الى مجْلِسَي السيادة و الوزراء, أليس شمال البلاد مهمشاً ؟ بقلم عبدالعزيز وداعة الله عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-15-2019, 04:06 PM

عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
<aعبدالعزيز وداعة الله عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2014
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى مجْلِسَي السيادة و الوزراء, أليس شمال البلاد مهمشاً ؟ بقلم عبدالعزيز وداعة الله عبدالله

    04:06 PM October, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]
    اولاً كامل التقدير لمجْلِسَي السيادة و الوزراء و الذين لا نملك إلاَّ ان ندعو لهم بالتوفيق, غيْر أنه لا خيْر فينا إنْ لم نقلْها و لا خيْر فيهم إنْ لم يسمعوها, و لذلك نريد أن نلفتْ انتباههم لشمال السودان- الممتد مِن شمال ولاية الخرطوم حتي حدوده الشمالية في حلفا و مثلث حلايب شلاتين بعيداً عن الجهوية و القبلية المنتة بإعتبار ان توليهم لهذه المناصب علي مبدأِ قومي, فالشمال تجاهله النظام البائد و ضرب عليه تهميشاً مقيتاً رغم انه اقليم منتج ينفرد بإنتاج محاصيل لا يستغني عنها احدنا يوماً , فقَلَّما تخلو مائدة افطار أو عشاء سوداني مِنْ الفول, او التمور بأنواعها المختلفة اضافة للذهب المُنْتَج بكميات هائلة لم يحسن النظام البائد جني ثماره و تبدد في جيوب الشركات الاجنبية و المحلية و الافراد بما فيهم الاجانب, هذا الى جانب مورِد عظيم للعملة الصعبة هو السياحة, و ما ظننتُ لحظة أنَّه يغيب عن معرفة حكومة كفاءات الثورة, فإنْ جَهِل بعضهم- أي بعض اعضاء المجلسيْن-تاريخ السودان ألاَ تتكرم السيدة الفضلي وزيرة التعليم العالي بتعريفه او تذكيرهم, فإنَّها منطقة ضاربة في التاريخ و دونك العصر المروي و اهرامات النقعة و المصورات و البجراوية. و هل تغيب ايضاً عنهم المعلومات المتعلقة بالتنقيب عن الذهب و الكميات الهائلة المُنْتَجَة منه و التى لو أُحسِنَ ضبط انتاجه لَمَا احتاجتْ الحكومة الانتقالية للاستدانة أو طلب الدعم من الخارج , و هو ذات الاسلوب المعوج للنظام البائد التى اضاع موارد البلاد و اشتغل بالاستدانة. و لو اخذنا بحسابات الاخذ و العطاء لأستحقّ الشمال اولوية الاهتمام الرسمي, إنْ لم يكن خدمة واجبة تُقَدَّم لمواطنه فعلى الاقل لِرفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة مِنْ موارده. اللهم إلاَّ ان يكون تجاهُلاً مقصوداً للمنطقة بجريرة أنَّ بعض ابنائها كانوا على دفة الحكم البائد, عِلْماً ان تلكم الطغمة منهم لم تكن بارة ابداً لا بمنطقتها و لا بالسودان كله, او جهلٌ بهذه الموارد . و الشمال لم يكن راضياً او موالياً للنظام البائد فقد انطلقت شرارة التظاهر العنيف مِن مدينة عطبرة الثائرة التى انجبتْ حسن خليفة عملاق الاغنية الوطنية و جاء في وقتٍ لاحق قطارها الميمون الذي بَهَر العديد مِن وسائل الاعلام العالمية العملاقة, ما كان ذاك نظرة لجهوية أو قبلية, و نحن ضد الجهوية و القبيلة التى قال عنها رسولنا الكريم: ( دعوها فإنها منتنة), و عندي إنْ جاءتْ كل مكونات مجلسي السيادة و الوزراء مِن قرية واحدة بكفاءات لَمَا تحرَّكتْ فيَّ شَعَرة, و ليس في الجهوية مِنْ شيء حينما نذكر خليل فرح و نتغنى برائعته عزّة في هواك, و نستمتع بغناء محمد وردي الذي تُوّج بلقب فنان افريقيا الاول , او عملاق الرواية العربية الذي تُرجمتْ بعض رواياته لأكثر مِن سبع لغاتٍ و تُدرَّس في بعض الجامعات العربية- حسبما قال لي صديق مغربي تخرج في كلية مغربية, و قد سألني إنْ كانت اعمال الطيب صالح تُدرَّس في مؤسساتنا التعليمية بشكل ملحوظ ؟ أو حينما تُذْكَر دامر المجذوب و ابنها علَّامة اللغة العربية بروفيسور عبدالله الطيب و محمد المهدي المجذوب بمنظومته ليلة المولد التى تغنى بها الاستاذ الكابلي أو حينما يُذْكَر رائد التعليم النسوي الشيخ بابكر بدري و الذي تمخضَّتْ فكرته و ها هي كلية الاحفاد الجامعية للبنات تسير على الدرب و تقدَّم اعتباراً خاصاً لطالبات الهامش, و الشمال – بالطبع- ليس خارجاً من تصنيف الهامش, و يُذْكَر أن منطقة الرباطاب التي ينتمي اليها الشيخ بابكر بدري لو جاءها تصنيف صادق امين لَوَضعها مِن اكثر مناطق السودان استهدافاً بالتهميش و منذ امدٍ طويل تسير خدماتها الاساسية من صحة و تعليم بعون ابنائها و لعلها المنطقة الوحيدة التى تهيئ للمعلمين من خارج المنطقة وضعاً مريحاً. و هل يُنْسَى الامام محمد احمد المهدي الذي حتى العالَم من حولنا يعرفه خاصة بريطانيا.
    و تهميش الشمال, إنْ كان زُهْداً مِنْ المركز في موارده كالفول المصري و التمور و الذهب و ما ستجلبه السياحة و غير ذلك عقاباً علي تولي شرذمة مارقة مِنْ ابناء المنطقة للسلطة فهذا أمْرٌ غير مقبول, و هو جُرْمٌ جرّه سفهاء قومٍ و ما ينبغي أنْ يحل العذاب بالمواطن, بل ان المواطن في الشمال ضحَّي لأجل باقي مناطق السودان و دَفَع الثمن غالياً بقيام سد مروي, و قد تضرر مواطنون كُثُر و لا يزال بعضهم يدفع ثمن هذه التضحيات, و ما حدثَ مِنْ مجازر كجبار, و ما حدث من موت في الباوقة بسبب الدراسات المبدئية لسد الشريك و الضرر المتوقع منه على المنطقة. و قد قال بذلك دكتور عبدالله حمدوك في فرنسا بأنَّ العقوبات الاقتصادية المضروبة على البلاد إبان النظام البائد كان المتضرر الوحيد منها المواطن و ليس القائمين على السلطة. والتهميش إسْمٌ مصدره هَمَّشَ, و همَّش تعني جعله ثانويًّا و لم يجعله من اهتماماته المباشرة والمُلِحَّة و علي مستوي الدولة يعني عدم اهتمامها بفئةٍ من فئات المجتمع السكانية سواءً كان عدم الاهتمام هذا سياسياً بعدم إشراكها في الحكم والإدارة أو اقتصاديا بعدم تنفيذ أي مشاريع تنموية لهؤلاء السكان، وكما يكون عدم الاهتمام هذا قائماً علي أسباب عرقية فإنه أيضاً قد يكون قائماً علي أسباب جهوية . و برغم أنَّ مناطق السودان المختلفة في غالبها الاعم مهمشة بهذا الفهم, إلاَّ أنَّ الشمال إضافة للوسط مهمش تهميشاً بليغاً, إلاَّ انَّ عدم الجأر بالشكوى قد يُحْسَب على انه حُسْن حالٍ و رضاء, و قد جأرتْ المناصير بشكواها و كانت أوّل مَنْ ارسي ثقافة الاعتصام السلمي الحضاري ليس علي مستوي السودان فحسب بل علي مستوي العالَم. و في ظل هذه السلمية و عدم جنوح المواطن للعنف استمرأ الحكام ظُلم المنطقة و مواطنها, و فقدتْ المنطقة فلذات اكبادها غرقاً, و يبدو لأنها ارواح اطفال شماليين فلم ترحم ذويهم سياسة التهميش, بل ان المركز بخِل حتي بالنذر القليل. و نُذكِّر, و قد سجَّلها التاريخ , أنَّ اقرب محلية إدارية لِسد مروي تجاوزتها اعمدة و اسلاك كهرباء السد هذا لعدة سنوات لمناطق اخري يحسبها أهل الغرض بأنها مهمشة, حتي إذا ما اراد المسؤولون مَدَّ الكهرباء لبعض شركات تنقيب اهل النظام البائد وفّروا شيئاً مِن الكهرباء لأجزاء من هذه المحلية بينما تركوا اجزاء اخري محرومة منها, و الكل يسقي زرعه بماكينات الجازولين الذين يحصلون عليه بعد بحث و عناء بأَضْعاف سعره الرسمي, و مع ذلك و ما ان يحين موعد قطافه إلاَّ و تسارع السلطات لانتزاع جبايات غير مُبَرّرة و لا منطقية دون ان تفكر في فتح المراكز الصحية التى كانت مشيدة منذ عهد الفريق عبود.
    إنَّ ما نقوله هنا ليس ايقاظاً للنعرات القبلية و الجهوية أو التفاخر و التباهي, و لكنه مجرْد لفتْ انتباه لِمَنْ تولوا امرنا ليرفعوا ظلم التهميش عن السودان كله, و حيث الحديث عنْ التهميش, فإنَّ شمال البلاد لَهُوَ المنطقة الاولي المُبْتلية بالتهميش , غيْر اننا نُذَكِّر بقليلٍ مِن الاحداث فالكثير الجاهل بها يحسب جهلاً بتواطؤ المنطقة و اهلها مع رموز النظام الفاسد البائد و أنَّهم صامتون لأنهم( ماكلين الجدادة و خامين بيضها), و مِن هذه الاحداث نذكْر زيارة الراحل المناضل جون قرنق لمحلية أبوحمد و في رفقته احد المسؤولين من ابناء المنطقة و حينما رأي البؤس و ضعف الخدمات الاساسية او انعدامها قال: لو كان عندكم غابة كان تدخلوها و تتمردوا. و في وقت لاحق زار رئيس النظام البائد ذات المنطقة يرافقه ايضاً احد ابناء المنطقة و لم يستقبله إلاَّ نفر قليل, و هذا النفر رغم قِلّته لم يكن يردد مع البشير هتافه المعهود: تكبير, تهليل, الامر الذي جعله يغتاظ مِنْ المنطقة و اهلها, و حاول ابن المنطقة ان يهدئ غضب البشير فقال له: إنَّ مواطنينا لا يحسنون التصفيق و الهتاف و لكنهم يحسنون العمل او شيء من هذا. و المنطقة ذاتها- مِن القلائل, إنْ لم تكن الوحيدة- اسقطتْ البشير في الانتخابات. غيْر أنَّ الخوف و الخذلان يتسيدان المشهد في المنطقة بعد نجاح الثورة الديسمبرية, لا بسبب حرمان المنطقة مِن التمثيل السيادي او الوزاري و لكن بسبب انَّ المتابع لمجريات الاحداث لا يحس بتغيير ملموس تجاه المنطقة, ففي الوقت الذي كان فيه الامل معقود ان يأتِ مِن ولاة الامر الجدد مَنْ يطيب الخواطر و يطرح ما يشاء مِنْ الوعود زار أبوحمد والي الولاية العسكري و فعَلَ بمواطن الثورة ما فعل, و أُسْقِط الأمل , بينما اظهر المركز سيادِيِّه و وزرائه صمتاً, أفِي الصمت كلام؟ . و نسأل –بعد هذا – المنطقة هذه, أليستْ معنية بشعار العدل؟ فالسلام فمبسوط فيها و لنْ يُحاد عنه إذا ما توفرت الحرية لإسماع الصوت و مِنْ ثم التفاعل الرسمي. و المنطقة –بالطبع- بمواردها التي ذكَرنا بعضها سلَفا, تتأني و ترصد ما سيحدث, و حينها, لكل مقام مقال, على الاقل عملاً بأسلوب مناطق اخري رأته مفيداً لانتزاع الحقوق, و لا نقول بمثلما قال احد قادة الحركات المسلحة في الفرنسية24 عن المجلسيْن الموقرَيْن بأن الصفوة لا تزال تحْكُم, و ما اقسي علي القلب مِن أنْ تطلب حقّك متوسلاً. اللهم قد بلّغت, اللهم فاشهد. (هذا المقال سيكون متاحاً باللغة الانجليزية في بعض الصحف الاجنبية)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de