الدارفوريين !! وقراءة مفردات الصراع السياسى السودانى !! ما بعد الاستقلال الى يومنا هذا بق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2017, 04:47 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدارفوريين !! وقراءة مفردات الصراع السياسى السودانى !! ما بعد الاستقلال الى يومنا هذا بق

    03:47 PM August, 29 2017

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لندن




    لقد كتبت عدة مقالات عن الشأن الدارفورى فى كون ان اقليم دارفور التجلى الابرز فى الصراع السياسى مع النظام الحاكم فى المركز اليوم لأسباب عديدة. ولكن قبل ان ادخل فى تفاصيل هذا الصراع السياسى هناك سؤال يدور فى ذهن كل سودانى وسودانية . ما هو الكسب الوطنى منذ الاستقلال الى يومنا هذا؟ هناك الذين قالوا ان ا لاستقلال قد جاء سهلاً. ولكننى لا اوفقهم هذا الراى. لان الاستقلال لم ياتى فى فترة تاريخية محددة. فلذلك اقول بان الاستقلال جاء على امتداد زمنى طويل منذ ان دخل الاستعمار حتى اليوم الذى رفع فيه العلم السودانى عالياً فوق سماء السودان, هناك تضحيات كبيرة قدمها الشعب السودانى دون استثناء, حيث كانت هناك عشرات الثورات فى مقاومة الاستعمار حتى الاول من يناير عام 1956 يوم ان تحرر الشعب السودانى من الاستعمار البغيض. ولكن لم يتم طويلاً حتى ولد استعمار وطنى جديد الممثل فى النخبة او وكلاء وورثة الاستعمار الاجنبى واصبحوا هم سبب الازمة السودانية الحالية نتيجة لقصورهم الكبير فى عدم فهم وتحليل الواقع السودانى منذ البداية بطريقة صحيحة بمكوناته المختلفة وايضا فهم البلد فهماً صحيحا من مختلف جوانبه وتركبيته وتطلعات القوى المختلفة فيه. ولكن بالاحرى كان هم وكلاء وورثة الاستعمار منصب فى الاستقلال السياسى, دون الاهتمام بالواقع الذى اسميه بجدلية الواقع وتركيبته. لم تاخذ تلك النخبة او وكلاء الاستعمار كل ذلك فى الاعتبار والحساب. الازمة السودانية ازمة تراكمية بعد الاستقلال كثير من الاخطأ وقعت خلال هذه المسيرة التاريخية, ولكن لم احمل النظام الحاكم الان مسؤولية كل ذلك ولكن لم يكن مبرراً تماما عنها. لردم كل هذه الهوة التاريخية التى عمقت الخلافات بين الشمال والجنوب بالطبع قبل انفصاله عام 2011 كدولة مستقلة, فقد كانت هناك سلبيات كبيرة جدا حصلت بين الشمال والجنوب على كل المستويات الشعبى والرسمى. كانت المؤسسة السودانية لم تستطيع ان تستوعب هذه المطالب. فلذلك حدثت فروقات سياسية واقتصادية واجتماعية ومسائل اخرى لها علاقة بالهوية نتيجة للعقلية التى تدير هذا التنوع عندها بدأ الاخفاق منذ الحركة الوطنية. صحيح الاستعمار له سلبيات كثيرة. ولكن هناك قضايا اساسية من صنع وكلاء وورثة الاستعمار. اذن التهميش لم ياتى من فراغ فلذا يجب ان نتفق على مفهوم التهميش بطريقة واضحة ودقيقة حتى نتمكن ان نحلل تحليل منطقى وموضوعى. فى اعتقادى ان البعض خطأً يحصر مفهوم التهميش فى الجغرافيا باعتبار ان هناك اقاليم لم تحظى بالتنمية وهى فى صراع مع النظام الحاكم فى المركز هذا صحيح نسبيا او جزاءئياً ولكن فى تقديرى ان مفهوم التهميش كبير واشمل من حيث ضحايا هذا التهميش من حيث موضوعات التهميش. ولكن فى اعتقادى موضوعات التهميش موضوعات متعددة تتعلق بالتنمية المتوازية والحظوظ الاقتصادية بوجه عام. كما تتعلق ايضا فى المشاركة فى الخدمة السياسية الدستورية, وتتعلق ايضا فى المشاركة فى الخدمة العامة مدنية ام نظامية وكما تتعلق بمسالة التعبير الثقافى والتاكيد الذاتى والانتماء وغير ذلك من الاشياء هذه هى الموضوعات التهميش وضحايا التهميش متعددين ليس فقط الاقاليم انما ايضا تشمل قوميات وتشمل ايضا شرائح اجتماعية داخل الجغرافية الواحدة وحتى فى المناطق الاكثر نمو نسبياً, ايضا تشمل فئات اجتماعية كالنساء. جذر التهميش فى تقديرى يعود الى الحركة الوطنية عندما تبلور حولها القوى الاجتماعية والقوى السياسية والمؤسسة التقليدية التى نشأت خلال فترة الاستعمار ارتبطت بها الطائيفية الانصارية والختمية وبيت الشريف الهندى بصريح العبارة البيوتات الدينية. ارتبطت هذه الاحزاب بتحلفات قبلية وايضا معها الطبقة الراسمالية التجار المسيطرة على الاسواق التجارية اصحاب الاملاك بهم تمكنوا من السيطرة على سدة السلطة وهمشوا بقية الناس واقاليم كثيرة. فقد كان غرب السودان وجبال النوبة والنيل الازراق كانت الاقاليم الابرز فى التهميش. هذه القوى السياسية التقليدية سيطرة على الثروة وعلى مقاليد السلطة وعمقت حظوظها فى الثروة ومكنت نفسها سياسيا وحتى فى التعبير الثقافى همشت الجميع. هذه القضية واضحة تماما لكل السودانيين وبالتحديد المناطق المهمشة. لذلك لم يكن همها الاساسى اى القوى السياسية التقليدية معالجة الاختلاط الذى حدث منذ زمن الاستعمار بقدر ما كان همها الصراع حول السلطة والمال. اتحدث عن احكام مطلقة. فقد كان من المفترض ان يكون الخطاب السياسى الحكومى قوى وفعال, السودان كدولة بمختلف عناصرها وعلى راسها الشعب ليس على وفاق مع الحكومة من الناحية السياسية والاجتماعية. الاخطأ الكبيرة التى ارتكبت فى تنكر المطالب اتحدث عن احكام مطلقة. المؤسسة التقليدية التى فاوضت سلطات الحكم الثنائى قد عمدت فى تهميش الاخرين. بعد اكتوبر قامت تنظيمات سياسية اتحاد جبال النوبة ومؤتمر البجة واتحاد شمال الفنج وجبهة نهضة دارفور هذه الاشياء تعبر عن عدم الاشباع للواقع السياسى الموجود فى مختلف هذه الفترات. بعد اكتوبر جاء التعدد الحزبية على حسب المصطلح تعدد الحزب ليس ديمقراطى بمعنى المفهوم للديقراطية. قضية انسان الهامش والانظمة المركزية اكبر قضية فى التاريخ. اعتقد جذر المشكلة الاخفاق فى ادارة التنوع يعنى هناك مكونات اقليمية مختلفة متباينة ثقافية وفوراق فى الحظوظ فى السلطة والثروة. فعندما يكون هناك فشل فى هذا الجانب يكون الجدل مستمر. كل الحكومات اخفقت فى ادارة التنوع لانها طائفية وان الطائفية جوهر انقسام السودان . نظرية الاقصاء ورفض الاخر ساقت البلاد الى الحروب. فلذا ان الحرب فى دارفور لها تداعيات ليس فقط على المشهد السياسى السودانى بل على الدولتان المجاورتان تشاد وليبيا فلذلك تحتاج دارفور الى غطاء قومى. الاستنزاف البشرى هائل. مطلوب الان من الدارفوريين قراءة مفردات الواقع السياسى الجديد جيدا, دارفور على شفأ حفرة من النار. معروف تاريخيا ان الدارفوريين بمختلف تنوعهم العرقى والثقافى قد شاركوا فى كل الانظمة التى جاءت الى المركز مباشراً ام غير مباشر حتى نظام الجبهة الاسلامية الحاكمة اليوم, فهناك قادة الحركات المسلحة الدارفورية اليوم كانوا جزءاً اساسياً من النظام قبل الخروج منه بعد ذلك حملوا السلاح ضده. حزب المؤتمر الحاكم فى الخرطوم يقول ان الادارة الاميركية معها فى طريق التسوية السياسية. فلذا يجب على المعارضة المسلحة ان تسلك نفس المسلك من اجل الوصول الى تسوية سياسية مع الحكومة. فالان مطلوب من المعارضة السياسية والمسلحة وضع الحكومة امام المجتمع الدولى والاقليمى يعنى وضع الحكومة امام مسؤولياتها. لان القضايا الوطنية يجب حلها داخل الحوار الوطنى حسب قناعة الحكومة بانها قد ألزمت نفسها على المستوى الاقليمى والدولى فى وقف الحرب ومناقشة القضايا الوطنية بعد ذلك تاتى مخرجات الحوار. الحوار كتجربة غير مسبوقة فى السودان الحلول السياسية والحلول الجماعية. طرح جديد للحوار الوطنى, نظرية كلية. المخارج شمولية القضايا وشمولية المشاركة مايجرى الان فى الحركة الشعبية اليوم اقناع بعمليمة السلام والحوار الوطنى يطمح فى الاستقرار السياسى والتنموى. رغم ان اسم الحركة الشعبية لم يعد يستعمل بل اصبح المصطلح المستعمل هو حركة عرقية جهوية فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق كلها حركات عرقية وجهوية هو الاسم والمصطلح المستعمل فى الخرطوم اليوم. ولكن ماذا عن مشروع الاسلامى الحضارى يقال انه قد مات كان مجرد عنتريات فارغة. كما ومشروع السودان الجديد قد مات هو الاخر. كيف ينظروا الدارفوريين الى مستقبلهم ومستقبل الاقليم فى ظل التصورات القائمة الان. هل يبحثوا الدارفوريين عن مستقبلهم بمعزل عن المشروع الاسلامى الحضارى ومشروع السودان الجديد. السودان لم يحكم بالقوة انما يجب ان يحكم السودان حكم قومى. لا يسيطر عليه احد لا يسيطر عليه حزب واحد. كما يجب تعريف الهوية بان السودان فيه تنوع ثقافى ودينى وعرقى. ليس الدارفوريين وحدهم اخاطب بل السودانيين كافة. لان الوضع فى السودان اصبح ينذر بالخطر وبالاخص اقليم دارفور الوضع فيه يتفاقم يوما بعد يوم الى الاسوء بل الاكثر خطورة من بقية الاقاليم وحتى مناطق الحرب جبال النوبة والنيل الازراق قد ينفجر الوضع فى دارفور تحت اى لحظة ويؤدى الى حرب شاملة بين مكونات دارفور على أسس عرقية او قبلية, بشهادة قوات حفظ السلام المعروفة باسم اليوناميد التى اصحبت لا حولة ولاقوة لها فى حماية نفسها ناهيك عن حماية المواطنين الابرياء الذين يقتلون يوميا بالعشرات. حتى المروحيات الخمسة التى قدمتها اثيوبيا لهذه القوات لتسهيل مهاماتها وحماية نفسها والمدنين لقد تم اعادة هذه المروحيات الى اثيوبيا لا جدوى من وراءها. اصبح التعايش السلمى بين مكونات اقليم دارفور شبه مستحيل نتيجة لتعارض المصالح بين مكونات دارفور اذن ليست على وفاق مع بعضها البعض. يبدو ان الحرب الحقيقية لم تندلع بعد فى السودان. لان السلاح اصبح متوفر فى كل مكان اكثر من الرغيف(الخبز) ولكن الاحزاب السياسية التقليدية التى لها تحلفات قبلية فى دارفور قراءة مفردات الواقع السياسى والاجتماعى الذى ينذر بالخطر واتسوعبت مضامينه تماما واطلقت على الحرب الدائرة فى دارفور اليوم بانها حرب عرقية وجهوية. ماذا يعنى ذلك ببساطة تعنى ان لها مصالح تريد ان تحميها اذا ما اندلعت حرب على أسس عرقية او قبلية فى دارفور سوف تتدخل لحماية والدفاع عن بعض الأثنيات التى تعتبرها جزءاً اساسيا منها او من مصالحها. الم اقول لكم ان القوى السياسية التقليدية هذه جذر الاشكالية السودانية (هو عنوان كتابى الذى تحت الاعداد). لاننسى الدولة التشادية الجارة ليست نائمة وليست بعيدة ايضا عن ما يجرى فى دارفور قد تتدخل سياسيا لوقف الحرب وايجاد تسوية سياسية سلمية بين مكونات دارفور المختلفة او قد تتدخل عسكرياً لحماية أثنيات كثيرة كأثنية الزقاوة وغيرها بأعتبارها جزءاً اساسيا من مكوناتها او ضم اقليم دارفور بأكماله الى تشاد ويصبح احد محافظاتها. كل هذه السناريوهات محتملة الحدوث فى ظل غياب قناعات داخلية لانجاز السلام المستدام. الحركات الدارفورية المسلحة غير قادرة على حماية نفسها و حماية اهاليهم الابرياء وغير قادرة ايضا فى ان تحقق اى انتصارات على النظام الحاكم فى الخرطوم على ا رض المعارك. السؤال المطروح هو ماذا ستفعل الحركات المسلحة اذا اندلعت حرب شاملة فى دارفور على أسس عرقية او قبلية؟ نخشى ان تكون دارفور أكبر المألات فى نهاية المطاف. حتى لقاء اخر

    اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
    28/08/2017























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de