|
Re: الشعب السودانى الأن:لماذا لا يأخذ بأسباب � (Re: يوسف الطيب محمد توم)
|
• إضافة أخرى جديدة في صفوف المحللين المكتشفين . والمجتهدين بأدق التفاصيل !! . • وهو سودان البدع حيث يتواجد الكم الهائل من أطباء المشاكل العاجزين عن الحلول !! . • ومنذ استقلال البلاد وأحوال السودان المتخبطة التي لا يجهلها الكبير أو الصغير . • فهو ذلك الكتاب المقروء منذ الوهلة الأولى . • والفرد السوداني يغرد بألوان البكاء ويجيد ألوان التحاليل والتفاصيل . • غير أنه يجهل منافذ الخلاص من براثن العنـاء . • وهو الشعب السوداني الذي يعد من أعجب شعوب الأرض حيث يعرف العيوب ولا يملك خطوات الخلاص !! . • فذلك الإقرار بالإخفاق والفشل سمة موروثة في عرف السودانيين . • يجيدون البكاء والنحيب ويعرفون جيدا مواضع الزلل والخلل ثم يعجزون عن الفكاك !! . • وطن يجتهد فيه الأغبياء بخلق الوظائف وبخلق الموظفين دون ذلك المقابل من الخدمات !! . • وطن يجتهد فيه الأغبياء من ِأجل الوصول للقيادة ثم يجهلون أدنى معاني القيادة !! . • وطن يجتهد فيه المتسلقون لتسلق رقاب الناس فقط من أجل الهيمنة والمصالح الخاصة . • وطن فيه أمخاخ مصلوبة معكوسة ترى العبرة في مجرد المسميات ولا ترى العبرة في الواقع الملموس !! . • ومن العجب أن تلك الأعراض الساقطة المسقوطة يعرفها الجميع ومع ذلك فالجميع يلتزم السكوت !! . • وطن ضاعت فيه المعاني النبيلة السامية في سنوات قحط وجدب وفي غفلة الأغبياء !! . • وطن المسئول فيه خادع وغشاش والتاجر فيه خادع وغشاش . • والموظف فيه خادع وغشاش والصانع فيه خادع وغشاش . • وصاحب المخبز فيه خادع وغشاش والجزار فيه خادع وغشاش . • وتاجر الخضروات فيه خادع وغشاش . • وكل سوداني في أي موقع من المواقع هو خادع وغشاش . • ولا يغرنكم بشاشة الخواطر فهي كاذبة تنم عن الرياء والنفاق .!! • وعندما يدخل المسلم ساحة مسجد من المساجد يحس بعلامات الصلاح والإصلاح والتقوى . • ولكن عندما يخالط أخيه المسلم في ساحة المعاملات يجد نفسه يخالط الذئاب . • وعند ذلك تسقط القناع الخادعة التي تغطي وجوه الأشرار . • فإذن السوداني هو صاحب وجهين لا ثالث لهما . • فهو يرائي الناس بالدين عند المساجد ولا يعرف الدين عند التعاملات . • والناس في سودان اليوم ليسوا بالناس في ماضي السنوات . • صاحب الحافلة يرائي ويتحايل . • صاحب الهايس يرائي ويتحايل . • صاحب الأمجاد يرائي ويتحايل . • صاحب الركشة يرائي ويتحايل . • وأي صاحب خدمة يرائي ويتحايل . • فهي المجتمعات السودانية التي تعج اليوم بألوان اللؤم واللئام .
| |
|
|
|
|