أورد المصري محمود سمير- في "إرم نيوز" أن هنالك غضباً مصرياً "مكتوماً" من الاتفاق السوداني القطري ويضيف محمود أن خبيراً مصرياً يقول إن تطوير ميناء سواكن بجنب ميناء بورتسودان يشكل تهديدًا حقيقيًا لميناء قناة السويس وايضاً يقول عبدالله أبوضيف في صحيفة المصريون أن خبيرة مصرية تؤكد أيضاً أن ميناءاً ساحلياً مثل سواكن، مطل على البحر الأحمر قد يكون منافسًا للمشروعات التي تطلقها مصر بالتعاون مع السعودية. وقد حق لمصر أم الدنيا وشعبها المختار أن يغضب كل هذه الغضبة علي السودان الذي لم يقدر لمصر ان سمحت له بالتمتع بأشعة الشمس نهاراً والتجوال في ضوء القمر في الليالي الظلماء وهو ليس بأكثر من جار لها من جهة الحديقة الخلفية ،لقد نسي السودان أو تناسي الهواء النقي الذي لم تحجبه عنه أم الدنيا ولو ليوم واحد ليذوق مرارة الحرمان إن أسوأ شيء يمكن أن يوصف به الإنسان هذا الجحود المر الذي يقابل العطاء المنهمر وقد سائني أن أعرف أن السودان يريد إقامة ميناء علي أرضه متناسياً أن ذلك يقلل من الفوائد المتوقعة من قناة السويس مما يؤثر علي دخل الفرد المصري من دون إذن ولا إعتبار للوجود المصري ، إن هذا التطاول السوداني والظن أنه يحق له العيش الكريم علي أرضه والتعامل مع دول العالم بإستقلالية هو منتهي الإفراط في عدم الأدب وسوء السلوك مع الجار العزيز وقد سبق أن تغاضت مصر عن زلات السودانيين وأنزرتهم بألا يتحدثوا عن ملكية آثار مماثلة لآثارهم أوأن يستقبلوا ضيوفاً علي أرضهم مثلما استقبلوا الأميرة المحترمة موزا ولا الرئيس الكبير أوردوغان ولم تعاقبهم علي هذه الأفعال الشنيعة ، ويبدو أن هذا التهاون المصري هو السبب الرئيس في هذا التطاول علي حقوق مصر المشروعة في إمتلاك جميع سواحل البحار ومياه الأنهار في المنطقة بل حتي المياه الجوفية في غرب وشرق ووسط السودان ، ويبدو أيضاً أن السودان قد نسي أن مصر قد تركته يأخذ نصيباً حتي ولو كان بهذه القلة من مياه النيل برغم أنها بحاجة ماسة لذلك والسودان يعلم الزيادة السكانية المطردة للمصريين الذي عليهم أن يذيدوا عدد الراقصات لإمتاع جميع رجال الغرب ، إن علينا من هنا أن نكيل اللوم للسودان علي هذا التطاول والتعالي في التوهم بإمكانه أن يكون دولة ذات سيادة فهذا يهدد الأمن القومي المصري ، وقد كان الواجب أن يهاجر الشعب السوداني ويترك المكان بمحتوياته لأنه لا يوجد مكان آخر يمكن أن يتوسع فيه الفراعنة الذين فرطوا في أن يتركوا السودانيين يستوطنون في هذا المكان ، وفي الحقيقة الأخوة الفراعنة عليهم بعض اللوم فهم لم يتركوا يافطة في وسط الخرطوم كتب عليها المكان محجوز لأجيال مصر كما تكتب علي "طاولات المطاعم" ولكن لا يهم فإن صاحب الأمر من الممكن أن ينزل أوامره في أي وقت واللوم موصول للهندي عز الدين وكثير من الأخوة الكتاب والإعلاميين الذين حتي هذه اللحظة لم يدينوا هذا السلوك السوداني المشين بالتغول علي حقوق مصر ، فالخوف كل الخوف أن تحتل مصر بقوتها الضاربة وجيشها العملاق ساحل البحر الأحمر وتضرب سد النهضة وتشرد السودانيين في أرجاء المعمورة وقد رأت الخنوع والجبن السوداني وهي تحتل أرض حلايب وتتفلت علي حصته التافهة من مياه النيل وقد رضي جميع شعبه بالسكوت علي هذا الهوان وسعادة الرئيس الذي يتغني له بأغاني الحماسة وهو "يعوم في الرمل" يتندر بالبطولات علي عربة الرئاسة وسط الزغاريد وهياج الجماهير. اللهم أجرنا في وطننا المكلوم وفي شعبنا الذي هزم الجيش الإنجليزي بسيف العود واليوم تنحشر أجياله مختبئة في فنادق العدو يبيعون الوطن والمواطن بأبخس الأثمان ألا ليت الذمان يعود يوما ليري محمد أحمد المهدي وعلي عبد اللطيف وعبد اللطيف الماظ وود حبوبة وعثمان دقنة هذا الرماد التافه الذي ولدته نارهم مئات الجنود الأبطال الذين إستشهدوا وهم يحاربون في اليمن لم يترحم عليهم شخص واحد من الذين إفتدوهم بدمهم من دون ناقة ولا جمل وتقوم الدنيا ولا تقعد لعامل مصري وقعت عليه قذيفة في حجرته بالرياض وهو في عز المنام وهؤلاء الذين تقع عليهم مئات القذائف وتنفجر تحتهم مئات الألغام يومياً يموتون موت الضأن من دون دمعة ولا رثاء أي هوان وأي إستحقار أكثر من ذلك للإنسان السوداني يا سيادة الرئيس إن الشكوي للعلي القدر يوم لا ينفع مال ولا بنون وأنتم يا من تجلسون في الوزارات وفي مجالس الحكم وتبيعون الإنسان السوداني فأنتم تبيعون أبنائكم وإخوانكم وأبناء إخوانكم وأبناء إخواتكم لعنة الله عليكم وعلي مال تأخذونه وهو يقطر دماً ونتمني من الله العلي القدير أن يثأر لهذا الشعب المغلوب علي أمره منكم جميعاً ويذيقكم عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة يا من خان الأمانة يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست