الحركات المسلحة هي المعوق الوحيد لمجهودات رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بأمر من القاهرة لقد بات من الواضح جداً أن الحركات المسلحة تحاول دفع فواتير الإرتزاق والعمالة من دم أبناء السودان عامة وأبناء المناطق المهمشة بصفة خاصة غير آبهة بالضرر الذي يمكن أن يلحق بالوطن وهي بذلك تُمكن مصر من أن تمسك بتلابيب الوطن وتكتم أنفاسه لصالح شعب مصر والحركات لا يرمش لها جفن ، الكل يعلم أن السيسي هو الذي هدم أركان الثورة السودانية بتأخير تسليمها للمدنيين عندما مدد أمد العقوبات الافريقية الي ثلاثة أشهر ونسق تنسيقاً كاملاً بين العسكر ودول الخارج (المعروفة) لضمان مصالحها التي لن تأتي حسب رغبتها تحت حكومة مدنية فتأخر كنس عصابة الكيزان وهرب من هرب وخرب من خرب وسرق من سرق ، ودبت الروح في بقية "الرمم الكيزانية" التي إستقوت وصارت تجاهر بالعداء للثورة وتعرقل مصالح الأمة من داخل الدوائر الحكومية ومن جميع المنابر الإعلامية والمنابر الدينية "علي عينك يا تاجر" فدبت الحياة في الخال الرآسي "الخبيث" الطيب مصطفي و"الكاذب" الصادق الرزيقي والهندي عزالدين ومن خلال منابر المساجد خرج الدواعش أمثال محمد علي الجزولي وعبدالحي يوسف والكثير من لصوص الكيزان الذين ظهروا علينا في "كروش" مترهلة وأرداف "مكتنزة " يهللون بقرب عودتهم الي كراسي الحكم ، وهؤلاء الواهمون لا يعلمون أن ذلك دونه "خرط القتاد" . هكذا كان صنيع السيسي للضرر بالسودان وللمبالغة في الإستهتار بالامة السودانية والإستئساد عليها وقبل تكوين الحكومة أرسل وفداً يطلب النقاش حول سد النهضة ليأخذ الأمور بطريقة الفهلوة المصرية والكلفته ولي الأزرع في تزامناً مع صدور أوامر القاهرة للحركات المسلحة بأن تعرقل إتفاق الحكومة المدنية أملاً في أن تؤجل كل مصالح السودان حتي تحصل مصر علي كل مبتغاها ضد مصالح السودان وتفشل جهود حكومة مدنية تسير بالبلد الي الامام ، فصارت الحركات تطلع علينا كل يوم بقرار وطلب إجتماع بالقاهرة كأننا عدوهم المنتظر ولسنا من دولة واحدة ؟؟؟ لماذا بالقاهرة ولماذا لايتم بالخرطوم ؟؟؟ والجواب المعروف والذي لا يحتاج لفطنة هو أن الأمر صادر من المخابرات المصرية والحركات لا تستطيع أن تعصي أمراً وبذلك تظل محاضر الإجتماعات مسجلة بالصوت والصورة تُحلل بواسطة المخابرات المصرية مساء نفس اليوم وتخرج بالأوامر والطلبات المصرية الجديدة لتنفذها الحركات المسلحة حسب أوامر المخابرات المصرية ؟؟؟ . خسئتم ياقادة الحركات المسلحة وخسئ الفراعنة وهيهات أن تنالوا منا بعد اليوم !!!! بالطبع يُسعد الحكومة الأمريكية خدمة حلفائها بالمنطقة مادام ذلك بالمجان وعلي رأس قائمة الحلفاء القاهرة ودول الخليج بأن يبقي السودان كلب صيد لخدمة مصالح هذه الدول وتكسير كل مجازيفه ، ولهذا فهي تستخدم خونة الوطن ممن يسمون بقادة الحركات المسلحة لخدمة هذا الغرض بدعوي الوصول للسلام كشرط أساسي لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وما أسهل أن تضاف مطالب أخري إذا لزم الأمر ، وهم يعلمون أن الحركات خير من يقوم بهذه العرقلة وبأرخص الأثمان ، والكل يعلم أن السلام قد رفرف بأجنح خضر في جميع ربوع البلد وتمازجت الأرواح وتشابكت الأيدي من كوستي الي حلفا القديمة ومن دارفور حتي مدني والدمازين وبورتسودان والمهدد الوحيد الباقي للوطن هو الحركات المسلحة التي أبقت المناطق المهمشة رهينة لخدمات القاهرة والخليج وسبباً كافياً للتعلل ولحرمان الوطن من رفع العقوبات الدولية ورفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، كنت أتمني أن تفطن رابطة أبناء دارفور بأمريكا هذه الرابطة الفتية التي تحمل هموم جميع الوطن الي الخدعة التي يستخدمها قادة الحركات المسلحة بإيهام الجميع أن الحكومة الإنتقالية في حرب معهم وليت أبناء هذه الرابطة الوطنيين يعطوا هذا الأمر تفكيراً عميقاً ليروا أين تكمن مشكلة المناطق المهمشة التي أصبحت رهينة لمصالح التوم هجو وياسر عرمان ومناوي وعبد الواحد محمد نور الذين يُمنون النفس بالبقاء في الفنادق والظهور عبر قنوات الإعلام العالمي بدول العالم المتحضر غير آبهين بمعاناة أهلنا في "الرواكيب " و"الخيام" يقتاتون من المنح وبقايا طعام الآخرين وهم الذين كانوا يرسلون الزاد بالجمال وبالمراكب للآخرين في عزة وإباء وشمم ، فيقوا قليلاً إخوتي إن حال أهلنا الذين صاروا رهينة لأرزقية الفنادق لا يشبههم هذا الحال ، فهم قوم كرام النفوس أعزة وشجعان يزلهم هؤلاء في إستهبال واضح بدعوي السلام الذي لم يصبح شيئاً ننتظر قدومه ولكنه حالة نعيشها الآن ومطلوب منا تعزيزها وتقويتها بالإستقرار في قرانا ومدننا وأريافنا ومزارعنا نقطف ونأكل من عرق الجبين ونفتخر بعزتنا وكرامتنا التي يمرغها قادة الحركات المسلحة بأوهام لم تعد تقنع طفلاً ، هذه الحركات التي تطلب البقاء واللقاء في القاهرة والوطن جميعه ينتظر أن يفك أسره ، هؤلاء القادة الذين أزلتهم شهواتهم ونحن ندفع الثمن . كنت اتمني أن نفرق جميعنا بين الأزمنه وأن لا نعيش نتمترس بخيالنا في عهد الإنقاذ والفرق كبير جداً بين المطالبه بمحاكمة المجرمين الذين إرتكبوا فينا القتل الجماعي وهم الآن بين ظهرانينا منهم من بالسجون ومنهم من منعناهم من السفر ونحاصرهم داخل البلد ونحن الذين سوف ننصب لهم المشانق ولا نريد أمريكا أو الخليج أو الفراعنة ليساعدوننا في ذلك ، أما في الوقت الحالي فمشكلتنا خارجية ومختلفه تماماً فنحن نريدهم أن يفكوا عنا الحصار الأممي هذا الحصار الذي يقولون إنه حصار للدول الراعية للإرهاب ، فكيف يكون من تصدي للعدو بالسلمية وقدم الألوف من الشهداء ولم يكسر أو يضرب أو يخرب شيئاً من أين له بالإرهاب؟؟؟، وكنت أتمني من كل قلبي أن نعرف ما نريد في هذه المرحلة وأن أري رابطة أبناء دارفور بأمريكا وكل الروابط السودانية بالمهجر أن تطالب جميع دول العالم بالتخلي عن دعم الحركات لمسلحة والتركيز علي رفع العقوبات . لا أن تكون وقفتنا لمحاكمة الكيزان فهذا شأن داخلي لا نريد أن يمنحنا إياه آخر من خارج السودان ولن يفلت منا أحد ظلمنا أو قتلنا أو إنتهك عرضنا ونحن الذين قد إقتلعنا نظام الكيزان ونحن من نقتلع حقوق المظاليم عنوة إخوتي إن علينا أن نتذكر أن الذمن لا يقف وأننا تخطينا مرحلة أن يقتلنا الكيزان جماعياً أو أن يرهبوننا وعلينا أن نركز علي الإستقرار والإنتاج (وكل كوز ندوسه دوس ما بنخاف ما بنخاف ) شعارات قلناها ونحن قدرها وأكبر منها ، لا تضيعوا الوقت في طلب محاكمة الكيزان التي أصبحت تحصيل حاصل وعلينا أن نغادر هذه المحطة البائسة فلدينا الأهم منها ، وعلي الحركات المسلحة أن تعلم أنها الآن من يقف في وجه الوطن لا يوجد سبب لإجتماعات خارج السودان وإن إرتهانهم للفراعنة خيانة لن يغفرها لهم هذا الشعب وإذا أعجبتكم دول الخارج خذو اللجوء السياسي لا تعذبوا هذا الشعب الطيب الذي بعتموه بأبخس الأثمان اللهم أصرف عنا كيد الحركات المسلحة وآتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست