|  | 
  |  المزلاج بقلم علي بلدو |  | 04:18 PM October, 08 2019
 سودانيز اون لاينعلي بلدو-السودان
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 خواطر طبيب
 
 
 في احايين كثيرة و ظروف متنوعات بتنوع الحياة’ و ما بعد الحياة’ نجد ان بين الموت و الموت تكمن الحياة و بين موت القيم الموروثة و التقاليد التليدة, و موت عابديها الواقفين كلاصنام , على اطلالها, و ها هنا ينهض مارد, حاملا شعلة النار و بشارة البعث و روح التغيير و هو يمشي بثبات على طريق الجلجلة و كل كيانه يشع ناارا و نورا و يرسل فكرا و فنا و شعرا و موسيقى , فتتمايل معه المدن البعيدة و القرى السجينة بروح الكبت و خوف المستقبل و غلبة الدين و قهر النساء و الرجال معا.
 نراه و كل وجدانه يتحدى بالحرية و بالكلمة و بها يقاتل الحرية المزيفة و الكلمة الجوفاء و التي مللنا سماعها من مذيعين لا يجيدون التحدث و لا حتى الاستماع, و جاء بهم الحظ والواسطة و حاجات تانية , ليشوهوا صباحاتنا و امسياتنا بسطحية التناول و ضحالة الفكرة و سذاجة الطرح. .في ظل نشؤ ثقافة القبح التى ملات الاماكن و  ضاقت بها الامكنة.
 سوف ياتي من نريده فرجا و نصرا , و هو يبصق من رئتيه تفاهات الناس , و يستنشق مكانها هواء جديدا صافيا معبقا بالدعاش و بالنيل و الليل’ يهاجم الانحراف و الدغمسة و لا خيار لديه’ دعوته تحمل سيف خارجي جسور لا يقاوم و لا يهزم’ يمنع عنه كل شئ و رغم ذلك يبقى’ لم تتح له فرصة في فضائيات العائلة و الاصدقاء و قنوات الضلال  الموسوم بالباطل و ظروف السلطة الحنيذة’ و رغم ذلك يسمعه الناس و ياتوه من كل فج عميق.
 يقول شعره مغموسا بالدم, دم الحرمان و الضياع و دم النصر و االفتح المبين’ ياتي مدفوعا بروح الانطلاق نحو افاق بعيدة و جديدة لهذه الارض و التي ملت الهزيمة و الانكسار ’ و شبعت من الوعود و اضغاث الاحلام, هو من ياتي حاملا صولجان قيصر و كاس كسرى بالفهم الجديد ولوطن جديد و هو الذي:
 وطن بالفيهو نتساوى   نحلم نقرى نتداوى
 مدارس كهرباء و موية  تحتنا الظلمة  تتهاوى
 من نريده لياتينا مكللا  باكليل من غار و مضمخا بالضريرة  و بخور الحق , لا دخان االباطل, ياتينا محمولا على رجليه و ليس ظهور البسطاء و الودعاء و الذين سيرثون االارض , بعد ان تملا عدلا بعد ان ملاها هؤلاء جورا, و عنده ستشرق شمس بلادنا بنور ربها و نرى الصبح ابلجا و نرى الظلم لجلجا.
 
 فهو مع الحضارة و العصر . و في صميم التقدم و الانتماء للوطن, داخل العصر و خارجه, معه و ضده, له و عليه’ و نراه يهتف بهم ان لكم دينكم و لي دين’ و بعدها يمضي  ليعطي الناس بردا و سلاما و فكرا و حوارا’ بينما يخرج الاخرون  لخاصتهم عجلا جسدا له خوارا, بست روؤس و مائة ذنب و سبع قوائم’ و لكن يبقى السامري دوما واحدا كما جاء في الاثر.
 
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 |  
  |     |  |  |  |