الشريعة والأسلمة في السودان (6) بقلم محجوب التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2015, 04:48 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشريعة والأسلمة في السودان (6) بقلم محجوب التجاني

    03:48 PM Apr, 06 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    6 أبريل 2015

    إتفَاقية مؤُودة وزعَامَة مقتُولة
    وثقت الباحثة مهيرة هذه الصورة المأساوية لما أصاب سودان الوحدة والمواطنة الدستورية المأمولة من إغتيال في قلب نجاحاته الواعدة، ولمّا يجف مداد الموقعين علي إتفاقية ماشاكوس للسلام والوحدة الإختيارية:

    "ﻛﺎﻧﺖ وﻓﺎة د. ﺟﻮن ﻗﺮﻧﻖ ﻓﻲ ﺣﺎدثٍ أو ﻣﺆاﻣﺮةٍ، أول ﻟﻄﻤﺔ ﻗﺎﺳﯿﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺜﻘﺔ اﻟﻤﺮﻏﻮب ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﯿﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻋﻮدﺗﮫ اﻟﻤﻨﺘﺼﺮة إﻟﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻟﯿﺘﻮﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷول ﻟﺮﺋﯿﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﯾﻮﻟﯿﻮ 2005. إن ﻣﺎ ﻗﺪر ﻋﺪدُھﻢ ﻣﻠﯿﻮن ﺳﻮداﻧﯿﺎ ﺣّﯿﻮا ﻗﺮﻧﻖ ﻓﻲ إﺳﺘﻘﺒﺎل ﺷﻌﺒﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻄﺎر اﻟﺨﺮﻃﻮم، ﻓﻲ ﻋﺮضٍ ﯾﺄﺧﺬ ﺑﺎﻷﻟﺒﺎب ﻟﺸﻌﺒﯿﺘﮫ اﻟﻀﺨﻤﺔ وﺗﻘﺒﻠﮫ ﻛﻤﺤﺮر وزﻋﯿﻢ ﺳﯿﺎﺳﻲ ذي وﺿﻌﯿﺔٍ ﻗﻮﻣﯿﺔٍ ﺟﺪﯾﺪة.
    "مساندا ﺻﻠﺒﺎ ﻟﻠﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ – ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻋﻮاﻃﻒ اﻹﻧﻔﺼﺎل اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ وﺳﻂ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﯿﻦ – ﻋُﻠﻘﺖ اﻵﻣﺎل ﻋﻠﻲ ﻗﺮﻧﻖ ﻟﯿﺼﯿﺮ أﻗﻮي ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﻤﻘﺮرة ﻋﺎم 2008. وﻛﺎﻧﺖ ﺷﻌﺒﯿﺘﮫ اﻟﺼﺎﻋﺪة وﺗﻘﺒﻠﮫ وﺳﻂ اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﯿﻦ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻨﮭﻮض اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان. ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻟﻨﯿﺎﺑﺔ ﻗﺮﻧﻖ اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ أن ﺗﺼﯿﺐ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺒﺸﯿﺮ ﺑﺎﻟﻜﺴﻮف ﻓﻲ ﺳﮭﻮﻟﺔ وﯾﺴﺮ.
    وﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ وﻓﺎة ﺟﻮن ﻗﺮﻧﻖ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎدﺛﺔ ھﺒﻮط ﻃﺎﺋﺮة اﻟﮭﻠﯿﻮﻛﻮﺑﺘﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﯾﺴﺘﻘﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻖ ﻋﻮدﺗﮫ ﻣﻦ ﯾﻮﻏﻨﺪه ﻟﻠﺴﻮدان، إﻧﺪﻓﻌﺖ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺑﻤﺎ ﯾﺤﯿﻂ ﺑﮭﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮات اﻟﻨﺎزﺣﯿﻦ، ﻣﺰﯾﺠﺎً ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ، واﻟﻐﻀﺐ، واﻟﻌﻨﻒ، واﻹﺳﺘﻘﻄﺎب واﻟﺨﻮف ﺑﯿﻦ ’اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﯿﻦ‘ و’اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﯿﻦ‘، ﻣﻼﻣﺢ ﻋﺮﻗﯿﺔ وﺛﻘﺎﻓﯿﺔ ﻏﯿﺮ ﺧﺎﻓﯿﺔ ﻟﻠﻌﯿﺎن.
    "ﯾُﻌﺮف أول ﯾﻮم ﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﺤﺰن اﻟﺸﻌﺒﻲ وﻏﻀﺒﺘﮫ اﻵن ’ﺑﺎﻹﺛﻨﯿﻦ اﻟﺴﻮداء‘ ﻣﺸﺎرا إﻟﯿﮭﺎ ﻛﺤﻘﯿﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻟﻤﺎﺿﻲ، وﻣﮭﺪدا ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺘﺘﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺘﻈﺎھﺮات اﻟﻘﺎﺑﻞ. أﯾﺎﻣﺎ أرﺑﻌﺔ، أﺿﺤﺖ اﻟﻤﺪن اﻟﺜﻼث واﻟﻤﻌﺴﻜﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺨﺮﻃﻮم اﻟﻜﺒﺮي أﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﻌﻨﻒ وﻓﻘﺪان اﻷﻣﺎن. وﻛﺎن ﻣﻤﻜﻨﺎ أن ﺗﺘﻄﻮر إﻟﻲ ﻋﺼﯿﺎن ﻣﺪﻧﻲ ﻟﻮﻻ ﻗﻤﻌﮭﺎ ﻓﻲ وﺣﺸﯿﺔ.
    "ﺗﺤﺪث ﺷﻤﺎﻟﯿﻮن ﻣﻌﻲ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﯾﺎم ﺣﺪﯾﺜﺎ ﻣﺒﺘﻮرا، وﻣﺠّﺪ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﻮن ﻓﻲ ﺗﺤﺪٍ ﻏﻀﺒﺘﮭﻢ وﻋﺮﺿﮭﻢ اﻟﻤﻘﺎوم ﻟﻤﺎ اﻋﺘُﻘﺪ اﻋﺘﻘﺎدا ﺟﺎزﻣﺎ أﻧﮫ ﻛﺎن اﻏﺘﯿﺎﻻ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ. ﺣُﺮﻛﺖ ﻣﻠﯿﺸﯿﺎت وﻻﯾﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻹﺳﺘﻌﺎدة اﻷﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻛﻞ ﺗﺪﺑﯿﺮ ﻋﻨﯿﻒ ﯾﺮد ھﺠﻮم ﺟﻨﻮﺑﯿﯿﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﯿﻦ، واﻹﻋﺘﻘﺎل واﻹﯾﺪاع اﻟﺘﺤﻔﻈﻲ، وﺗﻔﺮﯾﻖ اﻟﺘﻈﺎھﺮات اﻟﻌﺎﻣﺔ، واﺳﺘﻌﻤﺎل ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻟﺤﺪود ﻋﻠﻲ ﺷﺮب اﻟﺨﻤﺮ واﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﯾﻖ اﻟﻌﺎم ﻣﻤﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﺨﺐ. ﻓﻲ ﺧﻼل أﺳﺒﻮع، ھﺪأت ﻋﺮوض اﻟﻐﻀﺐ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي وﻏُﺮس ﻋﻤﯿﻘﺎ، مصدرا ﺟﺪﯾﺪا ﻣﻦ ﻓﻘﺪان اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﯿﺮ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﯿﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ.
    "إن ﻋﺒﺎرة ’إﺗﻔﺎﻗﺎت ﻋﺪﯾﺪة ﻣﺨﺮوﻗﺔ‘ اﻟﺘﻲ ﺻﺎﻏﮭﺎ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ أﺑﻞ أﻟﯿﺮ، أﺛﻨﺎء ﺳﻨﻮات اﻟﺴﻼم ﺑﻤﻘﺘﻀﻲ إﺗﻔﺎﻗﯿﺔ أدﯾﺲ أﺑﺎﺑﺎ، ﺗُﺜﺎر ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ ﻟﺘُﻜﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻔﺸﻞ اﻟﻤُﻌﺎود ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺎدل اﻟﺪاﺋﻢ، واﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان. وﻣﺮة ﺛﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ إﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺴﻼم، أﺷﯿﺮ إﻟﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺎرة، إذ أن وﺗﯿﺮة اﻟﺘﻄﺒﯿﻖ ﺑﻄﯿﺌﺔ؛ وﯾﻮﺣﻲ رأي اﻟﺠﻤﮭﻮر واﻧﺘﻘﺎده ﺑﺈﻓﺘﻘﺎد اﻹرادة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻞ اﻹﯾﻔﺎء ﺑﺮوح اﻹﺗﻔﺎﻗﯿﺔ وﻣﻘﺼﺪھﺎ وﺗﻔﺎﺻﯿﻞ أداﺋﮭﺎ.
    ﺑﻤﻮت ﺟﻮن ﻗﺮﻧﻖ وﻏﯿﺎب ﺿﻐﻂ دوﻟﻲ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ، ﯾﺜﯿﺮ اﻹﻋﺘﺮاض اﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻹﻧﻔﺎذ اﻹﺗﻔﺎﻗﯿﺔ، وﻋﻠﻲ وﺟﮫ اﻟﺨﺼﻮص ﻣﻨﻄﻘﺔ أﺑﯿﻲ، وﺗﻘﺎﺳﻢ ﻋﺎﺋﺪ اﻟﻨﻔﻂ، ورﺳﻢ ﺣﺪود اﻟﺸﻤﺎل واﻟﺠﻨﻮب، اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ أﻣﺎم اﻟﺴﻼم اﻟﺬي ﻛﻠﻒ ﻣﺎ ﻛﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﺘﺎل."
    شعبُ الثورات مُنذ ما قبل التاريخ
    ألمحت الباحثة لما قاله شماليون "حديثا مبتورا"، ولو قدّر لها أن تسأل شماليين غيرهم، لكان حديثهم طويلا، ولكان في مقدمته إحباط الشارع السوداني وارتيابه الأكيد في تنصل سلطات الخارج والداخل من أي علاقةٍ ‘بالحادث المؤامرة‘، فضلاً عن بياناتهم المقتضبة. يلفت النظر أيضا ما سمعته الباحثة من تسمية الغليان الشعبي علي اغتيال زعيم الوحدة المُنتظر"بالإثنين الأسود". نعم. كان اليوم سوادا ظلاما في نظر ضخام جُمُوعا من كل الأعراق والألوان،غضبا وحزنا علي ‘الإغتيال‘. أما الغضب الشعبي علي الأخوان فإنه حقيقة ما اقتصر في أيام ظلمهم علي يوم دون آخر: في كل يوم سَخط للجماهير وتعبيرٌ وإبتداعٌ ... سوف يأتي انتفاضا فثورة...
    واليوم، 6 أبريل، ذكري إنتفاضة شعبنا المعلم، صانع الثورة المهدية، وانتفاضة أكتوبرالثورية، نذكر بعضا من قآئمة طويلة وقيادات مُطلة من صفوف شعب الثورات في وطن الإنتفاضات... ألم يكن شعبنا الأول منذ تاريخ ماقبل الميلاد حين تزعّم أركاماني هبّة مجيدة لمنع كهنوت المعابد المستغلة من تشويه حياة الأمة بالغش والخداع ارتاح بعدها الناس من تحشر الكهنة في شؤون الحكم؟ّّ!
    والإنتفاضات يسبقها نضالٌ واسعٌ وتصحبها تضحياتٌ نفيسة تعضد أهدافها، جهودا قومية مضنية إلي أن تنبثق نورا كالشمس من ورآء الضباب. قال المفكر الإشتراكي محمد إبراهيم نقد عبارة ثاقبة أودعها نظرته البعيدة للأحداث، أياما من بعد إنتفاضة اكتوبرالخالدة التي لعب فيها حزبه مع نقابات العمال وجبهة الهيئات دورا مرموقا: "إن أفق الثورة أكبر من كل الأحزاب". ومن حقآئق الثورة السودانية الراسخة أن الجيش السوداني بجنوده وضباطه الوطنيين يشارك الشعب إنتفاضاته لحظة بلحظة، وينحاز تماما إلي قبضة الجماهير الصلبة لإنهآء الفساد... وكذلك أحفاد أركامانيَ!
    كان اللواء فتحي أحمد علي قآئد سلاح البحرية سابقا، القآئد الشرعي للقوات المسلحة السودانية لاحقا، منسقا حكيما لحركة الضباط والجنود الأحرار من موقعه في الأكاديمية العسكرية في الخرطوم 1985 قبيل إنفجار الإنتفاضة الشعبية المجيدة - تاريخا أعاد نفس الوطنية السامقة التي كان الرآئد فاروق عثمان حمدالله والرآئد هاشم العطا مثالا ساميا لها في حامية الخرطوم أيام إنتفاضة أكتوبر 1964 الثورية؛ وقد أعادا خلال سنوات قليلة مع صحبهما الأبرار دورا أساسيا في إزالة الغطآء عن فساد مايو بحركة يوليو التصحيحية 1971. وقاد العميد محمد نور سعد وجنوده حركة جسورة في يوليو 1976 لإنهاء فساد السلطة. وفي حركة رمضان/أبريل التصحيحية 1992 يمتد هذا التراث الغالي بقيادة الفريق خالد الزين ورفاقه الشجعان لتخليص الوطن من استهتارعصابة الأخوان بمصالح السودان وحقوق السودانيين. والقافلة تسير... إلي الأمام!
    هذه نماذجٌ رآئعةٌ للذكري بمناسبة إنتفاضة 6 أبريل، وقوآئم العمال والمزارعين والطلاب وكافة المهنيين وتشكيلات الجنود والضباط الوطنيين العاملين علي حماية الشعب في كافة القوات النظامية السودانية قآئمة شبعانة ممتليئة، تكتنز بحب الوطن، لا تقدر بثمن، لا يخيفها سلطان، لا ينضب معينها، ولا تسعها مجلدات...

    الشريعة لا تحلُ ظلما والعلمانية تحمي الحقوق
    أنزل الحقُ بالحق دينه. فالحق في شرعه واجبٌ ومنهاج، يفوق كل إلزام أن يجهر المؤمن به، رفضا للظلم ممن يجرؤ علي إتيانه، ومن الأعظم مغزي "كلمة حق في وجه سلطان ظالم" كما علم مصطفي الإله. والتشديد علي منع العدوان وإدانة الفاعل والجزآء علي الأفعال رد للبلاء وعدل. فإن سلب الحقوق، واضطهاد الفقرآء، وإذلال المساكين، والإنتقام من معارضي السلطان، وحكم سآئر المجتمع بالطغيان آثامٌ كبري حرّمها الشرع بأقوي تجريم، وفرض عليها أشد العقاب زمنا بعيدا من قبل أن يقر عالمنا المعاصر بها موجهاتٍ أخلاقية سامية، وقد إتخذ منها مرشدا لمبادئ دآئمة في القانون الدولي لصون السلام وحماية حقوق الإنسان وتجريم الحرب والعدوان، بدءأ بمحاكمات النازية في نورمبرج 1946. وفي هذا الإلزام تطابق موضوعي بين أمر الدين وفكرالعلمانية لا يخطيئنه عاقل.

    يا صاحبي: ما كل ما في الدين كفرٌ بالعلمانية، وما كل ما في العلمانية كفرٌ بالدين.
    ومن يناضلُ لكف الفساد لا يُضلله مُضلٌ ولا يُزيغه جاهل.

    نواصل عرض أبواب الكتاب.

    وغدا يومٌ جديد.



























    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • الشريعة والأسلمة في السودان (5) تحولاتٌ سكانية: قصُور وكُهوف! بقلم محجوب التجاني 04-03-15, 01:29 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (4) بقلم محجوب التجاني 03-29-15, 03:31 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (3) بقلم محجوب التجاني 03-25-15, 08:54 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (2) بقلم محجوب التجاني 03-20-15, 04:57 AM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (1) بقلم محجوب التجاني 03-15-15, 01:21 AM, محجوب التجاني
  • علي شرفِ جماهير منتصرة بقلم محجوب التجاني 03-11-15, 05:51 AM, محجوب التجاني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de