الميرغني الأب والميرغني الإبن كلهم (سجم في رماد)! بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2019, 01:37 AM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميرغني الأب والميرغني الإبن كلهم (سجم في رماد)! بقلم عثمان محمد حسن

    00:37 AM December, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    * رفضت قيادات حزب الاتحادي الديمقراطي التاريخية مشاركة الحزب في حكومة الوفاق الوطني المزعوم عام ٢٠١٥.. فأقدم الحسن الميرغني على فصل تلك القيادات من الحزب بجرة قلم.. لكن السيد محمد عثمان الميرغني أصدر أمراً بإعادة المفصولين بقوة قلمه.. و لما سألت صحيفة التغيير الإليكترونية الشيخ حسن أبوسبيب، أحد القيادات التاريخية المفصولة، عما إذا كان هناك تقاسم أدوار بين الميرغني الابن والميرغني الاب، أجاب أبو سبيب:- "كلهم سجم في رماد!"

    * كان الشيخ المناضل يتحدث بمرارة عن الحزب الاتحادي.. مبيناً أن الحزب لم يعقد أي مؤتمر عام منذ العام 1967.. و أنه يفتقر إلى مكتب سياسي منتخب إفتقاره إلى قيادة منتخبة.. و أن كل وظائف الحزب تتم بالتعيين المباشر من السيد محمد عثمان الميرغني الرئيس غير المنتخب.. و أن تعيين الحسن الميرغني تم بأمر من أبيه.. و ما كان على القيادات إلا أن يبصموا على قرار التعيين صاغرين..

    * ٱنضم الحسن الميرغني إلى طاقم البشير في القصر الجمهوري، كبيراً لمساعدي البشير.. و كان كثير الأسفار إلى الخارج دون استئذان.. ما أثار غضب الرئيس المخلوع و دفعه إلى التصريح للإعلاميين في حسرة العاجز عن الفعل: " لوكان الحسن الميرغني ينتمي للمؤتمر الوطني لَفَصَلْتُه! "

    * لم يُقْدِم البشير على فصل الحسن المحميِّ بالسجادة الختمية السحرية التي يستمد قوته و عنجهيته منها.. متعالياً على كل من يتعامل معه..

    * و رغم حماية السجادة العتيقة و جبروتها المخيف لخصومه، إلا أن الشيخ المناضل حسن أبوسبيب كان يشكِّل رعباً نفسياً للحسن الميرغني.. و ذكر أبوسبيب أنه علِم من أحد الصحفيين أن الحسن قال لصحفيه: "مافي زول مجنني غير حسن ابو سبيب".. فقال أبوسبيب للصحفي:- " وأنا أقول له حأجننك وأجنن أهلك كلهم.."!!

    * رحم الله المناضل الشيخ حسن أبوسبيبة، فقد كان اهتمامه بالاصلاح الداخلي للحزب الاتحادي أكبر من اهتمامه بالسجادة الختمية، و لذلك كان يتكلم بحرية مزعجة لمولانا محمد عثمان الميرغني أحياناً.. و يعجز السيد محمد عثمان الميرغني فعل أي شيئ يوقف أبوسبيب عن الكلام المباح..

    * و كم تحدث أبوسبيب عن عدم وجود ديمقراطية في الحزب الاتحادي (الديمقراطي).. و أن الحزب حزب الرجل الواحد يديره بالريموت كنترول.. و يعطي التعليمات لأتباعه من أي مكان و ما على الأتباع إلا تنفيذ الأوامر و الانصياع للتعليمات.. بينما أتباعه لا يعرف الأتباع عن محمد عثمان الميرغني أي شئ..

    * تذكرتُ كل ذلك بعد أن إستفز الحسن الميرغني المشاعر العامة عقب عودته إلى السودان، قبل أيام، بدعوته للبرهان و حمدوك إلى ضرورة قيام مؤتمر دستوري لحل قضايا البلاد، لإجراء إنتخابات مبكرة، و كأن قضايا البلاد تهمه.. و كأنه أحد شركاء الثورة.. و كأنه لم يكن شريكاً بمرتبة كبير مساعدي الرئيس المخلوع في النظام (المنحل) إلى أن لفظ النظام أنفاسه الأخيرة..

    * لن أصف بالوقاحة دعوة الحسن الميرغني لقيام المؤتمر الدستوري و إجراء الانتخابات المبكرة، مع أن ذلك هو الوصف الصحيح لما دعا إليه شخصٌ يحتل وظيفة نائب رئيس حزبٍ لم يعقد مؤتمراً عاماً و لا أجرى انتخابات داخلية منذ ٥٢ عاماً.. و أول ما وطأت قدماه أرض السودان، بعد أسفار خارجية طويلة، ٱنبرى يطالب الحكومة بعقد المؤتمر الدستوري للبلد و إجراء إنتخابات مبكرة فيه..

    * كان الحسن الميرغني جريئاً لدرجة الاستخفاف بعقولنا و افتراض ضعف ذاكرتنا و عدم قدرتها على استعادة أحداث الماضي القريب.. و ربما يكون مرجع جرأته إيمانه بتفوقه على جميع من يمشي فوق أرض السودان.. كونه من الأشراف سلالة (أبوجلابية و القبة اللبنية).. و أن على الجميع طأطأة الرؤوس و الإنحناء له و الزحف نحوه لنيل البركة عند تقبيل يده.. انتظاراً لتلقي الأوامر و التعليمات منه..

    * قف عندك يا الحسن يا الميرغني، و اصغ، بأدب، إلى أبي العلاء المعري:- "سِـرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً لا اخْـتِيالاً عَـلى رُفَـاتِ العِبادِ "
    ً
    * يقول المناضل الشيخ أبوسبيبة، رحمه الله:-
    " ولسخرية الزمان فان الحسن أصبح يصفنا الان (بالدواعش) ووصف تفكيرنا بتفكير الذباب (بالله شوف الود الجاهل ده) وهو الذي لايفقه شيئا في السياسه وأولاد الميرغني كلهم عايشين في ابراجهم العاجيه ومعزولين عن المجتمع الذي لايعرف عنهم شيئا , وهم لاقِبل لهم بالسياسة أو أي شئ آخر."!

    * و الغريبة أن ينبري الحسن "الذي لايفقه شيئا في السياسة" لدعوة رئيس وأعضاء المجلس السيادي ورئيس الوزراء، لعقد مؤتمر قومي دستوري متأبطاً رؤيةً جاهزةً بٱسم الحزب الاتحادي الديمقراطي مُعَدةً سلفاً لتقديمها كمقترح للمؤتمر..

    * كما يدعونا الحسن إلى الاعتراف بأن الوضع الراهن بالسودان مأزوم في كل القطاعات.. و يستحثنا على ٱتخاذ التدابير العاجلة للحؤولة دون الانهيار..

    * يا للحسن الميرغني من قائد سياسي بعيد النظر، فقد تمكن من اكتشاف أن السودان مأزوم.. و يصف لنا، فوق ذلك الاكتشاف، طريق الخروج من الأزمات الراهنة و كيفية توجيه بوصلة الحكومة الانتقالية نحو تحقيق أهداف الثورة وتامين المسار الديمقراطي..!

    * و علينا ألا ننسى أنه بمجرد توليه منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية، وعدنا بحل أزمات السودان خلال ١٨٠ يوماً.. لكنه ترك ال١٨٠ يوماً وراءه و غادر السودان في سياحة حول العالم..

    * أيها الاتحاديون، إن خروج الحزب الاتحادي الديمقراطي من جلباب آل الميرغني سوف يزيل عبث توريث غير الأكفاء عن مِقوَد القيادة .. و يدعم الديمقراطية و العمل السياسي داخل الحزب بحيث يعود للحزب بريقاً خبا منذ عقود..!

    * و لا أود مقارنة حزب الأمة بالحزب الاتحادي الديمقراطي.. حيث تكون المقارنة في صالح حزب الأمة الذي يُقال عنه "ليس كل حزب أمة أنصاري.. و لكن كل أنصاري حزب أمة".. علاوة على أن ٱبن رئيس حزب الأمة اعتذر للشعب السوداني عن مشاركته في الحكومة (المنحلة)، في الوقت الذي لم يعتذر ٱبن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي للشعب، بل و تدخل في شأن الثورة، التي لا صلة له بها، متطاولاً بالحديث عن أهدافها (بقوة عين) لا تعرف الحياء!

    * أعلم تماماً أن هناك من سوف يعلق على حال الحزبين قائلاً: "هذا شهابٌ و ذاك مِضْراطٌ.. و شهابُ الدينِ أضْرطُ من أخيهِ!"

    * أتوقف هنيهة، ثم أتساءل عما إذا كان هنالك أمل في أن نقول ذات يوم: "ليس كل اتحادي ديمقراطي ختمي.. و لكن كل ختمي اتحادي ديمقراطي".. مع علمي بأن ذلك اليوم يفلت هرباً من اللحظة للبعيد، موغلاً في زمن آخر غير زماننا.. و أن المشوار سوف يطول.. و يطول جداً.. و أن حقيقة ميلاد الديمقراطية على سجادة آل الميرغني مثل وجود الغول والعنقاء والخل الوفي..

    * و رحم الله الزعيم اسماعيل الأزهري.. و المناضل أبوسبيبة..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de