الشيخ بلة آداموس الغائب!! (1) بقلم يوسف جابر جودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2019, 02:28 PM

يوسف جابر جودة
<aيوسف جابر جودة
تاريخ التسجيل: 02-09-2019
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيخ بلة آداموس الغائب!! (1) بقلم يوسف جابر جودة

    01:28 PM March, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    يوسف جابر جودة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    كثيرة هي الروايات التي تحدثت منذ السنوات الأولى من عمر الإنقاذ عن ارتباط قادة الحكومة والكثيرين من مسؤوليها ب " الفقرا " وشيوخ الطرق الصوفية ، بهدف نيل المباركة والتثبيت على كراسي السلطة، وتمكينهم من الإمساك برقبة هذا الشعب المبتلى دوما بحكامه وقادته ومسؤوليه من تلاميذ حكماء صهيون، أو المستنيرين برؤاهم في مسيرة الهيمنة على " غوييم " دولتهم ومفاصلها !!.
    ورغم أن الشيخ..المثير للجدل، بلة الغائب ليس " فكي " أو شيخ طريقة كما نعلم مما ذكره هو نفسه في كتاب باسمه وفي لقاءات صحفية أجريت معه، إلا أنه لا يمكن استبعاده بحال من تلك البيئة التي يمت لها بصلة قرابة تضعه في مرتبة شيخ، شاء البعض أم أبى، واعتبره منجما أو عرافا أو كاهنا أو حتى دجالا أو غير ذلك من صفات مشابهة!!.
    ارتبط الشيخ الغائب – العسكري السابق – في بدايات مسيرته بالرئيس نميري، وأصبح " مستشارا روحيا " مقربا ، إن صح التعبير، عندما أثبت لنميري مقدراته التنبؤية، حسب روايته، فأصبح يقدم مخرجات رؤاه كإضاءات أمنية تأمينية لطريق المسيرة الرئاسية للرئيس نميري، وذكر أن الرئيس نميري كان يتقبل منه هذه الرؤى التي كان يتأكد من صدقها وجدواها فبات يستضئ بها، ولكن كان أحيانا "يركب رأسه" ويتجاهل تحذيرات الغائب، مثلما حدث عندما حذره الغائب من مآلات خروجه من السودان في زيارته تلك لأمريكا ، فخرج ولم يعد إلى السودان إلا مخلوعا!!.
    إذن يتعامل الشيخ بلة الغائب مع الرؤساء متقمصا شخصية " نوستراداموس ".. ذلك المنجم الفرنسي الشهير، الذي تنبأ بأحداث جسام! ، فبعد نميري ، ها هو الآن يقوم بدور المؤيد مطلقا للبشير – " بلة طبعا مش نوستر"!!، والمزكي له باعتباره أحسن الأحسنين!!..ويؤكد على ذلك بقوله في آخر لقاء له على الصحافة الإلكترونية، متحدثا عن البشير :" لو ما شفنا فيهو الخير كان شلناه برا"!!. فهل يرى الغائب في البشير ما لا يراه الشعب السوداني بأسره، ليقوم بتسويقه لنا بهذا الشكل الكارثي؟!!.. ثم لماذا تحدث الغائب بصيغة الجمع؟!..نحن نعلم أنه يقصد شخصه ومعاونيه من الجن.. كما أوضح من قبل. أي أن لديه معاونون من الجن يفعلون ما يأمرهم به، مثل أن يحرسوا سيارته من السرقة. وقد سبق أن تحدى الغائب لصوص السيارات، لكن لا أدري هل استجاب أحدهم وحاول سرقتها أم لا!. فما دام الأمر كذلك فلماذا لم يقم الشيخ الغائب بتكليف الجن الذي تحت سيطرته بمهمة استخبارية بسيطة تتلخص في متابعة ملفات الفساد الإنقاذي ليعرف ما سيفيده في عدم اطلاق الأحكام غير المؤسسة على الحقائق!!..حتى لا يتبنى جزافيا نظرية المؤامرة لصالح الرئيس البشير، بأن يرمي الأحزاب بالقيام بصنع كل المثالب التي تعاني منها الدولة الآن، فأصبحت على شفا الانهيار. فالواقع إن بعض أحزاب الديمقراطية الثالثة وببعض تصرفاتها، حفرت الساس للفساد، وبنت مدماكا أو أثنين، وربما أكثر، إلا أن نظام البشير اختطف " المسطرينة "، ثم أكمل بناء برج للفساد يناطح برج خليفة الإماراتي ارتفاعا !!.لكن بلة الغائب لم ير كل ذلك البرج بجلالة حجمه !، ولا يراه، بل يرى مشهدا آخر، فيه أن الأحزاب هي التي ابتدعت كارثة التمكين، وقامت بتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير، ونفذت بحماس تشريد الكفاءات الوطنية بمبرر الصالح العام، وأشعلت محرقة دارفور، وتسببت بسذاجتها في فصل الجنوب، وباعت أراضي الوطن للأجانب، وصفت المؤسسات الرابحة، وقضت على مشروع الجزيرة، وعطلت الانتاج الزراعي وأوقفت بجباياتها المصانع، ورعت ما يسمى بالإرهاب، وعرضت السودان للحصار الاقتصادي، وألقت بالخدمة المدنية والصحة والتعليم في هاوية التردي المرير، وأضعفت الجيش، وهي – الأحزاب – التي جعلت رخ الجنيه يهبط من عليائه ويتقزم حتى يصبح مجرد عصفور تساقط ريشه الوافر : التعريفة والقرش و(أب قرشين= الفريني، كما كان يسمى! )، والشلن، والريال. وأصبح الجنيه هو أقل وحدات العملة السودانية المبرئة - إلى حد ما – للذمة !!، علما بأن الجنيه نفسه هو في الحقيقة ألف جنيه، لكن اسقطت أصفاره الثلاثة خوفا من الفضيحة!!. و.. و... قائمة طويلة جدا من جرائم الفساد وسوء الإدارة وخمجها، والكثير جدا من مخرجات الضحالة الفكرية التي أحالت واقعنا المضيء ظلاما كثيفا، لم نذكرها، ويمكن للشيخ بلة الغائب أن يركب سيارته - التي لا تسير بأي نوع من أنواع الوقود كما قال – للقيام بجولة يزور خلالها طلمبات البنزين والمخابز والصرافات الآلية ويسأل عن أسباب الصفوف، ليخبره العالمون ببواطن الأمور أن هذا جزء ضئيل من الجزء البارز من جبل الجليد الفسادي للنظام الحاكم الذي يرأسه البشير الذي يدافع عنه الغائب " بالصاح و الكضب "!. (ومع ذلك لا نبرئ الأحزاب في كل عهودها وليس الآن، من ممارسة معظم أو كل مثالب الإنقاذ الحالية )!.. وبالطبع لن يعاني الغائب من زحمة المرور، فما دامت سيارته لا تعمل بالوقود كما يقول ، فمؤكد أنها تستطيع الطيران!. إن بلة الغائب لم تتخلص ذاكرته بعد من المشهد المايوي الذي كان يرى فيه المعارضة تمارس هوايتها المحببة في الضرب تحت حزام النظام المايوي الذي كان مقربا من رئيسه، بخلق الأزمات المفتعلة في البنزين والدقيق أو الرغيف والمواد التموينية عبر توظيف إمكاناتها المادية الكبيرة آنذاك، لشراء تلك السلع الحيوية بكميات كبيرة، ثم رميها ليلا في النيل!!. لكن ما لا يريد تذكره من ذلك المشهد هو أن المعارضة آنذاك، التي كانت تصنع كل تلك الأزمات هي نفسها التي أصبحت الحكومة التي يدافع عن رئيسها الآن!. على كل حال ربما كان للرجل مبرراته الشخصية لهذا الولاء الأعمى، التي ليس من بينها المنفعة الشخصية كما قال. لكن يبقى حديثه وموقفه في هذا الوقت العصيب بالذات ليس موفقا، ويحسب عليه باعتباره نتاجا شوفينيا، داعما لموقف مهزوز. ولا أدري ماذا سيكون موقفه غدا عندما يكتشف أن القبة التي رعاها " ما كان فيها أي فكي "!. فالشيخ بلة الغائب ليس عضوا في المؤتمر الوطني( كما يقول) حتى يتستر على الواقع الفاسد للنظام الحاكم، ويتجاهل أخطاءه في مكابرة ربما يفرضها التواطؤ أو الولاء الأجوف، ولاء من لا يدرك لمن لا يستحق!!. فهل الشيخ الغائب مغيب أم غائب بإرادته، مغردا خارج سرب الواقع بنغمة لم تعد تتسق، ولم يعد يستسيغ سماعها أحد؟!. وهل استطاع أن يقنع نفسه بما يقول، وهتافات المتظاهرين تصل إليه حيث يقيم؟ إذن كيف يبررها إذا لم يتحر المعلومة؟ وإذا فعل سيدرك إلى أي مدى هو غائب عن واقع الحال والناس، فماذا سيكون موقفه عندئذ : هل سيهتف مع المتظاهرين رافعا معهم شعار: الشعب يريد اسقاط النظام؟!

    - بإذن الله نواصل -























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de