|
|
 الطيب مصطفى وصراعه المفتعل مع الولايات المتحدة الأمريكية ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
|
10:19 PM December, 19 2017 سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر
حين إستولت جماعة الطيب مصطفى على السلطة فى السودان عن طريق إنقلاب عسكرى فى سنة 1989 , عمدت- بدأب مريب - على وضع اليد على كل الشركات والمؤسسات العامة المملوكة للشعب السودانى وباعتها وإبتلعت أثمانها, لحرمان الشعب السودانى من أى ممتلكات عامة مملوكة على الشيوع . ثم زادت على ذلك بإبتداع ماعُرف بقانون الفصل للصالح العام فطردت غير الموالين للجماعة والمشكوك فى ولائهم لها . وبذلك تم لها الإمساك بكل مفاصل المؤسسات السياسية والإقتصادية بالبلد وجيّرتها- فقط- لمصلحة الجماعة والفئات الطفيلية والإنتهازية الموالية لها والمرتبطة بها. ولم يسلم أحد من سيف الصالح العام المُصلت والمُسلّط على رؤوس كل المخالفين للجماعة فشمل حتى المؤسسة العسكرية والشرطة . ولازال السيف هذا مصلتاً تلّوح به الجماعة و تضرب به كل من يرفع عقيرته برأى مخالف لتوجهها الحضارى المزعوم. الغريب أن هذه الجماعة يتلظى بين جوانحها ضرام حقد دفين و غير مفهوم على الشعب السودانى المسالم , وكل جريرته أنه يكرهها لكراهيته الفطرية للظلم . لذلك تمارس الجماعة ضده سياسية إقصائية ممنهجة ينفذها موالون أغبياء بلا تفكير مروى فيه . حتى أصبح إرث مايسمى بحكومة الإنقاذ إرثاً ثقيلاً وبيلاً يتعذر إغتفاره أو تبريره . والشعب السودانى الفطن والعبقرى يدرك أن حكومة هذه الطغمة المجرمة ستسقط حتى وإن لم يتصدى لمهمة إسقاطها أحد , وذلك بفعل عوامل الفناء الذاتى , وهذا هو الهاجس الكايوس الذى يتراءى لسدنة النظام فى التيقظ والمنام , لمعرفتهم بأن كل أشراط إنهيار دولتهم تلوح وتشوح تحت ناظريهم ويرونها بعينيهم بعد ان حانت ودنت , ومع ذلك ترى بعض سدنة النظام –كالطيب مصطفى- مستعزاً بما لديه مستميتاً فى الإستمساك بدولته المنهارة بكلتا يديه,محاولاً –صباح مساء- إيهام الشعب وكل العالم بإستحالة سقوط دولة الإنقاذ , متوهماً الصلابة فى بنيان متصدع متضعضع و متزعزع يرى كل العالم سقوطه عيانًا بياناً. وهى محاولة بلا طائل ولاجدوى منها وأشبه ماتكون بثرثرة وبربرة المجاذيب والممرورين, لأنها خلو من اى معنى ولا تتغيا غير خلط الاوراق والتشويش لشراء الوقت وتحيير وإرباك مناوىء النظام وخصومه الكُثر . مع أن المطلوب الآن هو ليس محاولات غبية لتكسية باطل الإنقاذ بغلالة شفيفة خفيفة من شرعية زائفة , بل الإعتراف بالخطأ التأريخى وطلب العفو من الشعب السودانى ثم رد الأمر للشعب – او من تبقى منهم على قيد الحياة- ليرى رأيه فيهم ,إن شاء عفا أو طالب بمحاكمة عادلة .بعد عقود سامته فيه هذه الطغمة العذاب والتجويع ومحاولات التطويع لتسليكه فى جماعتها التى تبرأ منها الآن وفر لغيرها كل الذين أكلوا خيرها , ملتمسين السلامة والنجاة بعيداً عنها , لتوقّى مصير محتوم لايحول دون حلوله بالجماعة غير برهة وجيزة . لذلك يستغرب المتابع من إزدواجية الطيب مصطفى الذى يرأس حزباً ويملك صحيفة يومية يدعى أنهما ضد النظام ؟ ومع ذلك يستميت فى الدفاع عن النظام المترنح , حتى بعد أن أن تبين له الخيط الأبيض من الأسود وإنحنى ظهره وضاع عمره وتدلى لغده وتدنى غببه. . الغريب أن هذا الرجل يصرخ- لوحده- فى البرية, مدعياً الغيرة على الدين والوطن والعروبة والشرف.... وتحديداً شرف حرائر السودان- كما يدعى - . وكل ذلك هراء وكذب صراح , لأن نظام الطيب مصطفى –بالذات- هو من إضّطر حرائر السودان على الأكل بأثدائهن, بسبب سياساته الممنهجة التى مارس بها التجويع القصدى ضد عموم أهل السودان من غير الموالين لباطل الإنقاذ ولمدة 28عاماً حسوماً . أما آخر خطرفات صاحبنا فهى تهديده للأمريكان وتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأُمور لمجرد أن فرقة أمريكية سنزور اليلاد؟ فراح يُظهر حبوره وشماتته وسروره للمصير المؤسف الذى لقيه مواطن أمريكى برىء (قرانفيل) كان يعمل فى المعونة الأمريكية التى تُطعم ضحايا التجويع القصدى من اهل السودان الذين جوّعتهم جماعة الطيب مصطفى ؟ ويالها من مأثرة ومفخرة ,هى بمقاييس الأخلاق السودانية عار وشنار يبرأ كل سودانى منه . فالسودانيون معروفون بقرى الأضياف وحمايتهم حتى يبلغونهم مقصدهم , أما من يختار الإقامة بين ظهرانيهم فيُعامل كآحادهم إن لم يكن أفضل من ذلك. أما قتل من جاء ماداً يد المساعدة لسد حاجة أهل البلد وإطعامهم من جوع, ثم التواطوء بتسهيل هروب القتلة المجرميين , فاللهم هذا لايشبه أهلنا الذين يُسلمون القاتل من ذراريهم لأهل القتيل لوأد الفتنة .لذلك أحسنت السفارة الأمريكية صنعاً بزجر هذا الرجل الذى يؤجج معارك يعرف أنه بعيد وآمن من مثار نقعها ,وهذا الزجر كان يجب أن نقوم به نحن قبل الأمريكان ,حتى يرعوى ويزن ويرزن كلامه الذى يُسوّد به صحيفته الغبراء صباح كل يوم ,التى تفوح منها العنصرية تفحها تحت رعاية وحماية الطغمة العنصرية الحاكمة . وليت أمريكا تزيد ضغطها على العصابة الحاكمة فتستوفيها عهودها وتستنجزها وعودها التى قطعتها على نفسها بنفسها .أما صاحبنا فمعذور إن هرف بما لايعرف, بعد أن شاخ وداخ وهو يعمه فى باطل الإنقاذ وفسادها , الذى يتمشى بين الناس عارياً غير متسرول, فالرجل يكاد يجن مخافة أن تدول دولة العائلة ,فاللهم لا ترد عليه ضالة عقله ,إن كان مافى جمجمته عقل ؟
|
|
 
|
|
|
|
Adaroub Sedna Onour
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست