التعليق علي مقال الصادق الرزيقي - نهاية أسبوع متخمة بالأحداث والمواقِف والدموع - بصحيفة الصيحة بتاريخ 28سبتمبر
بدأ نقيب الصحفيين (السابق) السيد الصادق الرزيقي بالقول (ولات حين مندم) وتلي ذلك بالقول ( بدأ اليأسُ يدُب في نفوس كثير من الناس، وتسلّل الإحباط إلى قلوب، أنصار الحرية والتغيير ، وهم يشاهدون التحديات الماثلة وعجز من قدموا للتصدي لها في الحكومة ، وعدم القدرة على استنباط وتوليد الحلول، وهناك قطاعات بدأت تشهد تراجعاً مخيفاً مثل قطاع الكهرباء ما يُنذر بكارثة قريبة قد تقع، بجانب أن الأداء المالي المتوقع سيكون طامة كبرى، بسبب غياب رؤية متكاملة وتفصيلية لدى الحكومة. ولم يقدم السيد وزير المالية في كل تصريحاته وأحاديثه خلال الأيام الماضية حلاً عبقرياً حتى اللحظة وفي ذات الوقت لا يوجد ما يبعث الأمل في الاتصالات الخارجية وتضاؤل التفاؤل في الدعم الأجنبي أو الاستثمارات أو المساعدات والمنح والقروض حتى من أقرب الأقربين فما الحل يا ترى..؟) لقد صدقت ياسعادة نقيب الصحفيين "المعزول" في أن هنالك "تحديات ماثلة" أمام هذه الأمة نعم تحديات كبيرة عمرها ثلاثون عاماً من حكمكم حكم الأنقاذ يا سعادة النقيب ، والكارثة ليست نذراً قريبة كما تعتقد ولكننا نخوض فيها وفي الطامة الكبرى طيلة هذه الثلاثين عاماً، الكل يعلمها وقاسي وتعب منها وثار عليها عقلاء الأمة من الشيب والشباب والأطفال بقيادة شباب بذلوا الدم والروح لتغييرها ، وللأسف كنت أنت من أحد أكبر أسباب هذه المآسي ممثلأً للسلطة الرابعة في فترة االكيزان ، تغطي عوراتهم وتقاسم سرقاتهم ووصل بك الخبث وخيانة الوطن الي أن تكون معيقاً للذين قاموا بالثورات المتتالة لتغييرهذه التحديات بتضحيات ودماءاً عاماً بعد عام ، فقدنا الكثير من الشهداء بسببكم ياسعادة النقيب "المعزول" حتي وصلنا لثورة ديسمبر المجيدة ، الثورة التي قطعت عليكم وصل السرقة والجور علي حقوق الشعب ونحمد الله الذي مَن عليك بالرؤيا بعد عمي البصيرة الذي لازمك طيلة هذه السنين ؟؟؟ . ما نحب أن نؤكده لك ونطمئنك ياسعادة النقيب "المعزول" أنه لم يدُب اليأسُ ولم يتسلّل الإحباط إلى قلب أي فرد من أنصار الحرية والتغيير ، ونؤكد لك أن السيد وزير المالية ورفقائه لديهم ليس حلاً عبقرياً واحداً بل حلولاً عبقرية كثيرة ، فلا تتعجل ؟؟؟ ، أعطهم عاماً واحداً بدل الثلاثين عام من حكمكم لتري ماذا يستطيعون فعله !!! تقول يالسيد الرزيقي (لا يوجد ما يبعث الأمل في الاتصالات الخارجية وتضاؤل التفاؤل في الدعم الأجنبي أو الاستثمارات أو المساعدات والمنح والقروض حتى من أقرب الأقربين فما الحل يا ترى..؟) ونقول لك سيدي أرجو أن تتابع نتائج زيارة حمدوك للأمم المتحدة لتعرف ماهي الآمال المرجوة . وليتك تتذكر ما قاله إيليا أبو ماضي
ترى الشوك في الورود وتعمى *** ان ترى فوقها الندى اكليلا والذي نفسه بغير جمال*** لا يرى في الوجود شيئاً جميلا
فقد قال حمدوك للعالم كله لا نريد منكم منحاً ولا هبات نريدكم أن تستثمروا معنا ؟؟؟ هل رأيت الفرق بين من يطرد من قطر ثم يَحط بالأمارات فيُهزأ ثم يذهب السعودية فيُعطي عطية مزين ثمناً رخيصاً لدماء أبنائنا وأنت ياسيدي النقيب "السابق " ترافق الرئيس في طائرته بدعوي تغطية الأخبار فتوعسنا تطبيلاً ونفاقاً وكذباً لترتزق من هذه العطايا بنفس دنيئة أكلت السحت وأعاشت أبنائها وأهلها بالسحت وتظن أننا ننتظر مثل هذه العطايا !!، لا ياسعادة النقيب إن كرامة وعزة السودانيين التي أهدرتموها أنتم ليست ما يريده الشعب الآن ولا ما تخطط له الحرية والتغيير ، فمهلاً علينا. أما بخصوص الحل الذي تسأل عنه فنطمئنك بأن أول تلك الحلول هو القبض عليكم لإسترجاع المسروقات بالبنوك الخارجية ولإسترجاع المليارات التي صرفتموها لشراء الصحف وأنتم من كان يفتقر للقمة العيش فهذه وحدها كافية ياسيدي لحل الضائقة المعيشية ولإعادة تأهيل كل المشاريع التي خربتموها بجهل وغباء وخيانة وطنية وتدعي ياسعادة النقيب "المخلوع " (أن الوسط الدبلوماسي وخاصة الغربي منه الذي كان داعماً ومؤيداً للحرية والتغيير بات أكثر قناعة الآن أن هذا التحالف أنتج حكومة قليلة التجربة والخبرة، ولا تمتلك الكفاءة المطلوبة)، ونحن لا نستغرب هذه القراءة من عراب الصحافة الكيزانية الذي يري أن عبدالرحيم محمد حسين وحسن طرحة والفاتح عزالدين والركابي ووزير السياحة الذي يري أن الآثار السودانية أصناماً يَحرم الإقتراب منها وحتي البشير ذاته الذي يتوسد مليارات الدولارات هي الكفاءات التي يبحث عنها الغرب وهي ذاتها التي يُؤمن سعادة النقيب "المخلوع" أنها ممن ينتظر منه الغرب حلحلة مشاكل السودان ؟؟ لربما تعني نافع وعلي عثمان الذين سلحوا الكتائب لقتل شعبهم الطيب المسالم ؟؟؟ وتقول ياسعادة النقيب (لذا لا يوجد حل إلا بالمراجعة الشاملة لقضية الكفاءات المهنية والاستقلال والحياد السياسي في اختيار الحكومة الانتقالية وخفض التوتر السياسي) ، يبدو أنك سيدي تحلم بأنك ذكي بل وعبقري وسوف تخيف الشعب وتقنع الحكومة بإرجاع زماناً قد ولي للكيزان ، إن توتر كافة صفوفكم الكيزانية التي تتمني العودة للخداع والكذب والنفاق الديني والإجتماعي هو غاية أماني الشعب ، ليس لكم مكاناً الآن ولا مستقبلاً ولن تهربوا بأموال الشعب جهزوا حقوق الشعب وأرجعوا الي قواعد الفقر مع الآخرين وننصح لك بأن تحتفظ لنفسك بنصائحك البائرة !!! تقول سيدي الرزيقي (الغباء هو الذي يجعل حفنة من الناشطين السياسيين والوزراء قليلي الحنكة والخبرة السياسية يراكمون الأعداء والأخطاء ..يرعدون ولا يمطرون.. يتحدثون ولا يفعلون .. دون هذه المراجعة.. ستحل الكارثة وستدخل البلاد في أزمات متداخلة ومتوالية ومتلاحقة.. ولات حين مندم يومها) ماشاء الله مادمت بهذا الفهم لماذا لم تقنع رئيسك البشير بهذه الحكم ليتقي الندامة التي حلت بكم؟؟؟ . لا أدري اي أزمات يمكن أن تحدث أكثر مما كان في زمان الكيزان ؟؟؟ هل تقصد أزمة الخبز الذي كان حلماً للصغار في زمانكم أم العلاج الذي كان "بالنيم " والحلبة " والقرض " أم بالمواصلات التي صارت بالدواب أم بالملبس الذي صار ثوباً بلا سروال في زمانكم ؟؟ أم تقصد أزمة الأمن الذي أبدتم بإسمه أبنائنا واهلنا في دارفور وجبال النوبة وشرق وشمال وغرب السودان وتعذبوب به الشباب بالضرب والإقتصاب للرجال والنساء في بيوت الأشباح وبالخازوق الذي لم يستعمله الاتراك الذين إبتدعوه ؟؟ يلزمك أن توضح لنا أي أزمة تقصد يا سعادة النقيب المعزول ؟ كفي تضليلاً تلزمك التوبة الي الله في حق الفقراء والمساكين الذي كنت أنت وبقية الكيزان سبباً في تنكيد عيشتهم ويكفينا الله شرك يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست