· عاوزين تعرفوا كيف أن إعلامنا يضللكم! · خذوا المثال التالي.. · بالأمس بدأت المباراة بـ ( جلطة) إدارية تعكس مدى ما يعانيه الهلال. · ولعلك غالبيتكم شاهدت ذلك المنظر البائس وكابتن الخرطوم الوطني يأتي ممنياً النفس بتبادل الشعار مع زميله كابتن كاريكا. · فما الذي حدث؟! · تفاجأ قائد الخرطوم بأن كاريكا جاء متأبطاً الهواء، في زمن االعشوائية والتخبط الإداري في الهلال، ولم يكن بحوزته شعار ناديه. · فاستلم كاريكا شعار الخرطوم وانتهى المشهد المخزي. · ما أغضبني أكثر أن معلق المباراة شاهد ذلك بأم عينه، ورغماً عن ذلك سمعناه يقول " الآن لحظة تبادل الشعار"! · ألم يكن من واجبك كإعلامي أخي خليل أن تشير لهذا القصور الإداري في الهلال؟ ! · لكنه زمن الهوان وبيع مبادئ المهنية مقابل العيش وكفى. · فاز الهلال في مباراة الأمس، وهذا هو المهم. · طوال دقائق الشوط الأول لم تكن هناك كرة قدم تستحق المتابعة. · وباستثناء فرص قليلة أضاعها مهاجمو الخرطوم برعونة وفرصتين، هلاليتين ما كان من الممكن أن تنتج عنهما أهداف في وجود مهاجم اسمه محمد موسى، لم نسعد بما شاهدناه. · لكن في شوط اللعب الثاني تحسنت الأمور نسبياً، خاصة من جانب الهلال وجاء الهدف الوحيد. · على غير العادة لم يعجبني حديث المحلل السادة بالأمس. · عهدنا السادة مهنياً في تحليله وغير مجامل ولا يميل نحو الرد على منتقديه بطرق الضرب تحت الحزام كما يفعل آخرون. · لكنه بالأمس أكثر من الحديث عن حداثة قائلاً أن الهلال لعب في شوط اللعب الثاني بروح حداثة.. وأن حداثة مدرب صاحب شخصية كبيرة.. وأن علاقاته جيدة مع الإعلام.. الخ. · قال السادة كل ذلك في غير موضعه، علماً بأن الأمر لم يكن يتطلب تلك العبارات الكثيرة في حق حداثة. · لم أر لما قاله السادة مبرراً، اللهم إلا إذا كان يقصد بكلامه هجوماً مغلفاً على حجازي. · وظني أن هذا هو الوضع. · فحداثة لم يفعل شيئاً يذكر. · كل ما رأيناه من حداثة كلمتين قالهما لموفد قناة الهلال نابغ النابغ بعد المباراة. · أما المدرب الأول في الفريق حجازي فقد عقد مؤتمراً صحفياً تحدث فيه بإيجاز عما جري. · وخلاصة الأمر أن الفوز الذي تحقق بالأمس لم يكن بفضل حداثة ولا حتى المدرب الأول حجازي نفسه. · فقد جاء الفوز بتوفيق رباني وضربة حظ كبيرة، لا ندري ربما تكون سبباً وراء فوز الهلال باللقب يوم السبت. · فقد كانت البداية خاطئة جداً باعتراف حجازي نفسه. · طوال شوط اللعب الأول كنت أشعر بأن الطاهر سادومبا موجود في مكان خطأ قد يكلف الهلال الكثير. · وكما هو معلوم أن دفاع الهلال يعاني أصلاً من الثغرات. · ولم يكن بحاجة لثغرة جديدة بوجود سادومبا في مكان لم يتعود عليه. · أضف لذلك وجود المهاجم (السلبي) الذي لا أعرف كيف احتفل الأهلة وهللوا لتسجيله. · فهذا المهاجم كسول ولا يحسن شيئاً أكثر من ارتكاب المخالفات. · وقصة أنه يجيد مطاردة المدافعين واستخلاص الكرة منهم هذه لم أجدها إلا في خيال بعض المعلقين. · كما أن مباراة الأمس الصعبة ما كانت تحتمل الدفع بلاعب توقف عن اللعب لفترة. · المهم في الأمر أن الجهاز الفني في الهلال أضاع وقتاً كثيراً بوجود محمد موسى على أرضية الملعب ، وخلال ذلك الوقت ضاعت على الهلال فرص لا تضيع. · وفي شوط اللعب الثاني هداهم الله لاستبداله وهو ما حمدنا عليه الخالق كثيراً. · دخل ولاء الدين ليؤدي كما لم يؤد من قبل. · مباراة الأمس أعتبرها الأفضل لولاء طوال هذا الموسم. · فقد تحرك بفاعلية وأرهق مدافعي الخرطوم وساهم في التحسن الذي شهده أداء فريقه. · وبعد دخول ولاء بدقائق قليلة اضطر الجهاز الفني لاستبدال أوتارا المصاب. · وهذه أيضاً من نعم السماء على الهلال بالأمس. · فأوتارا نفسه ظل يقدم أداءً غير مطمئن طوال الشوط الأول. · وحتى اللاعب الذي سجل الهدف الوحيد يبدو أن ضربة الحظ كانت وراء دخوله بالأمس. · فقد غاب بوي عن مباريات عديدة. · ولو أنه يقنع جهازه الفني لاستلم مكانه في التشكيلة بعد عودته من الإصابة. · لكن من الواضح أن الجهاز الفني وجد أن بوي وكابو يشتركان في سلبية العكسيات غير الدقيقة التي لا تصل لزملائهم في معظم الأحيان. · ولهذا دفعوا بالأمس ببوي، بعد أن أُجبروا على تحويل سادومبا من خانة الظهير. · وبخروج أوتارا عاد سادومبا لمكانه الصحيح مع رجوع الصيني لقلب الدفاع. · إذاً هذا التغيير الاضطراري هو ما ساعد الهلال في الفوز أمس. · وأتفق تماماً مع ما ذكره محلل قناة الهلال خالد الزومة في هذه الجزئية. · ولا ننسى أن هدف المباراة الوحيد نفسه ساعدنا فيه الحظ. · صحيح أن المخالفة وما شاهدناه قبلها وبعدها جاء كنتيجة طبييعة لعود الكثير من الروح لدى لاعبي الهلال الذين بدت عليهم الرغبة الكبيرة في الوصول لمرمى منافسهم. · لكن عندما نفذ كاريكا المخالفة لم يكن يقصد رأس بوي. · بل نُفذت المخالفة للاعبين آخرين، لم تصلهما الكرة. · واندفع بوي الذي كان متحمساً من الخلف وحاول التسديد بالرأس، لكن الأمور لم تمض معه كما يجب. · إلا أنه لحق بالكرة تحت خط المرمى وأسكنها الشباك. · كتبت الكلام أعلاه كما رأيته كواقع أمام عيني، حتى لا ننخدع في فريقنا قبل لقاء السبت المصيري. · فالمريخ أفضل حالاً منا في جوانب كثيرة، باستثناء خط دفاعه الضعيف أيضاً. · وإن كنا نرغب في التغلب عليه حقيقة، فلابد أن نطرد الأوهام سريعاً وننظر للأمور دون جراحات تجميلية. · حتى الحديث عن عودة الروح في شوط اللعب الثاني بالأمس كعامل وحيد وراء انتصار الهلال لم يقنعني. · فالروح وحدها لا تكفي،. · ولابد أن يصاحبها تركيز عالِ ولعب كرة قدم حقيقية وصناعة فرص عديدة لينتج عن أحدها أو بعضها الأهداف. · العامل الحاسم في فوز الأمس برأيي هو التوفيق. · وعلى الجهاز الفني في الهلال أن يضع ذلك في حسبانه ويجهز فريقه بالصورة المثلى للمباراة الأخيرة. · أما ما سمعناه بالأمس من حديث حماسي لحداثة وسط جماهير عاطفية أو فرح طاغ لتلك الجماهير فلن يأتينا بكأس الممتاز. · وبمناسبة الجماهير، حين تحدث أحدها بالأمس شعرت وكأنه مدفوع ليقول كلاماً محدداً. · فبعد تأكيد المشجع على أن لاعبي الهلال الحاليين هم الأفضل في البلد وأنه ليس لهم نظير، قفز فجأة ليقول ( خلونا من التش وغيره). · والحقيقة الناصعة يا عزيزي المشجع أن ما قلته بالأمس لم يكن دقيقاً اطلاقاً. · لاعبو الهلال الحاليين ( أعني الأساسيين تحديداً) ليس الأفضل في البلد. · ربما ينطبق هذا الكلام على لاعبين شباب لا يجدون فرصتهم في الهلال. · وعلى ذكر الشباب لابد من إشارة إلى أن أفضل لمحات مباراة الأمس قدمها صهيب الثعلب بعد دخوله في الدقيقة 82. · لقطة الثعلب الجميلة الأولى تمثلت في ( تفويت) الكرة بطريقة أكثر من رائعة وهادئة ربما ( خلعت) زميله بوي، عندما وجد نفسه في مكان أقرب للتسلل بالقرب من خط التماس. · أما الثانية فكانت تلك التمريرة الطويلة لكاريكا في اللقطة التي تبادل خلالها كاريكا الكرة مع زميله ولاء الدين ليعيد له الأخير الكرة أقوى قليلاً ليصعب على كاريكا تسكينها وضاع بذلك هدف أكيد. · كما قام الثعلب بلمحة ثالثة جميلة أيضاً وهو يخادع مدافع الخرطوم على خط التماس ليكسب زمناً ورمية تماس في نفس الوقت. · ما أريد قوله من التركيز على ما يفعله هذا اللاعب الحريف هو أن كرة القدم تُلعب بالعقل قبل الأقدام. · ولهذا حدثتكم بالأمس عن أهداف محمد عبد الرحمن الذي كلما أراه بالشعار الأحمر، ليحل بديلاً له في الهلال محمد موسى، ألعن اليوم الذي صار فيه الهلال على هذا الحال.
بيان شرطة القضارف · استوقفني بالأمس بياناً صدر عن نادي الشرطة القضارف. · قال نادي الشرطة في بيانه أنهم يقفون على مسافة واحدة بين ناديي الهلال والمريخ، وأن الناديين تقدما خلال الأيام الفائتة بطلبات للحصول على خدمات لاعبهم محمد أفول وأنهم فتحوا أبوابهم للتفاوض وقد كان نادي المريخ أكثر جدية وقدم عرضاً مقنعاً للنادي واللاعب لذلك منحوا النادي الأحمر موافقتهم. · وأضاف البيان أن وفداً هلالياً يتكون من الباشمهندس محمد عبد اللطيف هرون والاستاذكرم الله السر والاعلامية فاطمة الصادق قاموا بزيارة النادي وقدموا عرضاً جديداً وحين أخطروهم بقرار النادي هاجت عضوة الوفد فاطمة وماجت ووجهت لهم اساءات بالغة واتهاماً بالانحياز للمريخ ..كما قامت بمحاولة تحريض اللاعب واسرته مستغلة علاقتها بالمنطقة . · فيما مضى كانت وفود الهلال لمثل هذه العملية دائمة التشريف لناديها للدرجة التي تجعل أي نادِ يفاوضه الهلال أكثر حرصاً من الهلال نفسه على ذهاب لاعبيه للنادي الأزرق. · لكن وبما أن الأيام دول فقد حلت علينا في الهلال مصيبة نسأل الله أن يرفعها بأسرع وقت. · بيان نادي الشرطة يوضح بجلاء الطريقة العقيمة التي يتعامل بها مجلس الهلال مع ملف التسجيلات. · فالناظر لتشكيلة الوفد الهلالي الذي يضم باشمهندس لا علاقة له بالكرة ولا يفهم في مسألة التسجيلات شيئاً، وكل مؤهلاته أنه استرضى البعض لكي يفسحوا له الطريق ليتبوأ منصباً في القطاع الرياضي بهذا النادي الكبير، بالإضافة إلى فاطمة الصادق التي لا أعرف بأي صفة يضمها وفد يتفاوض حول تسجيل لاعب للهلال! · ما تقدم يؤكد أن مجلس الفرد في الهلال لم ولن يغادر المربع الأول. · ما زلنا ندور في نفس الفلك، ولهذا نردد كل يوم أن هذا المجلس ما يزال عشوائياً ومتخبطاً، وأن الحال في الهلال لن ينصلح طالما أن وضعه هكذا. · وثمة سؤال يطرح نفسه بالحاح: ما الداعي للإساءات والشتائم لمجلس إدارة نادِ قرر أن يبيع لاعبه لمن قدم عرضاً أفضل؟! · عندما يصبح مجلسنا راشداً ويترك الخبز لخبازيه ويفكر في تسجيل اللاعبين بناءً على آراء فنية ويرسل موفدين يفهمون أساليب التفاوض، يمكننا أن نهنأ بلاعبين عليهم القيمة. · تشكيلة الوفد تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن التسجيلات في الهلال ما زالت تتم وفقاً لأهواء البعض ورغباتهم التي لا علاقة لها بتطلعات القاعدة الزرقاء ولا بالتقييم الفني. · ولو أن اختيار لاعب الشرطة القضارف تم بناءً على تقييم فني لضم الوفد أحد الفنيين كطرف أصيل في عملية التفاوض، أو على الأقل لأرسل المجلس شخصيات تتمتع باحترام الآخرين. · لكن واضح جداً أن كل شيء في الهلال يُدار عبر العلاقات الخاصة جداً برئيس النادي، وإلا لما ضم هذا الوفد من ضمهم. · مع كل صباح نسمع عن فشل إداري جديد لمجلس الهلال ، ورغماً عن ذلك لا يحرك رجال هذا المجلس ساكناً. · طالعنا الكثير من العبارات التحفيزية من زملاء لنائب الرئيس سعد العمدة الذي صوروه لنا كمنقذ ومخلص من جحيم الكاردينال. · ويفوت على هؤلاء الزملاء أننا لم ننس أن ذات العمدة هو ذاك العضو الأصيل والنشط في أحد مجالس صلاح إدريس، في تلك الأيام التي شهدت عراكاً بالأيادي في صالة المغادرة بمطار الخرطوم. · ولم ننس بعد أن العمدة هو من كان يتولى الأمر حينها. · مثل هذا العضو لا يمكن أن يكون مخلصاً، وأرجو أن يكف بعض الزملاء عن خداع الناس لأن لهؤلاء الناس ذاكرة حية. · ولو كان العمدة كما يصورونه حقيقة لما قبل العمل مع رئيس يتكلم دائماً عن الهلال وكأنه بات ضيعة تخصه وحده. · ولو كان نائب الرئيس يتمتع بالشخصية الكارزمية التي يوهموننا بها لما وافق على أن يضم وفدهم المفاوض لتسجيل لاعب شخصيات لا علاقة لها بالكرة أو إدارتها في النادي. · هذا العزف المنفرد في الهلال سيوردنا التهلكة، بالرغم من الصرف الذي يحدثوننا عنه. · ولا أدري كيف يكون الصرف كبيراً وغالبية اللاعبين الذين فقدهم الهلال كان سبب فقدانهم المادة لا غيرها! · وبمناسبة الصرف لا يفوتني أن أشير إلى أننا نظلم رؤساء سابقين في الهلال عندما نقارنهم بالكاردينال. · فصلاح إدريس مثلاً رغم أخطائه الإدارية الكبيرة التي كثيراً ما سلطنا الضوء عليها لم يحول الهلال لضيعة خاصة على طريقة الكاردينال. · صحيح أن صلاح إدريس اصطفى عدداً من الأشخاص باتوا يسبحون بحمده ليل نهار. · إلا أن الكاردينال فعل ما هو أكبر وأخطر من ذلك بكثير. · فعندما يقول الكاردينال بعضمة لسانه أنهم اتفقوا مع الاتحاد على التلفزة باستقطاع الجزء الأكبر من مبلغ المليار الذي طلبه الاتحاد نظير ذلك من دخل الهلال، يعكس ذلك مدى ( الاستهبال) الذي يُمارس على جماهير الهلال بالحديث عن الجوهرة وثورة المنشآت. · فالقناة الناقلة للمباريات يملك الكاردينال الحصة الأكبر فيها. · وقد سخر الرجل لقناته إمكانيات كبيرة جداً لا تخطئها أعيننا. · فكيف يدفع من نصيب الهلال نظير ( التلفزة)! · ألا يؤكد ذلك ما ظللنا نقوله دائماً بأن الكاردينال استفاد من الهلال مادياً أكثر مما أفاد الهلال؟! · ما يحدث في زمن الكاردينال خطير جداً ويجعل من الصعوبة بمكان إحداث التغيير لأن الأمر صار Business خالصاً، ولا علاقة له البتة بالكيان الأزرق الذي يحدثونكم عنه. · وبالعودة للتسجيلات يبدو واضحاً أن أطرافاً تفقد الهلال العديد من المواهب التي تفضل أندية أخرى على الهلال، لأن هذه الأطراف تحاول جاهدة توفير نصيبها من الصفقات بتقليل حصة اللاعبين وأنديتهم، ولهذا ذهب لاعبون كانوا أقرب للهلال إلى الند المريخ. · خليكم من (عبط) أن ا لمريخ نادي ( مفلس) لا يستطيع مجاراة الهلال، وتذكروا أن هناك دائماً من يسخرون اسم الهلال لتحقيق مكاسب شخصية على حساب هذا النادي. · ويوم أن تتوقف لعبة المصالح ويُمنح اللاعب المراد تسجيله حقه كاملاً سيهنأ الهلال بلاعبين عليهم القيمة. · أما متى سيتحقق ذلك فلا تسألونني، طالما أنكم على قناعة بأن الكاردينال يصرف على الهلال صرف من لا يخشى الفقر!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست