بالله الملحد منو هسع؟ ماركس أم فولتير! بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2019, 05:08 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بالله الملحد منو هسع؟ ماركس أم فولتير! بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:08 AM May, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (عاد الأوغاد إلى حجوة أم ضبيبنة لتخريب ثورة الشعب: الماركسية والإلحاد. وليس كل بركة ولد. لقد خربوا ثورة أكتوبر 1964 تحت تلك الراية. وعادوا إليها مرة ثانية هذه المرة وقد انفضحوا: "دين الله مافيو كلام لكين الفيكم يا الإسلاميين إتعرفت". وهذه كلمة عن ماركس والإسلام آمل أن تعين في الصبة الفكرية ضد من تجمعت فلولهم تهرج بالماركسية.
    لو سألت صفوياً مسلماً عن أبلغ ما قيل عن الحرية لما تردد في استعادة قول فولتير: "إنني لا أوافقك الرأي فيما تقول ولكنني سأدافع حتى الموت عن حقك لقول ما تريد." ولو قلت له لربما قال ماركس كلمة أبلغ لقال لك: "اعوذ بالله. الملحد" أو عبارة في هذا المعنى. وهذا جهل مطبق بالفكر الأوربي جعل اختياراتنا منه عشوائية. فالفكرة الحداثية الأوربية في الجملة قامت في خصومة مع الدين. والاختلاف بين روادها اختلاف مقدار. وفولتير رب من أرباب هذه الحداثة. ومتى كان لنا الخيار كمسلمين بين ماركس وفولتير من جهة الموقف من الدين سنجد أن ماركس هو الأدنى لنا. فماركس مهما قلت عنه يقف على مسافة واحدة من سائر الأديان إن لم يحمل على اليهودية حتى سموه معادياً للسامية في طائفة من الكتابات. فقال إن رب اليهود القرش ولن يقع خلاصهم إلا بالتخلص من دينهم. ولعبارته تأويلات غير العداء الإسلامية في نظر كتاب آخرين لن تستوقفنا هنا.
    نعود لما كما فيه. فنقول إنه بينما وقف ماركس على مسافة واحدة من كل الأديان أسفر فولتير عن عداء شديد للإسلام استعاد فيه كل حزازات عصور أوربا الوسطى وتقولاتها على ديننا. فتجده في خطاب إلى ملك بروسيا فردريك الثاني ينعى على القرآن الجهل بقوانين الفيزياء. ونسب سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، إلى التوحش توحشاً لا سبيل للمرء أن يجد له معه عذرا. وقد اتبع النبي الكريم، في قوله، من اعتقد في الخرافات وعازتهم الاستنارة. ووصف النبي بأنه تاجر يمتطي جملاً أشعلها ثورة في قريته وظاهره تُبعُ كئيبون كان أقنعهم بأنه يحادث الملك جبرائيل. كما فخر النبي، في قوله، بأنه قد حُمل إلى السماوات العلا وتلقى هناك بعضاً من كتابه غير المفهوم الذي يرتعب الإدراك السليم عند كل صفحة من صفحاته. ولكي يبلغ رسولنا كتابه ذاك أصلى بلده الحديد والنار. وزاد بأنه جز أعناق الآباء، وسبى البنات، وخيّر من هزمهم بين اعتناق الإسلام أو القتل. وقال فولتير إن كل ذلك التوحش فوق ما يمكن للمرء إيجاد عذر له مهما حاول. ولن يلقي له لمعاذير إلا من كان تركياً أو من أولئك الذين أطفأت الخرافات بصيرتهم. وفولتير مع ذلك من نتغنى بعبارته عن الحرية ونرجم ماركس رجم غرائب الإبل.
    لم تكن لماركس حزازة لدين ضد الدين. ولم يكن ممن جعل شاغل الدين ومباحثه أكبر همه لأنه اكتفى بالنظر له في كنف تحولات المجتمع. فالدين عنده طاقة اجتماعية كبرى قد تكون "قلب مجتمع بلا قلب" كما يمكن للقوى المتملكة توظيفها.لتخدير الناس دون حقهم في العيش الكريم. وبلغ من انصرافه عن شاغل الدين بصيرورته موضوعاً منقطعاً عن المجتمع أن قال عن نفسه إنه ليس ملحداً حتى. وسخر من الملحد سخرية لن تجدها عند عتاة خصومه. فقال إن الإلحاد يذكره بالأطفال يؤكدون لمن لقيهم وألقى السمع لهم أنهم لا يخافون من ود أم بعلو. وهم يرتعدون من الخوف مع ذلك.
    أذكر في أيام كنا من ناشئة الماركسية أن اجتمع بنا في فرع الطلاب الشيوعيين بجامعة الخرطوم المرحوم محمد إبراهيم نقد. وكان ذلك عقب ثورة أكتوبر 1964 التي احتل موضع الدين والدولة صدارة الحوار الوطني. واذكر أنه قال لنا إن ماركس لم يأت بذكر الإسلام سوى أربع مرات أو نحوها في كل تآليفه. واغتبطنا للكلمة الدالة على إحصاء نقد التي برأت الماركسية من التطفل على عوالم لم تطأها وثقافات لم تلامسها. وكان قصد نقد من ذلك أن يضعنا ككادر ماركسي أمام تقليد فلسفي وسياسي لن نفتح كتابه لنقع على شيء من أنفسنا. فعلينا اختراع ماركسيتنا.
    ومرت مياه كثيرة تحت جسر عبارة نقد قلت خلالها العناية بهذه الصناعة المبتكرة لماركسيتنا التي تجلت في ممارستنا السياسية دون قدح الفكر. واتضح شئياً فشيئاً أنه كان للإسلام عند ماركس وإنجلز ذكر فاق المرات القليلة التي جاء بها نقد. ولم يأت ذكر الإسلام عند ماركس كثمرة بحث مستقل ومعرفة ببلاده عن كثب سوى من اقامته القصيرة في الجزائر للنقاهة في 1882. وترجمت نصاً كتبه عن من ترجم له قبل سنوات.
    ولما لم يحتك ماركس بالإسلام والمسلمين مباشرة تجده دخل عليهم من بابين:
    الباب الأول هو اهتمامه الكبير بالسياسة العالمية آنذاك التي كانت الدولة العثمانية في مهب الرياح الغربية. واتخذ في هذه الناحية موقفاً معارضاً لبريطانيا لتحالفها مع روسيا ضد الدولة العثمانية. وصدرت مقالاته في هذا الشأن في كتاب عنوانه "المسألة الشرقية" أبدى فيها تعاطفاً مميزاً مع الأتراك وشعوب القوقاز المجاهدة للروس.
    أما المصدر الثاني لمعرفته غير المباشرة بالإسلام والمسلمين فهو التعليقات المطولة على كتب إثنوغرافية درست مجتمعات المسلمين في الهند وأفغانستان والجزائر. فتعليقاته على هذه الكتب كادت تكون من فرط طولها وتدقيقها كتباً مضادة للكتب التي نظر فيها بقلم أعداء لأهل تلك المجتمعات، أو من غير المكترثين لمسائلهم النظرية والسياسية.
    فتجد ماركس في كتاباته عن تركيا والقوقاز ظهيراً قوياً لهما خلال جهادهما للتحرر الوطني ضد التحالف الروسي البريطاني. تجده متتبعاً لنجاحات وإخفاقات ذلك الجهاد وعارفاً بأبطاله. ولا تجده يستسهل مؤاخذة دولة العثمانيين حتى حين يعرض لإدارتها للقدس وهضمها حقوق الديانات الأخرى فيها. فهو يؤاخذ ولكن عن سعة وإحاطة بموقف يعترف بتعقيداته.
    هاجم ماركس في جريدة التربيون (2 سبتمبر 1853) الشحناء العرقية ضد الأتراك والإسلام التي من شأنها أن تتذرع بها تحركات بريطانيا العدوانية ضد العثمانيين. فقال: "تنامى خلال العقدين الأخيرين اعتقاد بأن الأتراك متطفلون على أوربا فلا دار لهم فيها. (فدارهم في اعتقاد الأوربيين) هي آسيا وأن المحمدية (الإسلام) لا يمكن له التعايش مع الدول المتحضرة" (أعمال ماركس وإنجلز الكاملة مجلد 12، 231).
    واكتفي بهذا القدر من مقال طويل آمل أن أحرره خلال أيام. ومن رغب فيه كتب لي على بريدي الإسفيري mailto:[email protected]@MISSOURI.EDU























                  


1 صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de