انهيار الجيش السوداني والخيارات الاخري (1-12) بقلم محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2019, 03:01 AM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انهيار الجيش السوداني والخيارات الاخري (1-12) بقلم محمد ادم فاشر

    03:01 AM October, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (١) الصيغة البنائية للجيش السوداني موروثة من فلسفة المستعمر التي تنشأ قيادة تستطيع فئة محدد من السيطرة علي القيادة بشكل كامل تصل الي نسبة ٩٩٪؜ من الرتب العليا وتصل القمة الي ١٠٠٪؜
    (ب) وهناك طبقة معينة بها تتم اختيار الجنود علي ان يكونوا اميين او شبهه اميين ومع ذلك يتم توقيع عقد عمل مع الجندي لمدة ثلاث سنوات كما كان يفعله المستعمر وبعدها يتم تقييم الجندي اذا كان مازال صالحا في الجندية بالمواصفات المطلوبة يتم تجديد له لفترة اخري طالما ظل طائعا الي ان يصل الي رتبة الصول .
    وهناك شعبة خاصة في الجيش تسمي شعبة النشاط العنصري تعمل علي تقييم كل الجنود ومدي صلاحيتهم في الاستمرار او يتم استغناء عنهم بعد ثلاث سنوات.
    (ج) علي ان يتم تدريب الجندي علي الطاعة لمدة تصل ثمانية اشهر وهي اطول فترة تتم فيها تدريب الجندي علي تمارين الطاعة علي الإطلاق ، ويتم اختبار الجندي خلال هذه الفترة كل المواقف المهينة والاحتقار والضغوط النفسية قبل ان يحصل علي التوصية من المخابرات بانه صالح ان يكون جنديا منها يبدأ مواصلة التدريب علي الأسلحة بعد اجتياز تمارين الطاعة.
    (د) بعض الوحدات الفنية التي يتطلب العمل فيها درجة من التعليم مثل الطيران يتم تدريب الجندي فيها علي الطاعة ولكن لا يحصل التدريب علي الأسلحة الي درجة حرمانهم حتي استخدام المسدسات ويظل كثير من الفنيين عشرات السنين وبعضهم صاروا قيادات الصف من دون معرفة استخدام السلاح .ويعملون ايضا بموجب عقد عمل لفترة محددة تحت رقابة صارمة في سلوكهم ، وقد كان ذلك احدي الأدلة بان أسلوب إدارتهم للجيش غير مقبول وسياتي يوم الذي يتوقون هم انفسهم ان يواجهه الموقف بالسلاح .
    التحديات التي واجهت الجلابة في محاولتهم للحفاظ علي هذا الجيش بهذاالنمط .
    اولها
    بالرغم من عدم تشجيع التعليم في مناطق معينة لتكون مصدرا للجنود لاستهلاكهم في حرب الجنوب ولكن ليس في الإمكان وقف التعليم كليا ولذلك مع عامل الزمن قلت مساحة الأمية في صغار السن وتوسعت فرص الاغتراب واستعصي الحصول علي تلك النوعية الجيدة من الجنود يمكن صياغتهم للمواصفات المطلوبة.
    وبات الاعتماد الوحيد علي عدم توفر فرص العمل في الأقاليم الغربية وهذا العامل وفر فعلا عدد كبير من الجنود لفترة من الزمن ولكن النوعية مختلفة . بالفعل بات لديهم رائ في الحروب وحدث تمرد في عدد من الوحدات في الجنوب وبل في طريقهم للتمرد عام .وبدأوا في استهداف قادتهم في مواقع العمليات ،في اخر فترة حكومة المهدي . اضطرت قيادة الجيش الي إصدار مذكرة المشهورة بما حوتها من اوضاع الجيش في البنود المعلنة ولكن كانت هناك تحذير للقيادات السياسية بأمر التمرد عندما جاءت في الإشارة المعلنة ليس هناك خيار اخر لقضية الجنوب سوي الحل السياسي.
    لقد كان الفهم عند قيادة السياسية بان سوء الاوضاع الاقتصادية في البلاد والتي انعكست علي الاوضاع في الجيش كان وراء الاداء السئ للجيش الذي اخلي كل مواقعه في الجنوب السودان الا المدن الثلاث .ولكن تقدير المخابرات السودانية كانت ان الاداء السئ سببه التمرد بسبب الوعي السياسي للجنود الأفارقة من الطرفين ولم تعد هناك عقيدة قتالية حتي ولو تحسنت الظروف الاقتصادية في البلاد . وكانت التوصية بتغير الفلسفة القتالية للجيش .
    وقد كان ذلك الوقت اكثر اللحظات حرجا في تاريخ الجلابة وخاصة بدأت بوادر التمرد في دارفور من مناطق الزغاوة ولكن اجتهدت المخابرات السودانية التي استطاعت تحويلها الي أنشطة للنهب المسلح ،التي ابتكرتها المخابرات السودانية علي نطاق واسع في الاقليم . وبذلك وضعت صعوبة علي تطور العمل المسلح ضد الحكومة من الاقليم عندما عزلت الزغاوة بدعوي رغبتهم في تكوين دولة خاصة بهم حساب قبائل دارفور .
    ومع ذلك ظلت المشكلة الاساسية هي تمرد الجيش او عدم الرغبة في القتال في الحرب المستمر الي درجة التي وصلت بعض وحدات التمرد في الجنوب و يتبادلون المنافع مع المتمردين مقايضة السكر والزيت والأدوية والصابون باللحوم والخمور والمسافة بينهما اقل من حد البصر لا احد يعتدي علي الاخر .
    وفي اجتماع عاصف في القادة العامة بين القيادات العسكرية والسياسية في اخر أيام حكومة المهدي بشان الوضع العسكري تقرر دفع روح الدين للعقيدة القتالية للجيش او اجراء التسوية السياسية سريعة لقضية الجنوب او المعني الضمني تسليم السلطة للاسلامين لبناء جيش جهادي واختار المهدي الاخير لان الخيار الديموقراطي حتما الجلابة سوف يخسرون نفوذهم في السلطة بوجود الجنوب واخيرا هو المبرر نفسه كان السبب في فصل الجنوبين . مع ان الجلابة اكثر بعدا عن الدين ولكن اكثر تعلقا في الظاهر .
    وكان من بين اهم اسباب انهيار هذا الجيش عدم مراعات الجلابة للشعور العام للشعوب السودانية عندما يصرون علي استمرار قيادة الجيش وبل كل الوحدات الأمنية من ابناء الجلابة بشكلهم المميز من الجنود في الجانب الاخر كلهم سود بما فيه الكفاية من المواصفات بالشكل الأفريقي. ويبدا الحرج في الممارسة العملية للعنصرية بشكل واضح في الاختيار للكلية الحربية والشرطة والسجون والجمارك ووجودهم المميز في المكاتب وفي الشارع .وهو المشهد المطابق لجيش بازنقر الذي كونه الزبيرباشا وقيادته العامة في ديم الزبير.
    و العمل علي مبدأ التجاوز في الترقيات والإحالات للمعاش والبحث عن كل المبررات لتجاوز علي العدد القليل دونهم بغية الوصول للقيادة منفردين . ولم يستطيعوا الدفاع عن هذه الجريمة العنصرية الا الاتهام كل من تطرق الي هذا الموضوع بالعنصرية وهكذا ان المصيبة ليست في عدم الاعتراف بالجريمة ، التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة حتي للأجانب، بل يرون ان ذلك حقا تاريخيا لهم ولا يرون حرجا في هذا المشهد العنصري القبيح والدفاع عنها بالسكوت او الهجمات المرتدة .
    نعم ان احتكار الوظائف القيادية في الدولة بالضرورة ان تكون هناك احتكار السلطة بالكامل هو الشئ الذي يسعي اليه القحاتة وتعد ذلك الان من ضروب المستحيل . وخاصة ليس هناك جنود ينتمون الي مناطقهم او إثنيات التي تتكون منها الجلابة ولا حتي جنديا واحدا وان نصيبهم من بناء الجيش السوداني هو الضباط فقط.
    ولذلك عندما بدا حرب دارفور رفض الجنود الحرب لانهم لا يرون سببا للحرب في القضايا هم انفسهم يشعرون بعدالتها بل انهم يحاربون عكس مصالحهم وقد كان أسوأ اداء للجيش في تاريخ البشرية سجله الجيش السوداني في دارفور .وقد كان الحساب لم يكسب معركة واحدة منفردة طوال عقدين من عمر الحرب .وكل الذي يقومون به عملية نقل الأسلحة والمؤن وتسليمها للثوار ، وقال احد الثوار ابو قردة بعد عودته للخرطوم في رد عن سؤال من اين كنتم تجدون السلاح في حربكم في دارفور ؟ وكان المذيع يتوقع ان يقول له من إسرائيل ولكن قاله مدويا وهو علي قرب أمتار من القيادة العامة (كنا نتسلح من الجيش ) وكررها يأن بروك الهولندي ممثل أمم المتحدة في السودان قال: ان الجيش السوداني قد انهزم في دارفور وكان ذلك التصريح سبب طرده من السودان. وقيمة هذا التصريح حتي الأجانب كانوا علي علم باداء السئ للجيش.
    هذا في الوقت الذي توقف ابناء الغرب من التجنيد في الجيش الا بنسبة ضئيلة جدا ورفض الاسري بالمئات العودة الي الجيش وبل هرب عدد كبير منهم الي المعسكرات اللجوء والنزوح وبدا العدد الجيش في تناقص ملحوظ الي جانب سوء الاداء بل كانوا يوفرون المعلومات عن العمليات التي تنوي قيادة الجيش القيام بها وما اصطلح عليه بالطابور الخامس ومن الاسري من اختار ان ينضم الي الثوار اما البقية عن بكرة ابيهم عينهم علي الدعم السريع متي ما تمكنوا من فك ارتباطهم مع الجيش .وهكذا انهار الجيش السوداني عمليا. ولم يبق الا تشكيلات من الضباط بعدد الحصي ولكن من دون الجنود .
    هذه هي الظروف التي أوجدت الحاجة الي الجنجويد والذي تطور اخيرا الي الدعم السريع وقد كانت هذه هي المحطة الحرجة اخري للجلابة لان دعم وتسليح القبائل العربية في دارفور الذين هم أعداء التأريخين للجلابة بالقطع ليس احب اليهم من الزرقة .ولم يكن ذلك خيارهم الأفضل ،ولكن الضربة علي الرأس لابد من وضع اليد عليها مهما كانت قاسية .لان مع انهيار الجيش باتت الطريق سالكا الي الخرطوم وما حدثت في عملية الذراع الطويل ليست بعزيز .
    اما الخيارات الاخري منها الدعم السريع أساس جديد مع قوات الحركات المسلحة للجيش الفيدريالي ولكن قطعا دور الجلابة في القيادة الفعلية للجيش قد أنتهي ليس رفضا لدورهم في قيادة الجيش ولكن العدالة تمنعهم ان يساهموا بأكثر من نصيبهم وخاصة ان الولايات التي لم تساهم بالجنود قد تفقد فرصتها في القيادة.

    نواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de