السُّودَان سَنَة 2100 مجمع مليط لأمراض الحيوان و انتاج اللقاحات بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2016, 01:04 AM

محمد عبد الرحيم سيد أحمد
<aمحمد عبد الرحيم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 04-05-2016
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السُّودَان سَنَة 2100 مجمع مليط لأمراض الحيوان و انتاج اللقاحات بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد

    00:04 AM June, 30 2016

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الرحيم سيد أحمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تعارف عابر بين اثنين من الباحثين في مجالين متقاربين للحصول على الدكتوراة في جامعة أوسلو أحدهما من أصول سودانية و الثاني مواطن نرويجي، بسرور عظيم مع درجة من الفخر إندفع النرويجي يحكي للسوداني عن معلوماته القيمة عن السودان خلال الفترة من 2018 وحتى سنة 2085 عندما وصلتهم آخر رسالة و لكن الاخيرة كانت من محامي والدهم بالسودان.
    و كان النرويجي يحفظ الكثير من التفاصيل بدقة كبيرة و في بعض الاحيان يستعين بذاكرة الجهاز الذي بيده، و مصدر المعلومات المحفوظة بذاكرة النرويجي أو المحفوظة بالذاكرة المحمولة مصدرها رسائل والده خلال الفترة المذكورة من السودان إلى اسرته بالنرويج.
    من أهم الموضوعات التي لخصها النرويجي لزميله السوداني خلال الجلسات التي استمرت بينهم بعد التعارف لأكثر من اسبوع كانت الموضوعات التالية :
    ذهاب خبير معدات المختبرات و صناعة الأدوية إلى السودان :
    ذهب الخبير النرويجي للسودان ضمن فريق من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبالتعاون مع متطوعين سودانيين من الأطباء البيطريين المقيمين ببلجيكا و بعض الدول الغربية و زملائهم من السودان، ضمن برنامج طموح يتم تنفيذه بتمويل من الحكومة البلجيكية يهدف إلى دراسة ميدانية لتقييم واقع الثروة الحيوانية، ثم تحديد الاحتياجات، ليقوم المشروع بتوفير وتطوير البنية التحتية للثروة الحيوانية بالسودان.
    المشروع يستهدف الثروة الحيوانية بكل السودان و لكن البداية كانت في صيف 2018 في منطقة جغرافية واسعة تُعادل أضعاف مساحة النرويج كانت المنطقة تعرف بشمال دارفور. كل شيئ في هذا المكان مختلف و مدهش، حتى بالنسبة لشخص له خبرات و زيارات للعديد من الدول الافريقية، و كانت زيارات لمهمات محدودة.
    أول سؤال فكر فيه و لم يسأله لأحد إلا بعد أن تعرف على المجتمع و الناس تماماً فكان سؤاله بغرض التأكد مما جال بخاطره. ماهو سر بقاء الانسان على مر القرون في هذه الارض الجافة، و المناخ شديد الصعوبة، هل هناك سر يحمله إنسان المنطقة، أم أن السر في الارض فهي تجذب إليها افئدة من الناس بصفات خاصة. حصل على الاجابات و ليس الاجابة بعد بداية الخريف بعد شهر واحد من وصوله، ثم تعرف على الناس فعرف أكثر مما كان يسأل عنه، و قد أوصى محاميه أن يُدفن في هذه الارض، و قد كان له ما أراد عن عمر بلغ 92 عاماً.

    بداية الدراسات الميدانية و أهم التوصيات :
    تواجد فريق العمل في سكن متقارب، و الحماس و الجدية التي أبداها الفريق السوداني يسرت مهام التخطيط الأولي، و الدراسة الاستطلاعية الأولية التي شملت زيارات ميدانية و مقابلات لعينات من أهل المناطق المختلفة، و مقابلة بعض الفنيين العاملين بالمنطقة، و زيارة المسئولين الحكوميين. ثم بدأ التخطيط الفعلي للدراسة و البرنامج الزمني و تحديد متطلبات الدراسة، و الحصول على الموافقة على متطلبات الدراسة.
    أوصت الدراسة بتنفيذ مشروع طموح على ثلاثة مراحل:
    المرحلة الأولى شملت :
    ¬ المسح الشامل لحصر المواشي بالتفاصيل النوعية و المواصفات البيطرية و الانتاجية، ونوعية الاعشاب و الاعلاف، مع دراسة الجوانب الخاصة بالسلوك الاجتماعي تجاه الانتاج الاقتصادي.
    ¬ توفير بنية تحتية للإنتاج و الخدمات الانتاجية مرنة و مناسبة للواقع و لتوقعات المستقبل.
    ¬ بداية تحسين و تطوير السلالات و تحسين إنتاجية المواشي.
    ¬ تدبير بدائل تصديرية من مواشي المنطقة مناسبة للصادر.
    ¬ تخفيض مسافات المسارات السنوية للرعاة بنسبة بين 20% إلى 35%.
    ¬ توفير خدمات جاذبة للرعاة و أسرهم في نقاط معينة ( محطات إيواء صيفية ).
    المرحلة الثانية شملت :
    ¬ تطوير مركز أبحاث بيطرية عالمي يخدم المنطقة و جزء من الدول الافريقية، يبدأ بالتنسيق مع مراكز الابحاث العالمية بالربط المباشر، و تبادل الخبرات، و المعلومات.
    ¬ تنفيذ برنامج الابل المركز الذي شمل نقل أجنة الجمال، و علاج عقم الجمال، و تطوير التهجين الطبيعي.
    ¬ تنفيذ المرحلة الثانية من تخفيض مسافات المسارات السنوية للرعاة بنسبة بين 20% إلى 35%.
    ¬ تطوير الخدمات التعليمية و الصحية و الاجتماعية في محطات الايواء إلى مستوى أفضل المدن. مع الاعتماد على التطوير بتقوية المنافسة بين المناطق المختلفة للحصول على جائزة الخدمات المثالية، مع التنافس ضمن برنامج الامم المتحدة من مناطق داخل و خارج السودان.

    المرحلة الثالثة شملت :
    ¬ تنفيذ مشروع إنتاج اللقاحات البيطرية في البداية على نظام الامتياز لكل الدول الأفريقية مع إحدى الشركات العالمية ، ثم أعقب ذلك مرحلة التميز العالمي بإنتاج أدوية لها براءات اختراع سودانية محلية، هي نتيجة جهود الجامعات المحلية مع مركز الابحاث البيطرية المركزي بمليط، و تعاون العديد من الباحثين السودانيين المتعاونين مع المشروع.
    ¬ النقلة النوعية في صادرات الماعز المحلية المحسنة و الضأن المحلي، التي تجاوزت أرقامها كل التقديرات و الدراسات ( كمية، و نوعية و قيمة).
    ¬ التنفيذ الناجح جداً لتجربة تحسين سلالات الأغنام وزيادة إنتاجيتها من اللحوم والحليب وزيادة نسبة التوائم من خلال توزيع الاغنام المحسنة ( محلياً ) وتركيب الإسفنجات الهرمونية لزيادة نسبة التوائم في الولادات وزيادة عدد مرات الولادة حيث كان المربون يعتمدون في إنتاج المواليد على الدورة الطبيعية حيث تحمل الأنثى مرة واحدة في العام أما باستخدام الاسفنجات الهرمونية أصبح بالإمكان أن تحمل النعجة ثلاث مرات كل سنتين.
    ¬ تنفيذ مشروع تطوير سلالات الخيول و تربيتها من أجل الصادر، بنجاح كبير، و بتكاليف محدودة، مع الترويج بأساليب و مزادات مميزة استفادت من التقنيات الحديثة في توفير المعلومات، و السجلات الخاصة بالخيل stud book العربية لمعرفة سجل الأنساب.

    أهم معالم التركيبة الانتاجية للمنطقة :
    تتشكل غالبية الثروة الحيوانية من الضأن و الماعز و الإبل و الأبقار. تعتبر سلالات الضأن والماعز و الإبل من أجود السلالات لاعتمادها على المراعى الطبيعية الخالية من الأمراض، كما تمتاز بكبر الحجم و سرعة النمو. وقد لعب الموقع الجغرافي و المساحة الشاسعة و التباين المناخي للمنطقة دورا مهما في تنوع النباتات الرعوية، وقد أدى ذلك إلى توزيع الثروة الحيوانية واختلاف أنماط تربيتها.
    و حدة تخطيط و إنتاج الغذاء و الاعلاف و المركزات، كانت من أهم وحدات خدمات البنية الاساسية التي ساهمت في نجاح كل المشاريع، بتوفير الغذاء الملائم في التوقيت و بالتكلفة المطلوبة. خاصة في مراحل بدايات السلالات الجديدة و المطورة،




    أهم التحديات التي تم التغلب عليها :
    ⎫ التحول نحو الرعي التجاري (التركيز على الالتزام بمتطلبات الاسلوب التجاري في كل التفاصيل)
    ⎫ التحول نحو تقليص مسارات الرعي الممتدة إلى مسارات محدودة و مراكز خدمات متكاملة.
    ⎫ الالتزام بمبادئ الرعي التجاري من خلال أحدث الأساليب العلمية والتخصص في حيوان المرعي لانتاج اللبن وانتاج اللحوم، حيث يرعى كل نوع في مساحات خاصة به دون الاختلاط بالحيوانات الأخرى.
    ⎫ قيام جمعيات تعاونية إنتاجية هدفها الأول تحسين الأداء الإنتاجي وخفض التكاليف وزيادة الدخل وبالتالي تحسين مستوى المعيشة للمنتجين، و ضمان استدامة النشاط .
    ⎫ اشتراك أغلب المنتجين في عضوية الجمعيات التعاونية بفعالية.
    ⎫ الاستفادة الكاملة من نتائج البحوث العلمية و تطبيقاتها في زيادة الإنتاجية، و تحسين جودة المنتجات، مع تخفيض التكاليف.
    ⎫ قيام وحدات تصنيع حديثة في مواقع تتوافق و جدوى المشروعات، ريعها الأساسي للمنتجين.
    ⎫ تطور الخدمات الاجتماعية بالتزامن مع الخدمات الاقتصادية.
    ⎫ استفادة كل المنتجين من النظرة الشاملة التي كانت من الاساسيات عند التخطيط، بأن لا يعتمد المنتجين على مصدر دخل واحد فقط.
    ⎫ أن تكون للرعاة مساهمة واضحة في المحافظة على البيئة الطبيعية ، بل التطوير و ليس فقط المحافظة.

    إنطباعات، مواقف و جوانب شخصية :
    ♣ الروح الجماعية، الانتماء للمجموعة و الرغبة في مساعدة الآخرين قصص لن يصدقها إلا من عاش التجربة، و عاصر مرحلة التحول الكبير، و قد اتاح لي وجودي في هذه المناطق لأعرف لأول مرة معدن نادر جداً من البشر في حالات الشدة، ثم في فترة الرخاء.
    ♣ علاقة الانسان بالمواشي التي يملكها ليست العلاقة التي عرفتها في تجاربي السابقة مجرد ملكية تحقق الدخل أو الثروة، إنها هنا أكبر من ذلك بكثير ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنها جزء من تكوينه يحدثها و يحفظ لها الاسماء ويعرف ما تعاني منه سواء من كان يملك القليل أو من ملك الآلاف منها. وأما علاقة الانسان بالأرض فلها شفرة لا يفُكها إلا من عاش بينهم.
    ♣ عدم معرفتي بالتاريخ الخاص بالمنطقة ( و عدم إهتمامي أصلاً بهذا الجانب) زاد من عدد مرات تَقْطِيب الوجه، و إنفضاح الجهل، و لكن من كانوا حولي قدروا موقفي و لم يُشعرونني بالخطأ أو غرابة الاطوار، و مثال واحد يكفي، كان ذلك عند بداية عمليات التوعية للمنتجين بعمليات تحسين السلالات و التهجين، فقد طلبت من المتحدث أن يمهد للموضوع و يُعرف الحضور بالكيفية و الفوائد، و لكنه حدثني على انفراد أن أهل المنطقة عرفوا ماندعو له الآن منذ زمن بعيد و لهم تجارب منظمة في عهد السلطان علي دينار المتوفي 1916 الذي استجلب الفحول من السلالات الجيدة من الخيول، و انشأ جهاز لتوفير قوات الرعية والسعية، و يرجع له الفضل في المحافظة على الثروة الحيوانية و تطويرها بالمنطقة.
    و مثال آخر قصة "القاضي أطرش" وهي شجرة يجلس تحتها المظلوم وطالب العدالة ويأتي اليهم السلطان ويقاضي فورا.
    ♣ تفاني الخبراء السودانيين، و الفنيين المساعدين المتواجدين ميدانياً مع الرعاة، و العلاقات الشخصية بين كل الاطراف شفرة لم استطع تحليلها بالكامل، رغم أني فهمت المضمون العام، و بعض الكودات.
    ♣ بعد اكتمال المرحلة الثالثة، و بعض التعديلات تحولت للعمل الخاص، في مجال الاستشارات، و تجارب في مجال الإنتاج المباشر.
    ♣ حاول النرويجي أن يخفي بعض الرسائل التي بها بعض الاشياء السلبية، و لكن حبه المنقول إليه من والده عن هذه التجربة جعلته يعرضها على زميله السوداني بوصفه جزء من الاسرة بحكم فهمه للروح الواردة في الرسائل.
    ♣ وصلنا كأسرة بعد تعريفنا بوفاة والدنا و دفنه في السودان كوصيته، مبلغ مالي جيد مكون من ستة أرقام معه أوراق تُفيد بحصر و توزيع التركة على الورثة وفقاً للنظام الاسلامي.











