اللقطة الانسانية العجيبة في رواية الكهف بقلم أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2018, 02:21 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللقطة الانسانية العجيبة في رواية الكهف بقلم أمل الكردفاني

    01:21 PM December, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ربما ما شدني لكتابات ساراماغو هو أنها تحكي قصة ؛تحكي فحسب؛ مسألة أن تطرح الحكمة باستعلائية كالكتابات الشابة الناشئة الآن وما بها من مباشرة تقحم شخصية المؤلف داخل شخوص مؤلفه هي ما أبعدني كثيرا عن تتبع الجديد لدى هذا الشباب الرائع والمتعجرف في نفس الوقت. ساراماغو يختفي تماما ويكتب قصة ، وعلينا كقراء أن نبحث عن الحكمة ؛كل بحسب مقدرته؛ فإن لم تسعفنا ضآلة موهبتنا اكتفينا بالاحساس الطيفي الذي يعترينا ونحن نقرأ إنسانيتنا داخل النص.
    في رواية الكهف التي قرأتها قبل سنوات لا زلت أتذكر ذلك السطر العجيب ، سطر لجملة واحدة ، اختزلت آلاف الجمل الانسانية التي كان على الكاتب أن ينحتها ليصف علاقة مرتا بوالدها ألجور ، هاذان اللذان كانا يعيشان سويا ومعهما زوج مارتا الشاب الغلبان ، حيث تبدو الحياة رغم شظفها المادي هانئة غنية بسلام الحب بين الشخصيات الثلاث.
    ولا أعرف لماذا استيقظت هذا الصباح وتذكرت ذلك السطر في تلك الرواية ، حين نهضت مرتا واتجهت الى غرفة والدها ونظرت اليه وهو نائم لتتأكد من أنه لا زال يتنفس. فألجور لم يكن مريضا ، وساراماغو لم يضف لنا أي شرح ، لقد اكتفى بنقله لهذا المشهد العاطفي لنا دون أن ينبس ببنت شفة.
    مرتا ذهبت لتتأكد من أن والدها لا زال حيا ، ويبدو أنها تفعل ذلك دائما ، فهي تراقب انفاسه ثم تقفل مطمئنة عليه.
    هل يمكنني أن أضيف شرحا لهذه اللقطة البارعة؟ لا أعتقد ، كل ما يمكنني أن أقوله أنها لقطة تختصر حبا كبيرا يبلغ درجة الهاجس المزمن بالفقد. وهي لقطة تعكس حبا صامتا مختزنا في الأعماق تشي عنه الأفعال لا الأقوال. حين يكون القول أقل كفاءة من أن يمنح ذلك الحب استحقاقه المشبع من المعنى.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de