القيادات الأتحادية ... وفقدان الأرادة السياسية بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2019, 07:24 PM

محمد زين العابدين عثمان
<aمحمد زين العابدين عثمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القيادات الأتحادية ... وفقدان الأرادة السياسية بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

    07:24 PM October, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد زين العابدين عثمان -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    – جامعة الزعيم الأزهرى
    منذ أن أجازت الأنقاذ دستورها الدايم عام 1998م ومن بعده قانون التوالى لتنظيم العمل السياسي والذى رفضته المعارضة السودانية ممثلة فى التجمع الوطنى الديمقراطى، ومنذ أبرام السيد الصادق المهدى لنداء الوطن ورجوع حزب الأمة للداخل وضح جلياً أن هنالك هامشاً ضييلاً من الحريات. هذا الهامش رغم ضآلته ولكنه كان يسمح الحركة للأحزاب المعارضة لتكون فاعلة ومطورة لأساليبها مستفيدة من بعض الثغرات التى يتيحها القانون ومن بعدها حدث أنشقاق الأنقاذ الى مؤتمر شعبى معارض ومؤتمر وطنى حاكم وبعد ضغوط حزب الأمة تم تغيير قانون التوالى الى قانون الأحزاب السودانية والذى
    سمح للأحزاب ذات الشرعية البرلمانية قبل يونيو 1989م بأن تمارس عملها السياسي.
    فى كل هذا الخضم السياسي والحراك فى الحياة السياسية والأجتماعية السودانية كانت تتوقع جماهير الحركة الأتحادية ممثلة فى حزبها الأتحادى الديمقراطى أن تتعدى قيادات الحزب بالداخل لهذه المعركة وذلك بأتحادها وتنظيم صفوفها وتفعيل كوادرها الوسيطة والشبابية والطلابية خاصة وأن معظم جماهير هذا الحزب تتركز فى مناطق الوعى وجماهير المدن وهى بطبيعة الحال وتركيبتها أقدر على التأثير الفاعل على مجريات الأحداث فى الحياة السياسية. كانت جماهير الحزب الأتحادى الديمقراطى تتوقع أتحاد القيادات وطرح الرؤى السياسية والفكرية التى تجاوب على كثير من المعضلات التى تواجه السودان، فى حريته وديمقراطيته وفى وحدته وتنميته ولكن للسف هذه القيادات بدلاً من ضم الصفوف وتوحيد الرؤى وخلق التنظيم والمؤسسة صارت تعترك فيما بينها فى غير ما معترك وتحكمت فيهم الخلافات والمرارات الشخصية التى ليس لها علاقة لا بالحزب لا فكراً ولا أطروحات ولا رؤى تنظيمية. ولقد خاول كثير من الحادبين على حزب الحركة الوطنية من داخله أو للحزب بالأتفاق على مكتب سياسي واحد وموحد يستصحب كل الكوادر الفاعلة والنشطة لمجبراحت محاولاتهم هباءاً مميتاً
    مع الريح، وأتضح أن الصراع والخلافات قد فعلت فى هذه القيادات ما لم يفعله الحداد فى حديده.
    تفاءل الأتحاديون خيراً عند أنعقاد المؤتمر التشاورى لأو التفاكرى الذى أنعقد بالقاهرة عام 2001م وفرحوا أنه قد وصل الى مرحلة تجميع الصفوف وأنه بداية حلقة منظمة ومتصلة بين القيادة فى الداخل والخارج وأيضاً كان مؤملاً له توحيد جناحى الحزب بعد توصيات لجنة الثمانية المكونة من جنلح السيد محمد عثمان الميرغنى وجناح الشريف زين العابدين الهندى والتى لعبت فيها شخصيات كثيرة دوراً بألا يتم هذا التوحد لأختلاف المنهجين. عموماً خرج مؤتمر القاهرة التشاورى هذا بتوصية لتكوين الهيية العامة للحزب بالداخل من أعضاء المكتب السياسي 1986م والمكتب السياسي 1992م والنواب البرلمانيون المنتخبون فى عام 1986م وأن يضاف لهم الناشطون من الكوادر الوسيطة والشباب والطلاب والمرأة. ورجع المؤتمرون ورجعت حليمة لقديمها وظهرت الصراعات وبدأ كل قيادى يجمع حوله من المؤيدين فتشرذمت وانقسمت الكوادر الوسيطة والشبابية والطلابية بين أربعة وخمسة قيادات. وصارت كل مجموعة وكل قيادة تقلل من قدر الأخرى بأدعاء البطولات والنضال والتعرض للتعذيب وما الى غيره ويقولون كل هذا بأسم الحزب والوطن والحزب فى موات خارج دايرة الفعل والوطن يتمزق ومواطنه بين رحى الفقر والجوع والمرض. وصارت هذه القيادات فى كل لقاء حاشد يجمع كل الجماهير الأتحادية سواءاً عند أحتفال الأتحاديون بالأستقلال أو تابين الزعيم الشهيد أسماعيل الأزهرى والشهيد الشريف حسين الهندى تؤكد تؤكد هذه القيادات فى هذه الأحتفالات والندوات السياسية لجماهير الحركة الأتحادية بأنها على قلب رجل واحد ولا خلاف بينها. وتتطلع الجماهير الأتحادية وتذهب بعد هذه اللقاءات يدوها الأمل ببعث حزبها قوياً فاعلاً منظماً قيادته وكوادره تعمل فى وحدة واتساق لتخليص هذا الشعب من براثن حكم الأنقاذ. ولكن يخيب املها ثانى يوم عندما نسمع ونقرأ تصريحات متناقضة ومتناطحة لهذه القيادات. هذا ما حدث فى ندوة مدنى التى نظمها الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح " أزرق طيبة " وكذلك فى الأحتفال بتابين الزعيم الرييس اسماعيل الأزهرى الأخير. ثم جاء أجتماع أم دوم والذى توصل فيه المجتمعون الى تكليف القيادات الأربعة المتصارعة بأن يجتمعوا ليخرجوا للحزب بالأتفاق على مكتب سياسي واحد موحد يستصحب كل الكوادر الفاعلة والنشطة لمجابهة المرحلة القادمة ومصير ومستقبل السودان يتشكل فى كينيا والحزب الأتحادى الديمقراطى حزب الوسط حزب الحركة الوطنية غايب تماماً عن الفعل السياسي. ومع كل هذا فهذه القيادات متمثلة فى أربعة السيد سيدأحمد الحسين نايب الأمين العام، العم الحاج مضوى محمد أحمد نايب الرييس، الأخ على محمود حسنين رييس المكتب التنفيذى والأخ محمد أسماعيل الأزهرى عضو المكتب السياسي ورييس مركزية دواير أم درمان، هؤلاء تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى. يبدون للجماهير أتفاقهم ووحدتهم ثم من بعد يذهبون مذاهب شتى.الأغرب والذى يثير الدهشة أنهم يعتبرون أنفسهم كلهم تحت زعامة ورياسة السيد محمد عثمان الميرغنى ومع ذلك يجعلونه شماعة بأنه هو سبب فرقتهم
    وشتاتهم وهو الذى يسعى بينهم وأنه يريد أن يدير الحزب من الخارج بخلفاء الختمية. هذا قول ينم عن ضعف الأرادة السياسية وينم عن الفشل وعدم المقدرة لقيادة الحزب فى هذه المرحلة الحرجة. السيد محمد عثمان الميرغنى خارج البلاد وليس بين الناس ولا يدرى كثيراً مما يجرى بالداخل فى الساحة الأتحادية وليس من سمع كمن رأى ولا أعتقد أنه يستطيع أن يوقف خلق الحزب والتنظيم والمؤسسة أذا توفرت الأرادة السياسية لهذه القيادات وخرجت عن اطرها الذاتية والشخصية الضيقة، هذا اذا علم اى منهم أنه مكلف تكليف مؤقت ولم يتبوأ أى منصب بالأنتخاب ولو ان هنالك جسم شرعى واحد داخل هذا الحزب منذ عام 1986م فهو الهيية البرلمانية أو التواب المنتخبون بواسطة جماهير الحركة الأتحادية وهذه أيضاً فشلت فى
    أن تنظم نفسها وتضطلع بدورها لأن لها الحق فوق أى تكوين تم بالتعيين او بوضع اليد أو بشرعية ثورية مدعية.
    أخلص من كل هذا بأنه ليس هنالك أمل أو رجاء فى أن ترتقى هذه القيادات ذات لمستوى المسيولية وتستشعر الدور المناط بالحزب فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا العزيز وليس هنالك من صمام أمان لوحدة السودان وأستعادة حريته وديمقراطيته بغير فاعلية الحزب الأتحادى الديمقراطى. ومن هذاالمنطلق نوجه نداء لكل المثقفين الأتحاديين، واساتذة الجامعات الأتحاديين والكوادر الوسيطة والشبابية والطلابية وقوى المجتمع المدنى الأتحادية الحديثة ممثلة فى قطاعات العمال والمهنيين والشباب والمرأة بأن يوحدوا صفوفهم ويضطلعوا بدورهم لخلق هذا الحزب وبعثه من جديدفى مؤسسة تنظيميه محكمة الجوانب تحمل رؤى فكرية وسياسية لمعالجة مشكلات البلاد وألا يطيلوا الأنتظار أملاً فى هذه القيادات أو فرجاً آت من الخارج. لقد بدأت الكوادر الفاعلة فى التنادى وقطعت تكوينات القوى الحديثة فى القطاعات المهنية شوطاً كبيراً كان الأوان لأن تتجمع فى أجتماع شامل لخلق مؤسسة تنظيمية وتجاوز كل من يقف عايقاً أو حايلاً دون الوصول لظهور مؤسسة تنظيمية تنداح وسط الجماهير فى العاصمة والأقاليم لأستنهاض الجماهير الأتحادية ومن بعدها جماهير الشعب السودانى قاطبة حتى تستطيع ان تحقق الأجندة الوطنية للشعب السودانى بدلاً من الحلول المفروضة والأنغلاق الأيدولوجى الضيق الذى أدخل السودان فى هذا المأزق والنفق الضيق الذى نحن فيه. ويجب ان تمتلك الجماهير الأتحادية الحقيقة وتعرف ما هى المعوقات والمعوقون لبعث حزبهم مارداً جباراً ولماذا يقف الكثيرمن القيادات ضد وحدته وتنظيمه وقيام مؤسسته على اسس التراضى والديمقراطية. وأن أى حزب أو منظومة أجتماعية لا تجدد دماءها وشبابها وتتواصل فيها الأجيال فأن مصيرها الفناء. الكل يتخوف أن يكون مصير الحزب الأتحادى الديمقراطى مصير حزب الوفد المصرى والعاقل من يتعظ بغيره وأستفاد من كل التجارب السابقة بأستقراء التاريخ السياسي الداخلى والخارجى. وأتمنى ألا تضع كل هذه القيادات وزرها وفشلها فوق عاتق السيد محمد عثمان الميرغنى وهو بعيد منهم كأن له العصا السحرية يحرك بها الشياء فهذا ختل
    وضعف أرادة لا غير، وهذا لا يعفى السيد محمد عثمان كرييس من دوره فى قيادة الحزب قيادة صحيحة والنهوض به.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de