الديمقراطية و عدل الإسلام بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2015, 10:54 PM

سيد عبد القادر قنات
<aسيد عبد القادر قنات
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الديمقراطية و عدل الإسلام بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات

    09:54 PM Dec, 25 2015

    سودانيز اون لاين
    سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم
    وجهة نظر



    ونحن نتنسم هذه الأيام نفحات إحتفال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمولد سيد ولد آدم عليه أفضل الصلاة والتسليم وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة المهداة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلامه علينا أن نتعظ ونعتبر من مآثر تلك السيرة في صدر الإسلام وهو يدعو إلي سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة لأن خلقه القرآن ولو كان فظا غليظ القلب لإنفضوا من حوله، إنها دعوة الرحمة والمحبة والقدوة الحسنة ،دعوة التكافل والتعاضد والتراحم وفعل الخير من أجل الإنسانية جمعاء عبر نظام ونظم وقيم ومثل وقوانين هي العدل بين الناس لأن العدل أساس الحكم والعدل أقرب للتقوي .
    في عالمنا اليوم نتحدث عن الحكم عبر نظام الديمقراطية وهي حكم الشعب بالشعب ومن أجل الشعب ولكن عبر العدل والمساواة في الحقوق والواجبات في دولة المواطنة التي يتساوي فيها الجميع حكاما ومحكومين، وهذه لا تتناقض مع روح وجوهر الإسلام أياً كان شكل الديمقراطية ولا تصطدم بروح وجوهر العدل الإسلامي ولا روح الحرية في الإسلام، ولكن المتشددون يفترضون أن الأغلبية قد تُقِرُ تشريعاً ينافي شرع الله وأن الحُكم لله وليس للشعب بل إن الديمقراطية بمفهومهم قد تُعطّل نصا أو تسلُب حق إلهي ثابت ومُقدّس، وهذا الإختلاف يفترض أن يؤدي إلي إجتهادات نيرة تضيء الطريق دون الخروج علي صحيح الدين بل وأن لايتصادم مع روح العصر، ولكن هذا الإختلاف يفزع من ركنوا إلي إجتهاداتهم الشخصية دون الرجوع إلي روح الإسلام وأن الدين المعاملة ،ونسوا قوله سبحانه وتعالي ( فبم رحمة من الله لنت لهم ولوكنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك )، ( لكم دينكم ولي دين) ،( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)،( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ) ، (إذهبا إلي فرعون إنه طغي فقولا له قولا لينا) ( أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) صدق الله العظيم
    ولكن نسأل:
    بعض من الدول الإسلامية تطبق الشريعة فقط عبر بوابة الحدود ،فهل التطبيق هكذا وبهذه الطريقة الإنتقائية للشريعة في بعض من جزيئاتها قد تبعه صلاح المجتمع وحل جذري لكل مشاكله؟ هل صلاح المجتمع رهن بالحاكم المسلم؟ هل صلاح المجتمع والدولة والشعب رهنا بتمسك المسلمين جميعا بالعقيدة؟هل صلاح الوطن رهنا بتطبيق الشريعة نصا أم روحا و نصاً ؟
    صلاح المجتمع رهن بإقامة العدل والقسط والمساواة وبث روح التكافل والإخاء وحرية التعبير والعبادة والتنقل وتوفير أساسيات الحياة الكريمة للمواطن لأن الله قد كرمه(ولقد كرمنا بني آدم) بني آدم مطلق لالون لادين لاجنس لا لغة لا مال لا ولد؟
    الحاكم ليس ركن من أركان الإسلام ولا يملك حصانة وقدسية فوق المحكومين وهو بشر يخطيء ويصيب، و يحق للشعب أن يختاره إختيارا حرا نزيها ودون إكراه ووعد ووعيد ،و يحق له سحب ثقته منه متي ما رأي ذلك واجبا تُحتمه مصلحة الوطن .
    الديمقراطية الحقة تقول وتؤمن بحق الشعب في إختيار الحاكم في شفافية وحرية ونزاهة كاملة، وسحب الثقه من الحاكم الذي يخون بيعتها وثقتها ، وهذا لا جدال فيه في الإسلام وأمره بالعدل ورفضه المطلق للظلم حتي وهو ظلم فرد لفرد ، فكيف إذا كان ظلم حاكم لشعبه والله حرم الظلم علي نفسه؟
    في الإسلام لا مكان لحاكم ظالم أو عابث ينام قرير العين فوق آلام شعبه وحاجات أمته ، و يضع نفسه فوق الحق، و يعطي أمته الفضل من الوقت الضائع، أنظروا حكامنا في كل بقاع المسلمين إلي المثل الأعلي والقدوة السامية الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم ومن بعده الخلفاء الراشدون، لم يكن في عهدهم الحكم مزية ولا صفقة ولا إمتياز، بل كانت الأمة هي مصدر السلطات ، والأمة كانت تختار وهي التي تحاسب وهي التي تعزل، كان الحاكم فرد في الأمة وليست الأمة في فرد الحاكم، أليست أمانة ويوم القيامة خزي وندامة، حكمت فعدلت فأمنت فنمت.
    العدل لا يتحقق بصلاح الحاكم ولايسود بصلاح الرعية ولا يتأتي بتطبيق الحدود، ولكن يتحقق بوجود نظام حُكم يحاسب الحاكم بالخطأ ويمنع التجاوز ويعزل إن خرج علي الإجماع .
    هل هنالك نظام حكم واضح المعالم في الإسلام؟ هل هنالك قاعدة في القرآن والسنة تحدد كيف يبايع المسلمون الحاكم وتضع ميقاتا وشروطا لتجديد البيعة وسحبها وعزله ومحاسبته؟ هل تطبيق الحدود هو جوهر الإسلام والشريعة؟
    أليس البدء بالأصل قبل الفرع؟ وبالجوهر وليس المظهر؟ وبالعدل قبل العقاب؟ وبالأمن قبل القصاص؟ وبالأمان قبل الخوف؟ وبالشبع قبل القطع؟(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
    الإسلام لا يضار إلا بالمسلمين وعلي رأسهم الحكام بإسم الدين الذين يضعون أنفسهم أوصياء علي الجميع، هل أدركوا الحقيقة المرة أنهم ليسوا وحدهم جماعة المسلمين ، بل إن الكل عابد لله عاشق للوطن؟؟ أين نحن من لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيفنا هذا ؟ أصابت إمرأة وأخطأ عمر؟ إن الدين النصيحة ؟ وأمرهم شوري بينهم ؟ أليس العدل هو أقرب للتقوي ؟ مالكم كيف تحكمون ؟؟
    ما تبقي من الوطن اليوم في مفترق طرق وعرة، يبقي ويظل واحدا أم تتقاذفه الأهواء فنصبح ما بين صوملة وبلقنة وعرقنة وتتفرق به السبل؟ أليس فينا من عاقل رشيد يلجم هذه النزعة السلطوية لمن يعتقدون أنهم بإسم الله يحكمون؟ وآخرون يتحاورون وبعضهم يتقاتلون وجزء للثروة كانزون والأغلبية فقراء معدمون مرضي جاهلون ولكنهم الأغلبية الصامته والتي إن تحركت فإنهم سيصنعون وطنا آخر وهذه تلوح في الأفق القريب جدا لأن مبدأ التغيير هو سنة الله في أرضه.
    علي النخب كلهم جميعا حكاما ومحكومين أن يجلسوا ليفكروا في مستقبل هذا الوطن أرضا وشعبا وكرامة وعزة وتقدما وتنمية فالجميع شركاء فيه وليس هنالك فضل لإحد علي آخر حتي إن جاء علي ظهر دبابة أو عبر إرث تاريخي طائفي أو عقائدي أو قبلي أو خلافه، بل كلنا سواسية حقوقا وواجبات، فهل يمكن أن نتواصي فقط كيف يُحكم السودان ،أما من يحكمه فلا يهم طالما إرتضي الشعب ذلك ،وهذا مربط الفرس يا من تتحاورون أو تحكمون أو تعارضون قولا أو بندقية، أجيال لاحقة تنظر إليكم ماذا أنتم فاعلون بما تبقي من الوطن وأعلموا أن المُلك لله يعطيه من يشاء كيفماء شاء وقتما شاء وينزعه كذلك نزعا متي شاء وكيف شاء ،والدين النصيحة والتاريخ لا يرحم، فهل أنتم كلكم جميعا مُدركون لما فيه الوطن اليوم؟ تعالوا إلي كلمة سواء من أجل ما تبقي من الوطن وتداعوا لتنميته وبنائه وتطوره ونهضته وسلام دائم إنشاء الله،
    اللهم أستر فقرنا بعافيتنا









    أحدث المقالات


  • شعرة مُعاوية المُنقِذة المُهلِكة بقلم أُسامة محمود
  • علاقات السودان الخارجية المأزومة بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • الوعد الصادق بقلم عائشة حسين شريف
  • حزب عثمان ميرغني مرة أخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • وتتفلّت منّا بلادنا شبراً شبراً !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زلزال يا ... (لطيف) ؟!! بقلم ضياء الدين بلال
  • متى تتوقف المفوضية عن قتل اللاجئين السودانيين بمصر؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
  • في ذكرى مولده العظيم:فلاسفة الملل الأخرى يعظمون منهجه،بيد أن أمته حادت عن سنته بقلم د.يوسف الطيب
  • النيل ألآمين!!! شعر نعيم حافظ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de