السلام ليس هو الحل النهائي للأزمة السودانية بقلم محمد عبدالله ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2020, 07:36 AM

محمد عبدالله ابراهيم
<aمحمد عبدالله ابراهيم
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 70

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام ليس هو الحل النهائي للأزمة السودانية بقلم محمد عبدالله ابراهيم

    06:36 AM January, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]

    ظل السودان منذ الاستقلال يدور حول نفق مظلم يحَوى العديد من التناقضات والإختلافات بين مكوناته الديمقرافية التى هُزمتَ في إيجاد رابط مشترك بين عناصره مدعاة من سياسات النُخب التى إحَتذى طريقاً غير طريق الوطن إمتثل فيه الانحياز للذات من أجل جني المصالح الشخصية والحزبية الضيقة غير مُكترثه لواقع البلاد ودعاوى العباد، ولقد أضرت هذه السياسات السودان إيما ضرر في كل شبراً منه إلا وتجد مشكلة او مصيبة، وأصبحت الدولة منغمسة في دوامة الفشل والقصور في القيام بواجباتها تجاه الشعب، وجميع النخب والحكومات التى مرت على حكم البلاد أصروا على تطبيق برامج سياسية ذات طابع أحادي وعنصري لا يمت للواقع بصلة يريدون من خلاله صياغة السودان وشعبه على نهج جديد وفقاً للايدلوجيات السياسية والفكرية التى تحقق منافع وتخدم اهداف فئة محددة من الناس غير آبهين النظر الى التعدد والتنوع الذي يتميز به السودان وهذا بدوره ادى الى تكريس الدكتاتورية والشمولية وتحفيز على الانقلابات العسكرية، وعلى الرغم من التراكم التاريخي للأخطاء في سياسات حكم الدولة إلا اننا عجزنا في الحصول على تكوين وعى جمعي قادر من خلال حشد الخبرات على الاستفادة من اخطاء الماضي وتخطي الصعاب، وهذا الفشل اصبح سمة وعلامة مميزة لكآفة الحكومات طيلة الحقب التاريخية السابقة من حكم السودان، حيث ظلت هذه الحكومات تعمل على صد ومحاربة السياسين المعارضين لسياساتها سوى ان كانوا احزاب او نقابات او مؤسسات مجتمع مدني او جماعات او مستقلين، وتنفق على ذلك ميزانيات ضخمة تفوق ميزانيات التعليم والصحة وتجتهد في تصفية حساباتها مع الخصوم اكثر من الاجتهاد على محاربة الفقر والجوع والمرض وقضايا الاقتصاد وتوفير الخدمات ولاسيما معاش الناس ناهيك عن سرقة ثروات الشعوب والظلم والتهميش اللذان وقعا على غالبية السودانيين، وهذا القصور جعل العديد من ابناء الوطن يعبرون عن غضبهم ورفضهم تلك السياسات مستخدمين شتى وسائل المواجهة منها السلمية كما في (ثورة ٢١ اكتوبر ١٩٦٤م ضد نظام الرئيس ابراهيم عبود وثورة ٦ أبريل ١٩٨٥م ضد نظام الرئيس جعفر نميري وثورة ١٣ ديسمبر ٢٠١٩م ضد نظام الرئيس البشير) ومنها العسكرية كما حدث في (١٨ اغسطس ١٩٥٥م حركة الانانيا في جنوب السودان بقيادة جوزيف لاقو و ١٦ مايو ١٩٨٣م الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور قرنق و شرق السودان ١٩٩٣م و دارفور غرب السودان في ٢٠٠٣م)، ولقد ساهمة هذه الاحداث في زيادة تعقيدات مسرح السياسة السودانية، كما ان الحلول التى اوجدتها بعض اتفاقيات السلام لم تدوم طويلاً بسبب إنتهاك بنودها من قبل حكومات المركز وعدم التقييد والإلتزام بتنفيذها، وتتحمل حكومة الجبهة الاسلامية البائدة والتى حكمت السودان طيلة ثلاثون عاما مضت (١٩٨٩م - ٢٠١٩) الوزر الأكبر في تردي احوال البلاد، حيث طبقت اسوأ نموزج حكم مر على تاريخ السودان، ولعله لا يكاد ان تجد اسرة سودانية إلا ولحق بها الضرر، ولقد دمرت جميع قطاعات الدولة الانتاجية والخدمية وعطلت مصالح الشعب وصنعت حروبات أهلية وقبلية ألقت بظلالها على احداث دماراً كبيراً في تركيبة الدولة وشرخ نسيجها الاجتماعي، وتركت غبن ومرارات لاذعة في نفوس المواطنيين، ولقد دفع الوطن ثمن تلك السياسات غالياً بإنفصال جزء عزيز منه وهو جنوب السودان، وعلى الرغم من تجلي بعض الظروف الإستثنائية والتي خلقت فرص متمايزة فرضتها إرادة الجماهير على المشهد السياسي السوداني كما في حالتي ثورة اكتوبر وابريل إلا ان الساسة وأحزابهم لم يحسنوا إستغلالها بطرق أمثل لمعالجة جزور المشاكل والأزمات السودانية، حيث سلكوا نفس الطرق الفاشلة التى سلكها من سبقوهم في الحكم وتبنوا مشاريع سياسية إقصائية وعنصرية مماثلة، ومما لا شك فيه ان ثورة ديسمبر التى اطاحة بنظام الجبهة الاسلامية اعادة الروح إلى جسد الوطن وهى تعتبر فرصة ثالثة للبحث حول كيفية وضع حلول جزرية شاملة لكآفة مشاكل وأزمات الوطن المتراكمة، وعلى الرغم من الاخطاء التى صاحبة سير الثورة السودانية في فترة ما بعد سقوط النظام إلا ان هنالك فرص كبيرة لاحت في الأفق يمكن الاستفادة منها واستغلالها بشكل امثل حتى تعيد الامور الى نصابها، وبما ان السلام هو مطلب اساسي من مطالب الثورة السودانية فان تحقيقه يمثل احدى هذه الفرص التى تصحح العديد من الاخطاء، وعليه نأمل ان تثمر جهود وساطة الاشقاء في دولة جنوب السودان الذين استضافوا منبر التفاوض بين الفرقاء السودانيين برعاية كريمة من رئيسها فخامة السيد سلفاكير ميارديت وان يتم تحقيق السلام الشامل المستدام بإرادة وطنية خالصة، ونحن قريبين من تحقيق هذا الهدف الذي يعتبر اولى الخطاوى نحو حل جزور الازمة السودانية وتأكيد الاستقرار لبناء سودان جديد.
    وتحقيق السلام وحده ليس حلاً للازمة السودانية ولكن يعتبر مدخلاً لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، والتى بدورها سوف تقود البلاد الى بر الامان، ونحن ندرك بان سياسات الانظمة السابقة التى تعاقبة على الحكم في السودان ولاسيما نظام الجبهة الاسلامية البائد ألحقت ضرراً بليغاً لكآفة قطاعات الشعب السوداني في كل ربوع البلاد ولم يقتصر على مناطق الحروب فقط، وحيث تجد ان هنالك اسر في وسط واقصى شمال وشرق السودان لحق بهم اضرار اكثر من بعض التى في مناطق الحروب، وكما ان التهميش لم يكمن في مناطق الحروب والنزاعات وحدها بل هنالك تهميش موجود داخل المركز نفسه، حيث تجد العديد من المدن والقرى لا يتوفر فيها ابسط مقومات الحياة ناهيك عن التعليم والصحة والتوظيف في مؤسسات الدولة والخدمة المدنية، وبما ان السودان يشهد مرحلة جديدة تمر عبر منعطف سياسي تاريخي دقيق وحساس يواجه فيه تحديات عظيمة تتطلب توفر إرادة وطنية قوية من قبل كآفة السودانيين الحادبين على مصلحة السودان، وذلك من اجل مداركة المخاطر التى تحدق بالبلاد، ولا يمكن ان يتم الحصول على ذلك إلا عن طريق تحقيق السلام والمصالحة الوطنية الشاملة بين جميع المكونات المدنية والعسكرية، ومفهوم المصالحة تعني الصفح والتسامح والاعتراف بالاخطاء ونبذ العنف والتفرقة بين كآفة ابناء الشعب السوداني، وقبول الاخر دون تمييز والعيش على اساس مبادئ العدالة والمساواة وفق القوانين والشرائع القانونية التى تساعد في تحقيق المصالحة وفقاً للحقيقة دون انحياز او ابتزاز لنمكن انفسنا من ان نتجاوز الظروف التى حدث فيها الانتهاكات ونحقيق السعي المشترك نحو إلغاء عوائق ومشاكل الماضي من غبن واخطاء وانتهاكات وجرائم ووضع حلول لمعالجتها من اجل صنع بنية سياسية حقيقية غير مزيفة تساعد على تكوين نظام حكم جديد وبناء مجتمع متماسك يحقق السعى المشترك عن طريق توافق وطني بين مختلف المكونات السودانية، حتى نستطيع ان نقفذ عبره فوق جراحات الماضي ومأساة الحاضر الى آفاق المستقبل المشرق لينال السودان موقعه الريادي والقيادي بين الأمم،























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de