بالأمس طالعتنا جماعة احزاب الفكة ببيان فطير ومخجل يعلنون فيه انحيازهم لصالح الشعب السوداني ، ويدعون فيه لحل البرلمان و حل مجلس الوزراء ، واشراكهم في حكومة قومية لاتستثني احدا ، ويرون في ذلك حلا لأزمة السودان المستفحلة. والله كتر خيرهم ، بهذه الحلول الناجعة التي كنتم تختزنونها داخل بنات افكارهم ، واين كانت هذه الافكار ، وانتم داخل الحكومة طوال ثلاثين عاما ، ولم تستطيعوا اخراجها طوال هذه المدة . حتى وقع الفأس في رأسكم ورأس انقاذكم.
اذا قلنا إن الماجورين من امثالكم يسيرون حيث يسير المال المغسول بأعراض ودم الفقراء والمساكين والغلابة ، حيث ذكرتنا حالتكم هذه حال بعض الذين دخلوا إلى معابد ديانات اخرى من أجل المال ، ولما حدث الزلزال وهم داخل المعبد ، خرجوا مسرعين يرددون نطق الشهادتين ، حتى لايموتوا وهم غير مسلمين حتى لايدخلون النار. اما غازي صلاح الدين العتباني من يصدق أنه غير كوز ، فهو لايملك الشجاعة التي تجعله يخرج عن طوع الكيزان ، واما حركته الاصلاحية كما يسميها ، فهي احد اذرع الكيزان ، حتى يضحكون بها على المجتمع الدولي الذي يضغطهم على اتاحة الفرصة للرأي الاخر . واذكر انه عندما عقد الرئيس الاسبق جعفر نميري مع الاحزاب مايسمى بالمصالحة الوطنية ، تشكل تنظيم المستقلين في الجامعة الاسلامية وقتها ، وبما اننا كلنا كنا نعرف بعضنا ، انضم بعض اعضاء الاتجاه الاسلامي كما كانوا يسمونه إلى تنظيم المستقلين , وقتها قبل أن يأتي الهالك الترابي بفتوى الغاية تبرر الوسيلة. قرر الاخوة المستقلين ، بفكرة جهنمية تتمثل في أداء القسم بالقاعة الكبرى بالجامعة يؤكد فيها الأخوة المرشحين من المستقلين بأنهم لاينضمون إلى أي حزب أو تنظيم سياسي وهدفهم خدمة الطلاب والجامعة فقط ، لحظتها كان لديهم بقية حياء ، فما كان من بعض الجماعة الذين ارسلهم الكيزان للتجسس على التنظيم الوليد ان انسحبوا ورفضوا حلف القسم.
فقد جاءتنا احزاب الفكة بفكرة جهنمية تتمثل في حل الحكومة والبرلمان فقط ، لكنهم لم يتطرقوا إلى حل كل من :
شرطة النظام العام
الامن الوطني
الدعم السريع
الأمن الشعبي
والدفاع الشعبي
مليشيات نافع
مليشيات على عثمان
مليشيات المؤتمر الوطني
مليشيات زيد وعمرو من الاخوان
امن الجبهة
وامن النظام
وعلماء السودان والقائمة تطول
الخ ......
الخ.......
كما انهم لم يتطرقوا إلى اعادة مليارات البترول ومليارات الذهب و مليارات الخصخصة واصول البلد التي سرقت والتي تعادل في مجملها ترليونات الدولارات.
كما لم يطالبوا بالثأر للأبرياء الذين قتلوا دون أي ذنب ، والملايين الذين شردوا إلى بقاع الأرض بعد أن فقدوا ممتلكاتهم ومصادر دخلهم, والاعراض التي انتهكت والضغوط التي مورست على النساء من قبل الاجهزة الامنية بحجج واهية ، واذلالهن عن طريق التحرش الجنسي ، والاساءة إلى الناس الابرياء دون وجه حق ، هناك الكثير والكثير جدا من المرارات التي لاتحصى ولا تعد والتي حدثت في ظل هذا العهد الفاشي الذي افرز مجموعة من البلطجية والمجرمين الذين لايخافون الله ولايعرفون الحق أوالباطل.
إن احزاب الفكة برئاسة غازي والمأفون مبارك الفاضل وعبود جابر والدقير واشراقة وغيرهم من الزمرة الفاشلة. لايمثلون الشعب السوداني ، ولايمثلون الناس الاسوياء . هؤلاء مصيبة كبيرة في حق الانسانية وهم من عبدة المال وفتات السلطة ، مثلهم مثل الكلاب التي تركت لها العظام وبقايا الطعام. الشعب لا ولن يسمع لكم ، اسكتوا افضل لكم ، من الممكن ان يغفر لكم خطاياكم ،لكن هذه الطريقة فضيحة في حق الانسانية وحق أي انسان يمشي على وجه الارض.، لأن محاولة تدوير النفايات واعادة انتاجه من جديد لا ولن نقبلها بأي حال من الاحوال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست