الدولة المدنية!!؟؟ نعم.. ولا !! (الأخيرة( بقلم محمد محمد الأمين عبد الرازق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2019, 06:16 PM

د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
<aد. محمد محمد الأمين عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 01-07-2019
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدولة المدنية!!؟؟ نعم.. ولا !! (الأخيرة( بقلم محمد محمد الأمين عبد الرازق

    06:16 PM July, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم
    )وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(
    صدق الله العظيم




    لقد أشرنا في الحلقة الثانية إلى الملابسات حول نشأة الدولة المدنية العلمانية في الغرب، وقلنا إنها سميت مدنية في مقابلة الدولة الكنسية على اعتبار أنها تقوم على فصل الدين عن الدولة، كما أشرنا في الحلقة الأولى إلى أن دولة حقوق المواطنة المتساوية، أيضا، سميت بالدولة المدنية لكن على اعتبار أنها ليست عسكرية.. ونحن نريد أن نحدد لمصطلح "المدنية" معنى أعمق روحيا، نفرق به بينها وبين "الحضارة" بوحي من العلم بالله.. فالإسلام في حقيقته يقع على مستويين: المستوى العلمي وهو ما كان عليه عمل النبي في خاصة نفسه وهو "السنة".. أما المستوى العقائدي فهو ما كان عليه عمل الأمة وفق الشريعة الإسلامية السلفية المرحلية التي طبقت على مجتمع القرن السابع الميلادي.​​.
    الإسلام في مستواه العلمي يدعو إلى مدنية جديدة تزاوج بين الروح والمادة، وقوامها الدستور الإنساني الذي يكفل الحقوق الأساسية لجميع الناس على اختلاف مشاربهم.. والإسلام في هذا المستوى هو دين الفطرة، التي يشترك فيها جميع البشر وهي القلب الصافي والعقل السليم.. قال تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).. وقد ورد في الحديث النبوي: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه).. وعلى هذا الأساس أسس الإسلام حق الحياة وحق الحرية لجميع الناس، وطالبهم بأن يحسنوا التصرف في هذه الحرية، بأن لا يتعدى أحد على حرية آخر، فإذا حدث التعدى تُصادر حرية المعتدي بقانون دستوري.. والقانون الدستوري إذن، هو الذي يوفق توفيقا تاما بين حاجة الفرد إلى الحرية وحاجة الجماعة إلى العدالة.. 
    وقد جاء في كتاب (الرسالة الثانية من الإسلام) هذا التعريف الجديد للمدنية:
    (هل المدنية هي الأخلاق؟؟
    هي كذلك، من غير أدنى ريب!! وما هي الأخلاق؟؟ للأخلاق تعاريف كثيرة، ولكن أعلاها، وأشملها، وأكملها هي أن نقول إن الأخلاق هي حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة.. ولقد قال المعصوم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. فكأنه قال ما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق.. ومن أجل ذلك قلنا إن محمدا عاش في أوج المدنية التي جاء بها الله عن طريقه ووصفه تعالى بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم)..).. ويواصل: (ولقد كان محمد أقدر الناس على حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة، وذلك لشدة مراقبته لربه، ولدقة محاسبته لنفسه، على كل ما يأتي، وما يدع، في جانب الله، وفي جانب الناس.. أليس هو القائل: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا؟) 
    بل إن حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة إنما هو سنة النبي، التي طالما تحدث عنها الناس، من غير أن يدركوا حقيقتها.. وهذه السنة هي التي أشار إليها في حديثه المشهور عن عودة الإسلام، وذلك حيث يقول: (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها).. ويواصل من نفس المصدر: (على هذا الفهم الدقيق، فإن المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية ..).. انتهى..
    ويقول الأستاذ محمود في "ديباجة الدستور" أيضا: 
    (الحضارة الغربية الحاضرة بشقيها - الاشتراكي والرأسمالي - إنما هي حضارة مادية، قيمة الإنسان فيها مهدرة، وقيمة الحطام مرتفعة‏.‏‏. هي حضارة، وليست مدنية‏.‏‏. هي حضارة التكنولوجيا الهائلة، والآلات الرهيبة، ولكن الإنسان فيها ليس سيد الآلة‏.‏‏. 
    لقد نمّت التكنولوجيا الثروة بصورة خيالية، ولكن، لغياب القيمة، لم يكن هناك عدل في توزيع الثروة، وإنما انحصـرت في أيدي القلة، وأصبح الفقر نصيب الكثرة، فذُهل الغني، بالغنى، عن إنسانيته، كما شُغل الفقير، بالفقر، عن إنسانيته، فانهزم الإنسان، في هذه الحضارة المادية، الآلية الهائلة، المذهلة‏.‏‏. لقد وصلت هذه الحضارة إلى نهاية تطورها، ووقف طلائعها في نهاية الطريق المقفول - طريق المادية الخالية من الروحية‏.‏‏. ولا بد للبشرية التي سارت في هذا الطريق العلماني حتى بلغت نهايته من أن تعود لتدخل من جديد، في الطريق العلمي‏.‏‏.).. انتهى..
    وفي توضيح الفرق بين "العلمية" و"العلمانية" ورد في ديباجة الدستور بقلم الأستاذ محمود ما يلي:
    (الفرق بين العلمية، والعلمانية، أن العلمانية علم ناقص‏.‏‏. وتجيء العبارة عنه في القرآن: "وعد الله، لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون * يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا، وهم، عن الآخرة، هم غافلون"!!  سماه، ونفي عنه، أنه علم‏.‏‏. قال ((لا يعلمون)) ثم قال ((يعلمون ظاهرا))‏.‏‏. وهذا الظاهر إنما هو المادة كما تتبادر إلى حواسنا‏.‏‏. العلمانية تتعلق بالحياة الدنيا - الحياة السفلى - حياة الحيوان، وتغفل عن الحياة الأخرى‏.‏‏. الحياة العليا، وهي حياة الإنسان‏.‏‏. كارل ماركس ينكر الغيب، وينكر الحياة الأخرى، وتتعلق اشتراكيته بالسعي في الحياة الدنيا، وفي، ظاهرها، ومن ثمّ فهو علماني، وليس عالما‏.‏‏. العالم هو الذي ينسق بين الحياة الدنيا، والحياة الأخرى، على غرار العبارة النبوية: ((الدنيا مطية الآخرة))‏.‏‏. العالم ذكي، والعلماني شاطر‏.‏‏. والفرق بين الذكي والشاطر أن الذكي يملك ميزان القيمة، ويقيم الوزن بالقسط‏.‏‏. والشاطر لا يملك هذا الميزان، فهو يخبط كحاطب الليل‏.‏‏. الذكي يعرف الوسائل والغايات، وينسق بينها، فلا يصرف، في سبيل الوسيلة، من الجهد، ما ينبغي أن يصرف في تحصيل الغاية‏.‏‏. والشاطر قد يفني حياته في سبيل الوسيلة، لأنه لا يملك التمييز الدقيق بين الوسائل، والغايات‏.‏‏. الدنيا وسيلة الآخرة، فيجب أن تنظم بذكاء، وبعلمية لتتأدّى إلى الغاية المرجوة منها‏.‏‏. ولا يستطيع ذلك العلمانيون وإنما يستطيعه العلماء‏.)..
    ويواصل: (إن العلمية لا تستغني عن العلمانية، وإنما تضعها في موضعها، وهو موضع الوسيلة من الغاية، على غرار ((الدنيا مطية الآخرة))‏.‏‏. فمن استغنى بالدنيا عن الآخرة، فقد ضل ضلالا بعيدا‏.‏‏. ومن حاول أن يطلب الآخرة بدون الدنيا فقد ضل‏.‏‏. والقصد القويم هو أن تأخذ من دنياك زاد الراكب، لتسير إلى أخراك‏.‏. هذا هو المقصود بقولنا إن العلمية لا تستغني عن العلمانية‏.‏‏. الحضارة العلمانية، المادية الآلية، الحاضرة، حضارة عملاقة، ولكنها بلا روح، فهي تحتاج إلى مدنية جديدة تنفخ فيها هذا الروح، وتوجهها الوجهة الجديدة، التي تجعلها مطية للإنسان بها يحقق إنسانيته، وكماله‏.‏‏. وهذا ما علينا أن نقدمه نحن من الاسلام‏.‏‏. إن الطريق العلمي الجديد الذي على الشعب السوداني أن يدخله منذ اليوم، هاديه كتاب الأجيال - القرآن - ودليله محمد، النبي الأمي، الذي جسد القرآن، في اللحم والدم‏.‏‏. فمعرفة الأكوان - العلمانية - ومعرفة الله - العلمية - يجب التنسيق بينهما بعلم، لأن الأكوان إنما هي مطية الإنسان، في سيره إلى الله‏.‏‏.) انتهى..
    وهناك فرق أساسي وجوهري بين الدولة الإسلامية القائمة على الدستور الإنساني، وبين تجربة الغرب العلماني فيما يختص بجانب الاقتصاد.. فالاقتصاد في أصول الدين ينظم وفق (السنة(، على الاشتراكية.. فالنبي الكريم كان ينفق كل ما زاد عن حاجته الحاضرة وآيته من كتاب الله قوله تعالى: (ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل: العفو).. والعفو في أصله هو ما تستطيع أن تجود به النفس من مال من غير عنت ومشقة، ولما كان تحقيق التوحيد عند النبي في قمة، فقد كان العفو في حقه على هذا المستوى الرفيع.. أما الأمة فكان مستواها دون العمل النبوي، فشرع لها في مستواها على الزكاة ذات المقادير المعروفة في الشريعة السلفية، وظل النبي على مستواه.. نحن لا نقول بأن العفو الذي كان عليه النبي الكريم سيكون تشريعا عاما لكل الناس، وذلك لاختلاف التحقيق الفردي حسب الطاقة، ولذلك ستظل هذه المنطقة منطقة فرديات في مستوى الأخلاق.. لكننا سنقيم تشريعنا الاقتصادي على النظام الاشتراكي استنادا على روح العمل النبوي، فالنبي لا يريد للناس أن يأكلوا الصدقات وإنما يريد أن تكون لهم حقوق، فقد ورد في الحديث (إن هذه الصدقات أوساخ الناس وهي لا تجوز لمحمد ولا لآل محمد).. وكما هو واضح فإن تطبيق الدستور عند النبي دائما في القمة في كل الجوانب، ولذلك فهو المثل الأعلى للأمة في التجسيد، ونحن نحاول أن نقلد هذا المثل الأعلى في صياغة قانونية لنحصل على الدستور لنضع أنفسنا على الخط الصاعد نحو الإنسانية.. فالاقتصاد إذن، ينظم على قاعدة أساسية وهي زيادة الانتاج من مصادر الانتاج باستخدم الآلة والعلم الحديث، وعدالة توزيع الثروة بحيث يكون لكل مواطن دخل يكفل له الحياة الكريمة، ويغنيه عن ذُل السؤال ويعفه عن الصدقات.. وسيكون هناك حد أدنى للدخول وحد أعلى، على ألا يكون الحد الأعلى أضعافا مضاعفة تخلق طبقات تستنكف أن تتزاوج مع عامة الناس في المجتمع.. والاعتبار في تحديد المرتبات ليس للإنتاج المادي وحده، فعمل الأم كمنتجة للإنسان نفسه يوضع في أعلى مستويات الدخل.. وهذا النظام الاشتراكي لا يسمح بتمليك وسائل الانتاج للفرد الواحد أو الأفراد القلائل في صورة شركة حتى لا يحدث استغلال لعرق مواطن بواسطة الرأسمالي، وإنما يؤسس على شراكة تعاونية يكون فيها كل العاملين شركاء لهم حقوق متساوية في الشراكة في كل مستويات المشروع المعين تحت إدارة وإشراف الدولة..
    وهكذا يكون المجتمع قد نهض بجناحي الديمقراطية في السياسة، والاشتراكية في الاقتصاد، فبالديمقراطية يتحرر الفرد من خوف الحاكم، وبالاشتراكية يتحرر من خوف الجوع، ومن هنا تصح العلاقة بالله لترتفع الحياة، (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).. فالخوف هو الأب الشرعي لجميع الآفات التي إيفت بها الحياة البشرية في جميع العصور.. 
    الاقتصاد في الغرب العلماني قائم على النظام الرأسمالي، ويدّعي الحرية زورا، إذ إنه مادام رزق الفرد تحت الرأسمالي فقد صارت الحرية حبر على ورق، وذلك لأن الفرد على الدوام سيحدد رأيه حسب رغبة مخدمه فيظل يدور في فلك الرأسمالي.. وليس من العملي أن يقف موقفا مضادا لمصلحة صاحب العمل الذي يكفل له الوظيفة، وإذا فعل ذلك فسيفقد وظيفته، ومن هنا ضاعت الحرية وهي أعز ما يحتاجه الإنسان فهي حق أساسي.. ولذلك لا يمكن أن تنتزع حرية الفرد إلا بإقامة النظام الاشتراكي كبديل للنظام الرأسمالي.. 
    وقد وقع تزييف للاشتراكية في الشرق الشيوعي على التطبيق الماركسي أيضا، وذلك لأنها جعلت الفرد وسيلة للجماعة، وكفلت له لقمة العيش ردحا من الزمن، قبل أن تتراجع التجربة.. ولكنها حينها حرمته الحرية، فكأنها قدمت الخبز ثمنا للحرية وهذا الوضع مقلوب، فالخبز في النظام الاشتراكي حق يجب توفيره للناس دون الانتقاص من حرياتهم، ولذلك قلنا إن ما حدث في الشرق الشيوعي كان تزييفا للاشتراكية.. وفي نهاية المطاف انتكست التجربة برمتها إلى النظام الرأسمالي!!
    الإسلام في مدنيته الجديدة، سيجمع بين الديمقراطية والاشتراكية في جهاز حكومي واحد، لأن دستوره يقوم على تشريعين يكملان بعضهما، وهما: دستور ينظم العلاقة بين العبد والرب، بالعبادة ليعين الفرد على أن يحسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة، فيكون مواطنا صالحا.. أما التشريع الثاني فهو الدستور الذي ينظم العلاقة بين الدولة والفرد، ويوفق في قوانينه بين حاجة الفرد إلى الحرية وحاجة الجماعة إلى الأمن.. 
    نحن في السودان، بعد أن أسقطنا الإنقاذ كنظام عقائدي شوه الإسلام، طالبنا بالدولة المدنية كبديل، وأغلب الثوار يقصدون بالمدنية إزالة العساكر وليس في أذهانهم معنى محدد للمدنية.. وهناك العلمانيون الذين وجدوا ضالتهم في رفض الشعب للهوس الديني، فهم يرفعون المدنية ولكنهم يقصدون بها الدولة العلمانية الغربية الفاشلة، ونحن ندعوهم ليتدارسوا طرح الأستاذ محمود هذا كبديل سوداني أصيل.. وفي الحقيقة الدعوة للعلمانية ستمكن الهوس الديني من العودة للسلطة، وذلك لأن الشعب بطبيعته محب للدين وقابل لأن يضلل به مرة أخرى إذا تحولت الدولة إلى العلمانية الغربية السافرة، فلم يبق أمام الشعب سوى فكرة تطوير الشريعة المعروفة بـ (الرسالة الثانية من الإسلام)..
    ختاما، أهدي هذه البشارة من الأستاذ محمود محمد طه إلى الشعب السوداني، في كتابه (رسائل ومقالات ـ الأول):
    (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. وأن السودان، إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحدا هذا القول، لكون السودان جاهلا، خاملا، صغيرا، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض، بأسباب السماء..
    وما الذي أريد أن أصرف أذهان السودانيين إليه، حين أصرفهم عن نصيحة الباشا؟؟ جددوا الثقة بربكم، فاستعيدوا الثقة بأنفسكم.. ثم اقبلوا على كتابكم – كتاب الأجيال – بعقول مبرأة من أوضار الجهالات، واعلموا أن أكرم شيء عند ربكم حرية الفكر المخلص، ثم اضربوا بعصاكم معتكر الظلام، ينفرج عن مهيع الحق الأبلج.. لكم في ذلكم مفازة، وللعالم فيه منجى..).

    السبت 27 يوليو 2019























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de