كمبال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2014, 07:13 PM

سعيد أبو كمبال
<aسعيد أبو كمبال
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعض الإشراقات في خطاب الرئيس عمر البشير في 26 يناير 2013م بقلم: سعيد ابو كمبال

    أدى سقف التوقعات العالى والحذلقة التى كتب بها الخطاب الذى وجهه الرئيس عمر حسن احمد البشير الى الشعب السودانى مساء الاثنين السابع والعشرين من يناير 2013م اديا الى استياء شديد واحباط كبير واهمال شبه كامل لايه اشارات ايجابية في الخطاب. ويدور حديثى فى هذا المقال حول ما جاء في الخطاب من اشارات سالبة وايجابية.
    استخفاف ومكابره :
    أولاً اعتقد ان من السلبيات الاساسية في خطاب الرئيس البشير محاولة الاستخفاف بعقول الناس وكانهم بدون ذاكره. فقد جاء في مقدمه الخطاب ان المؤتمر الوطنى قد تمهل في اعلان الوثبة ودعوة الآخرين إلى الحوار ولكن القاصى والدانى يعرف ان المؤتمر الوطنى كان وحتى وقت قريب جداً يتحدث بلغة التحدى والاقصاء ومصادرة الحقوق او باختصار لغة ( لحس الكوع) ولم يفكر المؤتمر الوطنى في تغيير سلوكه الا بعد ان تعالت اصوات الرفض والمطالبة بالاصلاح من داخل حوش المؤتمر الوطنى والحركة الاسلامية.
    ثانياً يتحدث الخطاب عن ( مكرمة) وكأن الدعوة الى الحوار التى جاءت في خطاب البشير عطية من المؤتمر الوطنى. ومن المؤسف ان ترد كلمة مكرمة في خطاب موجه الى الشعب السودانى لانها مفردة شاذه ومقرفة ولا تستخدم الا في الانظمة المفرطة في الشمولية التى لا تعترف بحقوق المواطنيين السياسية الاساسية وهى حق التعبير وحق الاجتماع وحق تكوين الاحزاب وحق المشاركة في ادارة الدولة عن الطريق الترشيح والانتخاب وتولى المناصب العامة.
    ثالثاً جاء في الخطاب ان عدم ثقة البعض في التنافس السياسي عن طريق الانتخابات يعود لاسباب ذاتية تخص الاخرين وليس بسبب تصرفات المؤتمر الوطنى. وهذا الإدعاء يجافى الحقيقة تماماً. فقد كان بعض رموز المؤتمر الوطنى يجاهر بأعلى صوته علي اصرارهم على الفوز في كل الانتخابات وبكل السبل ولو ادى ذلك الى استخدام التزوير .
    ورابعاً: جاء في الخطاب حول الفقر وضيق المعيشة الذى تعيشه اغلبية السودانيين اليوم إن الأحوال المعيشية اليوم ليست أسوأ مما كانت عليه قبل مجئ حكم الإنقاذ. وهذا إدعاء لا يصدر إلا من شخص أعمته المكابرة عن رؤية الحق. وتقول الاحصاءات الرسمية الصادرة من الدوله ان ( 13 مليون) سودانى يعانون من سوء التغذية ولو أن كاتب الخطاب اجهد نفسه وقام بزيارة الى سوق اللحم في سوق امدرمان الكبير لوجد الجزارين يبيعون العظام منزوعة اللحم تماماً بسعر الكيلو عشرة جنيهات. ويقول الجزارون انهم كانوا قبل مجئ الانقاذ يرمون العظام للكلاب ولكنها تباع اليوم بدل اللحم لتصنع منها ربات البيوت كثير من انواع الادام ( الملاح) السودانى وخاصة امرقيقة والملوخية .
    خامساً جاء في الخطاب ان المؤتمر الوطنى يؤمن بأنه قدم انموذجاً باهراً في السعى للسلام للعالم كله بتوقيع اتفاقيات السلام الشامل ولكن حقيقة الامر هى ان المؤتمر الوطنى قدم انموذجاً باهراً في العجز و الفشل فى ادارة التنوع واقامة العدل واحترام الخصوصية الدينية والثقافية حسب ما يأمر به الله في كتابه الكريم مما ادى الى بتر جزء عزيز من الوطن .وقام المؤتمر الوطنى بتعريف منطقة ابيي تعريفاً قاصراً وخاطئاً يهدد تهديداً كبيراً بذهابها الي جنوب السودان.
    بعض الاشراقات:
    اعتقد ان الخطاب تضمن بعض الاشراقات وان لم ترق الى طموح الناس ومن تلك الاشراقات:
    اولاً: يتحدث خطاب البشير عن الحوار بدل الاساءات التى كانت توجه للاخرين في الماضى ( لحس الكوع ، والسجمانيين .. الخ) .
    وثانياً: يتحدث الخطاب عن بسط الحرية ولو ان ذلك لا يحتاج الى حوار بل قرارات تزيل القيود القائمة وذلك لان الحرية من الحقوق الاساسية التى لا يجوز لاحد ان يساوم بها او عليها.
    وثالثاُ: هناك اعتراف ضمنى بتعدد الهويات السودانية وإنه لا توجد هوية واحدة هى الهوية العربية الاسلامية(الدغمسة) .
    ورابعاً: هنالك حديث عن عدم اهدار الوقت وعن اغتنام الفرص وهذه لغة جديده لم يكن المؤتمر الوطنى يتحدث بها.
    وخامساً: هنالك تحديد لمواضيع للحوار وفي هذا تركيز للاهتمام وشحذ للاذهان . وسادساً: هنالك حديث وان لم يكن بالوضوح الكامل عن مشروع للوطن بدل المشاريع الحزبية والشخصية كما كان حال السودان منذ مجئ الانقاذ الى الحكم في السودان في يونيو 1989م وحتى اليوم.
    وسابعاً: هناك دعوة الى المناظرة وهذا تطور كبير جداً اذا كانت الدعوة صادقة. فقد كان اليمين الاسلامى المتطرف ( الاخوان المسلمون) ابعد الناس عن المنافحة الفكرية وكانوا يحرمون على اعضاء تنظيمهم قراءة كتب الاخرين وصحفهم ومجلاتهم ويتحصنون بالجهل.
    وثامناً: فى الحديث عن محاربة الفقر تركيز لتفكير الناس وجهدهم على مواجهة اكبر تحدى امام السودانيين اليوم. وقد كتبت حول ذلك الامر في مقالات سابقة وسوف اواصل الكتابة بأذن الله. واود فى هذا المقال ان اعلق على اجرائين جاء ذكرهما في خطاب الرئيس البشير وهما انشاء وكالة للتخطيط الاقتصادى في اطار وزارة المالية والاقتصاد الوطنى وتأسيس جهاز قومى للايرادات واقول:
    ( أ ) يفهم بعض الناس ان المقصود بالتخطيط الاقتصادى هو اعداد خطة وكتابتها وانفاذها وهذا فهم سليم ولكنه ناقص لان التخطيط حالة ذهنية وسلوك عملى يقوم على الاستخدام الواعى والرشيد والمتسق للوقت و الموارد البشرية والمالية لتحقيق مقاصد و أهداف تم تحديدهامسبقاً.ولكى يكون التخطيط ناجحاً يجب أن يكون ثقافة امة باكملها في ظرف تاريخى زمانى ومكانى معين.والوضع الطبيعى والأمثل هو أن يكون التخطيط الإقتصادى إختصاص أساسى للمسؤول التنفيذى الاول في الدولة سواءً كان ذلك المسؤول التنفيذى الاول رئيساً للجمهورية او رئيساً للوزراء ويمارسه من خلال جهاز يتبع له مباشرةً وخير مثال لذلك مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الامريكى . والقصد من تلك التبعية هو ان تكون لجهاز التخطيط الاقتصادى السلطة لاصدار التوجيهات والاوامر النافذة ولا يتوفر ذلك اذا ما كان الجهاز وكالة في اطار وزارة المالية والاقتصاد او ايه وزارة اخرى او كان وزارة قائمة بذاتها في علاقة افقية مع بقية الوزارات. وفى الحالة السودانية ارى ان يتبع جهاز التخطيط الاقتصادى لرئيس الجمهورية.
    ( ب) في الوضع الحالى تتبع كل الاجهزة التى تقوم بتحصيل الايرادات العامة وهى ديوان الضرائب والجمارك لوزارة المالية والاقتصاد الوطنى ولا ادرى ما هى الفائدة التى سوف يتم تحقيقها من تأسيس جسم اضافى . ان مشكلة الايرادات في السودان هى اننا لا نريد ان ندفع ضرائب على دخولنا ونريد ان نبنى بلدنا ( بالاونطة) والوزارات التى تقوم بتحصيل ايرادات عن طريق فرض رسوم على مستخدمى بعض خدماتها تحتفظ بالايرادات ولا تدفعها الى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى ( تجنيب الايرادات) ولا تنصاع لقرارات الحكومة بعدم التجنيب . ولا يحاسب السيد رئيس الجمهورية من يفعل ذلك. ولا اعتقد ان تأسيس جهاز قومى للايرادات سوف يغير ذلك. والمشاكل لا تحل بخلق مشاكل وتعقيدات اضافية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de