لم استغرب في الخطوة التي خطاها البرلمان في الشروع لتعديل الدستور ليتمكن البشير من ترشيح نفسة لفترة رئاسية ثالثة، وذلك لأن البرلمان وفقاً للحقائق الماثلة يعتبر مؤسسة من مؤسسات حزب البشير واحدى الازرع الداعمة له والمنفذة لكل الخطط والسياسات التى تصب في صالح حزب البشير المؤتمر الوطني وتمكنة من سرقة ونهب ثروات البلاد والعباد. البرلمان اصبح احدى اخبث الايادي التى تنهش في جسد الوطن والمواطن من اجل تمكين دولة الحزب الواحد البشير وحزبة على حساب السودان وشعبة، حيث لم يشهد للبرلمان اي وقفة وطنية ولا قرار يدعم السودان في الحفاظ على مكتسباتة ومواردة ويصون حقوق شعبة في تحقيق العدالة والعيش الكريم، ويعتبر البرلمان شريك اساسي في الذي حدث في السودان ويحدث الآن، من تدهور اقتصادي مرويع ادى الى افراز واقع معيشي ضانك يفتقد فيه المواطن الحصول على لقمة عيش للحفاظ على حياتة، اضافة الى تدهور قطاعي التعليم والصحة وعدم توفرهما تماما في بعض الولايات واريافها، هذا مع وجود نقص حاد في خدمات المستشفيات والمرافق الصحية وانعدام تام للادوية المنقذة للحياة في العاصمة وعدد من الولايات، اضافة الى الاخطاء الطبية الجسيمة التى اودت بحياة المرضى ودفع ثمنه كثيرا من الاسر. اما التعليم وهو الذي يعتبر الاساس ومفتاح المعرفة وكلمتها السرية في تنمية وتطور وتقدم الامم وازدهارها، لقد اصابها شلل واسع النطاق وتخريب بدءاً من البيئة التعليمية مرور بالمناهج الدراسية وصولاً للاساتذة والمدرسين الذين لا حولة لهم ولا قوة الا بالله في ظل برلمان البشير وحزبة، على الرغم من ادراكهم لاهمية التعليم ومكانة المعلم، ونحن نعلم جيدا ان انجح الاستثمارات هو الاستثمار في التنمية البشرية، ولكن الانقاذ كرسة جهدها من اجل ان يكون الشعب أمى وفقير، ليسهل لهم عملية استغفاله ويتثنى لهم التمكين والسيطرة على السودان ونهب مواردة. وهذا على سبيل المثال وليس الحصر علما بان جميع القطاعات اصابتها ايادي الانقاذ التخريبية وهى الان في حالة شلل تام، ونتائجها لا تحتاج الى بيانات او ادلة بل تكمن ظاهرة للعيان والبيان في الصفوف التى تمتد حد البصر من اجل الحصول على ضروريات الحياة، من خبز، غاز، ،قود العربات وماكنات الطحين والآبار والدوانكي التي تعتبر المصدر الاساسي للحصول لمياة الشرب للانسان والحيوان في كثير من والولايات واريافها، وظاهرة الصفوف وصلت حتى المصاريف والبنوك. وكل هذا لم يحرك في البرلمان ساكناً بل ظل متمدداً على وسادة ونائماً نوماً عميقاً، واعضاءه غير آبهين بهذا الذي يحصل في السودان وشعبة، ونحن في ظل وضع يحتاج الى استدعاء المسؤولين ومثولهم امام البرلمان ليتخذ القرارات الشجاعة والقوية التى تصيب وتعالج مكامن الضعف والخراب في الدولة وقطاعاتها، ولكن للأسف الشديد البشير افرغ البرلمان عن واجباته الاساسية المنوط ان يقوم به، واصبح اداء في يد البشير وحزبه، يآمرون بآمره وينهون بنهيه، مثلهم ومثل مليشيات الدعم السريع، التى قتلت الآلآف من المواطنين العزل في ولايات وارياف السودان وشردت الملايين وهجرتهم قصرياً من مناطقهم، وهذا كله بأمر البشير، ومعروف للجميع ان مليشيات الدعم السريع تتبع لرئاسة الجمهورية مباشرة وهى قوات لا تحترم توجيهات وتعليمات القوات الآخرى، شرطية كانت او امنية، وشهدنا كثيرا من المعارك بينهم، الدعم السريع يقتل ويرهب المواطنين في العاصمة والولايات، ويحرق القرى ويغتصب النساء، ويبعث فساداً في عرض المواطن وأرض الوطن بأمر البشير، والدعم السريع اول من رحب بتغيير الدستور لأجل ترشيح البشير مجددا لدورة رئاسة ثالثة وهو الذي حكم السودان طيلة ٣٠ عام مضتت وفشل فشلاً زريعاً في ادارة الدولة والحافظ على سيادتها وتوفير مقومات العيش الكريم لشعبة، وهذا ساهم بشكل مباشر في ان يرتزق السودان في حروب خارجية ازهقت الكثير من الارواح السودانية ولا سيما حرب اليمن، و أن يستجدى الدعم والعون من الخارج ، مما افقد السودان صدقه مع دول الجوار والمجتمع الاقليمي والدولي، حيث اصبح معزولاً اقليمياً ودولياً، اضافة الى الوضع المعيشي المزرى الذي جعل حياة المواطن السوداني في خطورة بالغة التعقيد بانعدام ابسط سبل العيش الكريم ومقومات الحياة، ومع كل هذا نجد ان البرلمان يأييد ويشرع في مسألة تغيير الدستور ليمكن البشير من ان يترشح لفترة ثالثة وقد تكون مفتوحه كما يتدوال في الحديث بين كثير من اعضاءه، هذا بدلاً من ان يفكر البرلمان ويقف بشجاعة صلبة وأمانة اخلاقية عالية من اجل تغيير اوضاع المعيشة البائسة اولاً والانحياز التام لقضايا الشعب الذي يتضرع جوعاً وذلة، ومن ثم التفكير في موضوع تغيير الدستور لترشيح البشير، وهو الذي اوصل السودان وشعبة الى هذا الواقع المرير، فبرلمان الغيبة يتحمل المسؤولية كاملة تجاه ما يحدث في السودان من جوع وموت مثله ومثل مليشيات الدعم السريع الذي تقتل وتبيد.
الأخ الفاضل محمد عبدالله ابراهيم التحيات لكم سؤال بريئ للغاية : منذ عام ١٩٨٩ والأقلام السودانية تردد نفس النغمات دون كلل أو ملل ،،
فذلك هو البشير ،، وتلك هي خططه من أجل كذا وكذا !!!،، وذلك هو الإنقاذ وتلك هي مؤامراته من أجل كذا وكذا !!! ،، وهؤلاء هم الكيزان وتلك أهدافهم من أجل كذا وكذا !!! ،،
الأيام تجري والشهور تمضي والسنين تتوالى حتى فاقت الثلاتين !!،، ومازالت الأقلام تتناول نفس الكلام الممل الممجوج !!!!!!!!
فبالله عليكم ما فائدة ترديد نفس الأسطوانة المشروخة القديمة مليون مرة بغير جدوى ؟؟؟؟؟ وكأن الشعب السوداني يجهل الحاصل ،، رغم أن الشعب يعرف الكبيرة والصغيرة !!!!!
ما هي خطة وبرنامج المعارضة السودانية لتغيير الأوضاع الحالية في السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا ناس أتركونا من ذلك الكلام الفارغ الذي لا يقدم ولا يؤخر،، خلاص عرفنا أن النظام فاسد ومفسد غاية الإفساد !!،، فماذا بعد ؟؟؟؟
فهل يكتفي الشعب السوداني بتلك المقولة والحقيقة حتى قبام الساعة ؟؟؟؟..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبدالله ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست