. إدانة البشير فى كلِّ التُهم، وهيئة دفاعه تزدرى المحكمة، محاكمة المخلوع عمر البشير فى حفنة أموال، بينما هو رئيس النظام الذى بدد مئات المليارات من الدولارات من مال الشعب السودانى، ولمّأ همَّت المحكمة بردعه بما يستحق فى فاتحة محاكماته التى ستطول، درأ عنه العذاب سِنَّهُ، فقد بلغ من العُمرِ عِتياً. والمُشرِّع السودانى شرَّع من النصوص ما تمنع عقاب الشيوخ وردعهم، فجاء حُكم المحكمة بإيداع الشيخ عمر البشير الإصلاحية لمدة عامين، محكمة، الذى يهم الناس فى هذه المحاكمة الإفتتاحية هو أنَّ البشير أُدِين فى كل التُهم التى وُجِّهت له، فهو الآن محكوم بجريمة التعامل بالنقد الأجنبى، وهى نفس الجريمة التى قتل فيها نظامه الشباب مجدى وجرجس، والبشير مدان بجريمة الثراء الحرام، وإدانته فى هذه الجرائم إدانة لكل الكيزان الذين مكَّنهم هو فى حكم السودان ثلاثة عقود يسرقون ويقتلون ويغتصبون، ويفسدون فى الأرض ويسفكون الدماء، والله لا يحبُ الفساد، وهيئة الدفاع عن البشير لا تقل فساداً طالما سكتوا على جرائم وفساد نظامهم حتى شابت رؤوسهم ولم يعصِمهم معرفتهم بعلوم القانون من إزدراء المحكمة وهى تتلوا حيثيات حكمها ضد موكِّلهم، فصاحوا فى وجه المحكمة وهى تتلوا القرار فى ظاهرة جديدة وشاذّة فى سُوحِ القضاء ليس فى السودان فحسب ولكن فى عموم المعمورة. وقد يكون مقبولاً أن يصيحَ المُتَّهم أو أهله لأنهم قد لا يعرفون قواعد التوقير داخل المحاكم مصانع الحق والعدل، ولكن الكيزان مخلوقات غير آدمية ولا مؤهلة للعيش فى دنيا البشر. صاح أعضاء هيئة الدفاع عن البشير أثناء تلاوة المحكمة الموقرة قرارها، فطردهم القاضى الموقر خارجها، وواصل عمله بمهارة فائقة. والمحامى الذى لا يحترم المحاكم لن يكون أهلاً لدخولها مرَّة أخرى، لذلك طُردُوا من المحكمة شرَّ طردة، وواصلت المحكمة تلاوة قرارها وأصدرت حكمها فى خاتمة المطاف بتسليم المُذنب المدان عمر البشير للإصلاحية، وفى هذا نقول: الكيزان لا يرجى منهم أى صلاح وقد طال عهدهم فى الفساد، فلا يرجى شفاءهم مما ولغُوا فيه من آثام ومفاسد منذ أن كانوا شباباً حتى صاروا كهولا وعجزة لم تردعهم الأيام والسنين فأى إصلاحية تُصلح هؤلاء؟ لذلك نقترح أن يوضع كل الكيزان فى محاجر (كرنتينة) فى الصحراء الكبرى مع مدافن النفايات التى دفنوها هناك، لا يقترب منهم أحد حتى يقضوا ليلاقوا ربهم يوم القيامة فيدخلهم لظى النزاعة للشوى، هذا هو الحل الوحيد لحالة الكيزان الذين دمَّروا السودان عقوداً عدداً، . مسيرة "الزحف" الأخضر دليل على تمتع الكوز بالحقوق التى حرموا منها الشعب، بتاريخ 14 ديسمبر 2019م خرج فلول الإنقاذ مذعورين فى مسيرة حشدوا لها الكيزان زُمراً، جاءوا من كل حدب وصوب، وتزامن خروجهم مع محاكمة كبيرهم الذى علمهم الفساد، فحكمت عليه المحكمة بحضور شيعته فى الميادين بإدانته فى كل التُهم: بأنه لص والغ فى المال العام، ومُضارب فى العملة، وأثرى بالحرام بمال الشعب السودانى. وإدانة البشير بهذه الجرائم والأخرى القادمة وهى بعدد الحصى، هى إدانة لكل كوز خرج زاحفاً على بطنه، أو مشى على أربعة. والدرس أن ثورة ديسمبر الشعبية الظافرة التى رفعت شعار حرية سلام وعدالة تؤمن بالحقوق لها ولعدوِّها، ويعلم الشعب السودانى أن الذين خرجوا فى مسيرة الكيزان هم الذين صادروا هذا الحق من الشعب السودانى ثلاثين سنة. كانوا يضربون المتظاهرين السلميين فى مقتل shoot to killووجودهم اليوم فى الشارع يتظاهرون بلا مانع أو رقيب هو دليل إدانة لهم، وشهادة بأنهم ليسوا بشر، ومكانكم الطبيعى هو المحاجر يتظاهرون فيها ويمارسون كل حقوق الإنسان وأن يقولوا لا مساس كالسامرى. والشعب السودانى يشعر نحوهم بأسوأ مشاعر، هم ليسوا من هذا الشعب السودانى النظيف العفيف المسالم. لذلك فليتظاهروا ويمارسوا حقوقكم ولكن بعيدا عن مضارب الأسوياء، فأيديهم ملطخة بدماء الشعب وعرضه، وملوثة بسرقة موارده، فأهنأوا أيها الكيزان بمحاجركم أينما كنتم، . بروف غندور يكذب حتى كُتب عند الله كذاباً، وبروف غندور قد زاده الله بسطة فى العلم والجسم، وهذه ميزات تؤهل لتولى الملك كما طاولت ملك بنى إسرائل من بعد موسى الذى وَرد ذِكره فى الآية (247) البقرة: ( إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)، ونبيِّهم الوارد فى الآية هو أشمويل وجميعهم من ذُرِّية أسباط النبى يعقوب بن إسحاق، والنبى أشمويل هو من قال لهم أن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً، ورغم أعتراضهم، أدهنه بدهن القدس وعمَّده. والملك طالوت من سِبط بنيامين بن يعقوب، وبنيامين هو شقيق النبى يوسف، فإعترضوا عليه وقالوا "ونحن أحق بالملك منه". وكان طالوت دبَّاغاً وسقاء، وبينما هم من سبط يهوذا بن يعقوب، وكانت النبوءة فى آل لاوى ويهوذا. قال لهم النبى أشمويل: إن الله أصطفاهُ عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم، وبروف غندور زاده الله بسطة فى العلم والجسم ولكنه يكذب ويتحرى الكذب وفى الأيام الأخيرة زاد كذب غندور فى مقابلتين على الهواء. الأولى عندما إستضافته قناة الجزيزة بعيد حلّ حزب المؤتمر الوطنى، قال غندور هى المرة الأولى فى التاريخ التى يُحلُّ فيها حزب سياسى وتصادر أملاكه، وسأل المذيع لو كان يعرف حالة تمت فيها حل حزب سياسى ومصادرة أملاكه؟ فأجابة المذيع نعم تمَّ حل الحزب النازى الألمانى وصودرت أملاكه، فبُهِت غندور. والثانية بالأمس القريب كذَّب غندور مرة أخرى عندما واجهه المهندس عمر الدقير فى مقابلة تلفزيونية وقال له: يا بروف غندور أنت قلت فى مقابلة تلفزيونية أيام حوار الوثبة كذا وكذا فأنكر غندور على الهواء وهاجم الدقير واتهمه بالكذب وإذا بفيديو كذب غندور ينتشر كالنار فى الهشيم فبُهت الكاذب غندور مرَّة أخرى. ألم ينطبق على بروف غندور الحديث الشريف (.. حتى يُكتب عند الله كذاباً؟). لكن غندور كوز، والكوز مخلوق Unique لا يسبر غور نفسه الأمارة بالسوء إلا الله، والمكان المناسب للكيزان جميعاً ليست الإصلاحية لأنهم لا يصلحون، ولكن يجمل تجميعهم فى محاجر وكرنتينة حتى يقضى الله فى أمرهم، . سوء إستغلال المساجد بيوت الله، الكيزان يحتلون المساجد فى السودان، لا لإقامة الصلاة والعبادة والذكر فحسب، فقد اتضح للناس مؤخراً أن هؤلاء الكيزان غير مؤتمنين على المساجد بيوت الله، وبعض أئمة المساجد علماء السلطان يستغلُّون المساجد للفتنة والإخلال بالأمن الوطنى. كما ظهرت فى الآونة الأخيرة ظواهر خبيثة تمارس فى بيوت الله تقشعرُ منها الأبدان وستجلب الزلازل ويعم الشر، فتأكد أن هؤلاء الناس غير مؤتمنين على بيوت الله، وعلى حكومة السودان الإنتقالية وضع بيوت الله فى أيدى أمينة، أما الكيزان فثبت أنهم يفسدون ويأتون الخبائث فى بيوت الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد العزيز عثمان سام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست