حتى يوجدوا مقدمات الإخافة والتخويف يزاولون نفس النغمة المعهودة .. حيث يرددون عبارات عدم توقع الاستقرار إلا بشروطهم !!.. وتلك هي من علامات الضحالة والسطحية في عقولهم .. وهؤلاء بغباء شديد لا يتحرون الأحقية عند التوازن !.. فلو كانت لهم تلك الشروط رغم إحجامهم تلك الصغيرة فما الذي يمنع الآخرين أن يضعوا الشروط تلو الشروط وهم أصحاب تلك الأحجام الكبيرة ؟؟ .. والمنطق السليم ثم العدالة تقتضي مثل ذلك التوازن بين الأحجام !.. ولا يوجد ضاغط فوق وجه الأرض يجعل من هؤلاء العمالقة أن يخضعوا لشروط هؤلاء الصغار !!.. ومن الطبيعي أن تلك التهديدات بالعواصف الهوجاء وعدم الاستقرار لا تخيف الآخرين .. فتلك حالات تعيشها الأجيال تلو الأجيال في السودان منذ الموالد وحتى الممات !.. والذي يولد في أعماق العواصف ويرضع من أثداء العواصف ويواكب تلك الأحوال منذ النشأة وحتى الممات فلا يخاف إطلاقاُ من عدم الاستقرار ,, ولذلك فإنه لا يبالي إطلاقاُ بتلك التهديدات .. فهي مجرد فرقعات معهودة مع مرور الأزمان .. والموت في الساحات مجرب بذلك القدر الذي لا يخيف ولا يشيب الولدان .. ولا يوجد في الوجود بعد الموت أمر يخيف !!.. فلو اعتاد الناس نغمات التهديد بالموت طوال الحياة فمن العبث والغباء أن يهدد هؤلاء بالموت وبعدم الاستقرار كل مرة !!
جاء الوقت ليتعقل هؤلاء وأن يصحوا من تلك الأحلام الواهية .. فهي أحلام لم تفدهم إطلاقاُ في الماضي .. ولن تفدهم في يوم من الأيام .. ولابد للأمور أن تأخذ مجراها السليمة وتواكب تلك العدالة التي لا تظلم الأحجام .. ولا يريد أحد إطلاقاُ أن يتعالى على الآخرين بفرية الأحجام .. بل يريد تلك العدالة التي تنصف الجميع حسب المستحقات .. لا فارض يفرض الشروط بحجة الأغلبية ولا فارض يفرض الشروط بحجة الأقلية .. فتلك الحجج قد أصبحت واهية ولا تفيد كثيراُ .. ولا تعني إلا منتهى الأنانية لدى كافة الأطراف !.. ولذلك فإن العدالة كل العدالة تتمثل حين تنصف الموازين وتعطي الأطراف بمقدار الأثقال المتواجدة في الكفوف .. وفي تلك الحالة فإن الكل سوف ينال حظه بمقدار الثقل الذي يرجح كفة الميزان !.. دون تلك الزيادات في الأحقية أو ذلك النقصان .. فأية عدالة فوق وجه الأرض بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست