الذِّكْرَى الجَّميله لو تعرف معناها لا دُنيا بتزيلا ولا آخرة بتمحَاهَا
مَطْلَع أُغنية "الذِّكْرَى الجَّمِيْلَه"- كلمات ولحن: الطَّاهر إبراهيم، غِنَاء: إبراهيم عوض...
ترجمة للمطلع أعلاه إلى اللغة الإنجليزيَّة:
The beautiful memory, The meaning of which, If thou thought, Neither here nor hereafter Shall make it naught
[Translated by: Ibrahim Jaffar]
*** "حَقَّاً هو فقد يلجم الرُّوح واللسان ويجرح القلبُ عند مركز غوره، يا ثَرَّوتَةْ... ذهلت روحي عن كلامها وبشرها وكل ما حولها، ولا تزال، يا رفيقةَ رُوحِي... مرتبك كل الكلام، وكذلك الصمت عند جِماحِ هذا الفقد الفجائي العظيم لذلك الفنان والإنسان الإنسان..."
كلام لي على صفحة الصديقة ثروت هِمَّتْ في موقع الفيسبوك في يوم 17 مارس، 2016م. ***
"لنا الحزن العظيم والانشطار بالفقد والاحتفاء، من قبل ذلك وبعده، بحياتك يا صديقنا العظيم (بلى العظيمْ!)، الفنان البسيط القلب طيب النوايا وواهب حقول فعل الفن خصبها (النور عثمان أبكر- بتصرف)، البروفسور محمد أحمد عبد الله أبَّارَوْ... وداعاً صديقي وإبني (نعم، إِبْنِيْ!) محمد أحمد عبد الله أبَّارَو... ولا حديث لي بعدْ!"
كلامٌ لي عِندَ بريدٍ (وليس "خيط") عنوانُهُ "رحيلُ الفنان الخزاف العالمي محمد احمد عبدالله أباررو" بموقع الجمعيَّة السُّودانية للدراسات والبحوث- سودانفورأول- 17 مارس، 2016م. http://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php؟t=8978andsid=90cc391a90ef783a08fd3b717b6c2f5dhttp://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php؟t=8978andsid=90cc391a90ef783a08fd3b717b6c2f5d
رَاحْ مِنْ بَالَكْ يَا خَيِّيْ سُؤَالِيْ عن مَاضْيَاتْ أيَّامْ ولَيَالِيْ؟
إلى الصَّديق الرَّاحِلْ: مُحمَّد أحمد عبد الله أَبَّارَوْ
الأخت المحترمة: الباشمهندسة سلوى السعيد الأخ المحترم: الدكتور صلاح آل بندر
لكُمَا جميل السلام
فُجعْتُ، ولا أزالُ، مذهولاً وموغلاً في الغيابِ عنِّي وعن العالم الذي يُفْتَرَضُ أنَّهُ قائمٌ حولي، على نحوٍ أكثرَ وأوغلَ عمقَاً وألمَاً من غيابي الطبيعيِّ العاديِّ عنه الذي قد يكن هو معلومٌ عنِّي عند صاحباتي وأصحابي من حكمِ "الدِّيْنِ" بالضرورة، إثر سماعي برحيل الصديق الفنَّان التشكيلي السُّوداني-العالمي الآسرَ البساطةِ الغريبةِ والتَّواضع الخالص العفويةَّ، الحرّ من أيِّ صِنْعَةٍ بشريَّةٍ حاذقَةَ التَّخَفِي، حتَّى ليخالَهُ الإنسانُ ليس سوى فردٍ من غِمَارِ "موالي" النَّاس الذين يسمونهم- اصطلاحاً- "عاديِّين" وما هو، في الحقِّ، من غِمارِ أولئكَ وإنَّمَا هو عبقريٌّ مُنمازٌ ونسيجُ وحدِهِ (نعم، نسيجُ وَحْدِهِ!) في إنسانيَّتِهِ وفنَّهِ معاً (وهيهات، باستثناء من قد تعصمهم وتحبُّهم الألوهةُ الرحيمةُ-الرَّحمانيَّةُ ذاتُهَا، أن يُلقى، من بين أفرادِ الناس من قد تجتمع في رُوحِهِ رهافةُ الإنسان الخالص الطويَّة وإبداعيَّة الإنسان الفنَّان، معاً!)، البروفسُّور مُحمَّد أحمد عبد الله أبَّارَوْ، بهدوءٍ، من عالمِ الكونِ والفَسَادِ هذا، آنَمَا، كما رُوِيَ عن رفيقتِه "روز"، كان راقداً على أريكَةِ كان يحبُّ الاسترخاء عليها عِنْدَ غُرفةِ الجلوس بمنزلهم.
وإنِّي إذ أن أعزِّيكُمَا هنا في فقده البالغ الإيجاع- مع علمِيَ أنَّهُ ليس للعزاء وحده أن يسريكُمَا عنهُ، الآنَ، قليلاً أو كثيراً- لا أدعُوكُمَا إلى شيءٍ سوى السعي على سبيل صونِ إرثِهِ الإنسانيِّ والإبداعِيِّ والاحتفاء بذكرِاهِ الجميلة التي أنا أؤمن، حقاً، كما في قولِ الغناءِ في كلمات الشاعر الغنائي السوداني الطاهر إبراهيم ولحن وغناء المطربِ("الذَّرِّيِّ) السُّودانِيِّ إبراهيم عوض، أنَّها "لا دُنيا بتزيلا ولا آخرة بتمحَاهَا"!
قد فُتِحَ للراحل العزيز البروفسور محمد أحمد عبد الله أبَّارَوْ بريدِ احتفاءٍ بحياتِهِ بموقع "سودانفورأول- الجمعية السودانية للدراسات والبحوث" الإلكترونِيْ. آملُ في مساهمتِكِ في ذاك البريد، يا سلوى، إن أمكنَ لكِ ذلك، ببثِّ التسجيل الصوتي لليلته التي أقامها له منتدى "إشراق" الثقافي قبل بضعةِ سنواتٍ ماضية، عندَ موقع "يوتيوب" أو عبر تقنية الـDropbox حتى يستمتع بها ويتزود بمعرفته العميقة بالحياة والفن مريدُوهُ من الناس والكائنات! سأنشُرُ، في حالةِ سماحِ ظروفكِ لكِ بإنجازِهِ، يا سلوى، وصلةً لذاك التسجيل الصوتي عِند البريد المعني بموقع "سودانفورأول" الإلكتروني.
أمَّا أنتَ، يا دكتور صلاح، فلكَ أن تُعينَ على ذلكَ بكلمةٍ منكَ عن الصديق الراحل وبما قد يُمكِنُكَ من المساعدة في نشر آثارِهِ الفنيَّة وأعماله الإبداعيَّة البحثيَّة على أوسعِ نطاقٍ ممكنٍ حتَّى يتعرف الناس على شخصِهِ وفنِّهِ على نحوٍ أكملٍ وأبدعْ. وأقترحُ هنا أنَّهُ رُبَّمَا لو نسعى على سبيلِ أنفاذِ مشروعِ المؤسسة الثقافية المعنيَّة بصونِ وتخليدِ ذكرى الراحل العزيز طارق أحمد أبوبكر- التي كُنَّا قد ابتدرنا حديثَاً عنها مع رفيقته الأخيرة "تويا"، كما تعلمان، قبل عِدَّةِ أشهرٍ خَلَتْ- سنتمكَّنُ من الاحتفاءِ، عِنْدَ مَقَامِهَا وبفضلِهَا، على نحوٍ متواصلٍ، ليس بحياةِ وإنجازاتِ الصديق الراحل طارق أحمد أبوبكر، فحسبْ، وإنَّمَا كذلكَ بحيواتِ راحلين عزيزين ومبدعين آخرين منهم، قطعَاً، العزيز الراحل والفنان التشكيلي السوداني-العالمي محمد أحمد عبد الله أَبَّارَوْ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة