السودان.. إشكاليات الطبقة السياسية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2019, 04:15 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان.. إشكاليات الطبقة السياسية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    03:15 PM December, 14 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    ظل التاريخ السياسي النخبوي في السودان يدور في حلقة مفرغة لا انفكاك منها؛ فحين يستشري فساد النخبة الحاكمة ينتفض الشعب ثم تأتي نخبة أخرى مستغلة الموقف السياسي فتُعيد الكَرّة. وهكذا تمضي سلسلة من التصفيات والتصفيات المضادة فكل الطبقة السياسية بنخبها العسكرية والسياسية جعلت من الحكم دُولة بينها تسعى للسلطة ليس رغبة في تعمير البلاد والارتقاء بها وإنما رغبة في الحكم لإشباع نهم واطماع مصالحها الذاتية.
    وأصبحت الطبقة السياسية في استئثارها بالحكم وطيباته، مثلها مثل الطبقة الأرستقراطية في أوروبا في عهود سابقة وربما حاليا في انحاء متفرقة من العالم، حيث تتكون الطبقة الأرستقراطية من نفر يعتبرون أنفسهم طبقة في قمة النظام الاجتماعي في المجتمع. وفي الملكيات على سبيل المثال، الطبقة الأرستقراطية هي طبقة من (الأرستقراط) يحملون ألقابًا موروثة منحتها لهم الملكية أو أنهم على صلة بهؤلاء بأهل المُـلك. والطبقة السياسية في السودان هي ذاتها الدولة العميقة والتي ظلت تمثل طبقة السياسيين بالوراثة والمثقفين الانتهازيين والعسكريين المغامرين، وهي طبقة فرضت نفسها وصية على الشعب.
    ويعترف منصور خالد وهو واحد من أفراد الطبقة السياسية وتقلد منصب وزير الخارجية في عهد نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري (1969 - 1985) بأن الطبقة السياسية تتسبب في أزمة فكرية ولا تتسبب فقط في أزمة الحكم. وأن هذه الأزمة الفكرية أدت إلى تصدع الذات حيث إن النفاق الفكري لهذه النخبة في القضايا التي تمس الوجدان العام مثل: قضية الدين، والانتهازية الفكرية التي تشوب المواقف السياسية في بعض القضايا المبدئية.
    والقاسم المشترك بين أفراد الطبقة السياسية هو أن تظل في الحكم وتتمسك به بأي ثمن وبأي وسيلة انتهازية؛ وفي الأسبوع الماضي انعقدت الألسن دهشة بعد أن دبّج عبد الرحمن الصادق المهدي، مساعد الرئيس السابق عمر البشير، اعتذارا للشعب السوداني عن مشاركته في نظام البشير، قائلا: "اعترف بخطأ قبول المنصب في نظام انقلب على الشرعية الديمقراطية، وارتكب مظالم". ويبدو أن الرجل يريد اللحاق بقطار الحكم الجديد ضمن حزب الأمة وهو حزب ظل ضمن الطبقة السياسية لنحو قرن من الزمان ويعول كثيرا على الانتخابات عقب حكومة الفترة الانتقالية الحالية برئاسة عبد الله حمدوك وعبد الرحمن هو نجل الصادق المهدي، زعيم الحزب. وكان عضوا في حزب الأمة، لكنه استقال من الحزب في 2010 بعد إعادته للجيش ثم تعيينه مساعدا للبشير في 2011 في صفقة تضمن للحزب حظا في شهر عسل نظام البشير المنقضي.
    إن إشكالية السلطة بشكل عام تكمن في أنها رغبة جامحة عند بني البشر بيد أن بعضهم ينحو إلى انتزاعها بغير الوسائل الشرعية، والسلطة السياسية أو المـُلك عند ابن خلدون هي: (منصب شريف ملذوذ يشتمل على جميع الخيرات الدنيوية والشهوات البدنية والملاذ النفسانية فيقع فيه التنافس غالباً وقل أن يسلمه أحد لصاحبه إلا إذا غلبه عليه فتقع المنازعة، وتفضي إلى الحرب والقتال والمغالبة).
    ويبدو أن ملف فساد الطبقات السياسية أصبح هو المهيمن على أجندة شعوب المنطقة العربية ضمن موجة جديدة من الوعي، والدافع الأساسي لتحركها الحالي في لبنان والعراق على سبيل المثال ضد النخب السياسية لأنها فشلت في تحقيق مطالبه وطموحات الشعوب. ولعل ما يجمع بين المحتجين في العراق ولبنان هو فقدان الثقة في النخب والطبقة السياسية، ورفض استمرار الوجود السياسي لهذه الطبقة.
    ولعل التخلف الاقتصادي في السودان ليس بسبب نقص الموارد الطبيعية؛ ولكن بسبب عجز الحكومات المتعاقبة بعد الاستقلال عن إدارة الموارد التي تزخر بها البلاد. وهناك ثلاثة مرتكزات أساسية في الدولة السودانية أصابها اضطراب بيّن في الوقت الحالي ممثلة في الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية، فالوضع الاقتصادي أهم ملامحه موازنات عليلة تصُمم على عجز مستمر قد يصل إلى (50%) من حجمها. أما الوضع الأمني والعسكري أهم ملامحه تدهور في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المحاذيتين لدولة جنوب السودان فضلا عن اضطراب أمني ملحوظ في دارفور. وفيما يتعلق بالوضع السياسي فإن أهم ملامحه جمود كبير واستعصام البعض باحتكار النشاط السياسي، فلا نجد مساحة لممارسة العمل السياسي الحر حيث ينكفئ تيار من المجتمع بحثاً عن طريقة مناسبة، ربما رفع السلاح للتعبير عن الذات ولتحقيق التوازن النفسي والمادي.
    ربما تطيح موجة جديدة من الوعي الشعبي بكل الطبقة السياسية في السودان ولعل ذلك تراه تلك الطبقة بعيدا ويراه البعض قريبا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de