    إن حياتي قد ازدادت ثراء من خلال ارتباطي مع زملائي في جميع المصالح الحكومية، ومع جميع أهل السودان على جميع مستوياتهم الاجتماعية، وأرجو في يوم من الايام أن يعرفوا بلادهم كما عرفتها أنا ـ
    بلاد مسالمة، عامرة بالود، ومليئة بتوقعات وآفاف واسعة لا تحدها حدود.
    غوردون كلاو Gordon Clow مفتش بيطري بريطاني1955



    قال الحكيم :
    خلاصة القول، ناسُ أحرار في بلد حرّ، لا تُرفع فوق رؤوسهم السياط، ولكن يعملون كما يعمل الأحرار، نخوةً ومروءة وتقديساً للواجب. الواحد منهم لا تحدّه إلاّ حدود موهبته، ولا يخشى إلّا الله و الذئب على غنمه.



    أين تكمن  روح (هُويَّة) السُّودان؟ لا يمكن أن توجد في مكان واحد، أو مؤسسة واحدة، أو مديرية واحدة، أو كلية غردون، أو مخيمات العرب، أو في جبال النوبة، أو في سوق أمدرمان. أنها توجد في جميع هذه الأماكن. وإنها منتشرة مثل الغبار، وبألوان مختلفة. ليس لفرد واحد، ولا لحزب واحد، ولا لقبيلة واحدة، أن تدعي احتكارها. كل من يحب السُّودان بوسعه أن يشارك فيها.
    كلنا نتحدث عن التعليم منذ صدور تقرير دي لاوور. هل كلكم تعنون ما تعنون بالتعليم؟ إنَّ التعليم مثل كل شئ جبَّار، يملك احتمالات الخير والشر. فالتعليم يجلب الحكمة، والصبر، والاحترام، والثقافة، والتعرف على الناس والعلوم، ولكنه أحياناً يجلب الكبر، والتعصب، والغرور، والتبرم، والطموح الأناني... ولكن يجب علينا أنْ نتأكد أنَّ التعليم يجب أن يبنى على الأخلاق، وعلى تقديم الخدمات، وليس لمجرد كسب المال، أو النفوذ...
    أرجو أن أقدم لكم بصراحة بعض النصائح:
    = لا تحتقروا مواطنيكم الأميين ... وعندما تنتقدوا الحكومة، يجب أن يكون نقدكم بناء، وغير مشخصن، وليس
    هداماً، أو خبيثاً.
    = تذكروا أن الديمقراطية تبنى على التعاون، بغض النظر عن السن، أو الجنس، أو الطبقة، أو الشطارة...
    = عليكم الوفاء بديونكم؛ لأن الشخص المدين مكبل بالقيود، وإذا فشلتم في إدارة أموالكم بنجاح، فمن سيأمنكم على إدارة أموال الآخرين."
    بعض المقاطع من الخطاب الذي ألقاه السير دوغلاس نيوبولد، مدير مديرية كردفان (1932-1938م)، في حفل الشاي الذي أقيم لوداعه بنادي الأفندية بالأبيض عام 1938م.

     
     مقاطع من قصيدة محمد سعيد العباسي ـــ مليط
     
    حيّاكِ «ملّيطُ» صوبُ العارضِ الغادي
    وجاد واديكِ ذا الجنّاتِ من وادِ
    فكم جلوتِ لنا من منظرٍ عَجَبٍ
    يُشجي الخليَّ ويروي غُلّةَ الصادي
    أنسَيْتِني بَرْحَ آلامي وما أخذتْ
    منا المطايا بإيجافٍ وإيخاد
    كثبانُكِ العفرُ ما أبهى مناظرَها
    أُنسٌ لذي وحشةٍ، رِزقٌ لمرتاد
    فباسقُ النخلِ ملءُ الطرفِ يلثم من
    ذيلِ السحابِ بلا كدٍّ وإجهاد
    كأنه ورمالاً حوله ارتفعتْ
    أعلامُ جيشٍ بناها فوق أطواد
    وأعينُ الماءِ تجري من جداولها
    صوارماً عرضوها غيرَ أغماد
    والوُرْقُ تهتف والأظلالُ وارفةٌ
    والريحٌ تدفع ميّاداً لميّاد


    لو استطعتُ لأهديتُ الخلودَ لها
    لو كان شيءٌ على الدنيا لإخلاد




    واليومَ أبدتْ لنا الدنيا عجائبَها
    بما نُقاسيه من حربٍ وأحقاد
    وما رمى الدهرُ وادينا بداهيةٍ
    مثل الأليمين: تفريقٍ وإبعاد
    لم نجنِ ذنباً، ففيمَ الحيفُ مُقترَفاً؟
    وما لنا اليومَ في سدٍّ وإيصاد
    ما نحن «يأجوجَ» بل قومٌ ذوو أَرَبٍ

    في الصالحات ولسنا قومَ إفساد



    إن ترضَ بالحكم فالقرآنُ ذو حَكَمٌ
    هادٍ يضلّ وحيرانٌ يُدلّ وما
    وها أولو العلمِ والتاريخِ أَشْهادي
    طولُ البليّةِ إلا حيرةُ الهادي






    سِيروا كراماً على اسم اللهِ لا تهنوا
    فدهرُكم دهرُ إصدارٍ وإيراد
    فما الفلاحُ وما سعيُ الشعوبِ لهُ
    لدى الحقيقةِ إلا سعيُ أفراد
    إن يُرسلِ اللهُ من عليائه فَرَجاً
    نُدرَكْ وإلا فكلٌّ رهنُ مِيعاد

    [email protected]



    أحدث المقالات

  • جمهورية المُعتمد ! بقلم فيصل الباقر
  • الخروج البريطاني Bre- exit وتنامي العنصرية بقلم نورالدين مدني
  • السيد عبدالرحمن المهدي كرجل اعمال (1-2) عرض لكتاب "الجزيرة ابا: همس التاريخ" د. الطيب احمد هارون
  • نتألم ولا نتعلم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....12 بقلم محمد الحنفي
  • أحاديث حول الحداثة والتراث والمنهج والأيديولوجيا في كتابات ب . عبدالله علي إبراهيم بقلم د. الصادق
  • أحزاب الأمة قطاع المؤتمر الوطني أو الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع بقلم حسن احمد الحسن
  • الاحزاب السياسية السودانية : جزء من الأزمة ام جزء من الحل ؟ بقلم عادل عبد العاطي
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ قصيدة للشريف الهندي
  • هل الاتفاق التركي الإسرائيلي كارثة سياسية كبري؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هل تواطأ الصادق المهدي مع الإنقلابيين..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • جادين .. لماذا تركت الحصان وحيدا..!؟ بقلم ناصف بشير الأمين
  • الأغلبية المهمشة ومهام بناء الدولة الوطنية الحديثة بقلم الطيب الزين
  • اﺑﺮﺩ .... ﺃﺑﺮﺩﻭ ﺑـ ‏( ﻣﻮﻳﺔ ‏) ﻣﻦ ﻫﺒﻮﺏ ﺃﻭﻟﺆﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭﻫﺒﻮﺩ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ؟ . بقلم ﺃ . ﺃﻧــﺲ ﻛـﻮﻛــﻮ
  • ياوالي الشمالية : هل تسمعنا؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الامارات العربية موقف عظيم لقادة عظام بقلم سميح خلف
  • الطرق أم البنطلون؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • )تحت سمعي وبصري.. وعجزي(!! هي بقلم عثمان ميرغني
  • استقالة الدقير ..!! هي بقلم عبد الباقى الظافر
  • وهوامش حكاية الجمارك هي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • إسرائيل وأولاد الصادق!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • دبلوماسية الرماد
  • رباعيات أخوان ألقمع ذكرى 30 يونيو1989 شعر نعيم حافظ
  • حكايات تحت الأرض الشيوعية: يا ولد ما تجيب الإبريق بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عمالة اﻻطفال في السودان بقلم الاستاذة /تماضر عمسيب
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ خواطر حول شهادة الدكتور الترابي علي العصر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de