الصحافة رهينة الاستبداد السياسي بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2018, 03:10 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحافة رهينة الاستبداد السياسي بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    03:10 PM October, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أمواج ناعمة






    أي محاولة للإحاطة بالقصص المفجعة التي يتعرض لها الصحفيون في الوطن العربي - مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي نموذجا - هي محاولة حتما فاشلة فالتركة مثقلة وخزائن الجرائم في حقها لتنوء بالعصبة أولي القوة. الحقيقة أن الصحفيين العرب أشبه بمغامرين لا يجرؤون، على تقدير نهايات مشوارهم المهني، حيث الاضطراب وعدم الاستقرار يسمُ حياتهم منذ لحظة نشر مقالتهم الأولى، أو حمل البطاقة الصحفية. فليست المعضلة في التداخل الشديد والتفاعل الكثيف بين الصحافة والسياسة الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، لكن المعضلة في النظم السياسية المعطوبة أخلاقيا، والتي تستبيح أوطانها بدون قيد قانوني أو تشريعي. وقد نفهم قول ابن خلدون في سِفره «مقدمة ابن خلدون»: «أعلم إن السيف والقلم كلاهما آلة لصاحب الدولة يستعين بهما على أمره.. والقلم منفذ للحكم السلطاني». وقد نلاحظ أيضا محاولات السياسيين المستمرة لاستغلال الصحافة لأجل الحفاظ على مراكزهم السلطوية المميزة. لكن أن تنظم الحكومات العربية المفتقدة للشرعية حملات إبادة ممنهجة ومستمرة للصحافة والصحفيين، فهذا ما تتميز به حالة الوطن العربي المأزوم. ومن المعلوم بالضرورة أن تعبير الصحافة أصبح ينسحب على الأشكال الإعلامية. لدى الصحافة في الغرب القدرة على السيطرة على مصادر المعلومات التي تحتاج إليها الأطر السّياسية، بينما في حالة المنطقة العربية نجد أن الصحافة تعتمد على مصادر وموارد يتحكم فيها النظام السّياسي. وأصبح من الطبيعي أن تعمل الحكومات على اعتقال النظم الإعلامية السائدة لتعيد صياغتها وترسم استراتيجياتها وفقاً لأهدافها وتوجهاتها وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور. وتعلم السلطات السّياسية أنها تحتاج إلى الخطاب الإعلامي لإضفاء الشرعية. والمعادلة السياسية المنطقية هي أن الرأي العام يؤثر في السياسات الحكومية، كما أنه في ذات الوقت تؤثر السياسات الحكومية في الرأي العام، ويفترض أن تؤمّن الصحافة بشكل مستقل ومحايد الناقل الوسيط لأفكار طرفي المعادلة، إلا أن خلل المعادلة في هذه المنطقة يتمثل في هيمنة الحكومات وسيطرتها على وسائل الاعلام وتحكمها في إنتاجها وتوجهاتها في إطار عمليات التحول السّياسي القسري وذرع المعتقدات والرؤى السياسية، باستخدام أساليب قتل العقل الجمعي. إن عصر ما بعد الحقيقة، حيث تصبح الحقائق الموضوعية أقل تأثيرا في تشكيل الرأي العام من الشحن العاطفي والمعتقدات الشخصية يتجسد بشكل سافر في هذه المنطقة. فعصر ما بعد الحقيقة، عصر يحل فيه الكذب محل الصدق، والعاطفة محل الحقيقة، والتحليل الشخصي محل المعلومة، والرأي الواحد محل الآراء المتعددة. ويتم التوظيف السياسي المنفلت للصحافة في إطار ما يعرف في الدراسات الإعلامية بنظرية دوامة الصمت، والتي تنطلق من فكرة أن الصحافة تمثل المصدر الأول للمعلومات في المجتمع وتعكس الرأي الشائع أو المُـجمع عليه أي ما يتصّوره الناس على أنه (جو الرأي السائد) في زمن معين تجاه قضية معينة. وتشير مُعطيات هذه النظرية إلى أنه كلما تبنّت وسائل الإعلام اتجاهاً ثابتاً ومتسقاً من إحدى القضايا لبعض الوقت، فإن الرأي العام يتحرك في اتجاه وسائل الإعلام نفسها.
    حينما حقق الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب انتصاره في حرب الخليج الثانية توقع العالم أن يفوز بدورة رئاسية ثانية كنتيجة طبيعية لذلك الانتصار الذي أخرج العراق من الكويت، إلا أن الفوز كان من نصيب منافسه بل كلينتون حديث التجربة وقليل الخبرة والهارب من الخدمة العسكرية، والذي كانت تطارده الفضائح ليصبح أكثر الرؤساء الأمريكيين شعبيةً رغم كل ذلك، فقد كان الإعلام يدعمه بشكلٍ كامل لدرجة أن شعار حملة منافسه بوش كان «تجاهلوا الإعلام وصوّتوا لبوش». تتعرض اليوم الصحافة العربية لمصير غاليليو حين تجرأ على نشر الحقيقة، وغاليليو عالِمٌ فلكيٌ وفيلسوف إيطالي مات في 1642، بطشت به الكنيسة ومحاكم التفتيش الرومانية، لأنه أثبت خطأ نظرية أرسطو بشأن الحركة، ونشر نظرية كوبرنيكوس الذي صاغ حقيقية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de