في لقاءات صحفية عديدة وحملات إنتخابية إتهم الرئيس الامريكي الحالي ترامب الرئيس الامريكي السابق اوباما بأنه مسلم بشكل مباشر او غير مباشر..
لم يخرج اوباما غاضباً او حتى كلف نفسه بالرد او الدفاع عن دينه وعقيدته في تغريدة ناهيك ان يذهب إلي القضاء..
اعتقد إدخال السلطة في صراع المعتقدات وحرية الرأيّ في الحُكام او الشأن السياسي احد معوقات التطور والتقدم الذي ننشده..و يرجعنا لذات الدائرة الجهنمية..
بيان الحكومة بمساندتها للوزيرة في مسألتها القضائية الشخصية ضد الإرهابي عبد الحي يوسف يُدخل الدولة في صراع عفن ظللنا ندفع ثمنه لعشرات السنين.. وبذلك نوفر المناخ للرجرجة والهوام و نفرد لهم المساحات و نوجد المبررات للهدربة والقاذورات..
عبد الحي وجماعته "نصرة الشريعة" منظمة إرهابية وعلي الحكومة ان تضع النقاط علي الحروف وتضرب الإرهاب بخطوات عملية حتي ننزع السودان من الدول الراعية للإرهاب.. وهذا من صميم عمل الدولة المدنية..
عبد الحي اجاز فتوى التفجيرات الانتحارية الكريهة التي تحرمها كل الاديان والمعتقدات والاعراف فما بال ديننا الإسلامي الحنيف..
الجزولي بايع داعش علي مشهد ومرأى كل العالم والآن له حزب سياسي يصول ويجول ويعقد المؤتمرات الصحفية والندوات وكأننا في دولة الخلافة المزعومة ذات الرايات السوداء التي تقتل البشر بالشواء وهي ترفرف في سماء الخرطوم..
اطلقوا حرية الرأي مهما كان ما دام لا يدعو للعنف او يؤيده ضد ايّ دين او عرق او جماعة.. ولا تهدروا الوقت والجُهد في قضايا إنصرافية تلهينا عن تأسيس الدولة المدنية.. فكُفر الوزيرة او إسلامها لا يطعم الجوعى ولا يعالج المرضى ولا يُعبد الطُرق ولا يُبنى المدارس..
إرهاب عبد الحي وجماعته واحد من اهم اسباب الفقر والمرض والجوع و حالة التردي الإقتصادي بسبب العزلة الدولية وقائمة الدول الراعية للإرهاب..
الدولة المدنية ترتكز علي مبدأ الحريات واولها حرية الرأي والتعبير...
امر معيب ان يُحاكم الإرهابي عبد الحي يوسف في قضية رأي ورئيسه الذي قتل 300 ثلاثة مائة الف إنسان يُحاكم في مبلغ 25 مليون دولار..
الدولة المدنية تكون الحكومات فيها مشغولة بمعاش الناس من اكل وشرب وامن وطرق وصحة وتعليم وليس لها الوقت لتقف مع فلان وتناصر علان..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست