النازحون وحدهم في الميدان بقلم فاطمة غزالي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2018, 07:17 PM

فاطمة غزالي
<aفاطمة غزالي
تاريخ التسجيل: 08-25-2014
مجموع المشاركات: 13

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النازحون وحدهم في الميدان بقلم فاطمة غزالي

    07:17 PM May, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    فاطمة غزالي-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    عاد النظام إلى المربع الأول المتمثل في الإبادة الجماعية في دارفور، والاستمرار في سياسة حرق القرى وتشريد المواطنين في مناطق شرق جبل مرة ، وإعلان الحرب على النازحين بالقتل والاعتقالات في إطار تنفيذ مشروع البشير (تفكيك معسكرات النزوح). يُعد ذلك فصلاً من فصول سيناريوات الشر القديمة المتجددة، فوالي جنوب دارفور آدم الفكي الذي توعد بشن الحرب على نازحي معسكر (كلمة) لتنفيذ المشروع المذكور، ما هو إلا أداة للنظام الذي يتلذذ رئيسه بمعاناة النازحين، وهم يواجهون المخاطر الأمنية في ظل فوضى الجنجويد تحت مسماها الجديد (قوات الدعم السريع) والتي عاثت فساداً في دارفور، إلى حد الضرب بالصوت وإهانة المواطنين وانتهاك كرامتهم على مرأى من الملأ.

    قطعاً إن معسكرات النزوح هي عنوان لأزمة دارفور، وشاهد على ممارسات النظام الوحشية في دارفور، فتفكيك المعسكرات واضح أنها محاولة يائسة لإخفاء ضحايا النظام، الذين نجوا من القذف والحرق منذ بداية سياسة الأرض المحروقة، والتي تجاوزت الزرع والضرع ليكون المُستهدف المدنيين العُزل

    لعل المؤسف في ظل هذ التراجيديا المؤلمة، هو صمت المجتمع الدولي، وتخليه عن مسئوليته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه النازحين، الذين يتساقطون قتلى برصاص النظام ومليشياته في معسكرات النزوح، وفي المناطق التي عاد إليها بعضهم. فالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، يكفلان الحماية للنازحين من كل المخاطر الأمنية، ويمنع ترحليهم قسراً أو إلى أي جهة لا يتوفر فيها الأمن.

    في هذا الصدد قُتل نحو أحد عشر من النازحين العائدين إلى منطقة حراس، على يد مليشيات النظام، وهو فعل يُنذر بالمخاطر التي تتنتظر النازحين في حال مغادرتهم المعسكرات. كما أنه في إطار هذه العودة قُتل عدد من العُمد والأعيان، ومنهم العمدة عبد المنان والمواطنون جبريل، وعبد الرحمن وآدم أحمد، وكذلك عدد من الجرحى ذُكر منهم العُمدة جبريل محمود موسى ومحمد يعقوب ومحمد آدم وعوض زايد وأحمد محمد آدم وعبد الله النور.

    إن تصريحات آدم الفكي والي جنوب دارفور - وهو يمثل اليد الباطشة لنظام البشير - تشكل دليل إدانة لبثه الرعب في نفوس المواطنيين المدنيين العُزل. وعلى الرغم من قتل النازحين في مناطق العودة توعد الفكي النازحين بتشريدهم وقال: (معسكر كلمة ده بنفرتقوا زي السلام عليكم...أسبوع أسبوعين نفتتوا... وبعد داك نفرتكو... مافي طريقة أصلا ..أدونا أسبوع واحد، وسندخل جوه معسكر كلمة، عشان كده الناس أحسن تمرق من المعسكر.... دا مشروع الرئيس وعشان كده لازم أي زول يرجع .. ومافي زول أرجل من الحكومة ... بنهاية عام 2018 الجاري تاني مافي معسكر للنازحين نهائي ومافي أكل ولا إغاثة ولا قروش ولا المنظمات).

    إن هذه اللغة الإرهابية تعبر عن استسهال ممارسة العنف ضد النازحين من أجل تنفيذ رغبة البشير، لذا لم يرف للفكي طرف وهو يوجه باعتقال سبعة من قيادات النازحين بمعسكر كلمة على رأسهم يعقوب فوري المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين، ولم تستثن حربه ضد النازحين أحداً فوجه باعتقال كل شخص ولو كان وزيراً أو مقدوماً أو ناظراً يقف ضد مشروع تفكيك المعسكرات، وترحيله لسجن سواكن بولاية البحر الاحمر. ولعل الأسوأ في نهج استسهال القتل والتشريد وسط النازحين، رفضه استقبال أي شكاوي أو وفود من العائدين إلا في حال مقتل عشرة اشخاص منهم على الأقل، وقال الفكي أما دون ذلك (ما تجوني .. الحكومة لا تستطيع أن تحمي أي زول راكب كارو ماشي يجيب ليهو حطب) فهذا التصريح وحده ينبغي أن يكون دافعاً للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولية حماية النازحين، فهو يمثل اعتراف من الدولة بعدم قدرتها على حمايتهم .

    إن كل مظاهر الفوضى العشوائية التي يمارسها النظام في دارفور، تؤكد بما يدع مجالاً للشك أن مرتكزات نظام الإنقاذ الإسلاموي في الحكم، انطلقت من قدراته الشيطانية على صناعة الشر والتفنن في إلحاق الأذى بالسودان وشعبه. فلا غرو أن غاب مفهوم دولة الرعاية الاجتماعية وتلاشت الحماية، لتحل محلها دولة العنف والقتل والإجرام. ويعلم كل المراقبين أن تجربة صناعة الشر الإسلاموية، انتجت في حدها الأدنى الفساد السياسي والإداري والمالي والأخلاقي، وظل حدها الأقصى شاهداً على إنتهاك حقوق المواطنين في الحياة بطرق مختلفة، فمنهم من مات بالإبادة الجماعية في (دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق)، ومنهم من واجه الاعتقال والتعذيب والتشريد والفصل التعسفي من الخدمة المدنية والنظامية.

    علاوة على كبت الحريات المشهود بها النظام، وتغيير التركيبة السياسية والاجتماعية والسكانية بمشروع الإسلام السياسي، والذي اعترف بفشله عرابيو الحركة الإسلامية، من منطلق قدرة النظام على صناعة الشر، وها هو يسعى لوضع النازحين على شفا حفرة من الجحيم، بل شرع في قذفهم داخلها. وليس في الأمر عجب لأن هذا السلوك يتسق تماماً مع عقليته الإجرامية.

    إن استهداف النازحين لابد أن يواجه بحملة مناصرة قوية من قِبل المجتمع السوداني بصورة عامة والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان بصفة خاصة، وذلك حتى يستشعر المجتمع الدولي المناط به حمايتهم مسؤوليته، فالقضايا السودانية واحدة، كلٌ لا يتجزأ، والدم السوداني واحد لا يتفرق، فبمقدار التضامن مع المعتقلين في تظاهرات الحراك الجماهيري في الشارع السوداني، ينبغي أن تنطلق حملة قوية تساند النازحين من استهداف نظام البشير داخل معسكر كلمة، والذي ظل يواجه من حين إلى آخر العنف المسلح من قبل النظام وأزلامه، بلسان حال يقول بهم إنكم لست وحدكم في الميدان!

    [email protected]























                  

05-01-2018, 07:34 PM

نيمو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازحون وحدهم في الميدان بقلم فاطمة غزال (Re: فاطمة غزالي)

    للاسف لا حياة لمن تنادي !
    كلام المجرم العبد الآبق آدم الفكي هو جريمة لوحدها
    الظلم والمحرقة والابادة الجماعية التي حدثت وتحدث ﻷهالي المعسكرات الذين كان اعزة في ديارهم لم تحدث من قبل وسط صمت رهيب وغريب ومريب حتى من أهل دارفور انفسهم سوى بعض الاقلام الحرة هنا وهناك




    انقذوا اهالي معسكر كلمة من اجرام البشير وعبده أدم الفكي
    انقذوا اهالي معسكر كلمة من جريمة قادمة
    انقذوا اهالي المعسكر ومعظمهم اطفال ونساء وشيوخ
    اين الضمير واين الانسانية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de